ذاكرة : أخلاق فاضلة

0

 سنوات 1994 – 1995 

السن: 13 سنوات

أخلاق فاضلة

الفكرة:

في هذه الفترة بدا جليا طغيان صبغة التدين على حياتي وذلك نتيجة الظرف العام الذي مرت بها البلاد حينها، كيف لا وقد كان والدي حينها مناضلا متحمسا في حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ، حيث كان يأخذني معه إلى المساجد وتجمعات رفاقه فيها، وكنت أرتدي مثله عباءة بيضاء وقبعة على هيئة الإسلاميين يومها، كان شديد الحرص على مرافقتي له في نشاطه معهم، وأذكر زياراتنا المتكررة لمكتبهم السياسي البسيط وتصفحي لجرائدهم وكتبهم التي لم أكن أفهم منها الشيء الكثير، بل كان يحبطني في سري منها غياب الصور والألوان، مجرد أعمدة من الكتابة وعناوين فقط لا غير.

لكن الحس الإسلامي العام كان يغمرني فاستبدلت أحلام المغامرات الساذجة بحلم الدولة الإسلامية القريبة التي كنت أتخيلها ناطحات سحاب بيضاء وشوارع نقية خضراء وأناس جميعهم يرتدون الزي الإسلامي يعيشون في عدل وسلام.

كان والدي رجلا متدينا وكثير المحافظة، كان يعد نفسه خريج زاوية أدرار وتلميذا للمرحوم الشيخ سيدي أحمد بن لكبير، ورغم ذلك لا أزال أتذكر كم كنا نستمتع بمشاهدة التلفاز مجتمعين كعائلة حول برامج التلفزة الوطنية، من أفلام ومسلسلات ومباريات في جو حميمي ممتع، لكن ذلك كله تغير فجأة مع بداية التسعينيات حيث بدأ والدي يظهر تذمره من كل مظاهر الحياة المعاصرة رغم قلتها في بيتنا، وكان التلفاز ضحيته اليومية ينتقد مظاهر الفساد التي كان يراها مقصودة في برامجه، ويشتاط غضبا كلما يرى مذيعة متبرجة أو حتى رياضيا يرتدي شرطا قصيرا، ولكم صار بعدها يطفئ التلفاز في وجوهنا ويمنعنا من مشاهدة برامجنا المفضلة، فصرنا لذلك نتحين غيابه لنشاهدها خلسة.

كما يلاحظ اهتمامي الجديد بالخط العربي ولعله بضغط من فكرة تحريم الرسم بكل أشكاله. 

النص الأصلي مع الأخطاء:

الايمان بالله يجعلنا لا نخاف من أى شيء كان إلا الله ومن هذا نكون شجعان ...

ومن خلال هذه القصة المتواضعة نعرف قيمة الايمان وفائدته.

بطل هذه القصة سميته عليُ أبوا محمد بن إبراهيم

الإيمان بالله:

(يحكى أن حطاباً يحتطبُ من الغابة ويكسب منه رزقه.

ذات يوم ذهب كلعادة لعمله وقد نزل المطر في اليل وكانت التربة طينية أو وحلة وعندما هو مارٌ من الطريق إذى بدرهم ذهبي واقعٌ على الارض فحمله وأخذ يبحث عن مالكه فلم يجد أحداً فقال: ربما يكون لأحد من أصحاب المدينة، فحمله وأخذه معه وعندما احتطب ورجع إذى به يجد صندوقا مملوأً بالنقود الذهبية فحملها إلى بيته ثم ذهب إلى المدينة وسأل كل من في المدينة فلم يجد أي أحد له هذا الصندوق.

لم يجد ماذا يفعل بها المبلغ الكبير من المال للعله حرام فسأل القاضي ما يفعل به فقال له القاضي: يمكنك أن تصدقها على السائل والمحتاج وابن السبيل ...

فصدقها على كل من وجده فب المدينة

أخذ اللصوص يبحثون عن الصندوق في الغابة فوجدوا مكانه فارغاً عقربهُ آثار أقدام فتبعوها حتى وصلو إلى منزل الحطاب علي فسألوه عن الصندوق فقال لهم: قد سدقته على الفقراء ... أأنتم مالكوه؟

فقالوا: نعم نحن أصحاب الصندوق. قال: بحثت عنكم في الغابة فلم أجدكم! ... 

فأخذ اللصوص الحطب (الحطاب) علي معهم إلى مخبإهم وسألوه مجموعة من الأسئلة ليأخذوا منه كل الحقيقة وأن كان قد أبلغ الشرطة أم لا.

وعندما أجابهم بكل شيء وعرف حقيقتهم سجنوه في مخبئ آخر وتركوه.

مضت أسابيع وعلي فب المخبئ ولما يئس من الحياتي كما يئس الكفار من أصحاب القبورْ قال:

" للهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك مستطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" وأنقذني ربي من هذه الزنزانة.

في الليل مرَت عاصفة كسرة البيوت والأشجار وفي الصباح استيقط علي فوجد غصناً غليضاً يتدلى نت الجدار ويتصل بشجرة فتسلقهُ وقفز ثم فرّ إلى منزله وهو يقول: " الحمد لك يا رب كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك"

وهكذا نعتبر أن الايمان مسلك للنجات في الدنيا والاخارة.)

الصدق:

إن كنت صادقاً يحبك كل الناس لانهم ألف فيك هذا السلوك فإن تكلمت يصدقوك وإن تشاورو يكلموك والعكس صحيح

(يحكى أن رجلاً كان مشهوراً بالصدق عند الناس وذات ليلة احس بحركة في مزرعته فخرج إذى برجل فهر الرجل ولحقهُ صاحب البيت فخذى يجريان حتى وصل اللص إلى بيت أحد الفلاحين ووصل إليه صاحب المزرعة قتل اللص معْزات الفلاح وهرب فأراد أن يلحقه لكن سرعان ما فتح الفلاح الباب ووجد صاحب المزرعة أمام المعزات وهي مقتولة فأمسكهُ وإعتقد أنه هو الفاعل وفي الصباح أخذهُ إلى لسلطان ...)

حياة الرسول صلى الله عليه وسلم:

(أشرقت شمس الإسلام في 12 ربيع الأول يوم الاثنين في عام الفيل حينها كان العرب يغوصون في عاصفة الجهل بين أمواج الظلام الدامس قاصدين لا شيء وهم يتلاهون كل الكلاب الضالة يظنون أنفسهم على صواب بل هم ******

كانت مساماتاً خيوطاً طفيفة لضوء الفجر الآتي تتخلل رحابة مكة في صمت راكد لا صوتا إلى صوت الجمال الهيم تردد صداه جبال مكة، 

لكن مإن بزغ الفجر وارتفعة الشمس قليلا تخللة أشعتها إلى الخيم والبيوت فأيقضة النائمين، لا كنهم كانو قليلا فالباقون أغلقو الستائر والابواب وعادو للنوم. 

لكن ضوع الشمس تخلل في الثقب التي على الجدران وحواف النوافذ وأبواب أخذ يتصبب بلطوفة على النائم حتى أفاق البعض والبعض الآخر لا م يفق بل غطى نفسه وأغلق الثقب، 

لكن الشمس لم تستسلم فأخذت تعلو وتعلو حتى أطلت على المدينة من فوقها وأخذة تلقي قذائف الدفإ والحر إلى سقوف البيوت وجدرانها، 

بعد حين شعر النائم البيف (بالدفء) ثم البلحر الثم أخذ يتصبب منه العرق فرمى الغطاء فشعر ببعض الرطوب لا كن هذا لم يدم فبعد لحضات أخذ يتصبب منه العرق فشكل وديانا وهكذا حتى لم يطق النائم البقاء مغمراً بأوحال النوم ووديان العرق، فأفاق وخرج فهبب عليه نسيم الصباح.) 


الملف بصيغة PDF

أخلاق فاضلة

ذاكرة : أولى الذكريات

0


في صورة حلم بريء جميل يعبق بأحاسيس لا تكاد توصف، أراني أقف على مقربة باب كما لو كان حديديا يميل إلى البياض لونه، في رفقة صغار معي ثم إذا بي أتذوق نكهة حليب شهي ومعه شكلاطة من ألذ ما أذكر، حتى أخبرتني أمي رحمها الله بعد ما كبرت أنني كنت حينها لا أتعدى الرابعة أو الخامسة من عمري يوم كنا نحن الأطفال نسرع نحو مدرسة قريبة ساعة الوجبات، حيث كان حارسها العجوز الطيب يكرمنا بما كان يجود به مطعم المدرسة، صدقني، لا تزال نكهة ذلك الحليب الدافئ تراود حلقي كلما تذكرتها.
وأذكر في الفترة ذاتها كيف حُشرنا في شاحنة، وكيف دخلنا بيتنا الجديد، كلها لمحات وومضات متقطعة للحظات أشبه بالحلم.
كما أذكر جو المستشفى وإناء واسعا لونه بين الخضرة والزرقة مليء بالحقن بعضها معدني، كان يثير فزعي وبكائي كلما رأيته، وتلك فترة مرض مررت بها وأنا صغير، وأذكر فيها لعبة مطاطية صفراء أهداها لي ابن عمي البشير.

و لا أزال أذكر رمضان، عبقه، رائحته، أجواءه و حتى مسلسلاته،   
هل تتذكر كيف تربينا معا على رائعة فيلم الرسالة لمخرجه مصطفى العقاد الذي كنت أحفظ اسمه دون أن أعرف وجهه أو لعلها رابطة الاسم بيننا هي التي جعلتني أشعر كما لو كنت أتقاسم الكثير من المواهب معه حتى أني إلى وقت قريب بقيت متمسكا بحلم أن أصير يوما مخرجا سينمائيا مثله.
فيلم الرسالة الذي كانت التلفزة الوطنية تعرضه ليلة كل مناسبة دينية، كنا نجتمع حوله ونتابع جميع فصوله في خشوع، كنت ساذجا لدرجة أني صدقت كل مشاهده كما لو كانت رحلة زمنية إلى ذلك العصر، ولم أعي إلا بعد مدة أنها مجرد تمثيليات وأبطالها أشخاص يعيشون في زمننا هذا، كانت تخيفني مشاهد القتال فيه تحديدا لحظة استشهاد حمزة، حيث كنت أختبئ خلف أمي أو جدتي رحمهما الله كلما حانة اللحظة، وكم كان سلوكي هذا يجلب علي الكثير من الضحك والتهكم من طرف العائلة جميعا.

ذاكرة : كتاب القصص

0


سنوات 1993 – 1994 

السن: 12 سنوات

كتاب القصص

الفكرة:

كنت مولعا فأفلام مغامرات الصبيان خصوصا " The Goonies - 1985"، الذي بدى تأثيره واضحا على قصة علي وامتزجت مشاهده ببعض فصولها، لم أستطيع أن أخفي شغفي بالحياة التي صورها الفلم، تلك الحياة الأمريكية من البيت الخشبي في أحياء الضواحي وسط الأشجار الكثيفة إلى ركوب الدراجة مع الرفاق و التجول عبر الطرقات الريفية وصولا إلى المنازل المهجورة والطرق السرية والمغارات وكل المجاهل والأسرار التي تخطف لب صبي مثلي لا يجد لها مثيلا في حياته البسيطة الرتيبة، وكنت على الدوام أسائل نفسي لماذا ليس لدينا منازل مثل منازلهم ولا طرقات مثل طرقاتهم ولا غابات ولا أرياف ولا نمط عيش يشبه الذي نراه عندهم في التلفاز، لم أكن أعرف أين تقع أمريكا، ولم أكن أفرق بين أمريكا وأوروبا، حيث كانت كل الأفلام مدبلجة بالفرنسية التي كنت أجهلها وأكرهها لعدة أسباب، كان ذلك العالم الأجنبي مثل كوكب خرافي بعيد عنا نحن الذين نسكن هنا في قاع الأرض، كان بالنسبة لي عالما مثالياً أقرب ما يكون إلى الجنة، لكن هذا الفلم تحديدا غرس في قلبي شغفاً آخر بكل مجلّد سميك عتيق وبالخرائط الجلدية القديمة، وكأنما نبّه عقلي الصغير بأن التراث القديم قد يحمل بين دفّاته كنوزاً وأسراراً مثيرة، ولعلّها بذرة غُرست فيه منذ ذلك الحين فأنبتت شغفاً بالتاريخ لا أزال أتتبعه إلى اليوم. 

الكتاب:

لطالما رغبت في أن يكون لي مجلد سميك من تأليفي واسمي مكتوب فوق غلافه الجلدي، تلك رغبة لم تتحقق إلى الآن على كل حال، لكنها تبدو جلية من الغلاف الكرتوني الذي اخترته لهذه القصة وطريقة زخرفته على بساطتها، لا أزل أتذكر خيبتي من قلة عدد صفحاته رغم حشري لثلاث قصص بين دفاته، فلا يزال حجم الكتاب هاجسا يرافقني في محاولاتي ولعل آخرها مذكرات والدي التي لم تتجاوز الخمسين صفحة، ربما مرجع ذلك إلى ميلي نحو الاختزال بدل الاسترسال وإلى الإيحاء بدل التفصيل في كتاباتي وإن لم تكن كلها على الحقيقة كذلك.

مغامرة علي:  محاولة اقتباس لفلم الجونيس وتكييفه ليناسب حياتي البسيطة، كيف انطلق من المدرسة والروتين الذي شكل أهم محاور حياتي آن ذاك، كيف شاركت العائلة من أم وأخت في الحدث، كيف تحول الكنز المادي إلى كتب عتيقة، كيف كان البطل وحيداً بلا أصدقاء، كلها ملاحظات تشد انتباهي الآن وأنا أتبين من خلالها ملامح شخصيتي في مراحل الصبا تلك، من الواضح أن الأحداث هنا يعوزها في الغالب المنطق والواقعية حيث تقفز بين الحين والآخر بلا أسباب ودون تفسير، تماما كالخيال الطفولي الخام، لكنني أذكر جيداً كيف استولت علي أحداثها وأنا أنسجها في عقلي قبل كتابتها حتى عشتها بتفاصيلها التي لم أستطع تدوين جميعها، كنت أكتب عن نفسي وكان علي يلعب دوري الخيالي الذي حلمت به،   

مغامرة سمير: دعني أسميها غفوة، فهي على الأرجح كذلك، ويبدو أنها أول تعبير عن تجربة الحالة بين اليقظة والنوم التي كنت أختبر فيها هذا التباين العجيب بين العالمين لا أكثر، ربما أسجل هنا أن فكرة تتبع النمل للعسل سمعتها من والدي أو من شخص آخر لا أذكره الآن.

اللصوص: هي فعليا محاولة يائسة لحشو الكتاب بقصة أخرى بعدما تبين لي أنه لن يتعدى بضع أوراق.      

  

النص الأصلي مع الأخطاء:

مغامرة علي:

(في يوم من الأيام الدراسية كان علي في المدرسة، إنتهى درس الرياضيات ودخلوا درس القراءة وبينما كانت المعلمة تقرأ النص فجأة قطعته وقالت: 

وفي مدينتنا هذه توجد اَحدى المخابأ التي تحتوي على كتب عن التحنيط للإنسان والمواد المستعملة والخريطة موجودة في كتاب القراءة

أخذت هذه النقطة تفكير علي إلى حين خروجه من المدرسة وليس إلى هذا الحد بل واصل إهتمامه إلى حين أخبر أخته بأنه سيغامر حتى ولو بحياته من اجل تلك الكتب وفي منتصف الليل أعدة الأخة والأم لعلي الطعام والشراب وإنارة وبينما كانت الاخة تملأ الحقيبة كان علي ينقل الخريطة. (ينسخ الخريطة)

إنطلق علي في طريقه مملوء بكل الشجاعة. ولما وصل دخل الكهف 2 وتعمق فيه إلى ان وصل إلى بقعة ماء، كان علي لا يعلم أن هذه البقعة عميقة فتقدم قليلا فغطس فيها وإن فتح عينيه حتى رأى وحش الأعماق قادم إلتفت علي يميناً وشمالاً فرأى غاراً، أسرع إليه فصعد ووجد هذا الغار يمتد الى الامام ويبعث منه النور ولما اخرج منه وجد نفسه في نصف الكهف الثاني

إذ أن بقعة الماء أصبحت وراأه وبقعة الطين أمامه إنزعج علي ثم تشجع وخطى خطوتان في الطين إذا به يغرق وصل الطين إلى عنق علي ولكنه أمسك بالحقيبة وعندما غطس جسم علي كله ظن أنه مات بل أنه تدلل ثم سقط في سجن وراء القضبان

ويوجد في دلك القفص هياكل عظمية وهذا يعني أن شيءً ما سيحدث. أحس علي أن أحداً ما قادم ووجد نفسه ملطخاً بالطين فالتسق في الجدار كي لا يرى ولما وصلى الضخم لم يجد شيء فقال لا يوجد أحد؟.. ربما كنت أتخيل الصوت ثم ذهب.

وبعدما اطمأن علي ولتفت أخد يبحث عن مخرج حتى لفت نظره فتحة صغيرة وبها طريق إلى الامام صعد علي الى تلك الفتحة ثم قدم حقيبته أمامه ليختبىء خلفها وبدأ يزحف إلى أن وصل الى

إلى آخر المسار فوجد الضخم جالساً أمام الباب، خطرة لعلي فكرة فرجع الى الفقص ونزع قبعته وقميصه ووضعهماَ فوق هيكل عظمي وصاح، ثم أسرع إلى الرجوع وبينما كان راجعاً كان الضخم قد سمع الصراخ وتأكد منه فإتجه إلى القفص وبعد أن غاب الضخم عن الأنظار نزل علي وبدأ بحث عن مفتاح الباب فلم يجده وكاد ييأس لسماع الضخم قادم فمدّ يده للباب ليجلس فدفعت يده صخرة كانت خارجة عن الباب 

فتح الباب فدخل علي و وانغلق فإذا بجهنم أمامه. بدأ علي يمشي بين العظام وينظر ذات يمين وذات شمال حتى وصل إلى واد عميق في وصطه نار. بدأ علي يعبر الواد بالحبل حتى وصل ثم تنفس صعداء 

. بدأ علي يمشي إلى أن وصل إلى الباب فدفع حجرة فإنفتح الباب ودخل علي وقال: وأخيراً وصلت، ملأ علي حقيبته وخرج فوجد الضخم يعبر الوادي فقطع علي الحبل وسقط الضخم والحبل معاً رمي علي حقيبته إلى الطرف الاخر تم قفز وأغمض عنيه وعندما أدرك أنه في أمان

فتح عينيه فوجد قيصه (قميصه) معلقاً في الجدع ويكاد يسقط تمكن علي أن يصعد إلى الجانب تم حمل حقيبته ورجع عل طريقه إلى أن وصل القفص نظر علي أمامه فوجد طريقاً ممتدّتاً إلى نور فأسرع إليه وإذا به المدخل الول (الأول) فخرج سعيداً بمغامرته.)

مغامرة سمير:

(كان في يوم من الأيام طفل إسمه سمير يسكن في الغابة وكان دائما يتجول فيها، وفي ذات يوم وكل عادة تسلق سميرٌ شجرة وأخذ ينظر إلى نسر يحوم وبينما هو هكذا فجأة أغمي عليه وحين استيقظ وجد نفسه في كهف أخذ سمير يمشي ويمشي إلى ان وصل الى منعطف سمع فيه أصواتً أطل فرأى مخلوقات غريبة ، بقى سمير في ذلك المكان وأصبح يتسلل إلى داخل مدينة المخلوقات ليلاً فيسرق ما يشتهي وينام وفي إحداها كان سمير نائماً ولماَّ فتح عيناهُ على صوت صراخ رأى تلك المخلوقات منزعجة هاربة من شيء ما وبينما هو هكذا سمع صوةً آخر ورأهُ إلتفت سمير وإذا بنملة عملاقة تلتهم الجدران وما أمامها إلتهاماً وقف سمير يصرخُ ويجري مثل تلك المخلوقات 

أخذ سمير يفكر في مهمة تبعدُ هذه المجموعة من النمل الضخم عن هذه المدينة فرأى مجموعة من القلال فيها عسل فحمل اثنتين منها، أخذ يقطرُ قطراً من العسل في إتجاه طريقه رأت النملات العسل فتبعته وصل سمير إلى وادٍ عميق فأفرغ فيه العسل وإختبأ

وصلت النملاتُ إلى الوادي وشمت رائحة العسل بدأت النملات تقفز في الوادي واحدة تلوى الأخرى 

إنتهى سمير من هذه المشكلة. وأخذ يسير في طريق العودة وصل إلى كهف يمتد إلى الأعلى فصعد ومائن خرج منها وجد نفسهُ على جذع الشجرة ورفع رأسهُ فوجدَ النسرَ مازال يحوم.)

الصوص:

(يحكى أنهُ في أحد الأريافِ كان يسكنُ رجلٌ بعائلتهِ سعيداً، وفي إحدى الليالي سمع الرجلُ ضجة في خمهِ الصغير فخرجَ إذا بشخصانِ صرقا دجاجةً وهربا دحوى (نحو) الجبل تكرت (تكررت) هذه الفعلة عدة ليالي فقرَّ (فقرر) الولدُ وأباهُ اللحاق باللصان فلحقاهما حتى وصلا إلى المخبإ في إحدى المنعطفات كان اللصوصُ يتشاورون على كيفية الإستلاء على المدينة. قال أحد اللصوص: لقد جمعنا دجاجاً كثيراً للأكل وما علينا اللا العمل. والثاني: أوافق ولكن ماهو الوقت المحدّد للبدإ. فقال قائدهم: الوقت في الأسبوع القادم.

أعدّ الأب وإبنهُ ووأهلُ المدينة خطة صارمة فحاصرو الجبلَ. واستطاعوا إمساك اللصوصْ.)


ذاكرة : قصة الأسرة المفقودة

0

الفكرة:  كنت على الأرجح في الصف الخامس ابتدائي، ولا بد أن أقر أن هذا العنوان تحديدا، وربما فكرة القصة العامة، قمت "باقتباسها" بتعبير لطيف والأصح بسرقتها من صديق يدعى مطراني محمد وكان وافدا جديدا على قسمنا في المدرسة اكتشفنا سريعا أنا إياه شغفنا بنسج القصص وتأليفها، فكنا نتحدث عن أفكارنا في ساحة المدرسة، ولعلي أعجبت بفكرته وظل عنوانها "الأسرة  المفقودة" يرن في عقلي، حتى انتهيت إلى نسج هذه القصة كاملة مع صياغتها بأسلوبي الخاص، طبعا وربما كان ذلك في عطلة قصيرة من عطل المدرسة، ساعدتني أمي رحمها الله في توضيبها وإخراجها على بساطتها، وأذكر أنني أخذتها معي إلى المدرسة، لست متأكدا إن كان التصحيح الإملائي بالأحمر عليها من معلمتي أم من أختي كريمة ، الأكيد والذي أذكره حقا سخط وانزعاج صديقي مطراني محمد وهو يرى فكرته وقد سرقت منه، وكيف أنني جنيت بدلا عنه الإعجاب والاهتمام بين الأصحاب، كانت بحق أول سرقة أدبية أقترفها رغم براءة السن ، أو لعلي أسميها الآن لحظة اقتباس، امتص فيها عقلي فكرة ثم أنتحلها في سلوك سوف يتكرر معي عبر السنوات، وإن بأشكال مختلفة.   المشاهد:  تحدثت عن مشاهد لم أكن قد رأيتها إلا على شاشة التلفاز:  شاطئ البحر، حيوان الفقمة، الغابة، الذئاب، كوخ، نهر جاري، مدينة مزدحمة، عمارات عالية.  العقل الطفولي:  -	العلاقة الإنسانية بين عائلة الفقمة (الحديث، البكاء)  -	وصف صغير الفقمة بالطفل   -	وجود ولد يعيش وحيدا في غابة دون تفسيرات  -	تكرار وصف الولد بالطفل  -	قدرة الحيوان على فهم عواطف الإنسان  -	قدرة صغير الفقمة على تعلم الكلام في وقت وجيز  -	ظهور المنقذ الفارس ذو اللباس الأسود  تأثير التلفاز:  بدا جليا أثر أفلام الكرتون وحتى أفلام المغامرة والعنف على الأفكار الصغيرة في القصة.

سنوات 1992 – 1993 

السن: 10 سنوات

أحلام اليقظة:

مما أذكره من هذه المرحلة، استغراقي في أحلام اليقظة لدرجة تصديقي لها، من ذلك مثلا كيف كنت أضطر أنا وأختي كريمة لاختلاق القصص المزيفة عن ذهابنا في الصيف للبحر وتمضية وقت رائع في العوم واللعب ونحن لم نره قط في حياتنا، لا لشيء إلا مجاراة لأبناء الجيران حين يعودون من عطلة الصيف، حتى لا نشعر نحن ولا نشعرهم أننا أقل منهم حظا، فكنا نتشارك أنا وهي في تأليف الذكريات وسردها بشغف، لدرجة كنت معها أعيشها في خيالي فأصدقها كما لو كانت حقيقة، ثم بعد مدة شعرت أختي بالسوء من كثرة كذبنا، وطلبت مني أن نتوقف عن هذه العادة فتوقفنا، لكنها مع ذلك بقيت عالقة في ذهني. 

كان الميل للاستغراق في الأحلام والخيال يرافق جل أوقاتي وأنا ألعب، وأنا مستلقي قبل النوم، وأحيانا في المدرسة، كانت أحلامي جسرا أمتطيه فينتشلني من واقع لم أكن أفهم بعد لما هو بهذا الشكل، ثم يلقي بي في جنة مُشكّلة من برامج التلفاز.

الخيال الجامح:

كان الفرق بين الخيال والواقع بسيطا للغاية في طفولتي، كنت أعيش خيالاتي بشكل يثير دهشتي حاليا، حينما أتابع التلفاز أعيش مشاهده وأرى عالم البحار العميقة عبره، فإذا ما أدخلتني أمي "الدوش" للاستحمام وأفرغت الماء فوق رأسي، أشعر في الحين أنني غريق في قاع المحيط فأتمسك بها، كانت في كل مرة تأمرني بإغماض عيناي فلا أغمضهما إلا وتطل مخيلتي على محيط عميق من حولي مليء بالأسماك والقروش، فإذا ما فتحت عيناي بعدها عُدت على الفور إلى البلاط المربع الأبيض "للدوش" وأمان حضن أمي، وما إن تُفرغ -رحمها الله- الماء فينساب فوق رأسي حتى تنقطع أنفاسي وأشعر مجددا كأني غريق في أعماق ذلك المحيط الخيالي، وأن ثمة أمواجا عالية متراكمة فوقي، وكلما طال قليلا زمن سكبها لذلك السطل من الماء إلا وخيل إلي أنني أغوص في الأعماق مكتوم الأنفاس وسطحُ المحيط الخيالي يبتعد من فوقي أميالا ثم أميالا، فأصاب بذعر شديد فأتمسك بها وأنا أطلب النجدة "شدوني .. شدوني"، فلا تنتهي مغامرة "الدوش" الخيالية حتى يحظى كل من فيه بحفلة من الماء والصراخ، في مشهد طريف لطالما أصبح بعدها ذكرى من بين المضحكات عني في العائلة.   

الأسرة المفقودة:

الفكرة:

كنت على الأرجح في الصف الخامس ابتدائي، ولا بد أن أقر أن هذا العنوان تحديدا، وربما فكرة القصة العامة، قمت "باقتباسها" بتعبير لطيف والأصح بسرقتها من صديق يدعى مطراني محمد وكان وافدا جديدا على قسمنا في المدرسة اكتشفنا سريعا أنا إياه شغفنا بنسج القصص وتأليفها، فكنا نتحدث عن أفكارنا في ساحة المدرسة، ولعلي أعجبت بفكرته وظل عنوانها "الأسرة  المفقودة" يرن في عقلي، حتى انتهيت إلى نسج هذه القصة كاملة مع صياغتها بأسلوبي الخاص، طبعا وربما كان ذلك في عطلة قصيرة من عطل المدرسة، ساعدتني أمي رحمها الله في توضيبها وإخراجها على بساطتها، وأذكر أنني أخذتها معي إلى المدرسة، لست متأكدا إن كان التصحيح الإملائي بالأحمر عليها من معلمتي أم من أختي كريمة ، الأكيد والذي أذكره حقا سخط وانزعاج صديقي مطراني محمد وهو يرى فكرته وقد سرقت منه، وكيف أنني جنيت بدلا عنه الإعجاب والاهتمام بين الأصحاب، كانت بحق أول سرقة أدبية أقترفها رغم براءة السن ، أو لعلي أسميها الآن لحظة اقتباس، امتص فيها عقلي فكرة ثم أنتحلها في سلوك سوف يتكرر معي عبر السنوات، وإن بأشكال مختلفة. 

المشاهد:

تحدثت عن مشاهد لم أكن قد رأيتها إلا على شاشة التلفاز:

شاطئ البحر، حيوان الفقمة، الغابة، الذئاب، كوخ، نهر جاري، مدينة مزدحمة، عمارات عالية.

العقل الطفولي:

- العلاقة الإنسانية بين عائلة الفقمة (الحديث، البكاء)

- وصف صغير الفقمة بالطفل 

- وجود ولد يعيش وحيدا في غابة دون تفسيرات

- تكرار وصف الولد بالطفل

- قدرة الحيوان على فهم عواطف الإنسان

- قدرة صغير الفقمة على تعلم الكلام في وقت وجيز

- ظهور المنقذ الفارس ذو اللباس الأسود

تأثير التلفاز:

بدا جليا أثر أفلام الكرتون وحتى أفلام المغامرة والعنف على الأفكار الصغيرة في القصة.

النص الأصلي مع الأخطاء:

(في ذات يوم على شاطئ البحر تجمعة أسراب من الفقم منها الكبير والصغير وكان اليوم حارا جدّ مناسبا لتجول السواح،

وكان الفقم يعرف أن الإنسان عدوه لذا لا يحبه وكانت من المجموعة عائلة لونها أبيض للأسف أن كل عائلة لونها أسود.

وفي ذلك اليوم خرج الصيادون للصيد وقد جاء بعضهم برا والبعض الآخر عل القوارب

وعندما وصلو فاق الفقم أن الصيادون حاصروهم فبدأ كل واحد منهم يصيح إلا العائلة البيضاء.

فقتل الصيادون تقريبا كل الفقم وعندم سمعة العائلة البيضاء الرصاص هربة إلى مكان آمن من الصيادون وللحض أن الصيادون لم يرو منهم أحد.

وقالة الأم لإبنها: إذهب يا بني لا تبقى هنا الأمر خطير.

وقال الأب: نعم يا بني إذهب لتنجو بنفسك

إستجاب الطفل لأبويه و إنطلق يعدوا وهو يبكي.

وعندما أظلم الليل ذهب الطفل يزحف نحو الحشائش في الغابة ونام هناك وبعد قليل سمع أصواتا غريبة فأطل فأذا هي حيوانات موحشة ومخيفة فإرتعش الطفل من الخوف ولم يصدر صوتا حتى الصباح،

وعندما تأكد من أن الوحوش ذهبو إندفع هاربا إلى مكان آمن أكثر فوجد كوخا صغيرا وبقربه واد صغير ورأى شخصا بقربه وعلى وجهه اللطوفة فذهب إليه وغذا هو إنسان صغير يصطد السمك،

رأى الطفل الفقم الصغير فأسرع إليه وأخذه إلى كوخه وأعطهُ سمكة مما إصطدا ورباه حتى صار كبيرا ودربه على إسطياد السمك من الواد 

وفي يوم من الأيام حزن الطفل حزنا حتى بدأ يبكي رآه الفقم وقال في نفسه «لو كنت أصتطيع التكلم لساعته»

وفكر في حيلة

إسطض سمكتا وشواها وأعطاها لأطفل فلم يأكلها،

فقال بالحركات «: علمني الكلام»

فهم الطفل قصد الفقم فدربه على الكلام،

وبدهشة تعلم مدة نصف شهر وقال لطفل «: لماذا أنت حزين»

أجاب الطفل «: لأن ليس لي والدين»

فصقطت دمعة من عين الفقم،

فقال الولد «: لماذا أنت تبكي هل أثر عليك كلام.»

فال الفقم «لا لم يؤثر بل فقدت والديا وأنا أبحث عنهم.»

بعد شهور بدأ أطفل والفقم بلبحث عن العاإلة المفقودة.

فصعدو الجبال وقطعوا البحار حتى وصلوا إلى المدينة فوجدواها مليأة بالناس والسيارات والعمارات الكبراى

فأعجب الطفلا ****** را في شوارعها فدهش الناس لغرابة الطفل والفقم وبدؤو ينذرون إليهم بلا توقف

وعندما وصلوا إلى شارع ضيق مقفر ومظلم دخلو إليه وسارُ قليلا

بعد قليل إقتحمهم مجموعة من اللصوص 

كان الطفل يعتقد أن موته حان لكن فجأتا ظ******* يرتدي لباسا أسودا لا يراى م********* إلا العينين وبدء معركته مع اللصوص.

فأبتعد الولد عن المجموعة مبد *** يتفرج

أخد الفارس الطفل إلى ************* لبسه ملابس جديدة ****** له

«لماذا أتيت إلى المدين و ما هو الهدف»

*** الولد «جأت باحثا أن أبوي الفقم ******** غير (خير) هل ترشدني إلى مكا الفقم»

قال الرجل «أعرفه سندهب غدا إليه»

في الصباح فطر الطفل وقال للرجل، «هل نذهب ***** أو حتى الغذاء» 

قال الرجل «نذهب بعد أن نجهز كل شيء»

جهز الرجل ما يلزم من المواد ثم إنطلق من والطفل ، وعندما دخلو الخابة ***** 

«لا تصدر صوتا يوجد حيوانات متوحشة»).  

#مذكرة #قصة #الأسرة #المفقودة

A-lost-family-story-memo

ذاكرة : كتاب غرائب وعجائب العالم - ميشال مراد

0
كانت كتب أبي الدينية صفراء الصحف عصية علي لغة ومضمونا بل وأتذكر يوم كنت أشاهد نشرة الاخبار مع والدي ولا أكاد أفهم شيئا مما تقوله المذيعة كانت تتكلم بلغة عربية غريبة غير تلك التي كنت أفهمها بسهولة في أفلام الكرتون   ومما أتذكره مجلد سميك مليء بالصور والألوان عنوانه "عجائب وغرائب العالم" كانت أمي تخبئه في أعلى الخزانة وكنت أتحين غفلتها لأقوم بتصفحه خلسة   لا زالت عالقة بذهني صور منه كذاك الرجل الصيني الذي يجر ابنه الغريق بحبل وسط الوحل بعد فيضان عظيم وأخرى لإفريقي نحيف مات من شدة الجوع وصور أطول رجل في العالم وأقصر امرأة وبرج بيزا المائل وأضخم أشجار العالم وغيرها   لم أكن اعرف شيئا عن الفضاء لكنني كنت أعرف نيل ارمسترونغ ورحلة أبولو من هذا الكتاب طبعا ومن قسم الحضانة الذي كنت فيه، فقد اعتادت مربيتنا أن تعرض علينا تمثيلية رحلة القمر بواسطة لعب صغيرة لرواد الفضاء بمركبتهم وعربتهم القمرية كانت ممتعة وملهمة، لا أكاد أذكر من لعب الحضانة إلا هذه اللعبة وأخرى كنا نجتمع فيها لنصطاد سمكات بلاستيكية في صندوق أزرق على شكل حوض بواسطة عود صغير يتدلى منه خيط ينتهي بصنارة صغيرة، كان علينا ادخال الصنارة في حلقة بفم السمكة وكنا نتبارى اينا يصطاد أكثر، كلما أتذكر تلك الأيام أحس بعبير من الثمانينات، إنه شعور لا أعرف له وصفا، كانه شيء من أحلام الطفولة أو لعلها أيام سلام وطيبة ...  أو ربما فقط لكونها سبقت أياما عصيبة وقاسية عرفناها من بعد باسم العشرية السوداء "التسعينات".


كانت كتب أبي الدينية صفراء الصحف عصية علي لغة ومضمونا، بل وأتذكر يوم كنت أشاهد نشرة الأخبار مع والدي ولا أكاد أفهم شيئا مما تقوله المذيعة، كانت تتكلم بلغة عربية غريبة غير تلك التي كنت أفهمها بسهولة في أفلام الكرتون 

ومما أتذكره مجلد سميك مليء بالصور والألوان عنوانه "عجائب وغرائب العالم"، كانت أمي تخبئه في أعلى الخزانة وكنت أتحين غفلتها لأقوم بتصفحه خلسة 

لا زالت عالقة بذهني صور منه، كذاك الرجل الصيني الذي يجر ابنه الغريق بحبل وسط الوحل بعد فيضان عظيم، وأخرى لإفريقي نحيف مات من شدة الجوع، وصور أطول رجل في العالم وأقصر امرأة وبرج بيزا المائل وأضخم أشجار العالم وغيرها

 لم أكن أعرف شيئا عن الفضاء، لكنني كنت أعرف نيل أرمسترونغ ورحلة أبولو من هذا الكتاب طبعا ومن قسم الحضانة الذي كنت فيه، فقد اعتادت مربيتنا أن تعرض علينا تمثيلية رحلة القمر بواسطة لعب صغيرة لرواد الفضاء بمركبتهم وعربتهم القمرية، كانت ممتعة وملهمة، لا أكاد أذكر من لعب الحضانة إلا هذه اللعبة وأخرى كنا نجتمع فيها لنصطاد سمكات بلاستيكية في صندوق أزرق على شكل حوض بواسطة عود صغير يتدلى منه خيط ينتهي بصنارة صغيرة، كان علينا إدخال الصنارة في حلقة بفم السمكة وكنا نتبارى أينا يصطاد أكثر، كلما أتذكر تلك الأيام أحس بعبير من الثمانينيات، إنه شعور لا أعرف له وصفا، كأنه شيء من أحلام الطفولة أو لعلها أيام سلام وطيبة ...

أو ربما فقط لكونها سبقت أياما عصيبة وقاسية عرفناها من بعد باسم العشرية السوداء "التسعينيات". 


بشار - جانفي - 2015

#مذكرة #كتاب #غرائب #وعجائب #العالم #ميشال #مراد

Memoir-of-the-book-Strange-and-Wonders-of-the-World-by-Michael-Murad


بين السقوط و الإرتقاء

0


ينصح بعدم القراءة لأصحاب القلوب الرهيفة
ولا حتى أصحاب القراءات السطحية أيضا
.
.
.تابع لمنشوري السابق .. عن "الحب و الزواج"
عذرا فعليا التلفظ ولو بكلام لن يستوعبه البعض منكم أحبتي ..
كلامي لنفسي أولا وإليكمُ ..
كلامي لكم أصحاب القلوب الصافية الطاهرة
لتلك القلوب  النقية العطرة
القلب .. الشعور بالحب .. الخفقان أو الهذيان
المشاعر و الأحاسيس .. منبع العاطفة القلب !
وإن سمي القلب قلبا لسرعة ..خفقانه
 أو لكثرة ..تقلبه
 ‏بين النظرة و النظرة ‏غمزة ..
 ‏غمرة إعجاب و وهم  حب يصاحبه ألم و حنين ..
 ‏.
 ‏.
 ‏القلب ساحر .. القلب غاذر .
 ‏العقل قائد ! العقل عاجز ؟
 ‏.
 ‏.
 ‏المشاعر جميلة .. الأحاسيس راقية
 ‏أصدق ما في الإنسان مشاعره و أحاسيسه هي خارجة من معدنه ..من أعماقه ، إذن هي بعيدة عن تمثيله و تزويره لأنه ببساطة لا يستطيع التحكم فيها .
 ‏يقول المفكر "الان واتس" في سياق كلامه عن الحب بأنه بعيدا عن كل تلك المشاعر الجميلة والتي يترتب عنها الحب .. يبقى السقوط في الحب سقوطاً ..سقوطاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى
سقوط ..بدون تفكير عقلاني ..
سقوط في وهم ..
سقوط وأنت تبتسم ..
سقوط وإستسلام .. سقوط لتسليم ..
في جهته أيضا  د.مصطفى محمود يقول أن الحب و الرغبة قرينان وإنه لا تحب من لا ترغبه ..والرغبة قرينة الشهوة ! لذلك فإن الحب سجن و الشهوة هي القيد إذ إستسلم لها المحب ! ويقول أيضا أن الحب و الجنس و القسوة ثالوث متلاحم يرتبط ببعضه البعض على الدوام ..
إذا لماذا يسوَّق للحب وكأنه شيء رائع ؟
في الأغاني و المسلسلات ! في الأفلام و المنشورات !
إذا ماسر محاولتها تخطي ملكة عقولنا والركوع الخاضع لقلوبنا؟
ماسر إصرارنا للخوض في هده المغامرة الخطيرة؟
 ‏ماسر حاجتنا للنصف الآخر مثلا ؟
 ‏إن كان الناتج قسوة وسقوط ! مقابل التمتع بلذة سرعان ما تختفي ...تختفي لوهلة في لمحة قبل أن تبدأ أصلا ! في الاغاني المسلسلات و الافلام يحاول المخرج الإطالة بتبطيء للحركة "  slow motion " لحركة العين وهي في حالة إنبهار و إعجاب في التقبيل أو العناق  إضافة لبعض الخلفيات الموسيقية الرنامة الطربة هذا فقط لوهم المشاهد بأن الزمن قد توقف ..وتركه في تلك الحالة لمدة دقائق كاذبة و التي لا تتجاوز أجزاء من الثانية في الواقع  الحي !
الحقيقة تقال لأن نورها يطمس الاعين ؛
السقوط في الحب وهم .. وهم إن لم يرتبط بالقيمة
فما هي القيمة و ماهو الوهم ؟
الوهم هو وهمك حب شخص آخر و تكلفك لمحبته
وخضوعك له مع التسليم له دون غيره  !
وهم لأن الحقيقة هي أن هدا كله راجع لحبك لنفسك فقط لا غير .
لإشباع ذاتك لأنه وجب علينا التفريق...
التفريق بين حب داخلي ..ذاتي ..أناني ..نفسي آخد  و حب خارجي أو ما يسمى ب "حب الباذل " "love of giving " والذي يبادر ولا ينتظر ردا أو همسا يذكر !!
وهذا ناذر إن لم نقول عنه إنقرض  .
وهو حب صامت حب من أجل الحب فقط
حب لن يستلذه إلا أهله ..أهل القيم و المعرفة .
 ‏.
 ‏.
هنا أود أن أقول: إن كان غالبية الناس يريدون الشعور بمن يلين اليهم  ومن يمارس الحب على أهوائهم ..فعليهم أن يفرقو سلفا بين وهمهم هدا الغادر لانفسهم .. المكبل لحراياتهم .. الواهم لكل تقديراتهم و بينما يسمونه " حباً "
ويجب أن يعلمو جليا أن الاصل في ذلك هو تلبيتهم  لأنانيتهم و لمشاعرهم فقط.. بل محاولة لإشباع ضمئهم ولو بنظرة ..
فيجب كبح غرورهم و لو لفترة ..
ومراجعة أنفسهم ولو لوهلة !
هيا بنا لنبحر في معاني الوجود ‏إذا
هيا بنا ...لنشرِّح هذا النسيج الغامض والذي لم يفصح عن نفسه لذاته بعد !
 ‏لطال ما عجزنا عن التفكير ..
 ‏لطال ما كبحنا و كبتنا كل تلك المشاعر
 ‏حرصا منا بعدم التعبير ..
 ‏إيمانا منا بفن التمثيل ...
 ‏في عالم يكبلنا ..
 ‏في مجتمعات تحبدنا أشكالا على شاكلتها .
 ‏بل تماثيل ثابتة لا تأتي بالجديد ...
 ‏لا تخطىء  هههه حتما ولا تصيب .
 ‏من أين يأتي كل ذلك الشعور و كل تلك الأحاسيس المفرطة ..الساخرة لقانون العقل الكاسرة لمبادئ التفكير  .
 ‏ماهي القيم في خضام كل هذا  ؟
 ‏هل يرقى الحب لأرقى القيم ؟ ليصل إلى مبدأ الرحمة و المودة ؟ إستوقفني قول الرسول عليه الصلاة و السلام (لم ير للمتحابين مثل النكاح) في محاولة لتوجيه تلك الطاقة والحفاظ عليها لتخبر تجربة * المودة و الرحمة *
 ‏ ‏ولو كان فيه محاولة لتغير مسار هدا الحب و تتويجه بالزواج ! يبدو مجازفة خطيرة ! وإن تبدوا ناجحة لبعضهم ..
م.ع

العربي المهاجر إلى عالم أدرار

0
يحب الوالد أن يروي لنا بين الحين والآخر شيئا مما يذكره من صباه وكيف عاد يحن إلى مراتع طفولته يذكرها كما لو كانت جنة أو قطعة من الأحلام وهي الصحراء الفلاة على ضفاف وادي الناموس شرق بني ونيف أين ينتصب ضريح الجد طيب الذكر العالم الجليل الفقيه والصوفي سيدي سليمان بن بو سماحة يرقد هناك منذ نحو الخمس قرون نُثِرت خلالها ذريته بالمنطقة فهي الآن قبائل وعروش تستوطن غرب الجزائر وشرق المغرب  مراتع صبا الوالد في منازل خيام لبعض المجاذبة السماحيين البوبكرية جنوب مغرار التحتاني أين أطلال قصر ابن عمومتهم المجاهد الزاهد الصوفي سيدي الشيخ بوعمامة لا تزال شاهدة على ملحمته التي قضّت مضاجع المحتل الفرنسي طوال عشرين سنة وعطّلت زحف جراده نحو جنوب غرب الجزائر نهاية القرن التاسع عشر  مراتع صبا الوالد شاهدة على الثمن الباهظ الذي دفعته قبائل المنطقة ضريبة ثوراتهم المتلاحقة ودعمهم المطلق لسيدي الشيخ بوعمامة   سنة 1948 والعالم يضمد جراح حربه الثانية، يلملم شتاته، يرتب الخارطة ويختبر موازين القوى الجديدة في سنة النكبة، سنة حرب فلسطين، سنة مجزرة اللد ودير ياسين في سنة كانت أشرس مراحل النضال السياسي الجزائري وآخرها في ساحة المقاومة السلمية بعد أن خبى لهيب الثورات إلى حين  يولد العربي

يمكنك تصفح الكتاب من هنا أيضا

يحب الوالد أن يروي لنا بين الحين والآخر شيئا مما يذكره من صباه وكيف عاد يحن إلى مراتع طفولته يذكرها كما لو كانت جنة أو قطعة من الأحلام وهي الصحراء الفلاة على ضفاف وادي الناموس شرق بني ونيف أين ينتصب ضريح الجد طيب الذكر العالم الجليل الفقيه والصوفي سيدي سليمان بن بو سماحة يرقد هناك منذ نحو الخمس قرون نُثِرت خلالها ذريته بالمنطقة فهي الآن قبائل وعروش تستوطن غرب الجزائر وشرق المغرب

مراتع صبا الوالد في منازل خيام لبعض المجاذبة السماحيين البوبكرية جنوب مغرار التحتاني أين أطلال قصر ابن عمومتهم المجاهد الزاهد الصوفي سيدي الشيخ بوعمامة لا تزال شاهدة على ملحمته التي قضّت مضاجع المحتل الفرنسي طوال عشرين سنة وعطّلت زحف جراده نحو جنوب غرب الجزائر نهاية القرن التاسع عشر

مراتع صبا الوالد شاهدة على الثمن الباهظ الذي دفعته قبائل المنطقة ضريبة ثوراتهم المتلاحقة ودعمهم المطلق لسيدي الشيخ بوعمامة 

سنة 1948 والعالم يضمد جراح حربه الثانية، يلملم شتاته، يرتب الخارطة ويختبر موازين القوى الجديدة
في سنة النكبة، سنة حرب فلسطين، سنة مجزرة اللد ودير ياسين
في سنة كانت أشرس مراحل النضال السياسي الجزائري وآخرها في ساحة المقاومة السلمية بعد أن خبى لهيب الثورات إلى حين

يولد العربي

#العربي #المهاجر #إلى #عالم #أدرار

عـــــدد الأصـــــوات

0
#instafashion #instahair #hairofinstagram #eyewear #hairstyle #eyebrow #text #red #feelingpretty #glasses #lookinggood #contour #wisdom #interesting #positive #quotestoliveby #enoughsaid #qotd #visioncare #forehead #facialexpression #jaw #hairstyled #eyewearstyle #bebold #missedyouguys #hairdressers #hairtips #hairfashion #esthetician    كان الامتعاض باديا على وجهي، لعله أدرك ذلك ، ولعله تجنب سؤالي عن المستقبل ، لم يكن بحسب اعتقــــــــــادي يحتـــــــــــاج منــــــــــي أن أأكـــــــد نبـــــــــــــوءته فاستمر في حديثه : ( أذكر زيارتي لمعرض باريس سنة 1936 ، لقد رأيت جناحا يديره يهودي كان يحاول إخفاء هويته يعرض فيه ماكنة محرك عجلة ، وبجانبه كان هناك مسلم يعرض سجادا وثيرا وعطور مثيرة ، وأذكر جيدا كيف لم أرتح لمنظر يهودي يركز على كل ما يخلق القوة ومسلم يبحث عن كل ما يدعو إلى الراحة والدعة في ذلك الوقت كان الفقر الأخلاقي والفكري للعالم الإسلامي يبدو لي مرعبا أمام عالم غربي له روح أوروبية وتقنية ديكارتية ) بيني وبين نفسي أذهلتني ملاحظته قبل زهاء العشر سنوات من قيام ما يسمى بإسرائيل ... هذا فسر لي إلى حد ما سر انتصاراتهم وانكساراتنا ، ثم انتبهت اليه وهو يقول ( ... أما مشكلة الثقافة فلم يحن الوقت لسياسي جزائري أن يفهمها على أنها هي أساس السياسة وقاعدتها لم أرى بكل أسف سواء لدى العلماء أو لدى غيرهم أثرا لما يسمى السياسة (Politique) فالسياسة ليست ما يقال بل ما ينجز ... ) عاد ليسند ظهره على الأريكة وهو يرمي ببصره بعيدا عبر النافذة في شيء من الضجر كمن مل تكرار الكلام في ذات المسألة : ( عندما تطرح مشكلة الانتخابات كمشكل أساسي وتترك جانبا مشاكل الإنسان والتراب والزمن ... فهمت حينها أن كل ما لا يخص الانتخابات لا يدخل في ميدان السياسة من وجهة نظر « الزعيم » كانت الخطة الانتخابية أسمى أفكار هذا الرجل السياسي الكبير ، رأيته محاطا بمساعديه والكل منحن ومنكب على حساب عدد الأصوات التي يمكن أن تمنحها هذه البلدة أو تلك عجبت لرجل بمثل هذه السطحية كيف أصبح قائدا لبلد رهنت أجيال مستقبلها في سبيل مستقبله في تلك الحقبة كنت أرى الخطر الذي تمثله وطنية المنصات هذه التي يغيب فيها كل انشغال ذي طابع اجتماعي المناضل الجزائري أصبح لا يطمح إلى المنصب فحسب بل يسعى للعب أدوار تدر عليه أربـــاحا أكثر ) فهمت ما يرمي إليه لأنني بكل أسف عايشته وتركت في أعقابه جماعتي ما راعني أن الرجل يحدثني عن عاهة عمرها الآن يقارب القرن وقومي يظنون أنهم ابتدعوا دربا من النضال جديدا المستنقع ... يستجلب البعوض . إلى هنا شعرت بأن مكوثي قد طال وأن الرجل قد تحملني بسعة صدر منه ، فلم أشأ أن أثقل قمت وأخذت بيده مصافحا : ( سيد مالك ، أشكرك على وقتك الثمين أشكرك نيابة عن الكثيرين الذين لم ترهم لكنك وجهت أفكارهم ) ابتسم ابتسامة مريحة جعلتني أنصرف عنه في شيء من الطمأنينةعـــــدد الأصـــــوات

كان الامتعاض باديا على وجهي، لعله أدرك ذلك ، ولعله تجنب سؤالي عن المستقبل ، لم يكن بحسب اعتقــــــــــادي يحتـــــــــــاج منــــــــــي أن أؤكـــــــد نبـــــــــــــوءته
فاستمر في حديثه : ( أذكر زيارتي لمعرض باريس سنة 1936 ، لقد رأيت جناحا يديره يهودي كان يحاول إخفاء هويته يعرض فيه ماكنة محرك عجلة ، وبجانبه كان هناك مسلم يعرض سجادا وثيرا وعطور مثيرة ، وأذكر جيدا كيف لم أرتح لمنظر يهودي يركز على كل ما يخلق القوة ومسلم يبحث عن كل ما يدعو إلى الراحة والدعة
في ذلك الوقت كان الفقر الأخلاقي والفكري للعالم الإسلامي يبدو لي مرعبا أمام عالم غربي له روح أوروبية وتقنية ديكارتية )
بيني وبين نفسي أذهلتني ملاحظته قبل زهاء العشر سنوات من قيام ما يسمى بإسرائيل ... هذا فسر لي إلى حد ما سر انتصاراتهم وانكساراتنا ، ثم انتبهت اليه وهو يقول
( ... أما مشكلة الثقافة فلم يحن الوقت لسياسي جزائري أن يفهمها على أنها هي أساس السياسة وقاعدتها
لم أرى بكل أسف سواء لدى العلماء أو لدى غيرهم أثرا لما يسمى السياسة (Politique)
فالسياسة ليست ما يقال بل ما ينجز ... )
عاد ليسند ظهره على الأريكة وهو يرمي ببصره بعيدا عبر النافذة في شيء من الضجر كمن مل تكرار الكلام في ذات المسألة :
( عندما تطرح مشكلة الانتخابات كمشكل أساسي وتترك جانبا مشاكل الإنسان والتراب والزمن ...
فهمت حينها أن كل ما لا يخص الانتخابات لا يدخل في ميدان السياسة من وجهة نظر « الزعيم »
كانت الخطة الانتخابية أسمى أفكار هذا الرجل السياسي الكبير ، رأيته محاطا بمساعديه والكل منحن ومنكب على حساب عدد الأصوات التي يمكن أن تمنحها هذه البلدة أو تلك
عجبت لرجل بمثل هذه السطحية كيف أصبح قائدا لبلد رهنت أجيال مستقبلها في سبيل مستقبله
في تلك الحقبة كنت أرى الخطر الذي تمثله وطنية المنصات هذه التي يغيب فيها كل انشغال ذي طابع اجتماعي
المناضل الجزائري أصبح لا يطمح إلى المنصب فحسب بل يسعى للعب أدوار تدر عليه أربـــاحا أكثر )
فهمت ما يرمي إليه لأنني بكل أسف عايشته وتركت في أعقابه جماعتي
ما راعني أن الرجل يحدثني عن عاهة عمرها الآن يقارب القرن وقومي يظنون أنهم ابتدعوا دربا من النضال جديدا
المستنقع ... يستجلب البعوض .
إلى هنا شعرت بأن مكوثي قد طال وأن الرجل قد تحملني بسعة صدر منه ، فلم أشأ أن أثقل
قمت وأخذت بيده مصافحا :
( سيد مالك ، أشكرك على وقتك الثمين
أشكرك نيابة عن الكثيرين الذين لم ترهم لكنك وجهت أفكارهم )
ابتسم ابتسامة مريحة جعلتني أنصرف عنه في شيء من الطمأنينة
لكنه فاجأني مستدركا :
( لا تنسى محمد بن ساعي ، هو أستاذي ، وهو من وجه أفكاري ... أدري أنكم لا تعرفونه فهو خجول جدا ... اسأل عنه أهل باتنة )
وتركني مُسمرًا في مكاني
محمد بن ساعي ؟؟
الذي عاش بائسا في كوخ دون صاحبة ولا ولد
ومات فقيرا معدما لا يقوى على قوت يومه
محمد بن ساعي ؟؟
الدكتور الذي اشتغل كاتبا عموميا يحرر الرسائل ويكتب الشيكات أمام باب بلدية باتنة ؟؟
أجابني : ( نعم ) .

-----------------
مصطفى محاوي
#mostafamahaoui
حوار تخيلي مستوحى من أفكاره رحمه الله
راجع كتاب العفن لمالك بن نبي

#مالك #بن #نبي #عـــــدد #الأصـــــوات

ذاكرة : أول كتاب في حياتي

0

#hair #face #head #nose #human #eye #lovehair #mouth #lip #cheek #ilovehair #humanrace #hairlove #facesoftheworld #facesobsessed #headspace #boopmynose #beautyshoot #humanspirit #humankind #beautyshot #bebold #makeupoftheday #lipsense #peoplephotography #thatglow    إذا أردت أن أتذكر بداية رحلتي الطويلة عبر مجاهل المجلدات وكيف تناولت بين يدي أولى الكتب، كيف قرأت أولى الأسطر وطويت أولى الصفحات فلابد أن أتذكر الطفولة. في البيت لم تكن لدى والدي كتب كثيرة، كانت دينية بامتياز وبالكاد تعد على الأصابع لم تكن الظروف المادية تسمح للوالد باقتناء سلاسل الكتب رغم كونه شغوفا بمطالعة الدينية منها فقد كان معلما بالصف الابتدائي كما كان يعتبر نفسه خريج زاوية صوفية لكنني إذا اعتبرت شغفي الطفولي أول دوافعي نحو عالم المطالعة فإني أسجل لحظة ذهابي مع أختي الكبرى إلى محل يبيع الكتب في إحدى المناسبات ونحن نحمل ما جمعناه من دنانير قليلة ليقتني كلانا كتابه المفضل، كان ذلك في بداية التسعينات لا أتذكر بالتحديد ربما بين 1992 و1994 وكان أول كتاب اشتريه في حياتي كتابا للأطفال يتحدث عن الطاقة الكهربائية وتاريخها، لم أكن أدري يومها أنني بعد عشرين عاما سوف أغدو مهندسا في الكهرباء التقنية وإطارا في الشركة الوطنية للكهرباء مما اتذكره من تلك الأيام أني كنت شغوفا بعالم الاختراعات وعالم التقنية والروبوتات على وجه التحديد لعل ذلك يرجع إلى تأثير برامج التلفزيون "الوطني" يومها كمسلسل MacGyver وأفلام الكرتون اليابانية من غرينديزر إلى جنغر وجومارو وغيرها، كما كنت شديد الولع بأفلام الخيال والمغامرات خصوصا فيلم The Goonies 1985 ومما أقف عنده مندهشا رغبتي الشديدة في الرسم والكتابة منذ سن مبكرة ، أستطيع تذكر أول قصة رسمتها وكتبت حوارها وهي تتحدث عن مغامرة ثعلب في قصاصات ورق صغيرة جمعتها معا لتشكل كتيبا أو ما شابه ولعلها ذات القصة التي شكتني لأجلها أمي إلى معلمتي "وكانت جارتنا" حيث عبرت لها عن خشيتها من أن تأثر هذه الرغبة الجامحة في قضاء الوقت الطويل في الرسم ونسج القصص على اهتمامي بدراستي، فلم يكن من معلمتي الفاضلة التي ربتني طوال ست سنوات كاملة إلا أن طمأنتها ونبهتها بأن ابنها موهوب بل ويجب أن يشجع أكثر وتوفر له الوسائل، لكننا لم نكن في سعة العيش التي توفر لي فيها عائلتي هذه الوسائل كم كنت أحب صفحات كراريسي البيضاء المتبقية في آخر الموسم الدراسي من كل سنة، كانت مشروع قصة جديدة في كل عطلة أرسمها وأكتب أحداثها ثم اعطيها لأمي حتى تخيط صفحاتها معا لتخرج قصتي في طبعتها الجديدة، كانت أمي دار النشر وكنت انا كاتبها الوحيد.
إذا أردت أن أتذكر بداية رحلتي الطويلة عبر مجاهل المجلدات وكيف تناولت بين يدي أولى الكتب، كيف قرأت أولى الأسطر وطويت أولى الصفحات فلابد أن أتذكر الطفولة.
في البيت لم تكن لدى والدي كتب كثيرة، كانت دينية بامتياز وبالكاد تعد على الأصابع لم تكن الظروف المادية تسمح للوالد باقتناء سلاسل الكتب رغم كونه شغوفا بمطالعة الدينية منها فقد كان معلما بالصف الابتدائي كما كان يعتبر نفسه خريج زاوية صوفية
لكنني إذا اعتبرت شغفي الطفولي أول دوافعي نحو عالم المطالعة فإني أسجل لحظة ذهابي مع أختي الكبرى إلى محل يبيع الكتب في إحدى المناسبات ونحن نحمل ما جمعناه من دنانير قليلة ليقتني كلانا كتابه المفضل، كان ذلك في بداية التسعينات لا أتذكر بالتحديد ربما بين 1992 و1994 وكان أول كتاب اشتريه في حياتي كتابا للأطفال يتحدث عن الطاقة الكهربائية وتاريخها، لم أكن أدري يومها أنني بعد عشرين عاما سوف أغدو مهندسا في الكهرباء التقنية وإطارا في الشركة الوطنية للكهرباء
مما اتذكره من تلك الأيام أني كنت شغوفا بعالم الاختراعات وعالم التقنية والروبوتات على وجه التحديد لعل ذلك يرجع إلى تأثير برامج التلفزيون "الوطني" يومها كمسلسل MacGyver وأفلام الكرتون اليابانية من غرينديزر إلى جنغر وجومارو وغيرها، كما كنت شديد الولع بأفلام الخيال والمغامرات خصوصا فيلم The Goonies 1985
ومما أقف عنده مندهشا رغبتي الشديدة في الرسم والكتابة منذ سن مبكرة ، أستطيع تذكر أول قصة رسمتها وكتبت حوارها وهي تتحدث عن مغامرة ثعلب في قصاصات ورق صغيرة جمعتها معا لتشكل كتيبا أو ما شابه ولعلها ذات القصة التي شكتني لأجلها أمي إلى معلمتي "وكانت جارتنا"
حيث عبرت لها عن خشيتها من أن تأثر هذه الرغبة الجامحة في قضاء الوقت الطويل في الرسم ونسج القصص على اهتمامي بدراستي، فلم يكن من معلمتي الفاضلة التي ربتني طوال ست سنوات كاملة إلا أن طمأنتها ونبهتها بأن ابنها موهوب بل ويجب أن يشجع أكثر وتوفر له الوسائل، لكننا لم نكن في سعة العيش التي توفر لي فيها عائلتي هذه الوسائل
كم كنت أحب صفحات كراريسي البيضاء المتبقية في آخر الموسم الدراسي من كل سنة، كانت مشروع قصة جديدة في كل عطلة أرسمها وأكتب أحداثها ثم اعطيها لأمي حتى تخيط صفحاتها معا لتخرج قصتي في طبعتها الجديدة، كانت أمي دار النشر وكنت انا كاتبها الوحيد.

مصطفى محاوي

الصيغة الإذاعية للمقال على الفيديو التالي:


#أول #كتاب #في #حياتي

ذاكرة : مراحـــــــل تســـــــــاقــــطي !

0
#quotestagram #nose #text #eyebrow #line #font #qotd #writerscommunity #knowledge #thoughts #wordstoliveby #beauty #collared #quoteoftheday #lip #mouth #forehead #collar #jaw #beautyshoot #makeupoftheday #thatglow #beautyshot #fete #beautysecret #makeuponfleek #esthetics #makeupartistworldwide #makeuprevolution #benefitbrows    عادة ما تكون البدايات ملهمة  وكذلك كانت معي  رغم أن هوى والدي كان مع « الفيس » إلا أنني خففت الجرعة قليلا مع سنوات الجامعة الأولى  أعجبتني الأفكار، فلم تكن غريبة عني  كانت كتب أعلام الإخوان تملأ أدرج مكتبة أبي المتواضعة  « الفيسيون » الذين عرفتهم كانوا يعتبرون حسن البنا قدوة وسيد قطب رمزا  كانوا يقرؤون الرسائل ويطالعون الظلال  كما كانت لهم أوراد القرآن وأدعية الرابطة  لم يكن ثمة فرق ـ في نظري ـ بينهم وبين الجماعة إلا في موقفهم من ‘ النظــــــــــــــام ’ الذي اعتادوا نعته هكذا بجرعة من التضخيم والاحتقار في آن معا  موقف هو عينه الذي تتبنـــــــــاه الجمـــــــــــــاعة تجاه « السيسي » الآن بعد عشرين سنة  ظننت أن هذا التحول قد يدعو أنصار ‘ فكر ’ الإخوان إلى إعادة النظر في موقفهم من جماعة الفيس  لكنهم لم يفعلوا  بل يصرون على التناقض بين موقفين لحدث واحد : انقلاب مصر وانقلاب الجزائر  على كل طالعت حينها الأفكار القديمة بعمق أكثر هذه المرة  تأملت ابجديات الجماعة من مؤسسها ورموزها ثم طالعت تاريخها عبر السلاسل و المذكرات  كان كل شيء براقا وملهما  لم يكن هناك بون بعيد بين سيرة الجماعة وسير الصحابة التي كنا نطالعها  إلى هنا انتهت مرحلتي الأولى  بعد ذلك بدأت آليا بغير قصد أحاول اسقاط كل هذا اللمعان على النموذج الواقعي الذي أراه أمامي  كنت أنتظر أن أرى كل تلك الأفكار تترجم إلى سلوك و أن تتحرك هذه الجماعة على خطى ذلك المثال  هنا بدأت المشاكل معي  وهنا انتهت مرحلتي الثانية  بعد ذلك طبعا بيني وبين نفسي ابتلعت حقيقة مغايرة الواقع للمثال وواسيتها  أن هذا طبع الأمور ودأب الدنيا فلا شيء يكمل والنقص رفيق الإنسان  ساعدني هذا المسكن غير مرة وخفف عني آلام مطبات كثيرة  لكن مفعوله تلاشى مع مرور الزمن  وعندما انتهت آخر قطرة منه تمت معها مرحلتي الثالثة  في مرحلتي الرابعة تردد هذا الخاطر عندي حتى أربكني : إلى أي مدى نستطيع التساهل مع الفارق بين المثال والواقع ؟ وإلى أي حد ينقلب الفارق إلى تناقض ؟  هذا الخاطر « الرديء » اختصر لي الجماعة في مؤسسات وهياكل صورية ورقية يسهل للماهر نشرها وطيها واعدادها لتكون حينا منبرا له وفي الحين الآخر سلما يتسلقه  هذا الخاطر « الرديء » حدد لي الخط الفاصل بين أن تكون الأخوة هدفا تفنى لأجله المصالح أو أن تكون الأخوة في الله والأسرة استثمارا انتخابيا  هذا الخاطر « الرديء » هو الذي ظل يصرخ في ضميري كل مرة : أيهما أهم ؟  الغاية أم الوسيلة ؟  فإذا ما أردت أن أجيب أجاب سلوك جماعتي قبلي : الوسيلة أهم وأولى ...  إلى هنا تم سقوطي لأنني صدقته  فقد كنت أرى واقع الحال يصدقه  لكن التعميم ظلم  فلا انكر أنني لقيت في مسيرتي عبر الجماعة رجالا ونساء طيبين بحق يعملون لآخرتهم ولا ينتظرون في هذه الدنيا جزاء ولا شكورا  هم بحق من يدفعون بصبرهم عربتها ويغذون بطاقتهم زحفها  عيبهم الوحيد أنهم جند لمن غلب  وتعلمون في العادة من يجيد التسلق وكيف يضمن اللقب  لكنهم ليسوا حكرا على الجماعة ، فلكل جيش مناضلون مخلصون  وكل عمران في هذه الأرض إنما شيد على أكتاف الصابرين  والآخرة خير للمتقين .

عادة ما تكون البدايات ملهمة
وكذلك كانت معي
رغم أن هوى والدي كان مع « الفيس » إلا أنني خففت الجرعة قليلا مع سنوات الجامعة الأولى
أعجبتني الأفكار، فلم تكن غريبة عني
كانت كتب أعلام الإخوان تملأ أدرج مكتبة أبي المتواضعة
« الفيسيون » الذين عرفتهم كانوا يعتبرون حسن البنا قدوة وسيد قطب رمزا
كانوا يقرؤون الرسائل ويطالعون الظلال
كما كانت لهم أوراد القرآن وأدعية الرابطة
لم يكن ثمة فرق ـ في نظري ـ بينهم وبين الجماعة إلا في موقفهم من ‘ النظــــــــــــــام ’ الذي اعتادوا نعته هكذا بجرعة من التضخيم والاحتقار في آن معا
موقف هو عينه الذي تتبنـــــــــاه الجمـــــــــــــاعة تجاه « السيسي » الآن بعد عشرين سنة
ظننت أن هذا التحول قد يدعو أنصار ‘ فكر ’ الإخوان إلى إعادة النظر في موقفهم من جماعة الفيس
لكنهم لم يفعلوا
بل يصرون على التناقض بين موقفين لحدث واحد : انقلاب مصر وانقلاب الجزائر
على كل طالعت حينها الأفكار القديمة بعمق أكثر هذه المرة
تأملت ابجديات الجماعة من مؤسسها ورموزها ثم طالعت تاريخها عبر السلاسل و المذكرات
كان كل شيء براقا وملهما
لم يكن هناك بون بعيد بين سيرة الجماعة وسير الصحابة التي كنا نطالعها
إلى هنا انتهت مرحلتي الأولى
بعد ذلك بدأت آليا بغير قصد أحاول اسقاط كل هذا اللمعان على النموذج الواقعي الذي أراه أمامي
كنت أنتظر أن أرى كل تلك الأفكار تترجم إلى سلوك و أن تتحرك هذه الجماعة على خطى ذلك المثال
هنا بدأت المشاكل معي
وهنا انتهت مرحلتي الثانية
بعد ذلك طبعا بيني وبين نفسي ابتلعت حقيقة مغايرة الواقع للمثال وواسيتها
أن هذا طبع الأمور ودأب الدنيا فلا شيء يكمل والنقص رفيق الإنسان
ساعدني هذا المسكن غير مرة وخفف عني آلام مطبات كثيرة
لكن مفعوله تلاشى مع مرور الزمن
وعندما انتهت آخر قطرة منه تمت معها مرحلتي الثالثة
في مرحلتي الرابعة تردد هذا الخاطر عندي حتى أربكني : إلى أي مدى نستطيع التساهل مع الفارق بين المثال والواقع ؟
وإلى أي حد ينقلب الفارق إلى تناقض ؟
هذا الخاطر « الرديء » اختصر لي الجماعة في مؤسسات وهياكل صورية ورقية يسهل للماهر نشرها وطيها واعدادها لتكون حينا منبرا له وفي الحين الآخر سلما يتسلقه
هذا الخاطر « الرديء » حدد لي الخط الفاصل بين أن تكون الأخوة هدفا تفنى لأجله المصالح أو أن تكون الأخوة في الله والأسرة استثمارا انتخابيا
هذا الخاطر « الرديء » هو الذي ظل يصرخ في ضميري كل مرة : أيهما أهم ؟
الغاية أم الوسيلة ؟
فإذا ما أردت أن أجيب أجاب سلوك جماعتي قبلي : الوسيلة أهم وأولى ...
إلى هنا تم سقوطي لأنني صدقته
فقد كنت أرى واقع الحال يصدقه
لكن التعميم ظلم
فلا انكر أنني لقيت في مسيرتي عبر الجماعة رجالا ونساء طيبين بحق يعملون لآخرتهم ولا ينتظرون في هذه الدنيا جزاء ولا شكورا
هم بحق من يدفعون بصبرهم عربتها ويغذون بطاقتهم زحفها
عيبهم الوحيد أنهم جند لمن غلب
وتعلمون في العادة من يجيد التسلق وكيف يضمن اللقب
لكنهم ليسوا حكرا على الجماعة ، فلكل جيش مناضلون مخلصون
وكل عمران في هذه الأرض إنما شيد على أكتاف الصابرين
والآخرة خير للمتقين .

#مراحـــــــل #تســـــــــاقــــطي #!

كتبت يوما ما

0
هذه الصفحات: الأفكار والمشاعر وليدة لحظتها لا يمكن أن تتكرر هي جزء منك تتركه خلفك وأنت تعبر هذه الحياة قد تنساها، قد تنكرها يوما، وقد تحن إليها بعد زمن حتما سوف تضيع أغلبها لكن الكلمات يمكن أن تصطاد شوارد منها وتودعها متحف الكتاب كم تدين أجيالنا هذه لرجال غبروا منذ قرون مديدة غير أنهم لا يزالون يشاركوننا أفكارهم، أحاسيسهم ومشاعرهم، لا لشيء إلا لأنهم امتلكوا شجاعة تدوينها لنا على صفحات من ورق من هو الإنسان غير أفكاره ومشاعره؟ ما هو ميراث الإنسانية؟ لأجل ذلك أحببت أن أشاركك شيئا عزيزا احتفظت به لنفسي مدة ثم رأيت أنه لا يحسن ان يبقى حبيس الأدراج، أو مخزنا في ذواكر رقمية، فيه شيء من الأفكار وشيء من المشاعر، كما تتخلله مقالات صادفت في بعضها أحداثا مهمة في تاريخ البلد والأمة  فهرس محتوات الكتاب  وجدان: المشاعر عند حافة التأمل عجبا للدنيا الأحياء في هذه الدنيا قليل لغة العيون بليغة شعائر أم مشاعر؟ نور الصباح عجبت لك يا مسيح الله  إن الله لا يقمع التفكير المعضلة الكبرى أشباه البشر الحلم هو المستقبل كيف تختزن أغنية مشاعر جيل الشخصية الجزائرية كما أعرفها كول الخبز واسكت  خشية ضعيف دعاء  فكر: ظاهرة التكلس التفاعل الثقافي حتمية إنسانية الصدمة الحضارية الحاسية الجمالية  ملحمة الحياة الشيطان والشر شبح الشيطان يختلس إيمان البشر  سياسة: مصر والجزائر جزائري يتجاوب مع كوشنير الشيخ الطنطاوي في ذمة الله الجامعة العربية ستدرس كيفية الرد؟ عريقات صائب وسعيد تجريم الاستعمار مقترح لغير أهله تونس الشعب الذي أسقط خرافة زعيم مصر الشعب يريد إسقاط النظام أثبتوا يا شباب مصر ولكن ماذا عن الجزائر؟ مبروك يا شباب مصر لا بد من تغيير أسلوب المطالبة بالتغيير القذافي قتل كل معنى للحياة في شعبه احذروا يا شباب الثورة في مصر وتونس من قال أن الجزائر ضد حق الشعوب في تقرير مصيرها ؟ الحفاظ على الدولة أم الحفاظ على النظام ؟ برلمان الأغلبية وحكومة حيادية ؟ شباب الجزاير حاير الإصلاح يهدد المصالح خوف أم تواطؤ مع سعد بوعقبة  قصة قصيرة: ركام أشجان باسكال في كاليفورنيا

هذه الصفحات:
الأفكار والمشاعر وليدة لحظتها لا يمكن أن تتكرر
هي جزء منك تتركه خلفك وأنت تعبر هذه الحياة
قد تنساها، قد تنكرها يوما، وقد تحن إليها بعد زمن
حتما سوف تضيع أغلبها
لكن الكلمات يمكن أن تصطاد شوارد منها وتودعها متحف الكتاب
كم تدين أجيالنا هذه لرجال غبروا منذ قرون مديدة
غير أنهم لا يزالون يشاركوننا أفكارهم،
أحاسيسهم ومشاعرهم،
لا لشيء إلا لأنهم امتلكوا شجاعة تدوينها لنا على صفحات من ورق
من هو الإنسان غير أفكاره ومشاعره؟
ما هو ميراث الإنسانية؟
لأجل ذلك أحببت أن أشاركك شيئا عزيزا احتفظت به لنفسي مدة
ثم رأيت أنه لا يحسن ان يبقى حبيس الأدراج، أو مخزنا في ذواكر رقمية،
فيه شيء من الأفكار وشيء من المشاعر،
كما تتخلله مقالات صادفت في بعضها أحداثا مهمة في تاريخ البلد والأمة

فهرس محتوات الكتاب

وجدان:
المشاعر
عند حافة التأمل
عجبا للدنيا
الأحياء في هذه الدنيا قليل
لغة العيون بليغة
شعائر أم مشاعر؟
نور الصباح
عجبت لك يا مسيح الله
إن الله لا يقمع التفكير
المعضلة الكبرى
أشباه البشر
الحلم هو المستقبل
كيف تختزن أغنية مشاعر جيل
الشخصية الجزائرية كما أعرفها
كول الخبز واسكت
خشية
ضعيف
دعاء

فكر:
ظاهرة التكلس
التفاعل الثقافي حتمية إنسانية
الصدمة الحضارية
الحاسية الجمالية
ملحمة الحياة
الشيطان والشر
شبح الشيطان يختلس إيمان البشر

سياسة:
مصر والجزائر
جزائري يتجاوب مع كوشنير
الشيخ الطنطاوي في ذمة الله
الجامعة العربية ستدرس كيفية الرد؟
عريقات صائب وسعيد
تجريم الاستعمار مقترح لغير أهله
تونس الشعب الذي أسقط خرافة زعيم
مصر الشعب يريد إسقاط النظام
أثبتوا يا شباب مصر
ولكن ماذا عن الجزائر؟
مبروك يا شباب مصر
لا بد من تغيير أسلوب المطالبة بالتغيير
القذافي قتل كل معنى للحياة في شعبه
احذروا يا شباب الثورة في مصر وتونس
من قال أن الجزائر ضد حق الشعوب في تقرير مصيرها ؟
الحفاظ على الدولة أم الحفاظ على النظام ؟
برلمان الأغلبية وحكومة حيادية ؟
شباب الجزاير حاير
الإصلاح يهدد المصالح
خوف أم تواطؤ
مع سعد بوعقبة

قصة قصيرة:
ركام أشجان
باسكال في كاليفورنيا

#كتبت #يوما #ما

ملحمة الحياة أسطورة حقيقية

0
مقدمة الكتاب: إن محاولة إعادة تفسير مسار التاريخ الإنساني مستندا هذه المرة على أسس عقيدة الإيمان بعالم الغيب قبل عالم الشهادة ، ليتضح مع الزمن مدى خطرها وعظمها كمشروع ..؛ حيث أن مثل هذه المحاولة ، ستجلي كثيرا من الغوامض ، مثلما ستطرح الكثير أيضا من الإشكالات . لكن بوصفها خطوة حضارية مستشرفة أضحت وفي الزمن الأخير أكثر من ضرورة  لأن إعادة النظر إلى المجتمع البشري كمجتمع مكرم مربوط الصلة بالسماء، بدلا من الانكفاء على الملاحظة المادية الصرفة لتطور الحضارة والتاريخ، واختزال جميع التفاعلات الحياتية في إطارها , سيغير مفهومي التاريخ والحضارة الإنسانية على الأرض تغييرا جذريا ..  فكون الإنسان خير الخلائق جميعا وسيدها ، سند متين لهذا الفعل البشري العظيم على الأرض من إعمار وسعي رهيب وحتى فساد وتخريب يعجز عن مقاربته غير ه من الخلق ..  وكون الإنسان خلق للجنة ونعيمها وأنما سعيه على الأرض محض مرحلة اختبار، أصل هو الآخر لغريزة طلب الخلد والبقاء مع رغبة جمة في الملك والتسلط و إشباع نهم النفس .. فمثل هذه الجذور تمكننا من فهم وتفسير المتاهات والمطبّات التي كابدها البشر عبر العصور؛ وأنما استزلوا من ها هنا .. هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى..  ثم إن توجيه الله الخالق العظيم لهذا المد الإنساني وتعهده له عبر الأعصر و الأزمان، متما لإرادته في قدر حكيم , يدفعك إلى تتبع هذه التقلبات التاريخية لا كحضارات مشتتة هنا وهناك , وإنما كقيادة لهذا الفعل الإبداعي عبر الدهور بدفعات دقيقة و متراتبة و واعية وحكيمة، تتعهد هذا المسار من حين إلى حين لتوصله إلى نهايته المحتومة المقدرة تقديرا. كأنها تعرجات رهيبة لنهر عظيم يخط مساره الأزلي إلى ساحل لابد واصله . هذا التصور التاريخي في أصله ليس جديدا، وإنما كان من سمات التفسير الديني للحياة عند كل من اليهود والمسيحيين والمسلمين صدر الزمان . ذاك المنحى الذي تنكرت له مدارس الفكر اللاحقة بعد النهضة العلمية والثقافية في أوروبا. وجعلت تتلمس لها تفاسير أخر من وحي الثيموس الذي تأرجح بين المعنوي من جهة والمادي من أوجه أخرى ؛ لعله بذلك يحل لغز معترك التاريخ ومآلاته . لكن وبعد كل هذه القرون لم تزدد التفاسير إلا اضطرابا وتضاربا، وشاب نظرة الإنسان المعاصر لتاريخ إنسانيته المديد , قلق عميق عبر عنه فوكوياما بجدلية كتابه نهاية التاريخ وخاتم البشر ..  ذاك أن التاريخ أوسع من أن تشمله نظرة إنسان قاصرة . وأبعد من أن تسبر غوره تيلسكوبات الفكر المعاصرة ؛ لأن أبعاده ليست بآلاف السنين فحسب، ولكنه بأيام الله المديدة يعد . وما لم ينبئك الخالق العظيم بخبر الغيب البعيد ذاك ، فلا جرم أن تقول :  ما كان لي علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون ..   هذا وبعد أن استفرغت تفاسير التاريخ المادية جهدها فكرا وتطبيقا , لم يعد بد أمام الإنسانية جمعاء من الإنصات إلى روحها تسرد لها تفسير الحياة من نفخة الخلود .. لأن إليه سعيها وإليه يقينا مآلها .. ولأن الروح , والروح وحدها , هي التي تتيح للإنسانية أن تنهض وتتقدم , فحيثما فقدت الروح سقطت الحضارة وانحطت . كون من يفقد القدرة على الصعود لا يملك إلا أن يهوي بتأثير جاذبية الأرض .. وتلك حكمة نطق بها فكر مالك بنبي مظلوم عصره . وزاد عليها يعاتب توينبي على قصور بصيرته عندما حد (مجال الدراسة) للحضارة والتاريخ في حدود الجغرافيا والزمان ؛ حيث أن المجال عند مالك يمتد إلى ما وراء السببية التاريخية , لكي يلم بالظواهر في غاياتها حتى ليصبح التاريخ ضربا من الميتافيزيقا . لكنها هنا من سند الحق والحقيقة لا من أسبال الخرافة ..  إذا فلابد من محاولة جديدة للإجابة عن الأسئلة الأزلية لأصل الشر والخير ، وحرية الإرادة والتسيير ، وعن العناية الإلهية و مدى تدخلها فعليا في تحديد مسارات الزمن و مآلات التاريخ ..  وهذه محاولة تستتبع أخريات , القصد منها استفزاز العقل الإنساني ، ليعيد ترتيب رحال فكره وينفض عنها غبار عصر خلفه وراءه، وهو يستفتح المسير إلى عصر جديد ..   فكانت لذلك حزمة أسئلة تستحث الجواب عن الأسباب الكامنة تحت الظواهر، وعن الغايات المستترة خلف الأحداث. واستلزم العمل ،لشساعة مجال بحثه، أن يقسم ،بحسب المراحل التاريخية التي ارتأيناها، إلى أربع جدليات عامة:  - الشيطان والإنسان  - الإنسان والإيمان  - الإيمان والقرآن  - القرآن والشيطان  تُحيك معا في فصولها ما اسطلحنا عليه ملحمة الحياة الكبرى . والتي نعتقد جازمين أنها أسطورة حقيقية صادقة صدق الوحي الناطق بين أيدينا من كلام الخالق العظيم ..   فالحقيقة دائما أغرب من الخيال ؛ من أجلها كم نعت المرسلون من عند الله بالجنون ...   ولأن الإبحار في خضم الجدل الفلسفي لا تسعفه دائما حقيقة جاهزة، كان الخيال الخصب وقود آلية تَفكر لا غنى عنها لحلحلة العقد والإشكالات ... في سلسلة للخيال الفكري، هذه المرة , مثلما غذت أطروحات الخيال العلمي في كتابات كل من ألديس براين , أنديرسون بول , بليش جايمس وآخرين روح التطلع إلى المستقبل وأعطت دفعة في الحياة العلمية والعملية للمجتمع الغربي طوال ما يقارب قرنا من الزمن. تستشرف الغد وتبعث فيه الأمل تارة والشك والخوف أحايين أخر.  لأن التطلع إلى المستقبل فطرة إنسانية . والأجيال الحاضرة تهفوا دائما إلى الأمل المستتر خلف حجاب الغيب الرقيق فيه . تنتظر في لهفة من يلهمها سره ويجسد في لباس الخيال روحه..  وذاك دأب العظماء عبر العصور والأزمان ..  أولم يُبعث الأنبياء مبشرين ومنذرين ..؟ .

يمكنك تصفح الكتاب وتحميله من هنا أيضا
مقدمة الكتاب:
إن محاولة إعادة تفسير مسار التاريخ الإنساني مستندا هذه المرة على أسس عقيدة الإيمان بعالم الغيب قبل عالم الشهادة ، ليتضح مع الزمن مدى خطرها وعظمها كمشروع ..؛ حيث أن مثل هذه المحاولة ، ستجلي كثيرا من الغوامض ، مثلما ستطرح الكثير أيضا من الإشكالات . لكن بوصفها خطوة حضارية مستشرفة أضحت وفي الزمن الأخير أكثر من ضرورة
لأن إعادة النظر إلى المجتمع البشري كمجتمع مكرم مربوط الصلة بالسماء، بدلا من الانكفاء على الملاحظة المادية الصرفة لتطور الحضارة والتاريخ، واختزال جميع التفاعلات الحياتية في إطارها , سيغير مفهومي التاريخ والحضارة الإنسانية على الأرض تغييرا جذريا ..
فكون الإنسان خير الخلائق جميعا وسيدها ، سند متين لهذا الفعل البشري العظيم على الأرض من إعمار وسعي رهيب وحتى فساد وتخريب يعجز عن مقاربته غير ه من الخلق ..
وكون الإنسان خلق للجنة ونعيمها وأنما سعيه على الأرض محض مرحلة اختبار، أصل هو الآخر لغريزة طلب الخلد والبقاء مع رغبة جمة في الملك والتسلط و إشباع نهم النفس .. فمثل هذه الجذور تمكننا من فهم وتفسير المتاهات والمطبّات التي كابدها البشر عبر العصور؛ وأنما استزلوا من ها هنا .. هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى..
ثم إن توجيه الله الخالق العظيم لهذا المد الإنساني وتعهده له عبر الأعصر و الأزمان، متما لإرادته في قدر حكيم , يدفعك إلى تتبع هذه التقلبات التاريخية لا كحضارات مشتتة هنا وهناك , وإنما كقيادة لهذا الفعل الإبداعي عبر الدهور بدفعات دقيقة و متراتبة و واعية وحكيمة، تتعهد هذا المسار من حين إلى حين لتوصله إلى نهايته المحتومة المقدرة تقديرا. كأنها تعرجات رهيبة لنهر عظيم يخط مساره الأزلي إلى ساحل لابد واصله . هذا التصور التاريخي في أصله ليس جديدا، وإنما كان من سمات التفسير الديني للحياة عند كل من اليهود والمسيحيين والمسلمين صدر الزمان . ذاك المنحى الذي تنكرت له مدارس الفكر اللاحقة بعد النهضة العلمية والثقافية في أوروبا. وجعلت تتلمس لها تفاسير أخر من وحي الثيموس الذي تأرجح بين المعنوي من جهة والمادي من أوجه أخرى ؛ لعله بذلك يحل لغز معترك التاريخ ومآلاته . لكن وبعد كل هذه القرون لم تزدد التفاسير إلا اضطرابا وتضاربا، وشاب نظرة الإنسان المعاصر لتاريخ إنسانيته المديد , قلق عميق عبر عنه فوكوياما بجدلية كتابه نهاية التاريخ وخاتم البشر ..
ذاك أن التاريخ أوسع من أن تشمله نظرة إنسان قاصرة . وأبعد من أن تسبر غوره تيلسكوبات الفكر المعاصرة ؛ لأن أبعاده ليست بآلاف السنين فحسب، ولكنه بأيام الله المديدة يعد . وما لم ينبئك الخالق العظيم بخبر الغيب البعيد ذاك ، فلا جرم أن تقول :
ما كان لي علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون ..

هذا وبعد أن استفرغت تفاسير التاريخ المادية جهدها فكرا وتطبيقا , لم يعد بد أمام الإنسانية جمعاء من الإنصات إلى روحها تسرد لها تفسير الحياة من نفخة الخلود .. لأن إليه سعيها وإليه يقينا مآلها .. ولأن الروح , والروح وحدها , هي التي تتيح للإنسانية أن تنهض وتتقدم , فحيثما فقدت الروح سقطت الحضارة وانحطت . كون من يفقد القدرة على الصعود لا يملك إلا أن يهوي بتأثير جاذبية الأرض .. وتلك حكمة نطق بها فكر مالك بنبي مظلوم عصره . وزاد عليها يعاتب توينبي على قصور بصيرته عندما حد (مجال الدراسة) للحضارة والتاريخ في حدود الجغرافيا والزمان ؛
حيث أن المجال عند مالك يمتد إلى ما وراء السببية التاريخية , لكي يلم بالظواهر في غاياتها حتى ليصبح التاريخ ضربا من الميتافيزيقا . لكنها هنا من سند الحق والحقيقة لا من أسبال الخرافة ..
إذا فلابد من محاولة جديدة للإجابة عن الأسئلة الأزلية لأصل الشر والخير ، وحرية الإرادة والتسيير ، وعن العناية الإلهية و مدى تدخلها فعليا في تحديد مسارات الزمن و مآلات التاريخ ..
وهذه محاولة تستتبع أخريات , القصد منها استفزاز العقل الإنساني ، ليعيد ترتيب رحال فكره وينفض عنها غبار عصر خلفه وراءه، وهو يستفتح المسير إلى عصر جديد ..

فكانت لذلك حزمة أسئلة تستحث الجواب عن الأسباب الكامنة تحت الظواهر، وعن الغايات المستترة خلف الأحداث. واستلزم العمل ،لشساعة مجال بحثه، أن يقسم ،بحسب المراحل التاريخية التي ارتأيناها، إلى أربع جدليات عامة:
- الشيطان والإنسان
- الإنسان والإيمان
- الإيمان والقرآن
- القرآن والشيطان 
تُحيك معا في فصولها ما اسطلحنا عليه ملحمة الحياة الكبرى . والتي نعتقد جازمين أنها أسطورة حقيقية صادقة صدق الوحي الناطق بين أيدينا من كلام الخالق العظيم ..

فالحقيقة دائما أغرب من الخيال ؛ من أجلها كم نعت المرسلون من عند الله بالجنون ...

ولأن الإبحار في خضم الجدل الفلسفي لا تسعفه دائما حقيقة جاهزة، كان الخيال الخصب وقود آلية تَفكر لا غنى عنها لحلحلة العقد والإشكالات ... في سلسلة للخيال الفكري، هذه المرة , مثلما غذت أطروحات الخيال العلمي في كتابات كل من ألديس براين , أنديرسون بول , بليش جايمس وآخرين روح التطلع إلى المستقبل وأعطت دفعة في الحياة العلمية والعملية للمجتمع الغربي طوال ما يقارب قرنا من الزمن. تستشرف الغد وتبعث فيه الأمل تارة والشك والخوف أحايين أخر.
لأن التطلع إلى المستقبل فطرة إنسانية . والأجيال الحاضرة تهفوا دائما إلى الأمل المستتر خلف حجاب الغيب الرقيق فيه . تنتظر في لهفة من يلهمها سره ويجسد في لباس الخيال روحه..
وذاك دأب العظماء عبر العصور والأزمان .. 
أولم يُبعث الأنبياء مبشرين ومنذرين ..؟ .

مصطفى محاوي
ماي 2011 * الجزائر


#ملحمة #الحياة #أسطورة #حقيقية
يتم التشغيل بواسطة Blogger.