عـــــدد الأصـــــوات

0
#instafashion #instahair #hairofinstagram #eyewear #hairstyle #eyebrow #text #red #feelingpretty #glasses #lookinggood #contour #wisdom #interesting #positive #quotestoliveby #enoughsaid #qotd #visioncare #forehead #facialexpression #jaw #hairstyled #eyewearstyle #bebold #missedyouguys #hairdressers #hairtips #hairfashion #esthetician    كان الامتعاض باديا على وجهي، لعله أدرك ذلك ، ولعله تجنب سؤالي عن المستقبل ، لم يكن بحسب اعتقــــــــــادي يحتـــــــــــاج منــــــــــي أن أأكـــــــد نبـــــــــــــوءته فاستمر في حديثه : ( أذكر زيارتي لمعرض باريس سنة 1936 ، لقد رأيت جناحا يديره يهودي كان يحاول إخفاء هويته يعرض فيه ماكنة محرك عجلة ، وبجانبه كان هناك مسلم يعرض سجادا وثيرا وعطور مثيرة ، وأذكر جيدا كيف لم أرتح لمنظر يهودي يركز على كل ما يخلق القوة ومسلم يبحث عن كل ما يدعو إلى الراحة والدعة في ذلك الوقت كان الفقر الأخلاقي والفكري للعالم الإسلامي يبدو لي مرعبا أمام عالم غربي له روح أوروبية وتقنية ديكارتية ) بيني وبين نفسي أذهلتني ملاحظته قبل زهاء العشر سنوات من قيام ما يسمى بإسرائيل ... هذا فسر لي إلى حد ما سر انتصاراتهم وانكساراتنا ، ثم انتبهت اليه وهو يقول ( ... أما مشكلة الثقافة فلم يحن الوقت لسياسي جزائري أن يفهمها على أنها هي أساس السياسة وقاعدتها لم أرى بكل أسف سواء لدى العلماء أو لدى غيرهم أثرا لما يسمى السياسة (Politique) فالسياسة ليست ما يقال بل ما ينجز ... ) عاد ليسند ظهره على الأريكة وهو يرمي ببصره بعيدا عبر النافذة في شيء من الضجر كمن مل تكرار الكلام في ذات المسألة : ( عندما تطرح مشكلة الانتخابات كمشكل أساسي وتترك جانبا مشاكل الإنسان والتراب والزمن ... فهمت حينها أن كل ما لا يخص الانتخابات لا يدخل في ميدان السياسة من وجهة نظر « الزعيم » كانت الخطة الانتخابية أسمى أفكار هذا الرجل السياسي الكبير ، رأيته محاطا بمساعديه والكل منحن ومنكب على حساب عدد الأصوات التي يمكن أن تمنحها هذه البلدة أو تلك عجبت لرجل بمثل هذه السطحية كيف أصبح قائدا لبلد رهنت أجيال مستقبلها في سبيل مستقبله في تلك الحقبة كنت أرى الخطر الذي تمثله وطنية المنصات هذه التي يغيب فيها كل انشغال ذي طابع اجتماعي المناضل الجزائري أصبح لا يطمح إلى المنصب فحسب بل يسعى للعب أدوار تدر عليه أربـــاحا أكثر ) فهمت ما يرمي إليه لأنني بكل أسف عايشته وتركت في أعقابه جماعتي ما راعني أن الرجل يحدثني عن عاهة عمرها الآن يقارب القرن وقومي يظنون أنهم ابتدعوا دربا من النضال جديدا المستنقع ... يستجلب البعوض . إلى هنا شعرت بأن مكوثي قد طال وأن الرجل قد تحملني بسعة صدر منه ، فلم أشأ أن أثقل قمت وأخذت بيده مصافحا : ( سيد مالك ، أشكرك على وقتك الثمين أشكرك نيابة عن الكثيرين الذين لم ترهم لكنك وجهت أفكارهم ) ابتسم ابتسامة مريحة جعلتني أنصرف عنه في شيء من الطمأنينةعـــــدد الأصـــــوات

كان الامتعاض باديا على وجهي، لعله أدرك ذلك ، ولعله تجنب سؤالي عن المستقبل ، لم يكن بحسب اعتقــــــــــادي يحتـــــــــــاج منــــــــــي أن أؤكـــــــد نبـــــــــــــوءته
فاستمر في حديثه : ( أذكر زيارتي لمعرض باريس سنة 1936 ، لقد رأيت جناحا يديره يهودي كان يحاول إخفاء هويته يعرض فيه ماكنة محرك عجلة ، وبجانبه كان هناك مسلم يعرض سجادا وثيرا وعطور مثيرة ، وأذكر جيدا كيف لم أرتح لمنظر يهودي يركز على كل ما يخلق القوة ومسلم يبحث عن كل ما يدعو إلى الراحة والدعة
في ذلك الوقت كان الفقر الأخلاقي والفكري للعالم الإسلامي يبدو لي مرعبا أمام عالم غربي له روح أوروبية وتقنية ديكارتية )
بيني وبين نفسي أذهلتني ملاحظته قبل زهاء العشر سنوات من قيام ما يسمى بإسرائيل ... هذا فسر لي إلى حد ما سر انتصاراتهم وانكساراتنا ، ثم انتبهت اليه وهو يقول
( ... أما مشكلة الثقافة فلم يحن الوقت لسياسي جزائري أن يفهمها على أنها هي أساس السياسة وقاعدتها
لم أرى بكل أسف سواء لدى العلماء أو لدى غيرهم أثرا لما يسمى السياسة (Politique)
فالسياسة ليست ما يقال بل ما ينجز ... )
عاد ليسند ظهره على الأريكة وهو يرمي ببصره بعيدا عبر النافذة في شيء من الضجر كمن مل تكرار الكلام في ذات المسألة :
( عندما تطرح مشكلة الانتخابات كمشكل أساسي وتترك جانبا مشاكل الإنسان والتراب والزمن ...
فهمت حينها أن كل ما لا يخص الانتخابات لا يدخل في ميدان السياسة من وجهة نظر « الزعيم »
كانت الخطة الانتخابية أسمى أفكار هذا الرجل السياسي الكبير ، رأيته محاطا بمساعديه والكل منحن ومنكب على حساب عدد الأصوات التي يمكن أن تمنحها هذه البلدة أو تلك
عجبت لرجل بمثل هذه السطحية كيف أصبح قائدا لبلد رهنت أجيال مستقبلها في سبيل مستقبله
في تلك الحقبة كنت أرى الخطر الذي تمثله وطنية المنصات هذه التي يغيب فيها كل انشغال ذي طابع اجتماعي
المناضل الجزائري أصبح لا يطمح إلى المنصب فحسب بل يسعى للعب أدوار تدر عليه أربـــاحا أكثر )
فهمت ما يرمي إليه لأنني بكل أسف عايشته وتركت في أعقابه جماعتي
ما راعني أن الرجل يحدثني عن عاهة عمرها الآن يقارب القرن وقومي يظنون أنهم ابتدعوا دربا من النضال جديدا
المستنقع ... يستجلب البعوض .
إلى هنا شعرت بأن مكوثي قد طال وأن الرجل قد تحملني بسعة صدر منه ، فلم أشأ أن أثقل
قمت وأخذت بيده مصافحا :
( سيد مالك ، أشكرك على وقتك الثمين
أشكرك نيابة عن الكثيرين الذين لم ترهم لكنك وجهت أفكارهم )
ابتسم ابتسامة مريحة جعلتني أنصرف عنه في شيء من الطمأنينة
لكنه فاجأني مستدركا :
( لا تنسى محمد بن ساعي ، هو أستاذي ، وهو من وجه أفكاري ... أدري أنكم لا تعرفونه فهو خجول جدا ... اسأل عنه أهل باتنة )
وتركني مُسمرًا في مكاني
محمد بن ساعي ؟؟
الذي عاش بائسا في كوخ دون صاحبة ولا ولد
ومات فقيرا معدما لا يقوى على قوت يومه
محمد بن ساعي ؟؟
الدكتور الذي اشتغل كاتبا عموميا يحرر الرسائل ويكتب الشيكات أمام باب بلدية باتنة ؟؟
أجابني : ( نعم ) .

-----------------
مصطفى محاوي
#mostafamahaoui
حوار تخيلي مستوحى من أفكاره رحمه الله
راجع كتاب العفن لمالك بن نبي

#مالك #بن #نبي #عـــــدد #الأصـــــوات

THE GODFATHER

0
#instahair #face #head #nose #hairstyle #skin #eye #facialhair #feelingpretty #skincareroutine #mouth #lip #cheek #headspace #hairstylez #butfirstletmetakeaselfie #facesoftheworld #boopmynose #lips #lipsense #beautyshot #freshhair #hairgoals #bebold #hairstylist #wonderlocks #hairposts #thatglow     ربما يشعر اتباع الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله بشيء من الحرج وهم يتابعون المشهد المصري على اختلاف فرقهم التي تشتت من رحم حمس ، يشتركون كلهم في تبعيتهم لمنهج الشيخ و انتمائهم للفكر الإخواني المصري حرج ينتاب من فقهوا جيدا سنة نحناح ولاحظوا بدقة توافقات ردود فعل إخوان مصر سنة 2013 مع ردود فعل إنقاذ الجزائر سنة 1992 لأن موقف الجماعة من إنقلاب « السيسي » يصادم فلسفة الشيخ في حل الأزمات التي أسسها على مبدأ الرفض القطعي لمنهج المغالبة و لي الأذرع ورمي كراة السياسيين الملتهبة إلى الشارع « ليحتضنها الشعب » حرج لأنهم إذا ما أرادوا البر بمنهج الأب الروحي فعليهم أن يدينوا سلوك الجماعة مثلما أدان نحناح سلوك الفيس أما إذا ما رضوا بالمشهد على ما هو عليه من التباكي على شرعية « مرسي » ورفع شعارات « رابعة » فعليهم أن يمتلكوا شجاعة البراءة علنا من منهج الشيخ مثلما يتبرؤون من «عبد المنعم أبو الفتوح و كمال الهلباوي و عمرو خالد » ثم عليهم بعد ذلك تقديم الاعتذار الصريح لكل مناضلي الحزب المنحل الذين طالما نعتوهم بالسذاجة وضعف الوعي السياسي والتهور فمن تراه يمتلك الشجاعة الأدبية ليواجه بها مثل هذه التناقضات على حقيقتها ويحدد منها موقفا صريحا ؟ أم أن الانتماء مجرد نزوة عابرة في لحظة حماس طائش خالي من العمق الواعي فاقد لإدراك تفاصيل الأفكار   للانتماء ضريبة لا يدركها البعض ولا يريد دفعها آخرون  على خلاف هذا التردد كان الشيخ رحمه الله واضحا صريحا دفع ضريبة موقفه دما و دموعا ووقف بشجاعة مع قناعاته وواجه الجميع في الداخل والخارج وواجه إخوان مصر ...  لو لم يكن للشيخ إلا هذه الشجاعة وهذا الوفاء لمبادئه لكفاه كي ينال احترام مخالفه قبل محبه لأجل ذلك أعتبره من بين من وقفوا سدا منيعا أمام جرف الجزائر يوما ما لتكون مثالا سابقا لليبيا وسوريا   رحم الله الشيخ وغفر له ولجميع من قضوا في أيام الجزائر المريرة وجمعهم ربنا في مقعد صدق عنده في دار السلام فلا خوف ولا ظلم ولا إرهاب ألحقنا الله الكريم بهم برحمته آمــــــــــــــــــــينربما يشعر اتباع الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله بشيء من الحرج وهم يتابعون المشهد المصري على اختلاف فرقهم التي تشتت من رحم حمس ، يشتركون كلهم في تبعيتهم لمنهج الشيخ و انتمائهم للفكر الإخواني المصري
حرج ينتاب من فقهوا جيدا سنة نحناح ولاحظوا بدقة توافقات ردود فعل إخوان مصر سنة 2013 مع ردود فعل إنقاذ الجزائر سنة 1992
لأن موقف الجماعة من إنقلاب « السيسي » يصادم فلسفة الشيخ في حل الأزمات التي أسسها على مبدأ الرفض القطعي لمنهج المغالبة و لي الأذرع ورمي كراة السياسيين الملتهبة إلى الشارع « ليحتضنها الشعب »
حرج لأنهم إذا ما أرادوا البر بمنهج الأب الروحي فعليهم أن يدينوا سلوك الجماعة مثلما أدان نحناح سلوك الفيس
أما إذا ما رضوا بالمشهد على ما هو عليه من التباكي على شرعية « مرسي » ورفع شعارات « رابعة » فعليهم أن يمتلكوا شجاعة البراءة علنا من منهج الشيخ مثلما يتبرؤون من «عبد المنعم أبو الفتوح و كمال الهلباوي و عمرو خالد »
ثم عليهم بعد ذلك تقديم الاعتذار الصريح لكل مناضلي الحزب المنحل الذين طالما نعتوهم بالسذاجة وضعف الوعي السياسي والتهور
فمن تراه يمتلك الشجاعة الأدبية ليواجه بها مثل هذه التناقضات على حقيقتها ويحدد منها موقفا صريحا ؟
أم أن الانتماء مجرد نزوة عابرة في لحظة حماس طائش خالي من العمق الواعي فاقد لإدراك تفاصيل الأفكار

للانتماء ضريبة لا يدركها البعض ولا يريد دفعها آخرون

على خلاف هذا التردد كان الشيخ رحمه الله واضحا صريحا دفع ضريبة موقفه دما و دموعا ووقف بشجاعة مع قناعاته وواجه الجميع في الداخل والخارج وواجه إخوان مصر ...

لو لم يكن للشيخ إلا هذه الشجاعة وهذا الوفاء لمبادئه لكفاه كي ينال احترام مخالفه قبل محبه
لأجل ذلك أعتبره من بين من وقفوا سدا منيعا أمام جرف الجزائر يوما ما لتكون مثالا سابقا لليبيا وسوريا

رحم الله الشيخ وغفر له ولجميع من قضوا في أيام الجزائر المريرة وجمعهم ربنا في مقعد صدق عنده في دار السلام فلا خوف ولا ظلم ولا إرهاب
ألحقنا الله الكريم بهم برحمته آمــــــــــــــــــــين

مصطفى محاوي
18 - 09 - 2017

#THE #GODFATHER

ذاكرة : مراحـــــــل تســـــــــاقــــطي !

0
#quotestagram #nose #text #eyebrow #line #font #qotd #writerscommunity #knowledge #thoughts #wordstoliveby #beauty #collared #quoteoftheday #lip #mouth #forehead #collar #jaw #beautyshoot #makeupoftheday #thatglow #beautyshot #fete #beautysecret #makeuponfleek #esthetics #makeupartistworldwide #makeuprevolution #benefitbrows    عادة ما تكون البدايات ملهمة  وكذلك كانت معي  رغم أن هوى والدي كان مع « الفيس » إلا أنني خففت الجرعة قليلا مع سنوات الجامعة الأولى  أعجبتني الأفكار، فلم تكن غريبة عني  كانت كتب أعلام الإخوان تملأ أدرج مكتبة أبي المتواضعة  « الفيسيون » الذين عرفتهم كانوا يعتبرون حسن البنا قدوة وسيد قطب رمزا  كانوا يقرؤون الرسائل ويطالعون الظلال  كما كانت لهم أوراد القرآن وأدعية الرابطة  لم يكن ثمة فرق ـ في نظري ـ بينهم وبين الجماعة إلا في موقفهم من ‘ النظــــــــــــــام ’ الذي اعتادوا نعته هكذا بجرعة من التضخيم والاحتقار في آن معا  موقف هو عينه الذي تتبنـــــــــاه الجمـــــــــــــاعة تجاه « السيسي » الآن بعد عشرين سنة  ظننت أن هذا التحول قد يدعو أنصار ‘ فكر ’ الإخوان إلى إعادة النظر في موقفهم من جماعة الفيس  لكنهم لم يفعلوا  بل يصرون على التناقض بين موقفين لحدث واحد : انقلاب مصر وانقلاب الجزائر  على كل طالعت حينها الأفكار القديمة بعمق أكثر هذه المرة  تأملت ابجديات الجماعة من مؤسسها ورموزها ثم طالعت تاريخها عبر السلاسل و المذكرات  كان كل شيء براقا وملهما  لم يكن هناك بون بعيد بين سيرة الجماعة وسير الصحابة التي كنا نطالعها  إلى هنا انتهت مرحلتي الأولى  بعد ذلك بدأت آليا بغير قصد أحاول اسقاط كل هذا اللمعان على النموذج الواقعي الذي أراه أمامي  كنت أنتظر أن أرى كل تلك الأفكار تترجم إلى سلوك و أن تتحرك هذه الجماعة على خطى ذلك المثال  هنا بدأت المشاكل معي  وهنا انتهت مرحلتي الثانية  بعد ذلك طبعا بيني وبين نفسي ابتلعت حقيقة مغايرة الواقع للمثال وواسيتها  أن هذا طبع الأمور ودأب الدنيا فلا شيء يكمل والنقص رفيق الإنسان  ساعدني هذا المسكن غير مرة وخفف عني آلام مطبات كثيرة  لكن مفعوله تلاشى مع مرور الزمن  وعندما انتهت آخر قطرة منه تمت معها مرحلتي الثالثة  في مرحلتي الرابعة تردد هذا الخاطر عندي حتى أربكني : إلى أي مدى نستطيع التساهل مع الفارق بين المثال والواقع ؟ وإلى أي حد ينقلب الفارق إلى تناقض ؟  هذا الخاطر « الرديء » اختصر لي الجماعة في مؤسسات وهياكل صورية ورقية يسهل للماهر نشرها وطيها واعدادها لتكون حينا منبرا له وفي الحين الآخر سلما يتسلقه  هذا الخاطر « الرديء » حدد لي الخط الفاصل بين أن تكون الأخوة هدفا تفنى لأجله المصالح أو أن تكون الأخوة في الله والأسرة استثمارا انتخابيا  هذا الخاطر « الرديء » هو الذي ظل يصرخ في ضميري كل مرة : أيهما أهم ؟  الغاية أم الوسيلة ؟  فإذا ما أردت أن أجيب أجاب سلوك جماعتي قبلي : الوسيلة أهم وأولى ...  إلى هنا تم سقوطي لأنني صدقته  فقد كنت أرى واقع الحال يصدقه  لكن التعميم ظلم  فلا انكر أنني لقيت في مسيرتي عبر الجماعة رجالا ونساء طيبين بحق يعملون لآخرتهم ولا ينتظرون في هذه الدنيا جزاء ولا شكورا  هم بحق من يدفعون بصبرهم عربتها ويغذون بطاقتهم زحفها  عيبهم الوحيد أنهم جند لمن غلب  وتعلمون في العادة من يجيد التسلق وكيف يضمن اللقب  لكنهم ليسوا حكرا على الجماعة ، فلكل جيش مناضلون مخلصون  وكل عمران في هذه الأرض إنما شيد على أكتاف الصابرين  والآخرة خير للمتقين .

عادة ما تكون البدايات ملهمة
وكذلك كانت معي
رغم أن هوى والدي كان مع « الفيس » إلا أنني خففت الجرعة قليلا مع سنوات الجامعة الأولى
أعجبتني الأفكار، فلم تكن غريبة عني
كانت كتب أعلام الإخوان تملأ أدرج مكتبة أبي المتواضعة
« الفيسيون » الذين عرفتهم كانوا يعتبرون حسن البنا قدوة وسيد قطب رمزا
كانوا يقرؤون الرسائل ويطالعون الظلال
كما كانت لهم أوراد القرآن وأدعية الرابطة
لم يكن ثمة فرق ـ في نظري ـ بينهم وبين الجماعة إلا في موقفهم من ‘ النظــــــــــــــام ’ الذي اعتادوا نعته هكذا بجرعة من التضخيم والاحتقار في آن معا
موقف هو عينه الذي تتبنـــــــــاه الجمـــــــــــــاعة تجاه « السيسي » الآن بعد عشرين سنة
ظننت أن هذا التحول قد يدعو أنصار ‘ فكر ’ الإخوان إلى إعادة النظر في موقفهم من جماعة الفيس
لكنهم لم يفعلوا
بل يصرون على التناقض بين موقفين لحدث واحد : انقلاب مصر وانقلاب الجزائر
على كل طالعت حينها الأفكار القديمة بعمق أكثر هذه المرة
تأملت ابجديات الجماعة من مؤسسها ورموزها ثم طالعت تاريخها عبر السلاسل و المذكرات
كان كل شيء براقا وملهما
لم يكن هناك بون بعيد بين سيرة الجماعة وسير الصحابة التي كنا نطالعها
إلى هنا انتهت مرحلتي الأولى
بعد ذلك بدأت آليا بغير قصد أحاول اسقاط كل هذا اللمعان على النموذج الواقعي الذي أراه أمامي
كنت أنتظر أن أرى كل تلك الأفكار تترجم إلى سلوك و أن تتحرك هذه الجماعة على خطى ذلك المثال
هنا بدأت المشاكل معي
وهنا انتهت مرحلتي الثانية
بعد ذلك طبعا بيني وبين نفسي ابتلعت حقيقة مغايرة الواقع للمثال وواسيتها
أن هذا طبع الأمور ودأب الدنيا فلا شيء يكمل والنقص رفيق الإنسان
ساعدني هذا المسكن غير مرة وخفف عني آلام مطبات كثيرة
لكن مفعوله تلاشى مع مرور الزمن
وعندما انتهت آخر قطرة منه تمت معها مرحلتي الثالثة
في مرحلتي الرابعة تردد هذا الخاطر عندي حتى أربكني : إلى أي مدى نستطيع التساهل مع الفارق بين المثال والواقع ؟
وإلى أي حد ينقلب الفارق إلى تناقض ؟
هذا الخاطر « الرديء » اختصر لي الجماعة في مؤسسات وهياكل صورية ورقية يسهل للماهر نشرها وطيها واعدادها لتكون حينا منبرا له وفي الحين الآخر سلما يتسلقه
هذا الخاطر « الرديء » حدد لي الخط الفاصل بين أن تكون الأخوة هدفا تفنى لأجله المصالح أو أن تكون الأخوة في الله والأسرة استثمارا انتخابيا
هذا الخاطر « الرديء » هو الذي ظل يصرخ في ضميري كل مرة : أيهما أهم ؟
الغاية أم الوسيلة ؟
فإذا ما أردت أن أجيب أجاب سلوك جماعتي قبلي : الوسيلة أهم وأولى ...
إلى هنا تم سقوطي لأنني صدقته
فقد كنت أرى واقع الحال يصدقه
لكن التعميم ظلم
فلا انكر أنني لقيت في مسيرتي عبر الجماعة رجالا ونساء طيبين بحق يعملون لآخرتهم ولا ينتظرون في هذه الدنيا جزاء ولا شكورا
هم بحق من يدفعون بصبرهم عربتها ويغذون بطاقتهم زحفها
عيبهم الوحيد أنهم جند لمن غلب
وتعلمون في العادة من يجيد التسلق وكيف يضمن اللقب
لكنهم ليسوا حكرا على الجماعة ، فلكل جيش مناضلون مخلصون
وكل عمران في هذه الأرض إنما شيد على أكتاف الصابرين
والآخرة خير للمتقين .

#مراحـــــــل #تســـــــــاقــــطي #!

كتبت يوما ما

0
هذه الصفحات: الأفكار والمشاعر وليدة لحظتها لا يمكن أن تتكرر هي جزء منك تتركه خلفك وأنت تعبر هذه الحياة قد تنساها، قد تنكرها يوما، وقد تحن إليها بعد زمن حتما سوف تضيع أغلبها لكن الكلمات يمكن أن تصطاد شوارد منها وتودعها متحف الكتاب كم تدين أجيالنا هذه لرجال غبروا منذ قرون مديدة غير أنهم لا يزالون يشاركوننا أفكارهم، أحاسيسهم ومشاعرهم، لا لشيء إلا لأنهم امتلكوا شجاعة تدوينها لنا على صفحات من ورق من هو الإنسان غير أفكاره ومشاعره؟ ما هو ميراث الإنسانية؟ لأجل ذلك أحببت أن أشاركك شيئا عزيزا احتفظت به لنفسي مدة ثم رأيت أنه لا يحسن ان يبقى حبيس الأدراج، أو مخزنا في ذواكر رقمية، فيه شيء من الأفكار وشيء من المشاعر، كما تتخلله مقالات صادفت في بعضها أحداثا مهمة في تاريخ البلد والأمة  فهرس محتوات الكتاب  وجدان: المشاعر عند حافة التأمل عجبا للدنيا الأحياء في هذه الدنيا قليل لغة العيون بليغة شعائر أم مشاعر؟ نور الصباح عجبت لك يا مسيح الله  إن الله لا يقمع التفكير المعضلة الكبرى أشباه البشر الحلم هو المستقبل كيف تختزن أغنية مشاعر جيل الشخصية الجزائرية كما أعرفها كول الخبز واسكت  خشية ضعيف دعاء  فكر: ظاهرة التكلس التفاعل الثقافي حتمية إنسانية الصدمة الحضارية الحاسية الجمالية  ملحمة الحياة الشيطان والشر شبح الشيطان يختلس إيمان البشر  سياسة: مصر والجزائر جزائري يتجاوب مع كوشنير الشيخ الطنطاوي في ذمة الله الجامعة العربية ستدرس كيفية الرد؟ عريقات صائب وسعيد تجريم الاستعمار مقترح لغير أهله تونس الشعب الذي أسقط خرافة زعيم مصر الشعب يريد إسقاط النظام أثبتوا يا شباب مصر ولكن ماذا عن الجزائر؟ مبروك يا شباب مصر لا بد من تغيير أسلوب المطالبة بالتغيير القذافي قتل كل معنى للحياة في شعبه احذروا يا شباب الثورة في مصر وتونس من قال أن الجزائر ضد حق الشعوب في تقرير مصيرها ؟ الحفاظ على الدولة أم الحفاظ على النظام ؟ برلمان الأغلبية وحكومة حيادية ؟ شباب الجزاير حاير الإصلاح يهدد المصالح خوف أم تواطؤ مع سعد بوعقبة  قصة قصيرة: ركام أشجان باسكال في كاليفورنيا

هذه الصفحات:
الأفكار والمشاعر وليدة لحظتها لا يمكن أن تتكرر
هي جزء منك تتركه خلفك وأنت تعبر هذه الحياة
قد تنساها، قد تنكرها يوما، وقد تحن إليها بعد زمن
حتما سوف تضيع أغلبها
لكن الكلمات يمكن أن تصطاد شوارد منها وتودعها متحف الكتاب
كم تدين أجيالنا هذه لرجال غبروا منذ قرون مديدة
غير أنهم لا يزالون يشاركوننا أفكارهم،
أحاسيسهم ومشاعرهم،
لا لشيء إلا لأنهم امتلكوا شجاعة تدوينها لنا على صفحات من ورق
من هو الإنسان غير أفكاره ومشاعره؟
ما هو ميراث الإنسانية؟
لأجل ذلك أحببت أن أشاركك شيئا عزيزا احتفظت به لنفسي مدة
ثم رأيت أنه لا يحسن ان يبقى حبيس الأدراج، أو مخزنا في ذواكر رقمية،
فيه شيء من الأفكار وشيء من المشاعر،
كما تتخلله مقالات صادفت في بعضها أحداثا مهمة في تاريخ البلد والأمة

فهرس محتوات الكتاب

وجدان:
المشاعر
عند حافة التأمل
عجبا للدنيا
الأحياء في هذه الدنيا قليل
لغة العيون بليغة
شعائر أم مشاعر؟
نور الصباح
عجبت لك يا مسيح الله
إن الله لا يقمع التفكير
المعضلة الكبرى
أشباه البشر
الحلم هو المستقبل
كيف تختزن أغنية مشاعر جيل
الشخصية الجزائرية كما أعرفها
كول الخبز واسكت
خشية
ضعيف
دعاء

فكر:
ظاهرة التكلس
التفاعل الثقافي حتمية إنسانية
الصدمة الحضارية
الحاسية الجمالية
ملحمة الحياة
الشيطان والشر
شبح الشيطان يختلس إيمان البشر

سياسة:
مصر والجزائر
جزائري يتجاوب مع كوشنير
الشيخ الطنطاوي في ذمة الله
الجامعة العربية ستدرس كيفية الرد؟
عريقات صائب وسعيد
تجريم الاستعمار مقترح لغير أهله
تونس الشعب الذي أسقط خرافة زعيم
مصر الشعب يريد إسقاط النظام
أثبتوا يا شباب مصر
ولكن ماذا عن الجزائر؟
مبروك يا شباب مصر
لا بد من تغيير أسلوب المطالبة بالتغيير
القذافي قتل كل معنى للحياة في شعبه
احذروا يا شباب الثورة في مصر وتونس
من قال أن الجزائر ضد حق الشعوب في تقرير مصيرها ؟
الحفاظ على الدولة أم الحفاظ على النظام ؟
برلمان الأغلبية وحكومة حيادية ؟
شباب الجزاير حاير
الإصلاح يهدد المصالح
خوف أم تواطؤ
مع سعد بوعقبة

قصة قصيرة:
ركام أشجان
باسكال في كاليفورنيا

#كتبت #يوما #ما

لحديث قياس المقال 03

0
#quotestagram #text #line #font #paper #document #number #news #colorful #doc #affirmations #successquotes #liveyourbestlife #inspirationalquotes #wordsofwisdom #lettering #letteringart #typedesign #jaw #colorfulness #parallel #paralleluniverse #quotesandsayings #paperlove    عين على أحشاء حزب إسلامي جزائري  مصطفى محاوي  كنت مشوشا وأنا أجتر مسيرتي منذ بدايتها،  فحاولت الاسترخاء،  تساءلت وأنا انظر عبر النافذة عن هذا التعارض الصارخ بين الأولويات الهيكلية والتنظيمية من جهة وترجيح المبادئ والأهداف من جهة اخرى  وكيف وصل بنا الحال إلى القبول ببقاء هرمية غايتنا مقلوبة ... كيف اضحت الوسائل أهم من أهدافها ؟ كنت ولا زلت أتساءل عن الجدوى من وراء كل هذا ..  عن الثمار .. وعن المستقبل ..  كانت الفكرة الأولى أشمل من أن نبقى اليوم حبيسي قفس السياسة ...  كانت فكرتنا أكبر من الدولة ..  كانت خريطة أمة ومشروع مجتمع ... لكنني تركت رفاقي خلفي يُمنون النفس بمقعد أو اثنين في البرلمان ...  تركتهم يكيلون اللكمات لإخوة الفكرة ويسارعون للتحالف مع أعداء المشروع ...  تركتهم ينادون أعداء الأمس من وراء الحجرات أن تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، وإذا خلو بأبناء التنظيم حذروهم من خطر الأخ المؤمن الحاسد ... ربما هناك من عذر ... لست أدري ... ثلاثون سنة أو أربعون من نكد الدعوة أضرت بأرزاق الكثيرين،  شابَ بعضهم الآن وهو يحاول تدارك ما فاته من نصيب الدنيا .. ذاك حقهم مادام في حلال الله ...  لكنني لست عن هؤلاء أتحدث ولا أحمل همهم حتى ..  ما يقض مضجعي همّ مشروع تبعثرت ملفاته في أروقة السياسة ... هل تراها الجزائر تستحق رجالا خيرا منا ...؟  "حبيبتي أنت .. متى تقفين شامخة غنية لا تتسولين الأغراب وإرثك ثروات مخزنة في بنوكهم ..؟  متى يتسع حضنك الدافئ ليجد كل شاب مأوى يأوي إليك فيه ..؟ حبيبتي ... تتزين شقيقاتك لتجلب إليهن قوافل المعجبين، وانت جمالك الباهر لا يحتاج إلى تزيين ... أمي الحبيبة انت، عقّك أبناءك ولطخوا وجهك الصّبح بأدران الإهمال ... سرقوا مهرك ... وباعوا ذهبك ... وانت بنت الأشراف ومهرك لا يقدر بالآلاف ...  وبذّروا حليبك .. وتركوا عيالك جوعى لا تجدين لهم قوتا ...  ثم ... ذبحوا أطفالك على صدرك وحذروك من البكاء عليهم ... لقد أذلوك يا حبيبتي ... فهل يكفينا الاعتذار ...؟" أستسمحكَ عذرا ... فنحن كلنا نرضع حب الجزائر مع حليب أمهاتنا ... فمنا من يصدق ومنا من يخون ...  على كل، لا أستطيع إلا أن أغازل بلدا بمثل هذا الجمال، ولا أستطيع إلا أن أرثيه على مثل هذه الحال ... هناك من يعتقد أن الإسلاميين بحكم أيديولوجيتهم ينفرون من البعد الوطني وينزعون دائما إلى مفهوم الأمة بحذف الحدود ... قد يكون هذا جانبا من الحقيقة، لكن خصوصية الجزائري، تجعل من ترسيخ عدم أولوية وطنه لديه عسيرا على أية فكرة ... عموما بدأ الحديث عن الأفكار والأيديولوجيا يخفت ويفقد مفعوله، ليس عند الإسلاميين فقط ...  أظن أن للأيديولوجيا حيوية وشبابا قد لا يتجاوز في بعض الأحيان عشر سنوات أو عشرين سنة على أقصى تقدير، تصير بعدها في حكم التخريف ... نعم ... لقد لمسنا هنا عصبا حساسا ...  هل تعلم ... نحن في الجزائر نعوم في شظايا أفكار بالية، بالية للغاية ... آسنة، تفوح منها رائحة العفن ... لأن أصحابها لم يفكروا يوما في تنظيفها من أوساخ أخطائهم ولا فكروا حتى في تجديدها بحلل تليق بجيل يطالع خفايا البيت الأبيض بكبسة زر، ويتابع مسلسلات السياسة العالمية على جوّاله ... فعلا ... نحن الآن وأكثر من أي وقت مضى، نحتاج في الجزائر إلى أفكار جديدة ...  هههه ...  لكن صدقني ممن ننتظر الأفكار الجديدة ...؟  من وزراء لا يحسنون قراءة خطاب مكتوب على ورقة في محفل دولي ...؟ أم من نواب لا نعرف متى طردوا من المدارس ...؟ أم من جنرالات لم يتعلموا في حياتهم إلا فنون القتل والتخابر في مدرسة ال KGB  ينتابني ضحك جنوني ... بكل أسى ... هذه هي النخبة التي سمح لها بالتناسل في جزائر اليوم ... واذهب أنت لتبحث عن أصحاب العقول والأفكار في سويسرا ومونتريال ..  لقد طاردوهم حتى طردوهم ...  لا يمكن لعقل صاحي أن يعيش في وسط مسموم ... لأجل ذلك وجدتني الآن في هذا القطار وفي ضميري سؤال كبير: كيف وصل بنا الحال إلى هنا ...؟
لحديث قياس : 03
عين على أحشاء حزب إسلامي جزائري 
مصطفى محاوي

كنت مشوشا وأنا أجتر مسيرتي منذ بدايتها،
فحاولت الاسترخاء،
تساءلت وأنا انظر عبر النافذة عن هذا التعارض الصارخ بين الأولويات الهيكلية والتنظيمية من جهة وترجيح المبادئ والأهداف من جهة اخرى
وكيف وصل بنا الحال إلى القبول ببقاء هرمية غايتنا مقلوبة ...
كيف اضحت الوسائل أهم من أهدافها ؟
كنت ولا زلت أتساءل عن الجدوى من وراء كل هذا ..
عن الثمار .. وعن المستقبل ..
كانت الفكرة الأولى أشمل من أن نبقى اليوم حبيسي قفس السياسة ...
كانت فكرتنا أكبر من الدولة ..
كانت خريطة أمة ومشروع مجتمع ...
لكنني تركت رفاقي خلفي يُمنون النفس بمقعد أو اثنين في البرلمان ...
تركتهم يكيلون اللكمات لإخوة الفكرة ويسارعون للتحالف مع أعداء المشروع ...
تركتهم ينادون أعداء الأمس من وراء الحجرات أن تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، وإذا خلو بأبناء التنظيم حذروهم من خطر الأخ المؤمن الحاسد ...
ربما هناك من عذر ... لست أدري ... ثلاثون سنة أو أربعون من نكد الدعوة أضرت بأرزاق الكثيرين،
شابَ بعضهم الآن وهو يحاول تدارك ما فاته من نصيب الدنيا .. ذاك حقهم مادام في حلال الله ...
لكنني لست عن هؤلاء أتحدث ولا أحمل همهم حتى ..
ما يقض مضجعي همّ مشروع تبعثرت ملفاته في أروقة السياسة ...
هل تراها الجزائر تستحق رجالا خيرا منا ...؟
"حبيبتي أنت .. متى تقفين شامخة غنية لا تتسولين الأغراب وإرثك ثروات مخزنة في بنوكهم ..؟
متى يتسع حضنك الدافئ ليجد كل شاب مأوى يأوي إليك فيه ..؟
حبيبتي ... تتزين شقيقاتك لتجلب إليهن قوافل المعجبين، وانت جمالك الباهر لا يحتاج إلى تزيين ...
أمي الحبيبة انت، عقّك أبناءك ولطخوا وجهك الصّبح بأدران الإهمال ...
سرقوا مهرك ... وباعوا ذهبك ... وانت بنت الأشراف ومهرك لا يقدر بالآلاف ...
وبذّروا حليبك .. وتركوا عيالك جوعى لا تجدين لهم قوتا ...
ثم ... ذبحوا أطفالك على صدرك وحذروك من البكاء عليهم ...
لقد أذلوك يا حبيبتي ... فهل يكفينا الاعتذار ...؟"
أستسمحكَ عذرا ... فنحن كلنا نرضع حب الجزائر مع حليب أمهاتنا ... فمنا من يصدق ومنا من يخون ...
على كل، لا أستطيع إلا أن أغازل بلدا بمثل هذا الجمال، ولا أستطيع إلا أن أرثيه على مثل هذه الحال ...
هناك من يعتقد أن الإسلاميين بحكم أيديولوجيتهم ينفرون من البعد الوطني وينزعون دائما إلى مفهوم الأمة بحذف الحدود ... قد يكون هذا جانبا من الحقيقة، لكن خصوصية الجزائري، تجعل من ترسيخ عدم أولوية وطنه لديه عسيرا على أية فكرة ...
عموما بدأ الحديث عن الأفكار والأيديولوجيا يخفت ويفقد مفعوله، ليس عند الإسلاميين فقط ...
أظن أن للأيديولوجيا حيوية وشبابا قد لا يتجاوز في بعض الأحيان عشر سنوات أو عشرين سنة على أقصى تقدير، تصير بعدها في حكم التخريف ...
نعم ... لقد لمسنا هنا عصبا حساسا ...
هل تعلم ... نحن في الجزائر نعوم في شظايا أفكار بالية، بالية للغاية ... آسنة، تفوح منها رائحة العفن ... لأن أصحابها لم يفكروا يوما في تنظيفها من أوساخ أخطائهم ولا فكروا حتى في تجديدها بحلل تليق بجيل يطالع خفايا البيت الأبيض بكبسة زر، ويتابع مسلسلات السياسة العالمية على جوّاله ...
فعلا ... نحن الآن وأكثر من أي وقت مضى، نحتاج في الجزائر إلى أفكار جديدة ...
هههه ...
لكن صدقني ممن ننتظر الأفكار الجديدة ...؟
من وزراء لا يحسنون قراءة خطاب مكتوب على ورقة في محفل دولي ...؟ أم من نواب لا نعرف متى طردوا من المدارس ...؟ أم من جنرالات لم يتعلموا في حياتهم إلا فنون القتل والتخابر في مدرسة ال KGB
ينتابني ضحك جنوني ... بكل أسى ...
هذه هي النخبة التي سمح لها بالتناسل في جزائر اليوم ...
واذهب أنت لتبحث عن أصحاب العقول والأفكار في سويسرا ومونتريال ..
لقد طاردوهم حتى طردوهم ...
لا يمكن لعقل صاحي أن يعيش في وسط مسموم ...
لأجل ذلك وجدتني الآن في هذا القطار وفي ضميري سؤال كبير:
كيف وصل بنا الحال إلى هنا ...؟

مصطفى محاوي
الجمعة 06 سبتمبر 2013 م

#لحديـــــــــــث #قيــــــاس #المقال #

لحديـــــــــــث قيــــــاس المقال 02

0
#quotestagram #text #line #font #paper #document #number #news #colorful #doc #affirmations #successquotes #liveyourbestlife #inspirationalquotes #wordsofwisdom #lettering #letteringart #typedesign #jaw #colorfulness #parallel #paralleluniverse #quotesandsayings #paperlove   عين على أحشاء حزب إسلامي جزائري  مصطفى محاوي  لقد فكرت في الرحيل  وبعد التفكير عزمت ..  لكنني وأنا أوظب أمتعتي قررت أن أقوم بجولة أخيرة،  فالتقيت بأحدهم، وكان زعيما صغيرا،  حاولت أن أفتح معه موضوعا عن مدى جدوى هذا المنهج وهذه الطريقة،  لكن وبين طيات الحديث أدركت أن الرجل يدور في دوامة أخرى من عراك الإخوة الأعداء ..  ومن شدة انشغاله عن موضوعي أظهر موافقتي في كل ما خلصت إليه من سوء حال الجماعة،  بل زاد في مداهنتي بقوله أنه على استعداد لفراقها بعد تصفية حسابه مع أخ لدود ... فتركته ...  ثم وجدتني بعدها أمام منظر مزري لأحد ضباطنا الصغار وهو يتحين الفرصة للقاء رئيس الحزب، فلما خلا به أخذ يتوسل صِلاته ومعارفَه لقضاء حاجته ..  كان شابا يافعا طيب الخُلق، متزوجا وأبا، وكان يشكوا من بطالة مزمنة رغم شهادته الجامعية .. أعاد هذا المنظر أوجاعي الدفينة فلم أتمالك نفسي، تقدمت وشاركتهما الحوار ...  بادرت رئيس الحزب بالسؤال عن مدى اهتمام القيادة العليا بأوجاع القاعدة وحاجاتها اليومية وهل ثمة إحصاء لنسبة البطالة المتفشية بين شباب الحزب ..؟ فأجابني بكل برودة: .. لا..  كان في طياتها ضِمنا، أن هذا ليس من مسؤوليات الحزب وأن على الشباب الطاعة في المنشط والمكره وأن على الجميع التضحية في سبيل أهداف الجماعة وأن صالح الجماعة فوق صالح الفرد وأن الحزب مشغول حتى الدّجر بحَبك السياسة ولا يجد وقتا لهذه الأمور الشكلية، بلا بلا بلا ... على كل، كنت قد ألقيت بهذه المبررات خلف ظهري قبل أن ألقاه ...  لكنني علمت بعد ذلك أن الشاب البطّال قد أزعجه تدخلي وعكر عليه طلبيته،  في الحقيقة أرجوا أن يسامحني فقد شعرت فعلا بأنني أخطأت في التوقيت ...  أخيرا وبعد أن لاحت لي فرصة أخرى اجتمع فيها شمل من الضباط الشباب تحت رعاية ولي العهد وكان ثمة جدل كبير وخلاف ظاهر، بدى الأمر كأن عدوى الشقاق والفرقة قد تسربت عبر الطبقات حتى لطخت القاعدة ...  كان ولي العهد منفعلا وصرخ في وجه أحدهم بعد أن أظهر الأخير امتعاضه ورفضه ...  بعد الصراخ سكن الجميع .. هل ظن ولي العهد أنه أعاد إمساك زمام الأمر ..؟ ربما ..  لكنني شككت في ذلك ...  هذه المرة لم أكرر خطئي السابق،  سكنت مع الجميع ثم لما خلى الجو انفردت بولي العهد وحدثته عن مدى جدوى هذا التظاهر بأن كل شيء على ما يرام ثم حاولت أن أدخل في لب الموضوع فقلت له:  هل يجب أن ننظر دائما إلى من يختار غير سبيلنا نظرة المتساقط على الطريق ...؟  ثم عرجت على حقيقة الفروق بين كل هذه التنظيمات وعن الاختلاف الحقيقي بين أهدافها،  لم أكن يومها أستسيغ هذا التشرذم في التيار الإسلامي الجزائري حيث لا فرق على الإطلاق بينها في الفكر والممارسة ... هناك مفرّق واحد، هو الزعامة ...  حاولت أن أسترضيه حقا عندما قلت له: إن الساحة الجزائرية لم تعد تطيق مزيدا من التفرقة ... هي متعطشة اليوم لمن يجمع .. فلتكن أنت. فلما حشره كلامي في الزاوية أكد على انفتاحه ورغبته في التعاون مع كل طاقة خيرة في هذا البلد، لكنه عاد واعترف بأنه لا يستطيع التحلّل من انتمائه الحزبي والتنظيمي وأنه لايزال يرى حزبه أفضل الموجود ...  هل يكفيك هذا حتى تفهم لم حملت حقائبي ..؟  اسمع ... عند ذلك الحد كان استمراري يعني المجاملة والتصنّع .. لكنني لم احبذ فكرة ارتداء قناع النفاق، لأنني ممثل فاشل ... أنا واحد من الذين لا يقدِمون على العمل من غير رغبة وعلى غير اقتناع ...   دعنا من هذه العنتريات ... أين كنا ...؟  نعم .. لقد هاجرت، وهنا يجب أن أقول لك شيئا ... هههه،  كنت يومها متأكدا أنني سوف أترك خلفي فراغا كبيرا داخل الجماعة وأن هذه الحركة مني سوف تهز الكثير من الرفاق ...  لكنني سرعان ما اكتشفت حقيقة حجمي وكم كنت غارقا في خداع نفسي ... مرت الشهور الطوال ولم يسأل عني أحد ... لم يتحرك جفن ... ولم أرِد على خاطر ... استمرت القافلة في المسير، وكنت أنا كلبا منسيا في الفلاة بينما الكلاب الأخرى من حولهم تنبح ...  في الحقيقة ساعدت الصدمات الأولى على تخفيف هذه، وإن كانت بوجه آخر نعمة ...  فلأن تعاقر مرارة الحقيقة خير لك من معاشرة محاسن الخداع ...
لحديـــــــــــث قيــــــاس : 02
عين على أحشاء حزب إسلامي جزائري 
مصطفى محاوي

لقد فكرت في الرحيل
وبعد التفكير عزمت ..
لكنني وأنا أوظب أمتعتي قررت أن أقوم بجولة أخيرة،
فالتقيت بأحدهم، وكان زعيما صغيرا،
حاولت أن أفتح معه موضوعا عن مدى جدوى هذا المنهج وهذه الطريقة،
لكن وبين طيات الحديث أدركت أن الرجل يدور في دوامة أخرى من عراك الإخوة الأعداء ..
ومن شدة انشغاله عن موضوعي أظهر موافقتي في كل ما خلصت إليه من سوء حال الجماعة،
بل زاد في مداهنتي بقوله أنه على استعداد لفراقها بعد تصفية حسابه مع أخ لدود ... فتركته ...

ثم وجدتني بعدها أمام منظر مزري لأحد ضباطنا الصغار وهو يتحين الفرصة للقاء رئيس الحزب، فلما خلا به أخذ يتوسل صِلاته ومعارفَه لقضاء حاجته ..
كان شابا يافعا طيب الخُلق، متزوجا وأبا، وكان يشكوا من بطالة مزمنة رغم شهادته الجامعية .. أعاد هذا المنظر أوجاعي الدفينة فلم أتمالك نفسي، تقدمت وشاركتهما الحوار ...
بادرت رئيس الحزب بالسؤال عن مدى اهتمام القيادة العليا بأوجاع القاعدة وحاجاتها اليومية وهل ثمة إحصاء لنسبة البطالة المتفشية بين شباب الحزب ..؟ فأجابني بكل برودة: .. لا..

كان في طياتها ضِمنا، أن هذا ليس من مسؤوليات الحزب وأن على الشباب الطاعة في المنشط والمكره وأن على الجميع التضحية في سبيل أهداف الجماعة وأن صالح الجماعة فوق صالح الفرد وأن الحزب مشغول حتى الدّجر بحَبك السياسة ولا يجد وقتا لهذه الأمور الشكلية، بلا بلا بلا ...
على كل، كنت قد ألقيت بهذه المبررات خلف ظهري قبل أن ألقاه ...

لكنني علمت بعد ذلك أن الشاب البطّال قد أزعجه تدخلي وعكر عليه طلبيته،
في الحقيقة أرجوا أن يسامحني فقد شعرت فعلا بأنني أخطأت في التوقيت ...

أخيرا وبعد أن لاحت لي فرصة أخرى اجتمع فيها شمل من الضباط الشباب تحت رعاية ولي العهد وكان ثمة جدل كبير وخلاف ظاهر، بدى الأمر كأن عدوى الشقاق والفرقة قد تسربت عبر الطبقات حتى لطخت القاعدة ...
كان ولي العهد منفعلا وصرخ في وجه أحدهم بعد أن أظهر الأخير امتعاضه ورفضه ...
بعد الصراخ سكن الجميع .. هل ظن ولي العهد أنه أعاد إمساك زمام الأمر ..؟ ربما ..
لكنني شككت في ذلك ...
هذه المرة لم أكرر خطئي السابق،
سكنت مع الجميع ثم لما خلى الجو انفردت بولي العهد وحدثته عن مدى جدوى هذا التظاهر بأن كل شيء على ما يرام ثم حاولت أن أدخل في لب الموضوع فقلت له:
هل يجب أن ننظر دائما إلى من يختار غير سبيلنا نظرة المتساقط على الطريق ...؟
ثم عرجت على حقيقة الفروق بين كل هذه التنظيمات وعن الاختلاف الحقيقي بين أهدافها،
لم أكن يومها أستسيغ هذا التشرذم في التيار الإسلامي الجزائري حيث لا فرق على الإطلاق بينها في الفكر والممارسة ... هناك مفرّق واحد، هو الزعامة ...

حاولت أن أسترضيه حقا عندما قلت له: إن الساحة الجزائرية لم تعد تطيق مزيدا من التفرقة ... هي متعطشة اليوم لمن يجمع .. فلتكن أنت.
فلما حشره كلامي في الزاوية أكد على انفتاحه ورغبته في التعاون مع كل طاقة خيرة في هذا البلد، لكنه عاد واعترف بأنه لا يستطيع التحلّل من انتمائه الحزبي والتنظيمي وأنه لايزال يرى حزبه أفضل الموجود ...

هل يكفيك هذا حتى تفهم لم حملت حقائبي ..؟

اسمع ... عند ذلك الحد كان استمراري يعني المجاملة والتصنّع .. لكنني لم احبذ فكرة ارتداء قناع النفاق، لأنني ممثل فاشل ... أنا واحد من الذين لا يقدِمون على العمل من غير رغبة وعلى غير اقتناع ...

دعنا من هذه العنتريات ... أين كنا ...؟

نعم .. لقد هاجرت، وهنا يجب أن أقول لك شيئا ... هههه،
كنت يومها متأكدا أنني سوف أترك خلفي فراغا كبيرا داخل الجماعة وأن هذه الحركة مني سوف تهز الكثير من الرفاق ...
لكنني سرعان ما اكتشفت حقيقة حجمي وكم كنت غارقا في خداع نفسي ...
مرت الشهور الطوال ولم يسأل عني أحد ... لم يتحرك جفن ... ولم أرِد على خاطر ...
استمرت القافلة في المسير، وكنت أنا كلبا منسيا في الفلاة بينما الكلاب الأخرى من حولهم تنبح ...

في الحقيقة ساعدت الصدمات الأولى على تخفيف هذه، وإن كانت بوجه آخر نعمة ...

فلأن تعاقر مرارة الحقيقة خير لك من معاشرة محاسن الخداع ...

مصطفى محاوي
الجمعة 06 سبتمبر 2013 م

#لحديـــــــــــث #قيــــــاس #المقال #

لحديـــــــــــث قيــــــاس المقال 01

0
#quotestagram #text #line #font #paper #document #number #news #colorful #doc #affirmations #successquotes #liveyourbestlife #inspirationalquotes #wordsofwisdom #lettering #letteringart #typedesign #jaw #colorfulness #parallel #paralleluniverse #quotesandsayings #paperlove     عين على أحشاء حزب إسلامي جزائري  لحديث قياس مصطفى محاوي لحديـــــــــــث قيــــــاس : 01  من أين سأبدأ ...؟ بل أين انتهيت ..؟ هههه .. حتى مجرد توصيف الحال أضحى صعبا ... أجل .. إنها الحيرة والتيه .. إنه تشتت الأوراق وتبعثر الأفكار في يوم عاصف ...  آه كم أغبطني في تلك الأيام التي كنت فيها واثقا متأكدا مما أفعله ، لا ينتابني أدنى شك في قناعاتي وأفكاري .. ولا تتجرأ الريبة على الاقتراب من منهجي ... كم كنت ساذجا .. لكنني كنت مخلصا .. أو أظن أنني كنت فيها مخلصا .. ولقد تعلمت أخيرا أن الثقة إذا سافرت فسوف يهاجر معها الإخلاص .. عموما، في خضم مثل هذه الفوضى يجب على المرء أن يبتعد ثم يجلس ويستذكر شريط حياته، يقلب صفحات عمره علّه يجد مفاتيحه التي أضاعها في زاوية من زواياه ... عندما كنت غارقا في السياسة لم أكن أجد وقتا لألتقط فيه أنفاس أفكاري،  كنت أطارد الجميع بينما كان الجميع يطاردونني ..  وعندما تكون الفريسةُ تركُض فإنها تظن أن توقفها للحظة يوقعها بين مخالب العدو ...  أنا الآن أراقب رفاق الأمس وهم يمخرون الحلبة في عدوهم وأتعجب كيف لم يتعبوا بعد، ألا تنقطع أنفاس أفكارهم ..؟  كنت إسلاميا متحمسا .. أتذكر ذلك جيدا ..  وكل الجزائريين إسلاميون متحمسون في ظاهر الأمر ..  كنت أؤمن بأن ثورة التحرير ثورة إسلامية وبأن السلطة في الجزائر افتُكت من أيدي أبناء المشروع الإسلامي، لأجل ذلك كان مشروع حياتي أن أوظف هذه النفس في رأس مال التيار الذي سيعيد الحق المغتصب ... ولا أزال لحد الآن أحس بطعم من عتب الضمير وكأنني تخاذلت عن هذا المشروع العظيم،  لكنه إحساس يتناقص شيئا فشيئا كلما شدّدت العزلة وأمعنت التفكير، وكلما تذكرت ما حملني أصلا على العزلة والتفكير ... عجبا .. كنا بيادق فعّالة ..  سمع وطاعة، ثقة وثبات، وطاقة متدفقة بعطر الشباب .. ننجز العمل بروح التعبّد، ... سحقا .. لماذا ضيعونا..؟؟ لكنني أحيانا أحمد الله على ضياعي ... فهو أرحم من عبودية مقنعة بالمبادئ والقيم ...  على كل .. أعذرني فقد بدأت اعتكافي في عزلتي بسخط عميق ...  كنت محبطا، حزينا .. وغاضبا ... ولست أعرف كيف أمكنها كلها أن تمتزج في قاع صدري ... ولا كيف تحملتها ...؟  قبل ذلك كنت أسخر، داخليا طبعا، ممن كانا نسميهم حركيا (بالمتساقطين على الطريق)  كانت نظراتنا في الغالب تزدريهم و ضمائرنا تتهمهم،  كنا كتائب في ساحة حرب والمنسحب منا خائن جبان .. والاستبسال والطاعة العمياء شجاعة ... كان الأعداء كثرا من حولنا بعدد التنظيمات والأحزاب ..  والشك معششا في عقولنا يهاجم كل تحركاتهم ونواياهم ..  كان شكنا دقيقا في متابعتهم ويكتشف صغائر التناقضات ولمم السقطات، طبعا ممن كان على غير مذهبنا وطريقتنا المثلى ... لكنني أخطأت خطيئة عظمى يوم أطعتُ أحدهم ووجّهت عدسات هذه الآلة نحو صفوفنا الأولى ... كان خطأ فادحا ...  كنت أظن أننا في معركة، وبينما كنا نتساقط في خنادق الحملات، كان جنرالاتنا يرتشفون القهوة على موائد العدو ويستلمون الهدايا من تحت الطاولة مع كل تنازل ... الحقيقة مرة ... علقم ... يصعب بلعها  يومها علمت أن المبادئ قربان يضحى به عند أولى عتبات السياسة، وعلمت أن القيم سلعة لا يتعدى رواجها طبقة الجنود ...  نحن جيل الانفتاح السياسي في الجزائر، بكل آلامه وأوجاعه، وكل أسلابه وأطماعه ... تعبنا .. حقا لقد تعبنا ...  بعد عشرين سنة من الركض ما من شيء يروي الظمأ ... هل يجب أن أصف لك الإحباط ..؟ إنه خيبة أمل كبيرة يتبعها شعور بالعجز مريع ... إنه فشل رهيب يغلّفك ...  كان يجب أن ألقي سلاحي وكان يجب أن أنسحب،  وفي عودتي إلى شوارع المجتمع المسحوق لم أستطع أن أرفع عيناي في وجوه أولئك البسطاء الذين آمنوا بنا ولا يزالون، لكننا نحن الذين كفرنا بهم ... كانوا يعتقدون أننا لا نزال نحارب، فكانوا ينتزعون لقمة العيش من أفواه أطفالهم ويطعمون بها باروناتنا ...  انعقد لساني وضيّعت الكلام، وأشعل حال هؤلاء البؤساء وحالي نيران صدري فتحول الإحباط شيئا فشيئا إلى حزن عميق ثم انتهى إلى غضب صامت ...  ... يتبـــــــــــــــــع ...عين على أحشاء حزب إسلامي جزائري
لحديث قياس
مصطفى محاوي
لحديـــــــــــث قيــــــاس : 01

من أين سأبدأ ...؟
بل أين انتهيت ..؟ هههه .. حتى مجرد توصيف الحال أضحى صعبا ...
أجل .. إنها الحيرة والتيه .. إنه تشتت الأوراق وتبعثر الأفكار في يوم عاصف ...
آه كم أغبطني في تلك الأيام التي كنت فيها واثقا متأكدا مما أفعله ، لا ينتابني أدنى شك في قناعاتي وأفكاري .. ولا تتجرأ الريبة على الاقتراب من منهجي ...
كم كنت ساذجا ..
لكنني كنت مخلصا .. أو أظن أنني كنت فيها مخلصا ..
ولقد تعلمت أخيرا أن الثقة إذا سافرت فسوف يهاجر معها الإخلاص ..
عموما، في خضم مثل هذه الفوضى يجب على المرء أن يبتعد ثم يجلس ويستذكر شريط حياته، يقلب صفحات عمره علّه يجد مفاتيحه التي أضاعها في زاوية من زواياه ...
عندما كنت غارقا في السياسة لم أكن أجد وقتا لألتقط فيه أنفاس أفكاري،
كنت أطارد الجميع بينما كان الجميع يطاردونني ..
وعندما تكون الفريسةُ تركُض فإنها تظن أن توقفها للحظة يوقعها بين مخالب العدو ...

أنا الآن أراقب رفاق الأمس وهم يمخرون الحلبة في عدوهم وأتعجب كيف لم يتعبوا بعد، ألا تنقطع أنفاس أفكارهم ..؟

كنت إسلاميا متحمسا .. أتذكر ذلك جيدا ..
وكل الجزائريين إسلاميون متحمسون في ظاهر الأمر ..
كنت أؤمن بأن ثورة التحرير ثورة إسلامية وبأن السلطة في الجزائر افتُكت من أيدي أبناء المشروع الإسلامي، لأجل ذلك كان مشروع حياتي أن أوظف هذه النفس في رأس مال التيار الذي سيعيد الحق المغتصب ...
ولا أزال لحد الآن أحس بطعم من عتب الضمير وكأنني تخاذلت عن هذا المشروع العظيم،
لكنه إحساس يتناقص شيئا فشيئا كلما شدّدت العزلة وأمعنت التفكير، وكلما تذكرت ما حملني أصلا على العزلة والتفكير ...
عجبا .. كنا بيادق فعّالة ..
سمع وطاعة، ثقة وثبات، وطاقة متدفقة بعطر الشباب .. ننجز العمل بروح التعبّد، ...
سحقا .. لماذا ضيعونا..؟؟
لكنني أحيانا أحمد الله على ضياعي ... فهو أرحم من عبودية مقنعة بالمبادئ والقيم ...

على كل .. أعذرني فقد بدأت اعتكافي في عزلتي بسخط عميق ...
كنت محبطا، حزينا .. وغاضبا ... ولست أعرف كيف أمكنها كلها أن تمتزج في قاع صدري ... ولا كيف تحملتها ...؟

قبل ذلك كنت أسخر، داخليا طبعا، ممن كانا نسميهم حركيا (بالمتساقطين على الطريق)
كانت نظراتنا في الغالب تزدريهم و ضمائرنا تتهمهم،
كنا كتائب في ساحة حرب والمنسحب منا خائن جبان .. والاستبسال والطاعة العمياء شجاعة ...
كان الأعداء كثرا من حولنا بعدد التنظيمات والأحزاب ..
والشك معششا في عقولنا يهاجم كل تحركاتهم ونواياهم ..
كان شكنا دقيقا في متابعتهم ويكتشف صغائر التناقضات ولمم السقطات، طبعا ممن كان على غير مذهبنا وطريقتنا المثلى ...
لكنني أخطأت خطيئة عظمى يوم أطعتُ أحدهم ووجّهت عدسات هذه الآلة نحو صفوفنا الأولى ...
كان خطأ فادحا ...

كنت أظن أننا في معركة، وبينما كنا نتساقط في خنادق الحملات، كان جنرالاتنا يرتشفون القهوة على موائد العدو ويستلمون الهدايا من تحت الطاولة مع كل تنازل ...
الحقيقة مرة ... علقم ... يصعب بلعها

يومها علمت أن المبادئ قربان يضحى به عند أولى عتبات السياسة، وعلمت أن القيم سلعة لا يتعدى رواجها طبقة الجنود ...

نحن جيل الانفتاح السياسي في الجزائر، بكل آلامه وأوجاعه، وكل أسلابه وأطماعه ...
تعبنا .. حقا لقد تعبنا ...

بعد عشرين سنة من الركض ما من شيء يروي الظمأ ... هل يجب أن أصف لك الإحباط ..؟
إنه خيبة أمل كبيرة يتبعها شعور بالعجز مريع ... إنه فشل رهيب يغلّفك ...

كان يجب أن ألقي سلاحي وكان يجب أن أنسحب،

وفي عودتي إلى شوارع المجتمع المسحوق لم أستطع أن أرفع عيناي في وجوه أولئك البسطاء الذين آمنوا بنا ولا يزالون، لكننا نحن الذين كفرنا بهم ...
كانوا يعتقدون أننا لا نزال نحارب، فكانوا ينتزعون لقمة العيش من أفواه أطفالهم ويطعمون بها باروناتنا ...
انعقد لساني وضيّعت الكلام، وأشعل حال هؤلاء البؤساء وحالي نيران صدري فتحول الإحباط شيئا فشيئا إلى حزن عميق ثم انتهى إلى غضب صامت ...

... يتبـــــــــــــــــع ...

مصطفى محاوي
الجمعة 06 سبتمبر 2013 م

#لحديـــــــــــث #قيــــــاس #المقال #01

عباس خير منكم

0
#hairofinstagram #face #head #nose #hairstyle #skin #eye #headshots #lookinggood #skincareroutine #mouth #lip #cheek #ilovehair #hairstylez #makeuponpoint #bebold #hairstylist #hairstyled #hairdressing #dreamhair #freshhair #thatglow   عجيبة هي مفارقات التاريخ ، فلا يزال يدهشني تشابه الأحداث وكأنما هي تكرر نفسها رغم كوني لم أنهي بعد مطالعتي للكتاب القيم "التاريخ السياسي للجزائر" ، وقفت هذه المرة على تبعات الثورة السياسية التي فجرها الأمير خالد وكيف زلزلت أركان البيت الفرنسي حتى تحالف ضده الأعداء (المستوطنون، الحكومة الفرنسية، أذناب فرنسا من الجزائريين ) ، لكن اللافت والمثير في هذه التجربة هي الصرامة السياسية والثبات الذي أظهره الأمير رغم الظروف الصعبة وكون البلاد مستعمرة أصلا وهامش الحرية ضيق حرج ، يقول الدكتور عمار بوحوش:  (جاءت الانتخابات البلدية في شهر نوفمبر من عام 1919 ونجحت قائمة الأمير خالد وزملائه الذين يرفضون التخلي عن الهوية العربية الإسلامية... فاتهم الأمير خالد بأنه يتآمر ضد السلطات الفرنسية وانه يستعمل نفوذه الديني... وكانت النتيجة هي إلغاء الانتخابات البلدية التي فاز فيها الأمير خالد وزملائه في النضال وذلك من طرف مجلس ولاية الجزائر، وكان التبرير لهذا الإلغاء هو "التعصب الإسلامي"...  وفي يوم 2 ماي 1921 شعر الأمير خالد أن كلمته غير مسموعة سواء في المجلس المالي أو المجالس العامة ، وأن الأوربيين في الجزائر ، بالتعاون مع المسلمين المواليين للإدارة الفرنسية ،يتخذون القرارات التي تحلوا لهم بدون مشقة ، وعند تحليله لدور المجلس المالي في حل المشاكل الجزائرية وذلك بصفته عضو منتخب فيه ، قال أننا لا نتوقع أي خير من هذا البرلمان المحلي ... فقام بتقديم استقالته من المجلس المالي و من مجلس المستشارين العامين.)  أشعر بالخجل وأنا أقارن مثل هذه المواقف الحية الصادقة بواقعنا المخزي الرث، ما الذي يمنع السياسيين اليوم من اتخاذ مواقف نبيلة شهمة تتفق مع مبادئهم التي يرددونها على مسامعنا كلما سمحت لهم "الظروف" ..؟ هل يمنعهم الخوف من جبروت السلطة ؟؟ وهل هناك جبروت يضاهي الاستعمار ؟؟ ، أم لعله يمنعهم التواطؤ والخيانة وخوف فضيحة لحس الأصابع و الأيدي من عسل المصالح والامتيازات ، أم يقولون هذه هي السياسة وليس بعد السياسة إلا العنف ...  قل لهم إن السيد فرحات عباس وهو زعيم السياسة السلمية المناهضة للعنف و أول الداعين للاندماج مع فرنسا، لم يسعه وهو يرى مطالبه الإصلاحية تضرب عرض الحائط إلا الانسحاب من المجلس المالي (البرلمان) سنة 1943 ، مما اضطر السلطات الاستعمارية إلى وضعه تحت الاقامة الجبرية...  على كل ، لا أزداد إلا اقتناعا كلما طالعت، أنهم أحسنوا ممارسة السياسة أفضل منا بأشواط.
كتبت يوم 24 ديسمبر من عام 2012 م

عباس خير منكم :

عجيبة هي مفارقات التاريخ ، فلا يزال يدهشني تشابه الأحداث وكأنما هي تكرر نفسها رغم كوني لم أنهي بعد مطالعتي للكتاب القيم "التاريخ السياسي للجزائر" ، وقفت هذه المرة على تبعات الثورة السياسية التي فجرها الأمير خالد وكيف زلزلت أركان البيت الفرنسي حتى تحالف ضده الأعداء (المستوطنون، الحكومة الفرنسية، أذناب فرنسا من الجزائريين ) ، لكن اللافت والمثير في هذه التجربة هي الصرامة السياسية والثبات الذي أظهره الأمير رغم الظروف الصعبة وكون البلاد مستعمرة أصلا وهامش الحرية ضيق حرج ، يقول الدكتور عمار بوحوش:

(جاءت الانتخابات البلدية في شهر نوفمبر من عام 1919 ونجحت قائمة الأمير خالد وزملائه الذين يرفضون التخلي عن الهوية العربية الإسلامية... فاتهم الأمير خالد بأنه يتآمر ضد السلطات الفرنسية وانه يستعمل نفوذه الديني... وكانت النتيجة هي إلغاء الانتخابات البلدية التي فاز فيها الأمير خالد وزملائه في النضال وذلك من طرف مجلس ولاية الجزائر، وكان التبرير لهذا الإلغاء هو "التعصب الإسلامي"...

وفي يوم 2 ماي 1921 شعر الأمير خالد أن كلمته غير مسموعة سواء في المجلس المالي أو المجالس العامة ، وأن الأوربيين في الجزائر ، بالتعاون مع المسلمين المواليين للإدارة الفرنسية ،يتخذون القرارات التي تحلوا لهم بدون مشقة ، وعند تحليله لدور المجلس المالي في حل المشاكل الجزائرية وذلك بصفته عضو منتخب فيه ، قال أننا لا نتوقع أي خير من هذا البرلمان المحلي ... فقام بتقديم استقالته من المجلس المالي و من مجلس المستشارين العامين.)

أشعر بالخجل وأنا أقارن مثل هذه المواقف الحية الصادقة بواقعنا المخزي الرث، ما الذي يمنع السياسيين اليوم من اتخاذ مواقف نبيلة شهمة تتفق مع مبادئهم التي يرددونها على مسامعنا كلما سمحت لهم "الظروف" ..؟ هل يمنعهم الخوف من جبروت السلطة ؟؟ وهل هناك جبروت يضاهي الاستعمار ؟؟ ، أم لعله يمنعهم التواطؤ والخيانة وخوف فضيحة لحس الأصابع و الأيدي من عسل المصالح والامتيازات ، أم يقولون هذه هي السياسة وليس بعد السياسة إلا العنف ...

قل لهم إن السيد فرحات عباس وهو زعيم السياسة السلمية المناهضة للعنف و أول الداعين للاندماج مع فرنسا، لم يسعه وهو يرى مطالبه الإصلاحية تضرب عرض الحائط إلا الانسحاب من المجلس المالي (البرلمان) سنة 1943 ، مما اضطر السلطات الاستعمارية إلى وضعه تحت الاقامة الجبرية...

على كل ، لا أزداد إلا اقتناعا كلما طالعت، أنهم أحسنوا ممارسة السياسة أفضل منا بأشواط.

#عباس #خير #منكم
يتم التشغيل بواسطة Blogger.