عـــــدد الأصـــــوات

0
#instafashion #instahair #hairofinstagram #eyewear #hairstyle #eyebrow #text #red #feelingpretty #glasses #lookinggood #contour #wisdom #interesting #positive #quotestoliveby #enoughsaid #qotd #visioncare #forehead #facialexpression #jaw #hairstyled #eyewearstyle #bebold #missedyouguys #hairdressers #hairtips #hairfashion #esthetician    كان الامتعاض باديا على وجهي، لعله أدرك ذلك ، ولعله تجنب سؤالي عن المستقبل ، لم يكن بحسب اعتقــــــــــادي يحتـــــــــــاج منــــــــــي أن أأكـــــــد نبـــــــــــــوءته فاستمر في حديثه : ( أذكر زيارتي لمعرض باريس سنة 1936 ، لقد رأيت جناحا يديره يهودي كان يحاول إخفاء هويته يعرض فيه ماكنة محرك عجلة ، وبجانبه كان هناك مسلم يعرض سجادا وثيرا وعطور مثيرة ، وأذكر جيدا كيف لم أرتح لمنظر يهودي يركز على كل ما يخلق القوة ومسلم يبحث عن كل ما يدعو إلى الراحة والدعة في ذلك الوقت كان الفقر الأخلاقي والفكري للعالم الإسلامي يبدو لي مرعبا أمام عالم غربي له روح أوروبية وتقنية ديكارتية ) بيني وبين نفسي أذهلتني ملاحظته قبل زهاء العشر سنوات من قيام ما يسمى بإسرائيل ... هذا فسر لي إلى حد ما سر انتصاراتهم وانكساراتنا ، ثم انتبهت اليه وهو يقول ( ... أما مشكلة الثقافة فلم يحن الوقت لسياسي جزائري أن يفهمها على أنها هي أساس السياسة وقاعدتها لم أرى بكل أسف سواء لدى العلماء أو لدى غيرهم أثرا لما يسمى السياسة (Politique) فالسياسة ليست ما يقال بل ما ينجز ... ) عاد ليسند ظهره على الأريكة وهو يرمي ببصره بعيدا عبر النافذة في شيء من الضجر كمن مل تكرار الكلام في ذات المسألة : ( عندما تطرح مشكلة الانتخابات كمشكل أساسي وتترك جانبا مشاكل الإنسان والتراب والزمن ... فهمت حينها أن كل ما لا يخص الانتخابات لا يدخل في ميدان السياسة من وجهة نظر « الزعيم » كانت الخطة الانتخابية أسمى أفكار هذا الرجل السياسي الكبير ، رأيته محاطا بمساعديه والكل منحن ومنكب على حساب عدد الأصوات التي يمكن أن تمنحها هذه البلدة أو تلك عجبت لرجل بمثل هذه السطحية كيف أصبح قائدا لبلد رهنت أجيال مستقبلها في سبيل مستقبله في تلك الحقبة كنت أرى الخطر الذي تمثله وطنية المنصات هذه التي يغيب فيها كل انشغال ذي طابع اجتماعي المناضل الجزائري أصبح لا يطمح إلى المنصب فحسب بل يسعى للعب أدوار تدر عليه أربـــاحا أكثر ) فهمت ما يرمي إليه لأنني بكل أسف عايشته وتركت في أعقابه جماعتي ما راعني أن الرجل يحدثني عن عاهة عمرها الآن يقارب القرن وقومي يظنون أنهم ابتدعوا دربا من النضال جديدا المستنقع ... يستجلب البعوض . إلى هنا شعرت بأن مكوثي قد طال وأن الرجل قد تحملني بسعة صدر منه ، فلم أشأ أن أثقل قمت وأخذت بيده مصافحا : ( سيد مالك ، أشكرك على وقتك الثمين أشكرك نيابة عن الكثيرين الذين لم ترهم لكنك وجهت أفكارهم ) ابتسم ابتسامة مريحة جعلتني أنصرف عنه في شيء من الطمأنينةعـــــدد الأصـــــوات

كان الامتعاض باديا على وجهي، لعله أدرك ذلك ، ولعله تجنب سؤالي عن المستقبل ، لم يكن بحسب اعتقــــــــــادي يحتـــــــــــاج منــــــــــي أن أؤكـــــــد نبـــــــــــــوءته
فاستمر في حديثه : ( أذكر زيارتي لمعرض باريس سنة 1936 ، لقد رأيت جناحا يديره يهودي كان يحاول إخفاء هويته يعرض فيه ماكنة محرك عجلة ، وبجانبه كان هناك مسلم يعرض سجادا وثيرا وعطور مثيرة ، وأذكر جيدا كيف لم أرتح لمنظر يهودي يركز على كل ما يخلق القوة ومسلم يبحث عن كل ما يدعو إلى الراحة والدعة
في ذلك الوقت كان الفقر الأخلاقي والفكري للعالم الإسلامي يبدو لي مرعبا أمام عالم غربي له روح أوروبية وتقنية ديكارتية )
بيني وبين نفسي أذهلتني ملاحظته قبل زهاء العشر سنوات من قيام ما يسمى بإسرائيل ... هذا فسر لي إلى حد ما سر انتصاراتهم وانكساراتنا ، ثم انتبهت اليه وهو يقول
( ... أما مشكلة الثقافة فلم يحن الوقت لسياسي جزائري أن يفهمها على أنها هي أساس السياسة وقاعدتها
لم أرى بكل أسف سواء لدى العلماء أو لدى غيرهم أثرا لما يسمى السياسة (Politique)
فالسياسة ليست ما يقال بل ما ينجز ... )
عاد ليسند ظهره على الأريكة وهو يرمي ببصره بعيدا عبر النافذة في شيء من الضجر كمن مل تكرار الكلام في ذات المسألة :
( عندما تطرح مشكلة الانتخابات كمشكل أساسي وتترك جانبا مشاكل الإنسان والتراب والزمن ...
فهمت حينها أن كل ما لا يخص الانتخابات لا يدخل في ميدان السياسة من وجهة نظر « الزعيم »
كانت الخطة الانتخابية أسمى أفكار هذا الرجل السياسي الكبير ، رأيته محاطا بمساعديه والكل منحن ومنكب على حساب عدد الأصوات التي يمكن أن تمنحها هذه البلدة أو تلك
عجبت لرجل بمثل هذه السطحية كيف أصبح قائدا لبلد رهنت أجيال مستقبلها في سبيل مستقبله
في تلك الحقبة كنت أرى الخطر الذي تمثله وطنية المنصات هذه التي يغيب فيها كل انشغال ذي طابع اجتماعي
المناضل الجزائري أصبح لا يطمح إلى المنصب فحسب بل يسعى للعب أدوار تدر عليه أربـــاحا أكثر )
فهمت ما يرمي إليه لأنني بكل أسف عايشته وتركت في أعقابه جماعتي
ما راعني أن الرجل يحدثني عن عاهة عمرها الآن يقارب القرن وقومي يظنون أنهم ابتدعوا دربا من النضال جديدا
المستنقع ... يستجلب البعوض .
إلى هنا شعرت بأن مكوثي قد طال وأن الرجل قد تحملني بسعة صدر منه ، فلم أشأ أن أثقل
قمت وأخذت بيده مصافحا :
( سيد مالك ، أشكرك على وقتك الثمين
أشكرك نيابة عن الكثيرين الذين لم ترهم لكنك وجهت أفكارهم )
ابتسم ابتسامة مريحة جعلتني أنصرف عنه في شيء من الطمأنينة
لكنه فاجأني مستدركا :
( لا تنسى محمد بن ساعي ، هو أستاذي ، وهو من وجه أفكاري ... أدري أنكم لا تعرفونه فهو خجول جدا ... اسأل عنه أهل باتنة )
وتركني مُسمرًا في مكاني
محمد بن ساعي ؟؟
الذي عاش بائسا في كوخ دون صاحبة ولا ولد
ومات فقيرا معدما لا يقوى على قوت يومه
محمد بن ساعي ؟؟
الدكتور الذي اشتغل كاتبا عموميا يحرر الرسائل ويكتب الشيكات أمام باب بلدية باتنة ؟؟
أجابني : ( نعم ) .

-----------------
مصطفى محاوي
#mostafamahaoui
حوار تخيلي مستوحى من أفكاره رحمه الله
راجع كتاب العفن لمالك بن نبي

#مالك #بن #نبي #عـــــدد #الأصـــــوات

وســــــــــــــــط الزعــــــــــــــــــيق

0
#instafashion #instahair #hairofinstagram #eyewear #hairstyle #eyebrow #text #red #feelingpretty #glasses #lookinggood #contour #wisdom #interesting #positive #quotestoliveby #enoughsaid #qotd #visioncare #forehead #facialexpression #jaw #hairstyled #eyewearstyle #bebold #missedyouguys #hairdressers #hairtips #hairfashion #esthetician     سلمت عليه ثم جلست ، رد السلام بأدب ومسحة الحزن بادية خلف نظّاراته السميكة ثم التفتَ في هــــــــدوء ليكمل تـــــــأمله عبـــــر النــــــافذة غيــــر مهتم بوجــــودي  كنت محرجا لكن إلحاح السؤال أعطاني الجرأة اللازمة فكلمته : - ( سيد بن نبي ، ألم تكن قاسيا جدا على جمعية العلمـــــــــاء .. ؟... أعني .. أن شخصا مثلك يدرك حجم الفروقات بينكم أنتم المثقفون وبين خريجي الأزهر و الزيتونة ... ) سمعني لكنه لم يلتفت تنفس بعمق ولم يجب ، فأكملت كلامي : - ( أقر بأنك كنت تمتلك منظورا أعمق .. لكنهم ملأوا مساحات أخرى بحسب فهمهم واستعداداتهم ... )  التفت إلي ، رمقني بنظرة ثم عاد ليتأمل ما خلف النافذة على يساري ، لكنه تكلم هذه المرة :  - ( يتعاظم الفراغ الذي أحس به عندما أغوص في المشكلات ، كنت أدرك أنني المسلم الوحيد الذي يخوض مثل هذه القضايا ، حتى العلماء الذين كانوا الأقرب إلي كانوا بعيدين جدا ، لم يستطيعوا النظر إلى الأمور بعمق ، كان جوهر المأساة الدنيوية غائبا عنهم تماما ، كانوا هم أنفسهم صيغا من الزعامات الجديدة في ثوب إصلاحي خفيف كانوا يريدون الإصلاح بصدق لكنهم ظنوا أنه سوف يتحقق بالفصاحة العربية والنحو ، بقي المشكل الإنساني بعيدا عن ادراكهم ، يبدوا أن الهوس بالرجل الأوحد فكرة مشتركة لدى الشيوخ  هذا الأمر أوحى إلي بأن مناهج التكوين الديني فيها عاهة أصيلة ... )  أردت أن أقاطعه لكنني تريثت ، لعله فهمني عندما أكمل كلامه :  - ( كانت الجزائر تسلك بتأن لكن بثبات سبيل الحضارة تحت راية الإصلاح منذ عام 1925 و عندما عدت بعد 1937 لم أجد ذلك الجو ، تُركت المشاكل الواضحة من قبيل القضاء على الأمية بكل أشكالها وبناء كل ما يسمو بروح هذا المجتمع فوق وضع « ما بعد الموحدين » ، تُركت القابلية الاستعمار

سلمت عليه ثم جلست ، رد السلام بأدب ومسحة الحزن بادية خلف نظّاراته السميكة ثم التفتَ في هــــــــدوء ليكمل تـــــــأمله عبـــــر النــــــافذة غيــــر مهتم بوجــــودي
كنت محرجا لكن إلحاح السؤال أعطاني الجرأة اللازمة فكلمته :
- ( سيد بن نبي ، ألم تكن قاسيا جدا على جمعية العلمـــــــــاء .. ؟... أعني .. أن شخصا مثلك يدرك حجم الفروقات بينكم أنتم المثقفون وبين خريجي الأزهر و الزيتونة ... )
سمعني لكنه لم يلتفت تنفس بعمق ولم يجب ، فأكملت كلامي :
- ( أقر بأنك كنت تمتلك منظورا أعمق .. لكنهم ملأوا مساحات أخرى بحسب فهمهم واستعداداتهم ... )
التفت إلي ، رمقني بنظرة ثم عاد ليتأمل ما خلف النافذة على يساري ، لكنه هذه المرة تكلم  :
- ( يتعاظم الفراغ الذي أحس به عندما أغوص في المشكلات ، كنت أدرك أنني المسلم الوحيد الذي يخوض مثل هذه القضايا ، حتى العلماء الذين كانوا الأقرب إلي كانوا بعيدين جدا ، لم يستطيعوا النظر إلى الأمور بعمق ، كان جوهر المأساة الدنيوية غائبا عنهم تماما ، كانوا هم أنفسهم صيغا من الزعامات الجديدة في ثوب إصلاحي خفيف
كانوا يريدون الإصلاح بصدق لكنهم ظنوا أنه سوف يتحقق بالفصاحة العربية والنحو ، بقي المشكل الإنساني بعيدا عن ادراكهم ، يبدوا أن الهوس بالرجل الأوحد فكرة مشتركة لدى الشيوخ
هذا الأمر أوحى إلي بأن مناهج التكوين الديني فيها عاهة أصيلة ... )
أردت أن أقاطعه لكنني تريثت ، لعله فهمني عندما أكمل كلامه :
- ( كانت الجزائر تسلك بتأن لكن بثبات سبيل الحضارة تحت راية الإصلاح منذ عام 1925 و عندما عدت بعد 1937 لم أجد ذلك الجو ، تُركت المشاكل الواضحة من قبيل القضاء على الأمية بكل أشكالها وبناء كل ما يسمو بروح هذا المجتمع فوق وضع « ما بعد الموحدين » ، تُركت القابلية الاستعمار
وجدتُ الجميع يتكلمون عن « الانتخابات »
كانت فوضى عارمة فر الإصلاح منها هاربا ومعه بذرة المستقبل ، كنت أعلم أن الحركة الجزائرية ستنقلب وتنتكس وتتراجع ، لقد سجلت ذلك في كتابي شروط النهضة لكن l'esprit indigènes لم يفهموا كلامي ... ) لم أرد نحر معنوياته المثيرة للشفقة أصلا ، كنت سأخبره بأن الوضع على حاله يسوء ، بعد قرابة القرن لم يتغير شيء و إسلاميو الجزائر يعيدون غلطة العلماء ولكن بأداء أسوأ :
( سيد بن نبي ، ألم يكن جيدا لك و للعلماء لو بحثتم عن نقاط تلاقي تمكنك من اختبار أفكارك على الأقل ..؟ )
ابتسم ابتسامة خفيفة :
- ( كانت
la Mentalité indigènes et La colonisabilité
تعوقان أفكاري في هذا المجتمع ، منذ تلك الفترة لم يعد « البوليتيك » الجزائري ومن ضمنه الإصلاح - رغم حسن النية – إلا لعبة في متناول الاستعمار
فالشعب الذي تم إقناعه بعد جهــــــــــــــــــود مضنية بأن « الولي الصالح » لا ينفعه ولا يستطيع تخفيف معاناته وحظه البائس
الشعب الذي تخلص بالكاد من أحبولة الزوايا ، عاود السقوط في شرك « المنتخب الصالح » القــــــــــــــــــــــــــــادر على كـل شيء وشــــــــــــــــرك « بركة ورقة الفوط » التي تحدث المعجزات ...
كانوا يحدثون الشعب عن حقوقه ويدعونه للانتخاب ، وكنت أنا أكلم الشعب عن واجباته وعن العمل
فطبعا لم يسمعني أحد
لم أقل للناس انتخبوني وارقدوا في سلام ، كنت أدعوهم أن لا ينتخبوا أحدا بالمطلق ، كنت أدعوهم للاستيقاظ من سباتهم ... )
تنهد بعمق ثم استرسل قائلا :
- ( سبق أن رأيت في احتيال بعض المرشحين نوعا من القرحة الانتخابية التي بدأت تخمر الوعي الشعبي وسط ذلك الزعيق
الإسلام ذاته أصبح لافته انتخابية
حتى الانتخابات البلدية التي خاضتها MTLD في 1947 باسم الإسلام ، مكنت أميين وخونة وتجار مرتزقين ووصوليين من الفوز
رأيت كيف تدثرت أبشع الممارسات والخيانات بلحاف الإسلام و الوطن
والحاصل أن التقاليد الجديدة للبوليتيك الجزائري بدأت تترسخ منذ ذلك الحين ... )
---------------------------------------
حوار تخيلي مستوحى من أفكاره رحمه الله
راجع كتاب العفن لمالك بن نبي
مصطفى محــــــــاوي
---------------------------------
---------------------------------
( l'esprit indigènes - la Mentalité indigènes ) = وصف يطلقه مالك بن نبي
على الأثر الرهيب للقهر الاستعماري الذي تعمق في روح وعقلية "الأهالي" الشعب
(La colonisabilité ) = مصطلح مالك المشهور بالقابلية للاستعمار
(Bolitique) = مصطلح صكه مالك تهكما على هواة السياسية السطحية العرجاء بعيدا عن العمق والفهم

#مالك #بن #نبي #وســــــــــــــــط #الزعــــــــــــــــــيق

THE GODFATHER

0
#instahair #face #head #nose #hairstyle #skin #eye #facialhair #feelingpretty #skincareroutine #mouth #lip #cheek #headspace #hairstylez #butfirstletmetakeaselfie #facesoftheworld #boopmynose #lips #lipsense #beautyshot #freshhair #hairgoals #bebold #hairstylist #wonderlocks #hairposts #thatglow     ربما يشعر اتباع الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله بشيء من الحرج وهم يتابعون المشهد المصري على اختلاف فرقهم التي تشتت من رحم حمس ، يشتركون كلهم في تبعيتهم لمنهج الشيخ و انتمائهم للفكر الإخواني المصري حرج ينتاب من فقهوا جيدا سنة نحناح ولاحظوا بدقة توافقات ردود فعل إخوان مصر سنة 2013 مع ردود فعل إنقاذ الجزائر سنة 1992 لأن موقف الجماعة من إنقلاب « السيسي » يصادم فلسفة الشيخ في حل الأزمات التي أسسها على مبدأ الرفض القطعي لمنهج المغالبة و لي الأذرع ورمي كراة السياسيين الملتهبة إلى الشارع « ليحتضنها الشعب » حرج لأنهم إذا ما أرادوا البر بمنهج الأب الروحي فعليهم أن يدينوا سلوك الجماعة مثلما أدان نحناح سلوك الفيس أما إذا ما رضوا بالمشهد على ما هو عليه من التباكي على شرعية « مرسي » ورفع شعارات « رابعة » فعليهم أن يمتلكوا شجاعة البراءة علنا من منهج الشيخ مثلما يتبرؤون من «عبد المنعم أبو الفتوح و كمال الهلباوي و عمرو خالد » ثم عليهم بعد ذلك تقديم الاعتذار الصريح لكل مناضلي الحزب المنحل الذين طالما نعتوهم بالسذاجة وضعف الوعي السياسي والتهور فمن تراه يمتلك الشجاعة الأدبية ليواجه بها مثل هذه التناقضات على حقيقتها ويحدد منها موقفا صريحا ؟ أم أن الانتماء مجرد نزوة عابرة في لحظة حماس طائش خالي من العمق الواعي فاقد لإدراك تفاصيل الأفكار   للانتماء ضريبة لا يدركها البعض ولا يريد دفعها آخرون  على خلاف هذا التردد كان الشيخ رحمه الله واضحا صريحا دفع ضريبة موقفه دما و دموعا ووقف بشجاعة مع قناعاته وواجه الجميع في الداخل والخارج وواجه إخوان مصر ...  لو لم يكن للشيخ إلا هذه الشجاعة وهذا الوفاء لمبادئه لكفاه كي ينال احترام مخالفه قبل محبه لأجل ذلك أعتبره من بين من وقفوا سدا منيعا أمام جرف الجزائر يوما ما لتكون مثالا سابقا لليبيا وسوريا   رحم الله الشيخ وغفر له ولجميع من قضوا في أيام الجزائر المريرة وجمعهم ربنا في مقعد صدق عنده في دار السلام فلا خوف ولا ظلم ولا إرهاب ألحقنا الله الكريم بهم برحمته آمــــــــــــــــــــينربما يشعر اتباع الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله بشيء من الحرج وهم يتابعون المشهد المصري على اختلاف فرقهم التي تشتت من رحم حمس ، يشتركون كلهم في تبعيتهم لمنهج الشيخ و انتمائهم للفكر الإخواني المصري
حرج ينتاب من فقهوا جيدا سنة نحناح ولاحظوا بدقة توافقات ردود فعل إخوان مصر سنة 2013 مع ردود فعل إنقاذ الجزائر سنة 1992
لأن موقف الجماعة من إنقلاب « السيسي » يصادم فلسفة الشيخ في حل الأزمات التي أسسها على مبدأ الرفض القطعي لمنهج المغالبة و لي الأذرع ورمي كراة السياسيين الملتهبة إلى الشارع « ليحتضنها الشعب »
حرج لأنهم إذا ما أرادوا البر بمنهج الأب الروحي فعليهم أن يدينوا سلوك الجماعة مثلما أدان نحناح سلوك الفيس
أما إذا ما رضوا بالمشهد على ما هو عليه من التباكي على شرعية « مرسي » ورفع شعارات « رابعة » فعليهم أن يمتلكوا شجاعة البراءة علنا من منهج الشيخ مثلما يتبرؤون من «عبد المنعم أبو الفتوح و كمال الهلباوي و عمرو خالد »
ثم عليهم بعد ذلك تقديم الاعتذار الصريح لكل مناضلي الحزب المنحل الذين طالما نعتوهم بالسذاجة وضعف الوعي السياسي والتهور
فمن تراه يمتلك الشجاعة الأدبية ليواجه بها مثل هذه التناقضات على حقيقتها ويحدد منها موقفا صريحا ؟
أم أن الانتماء مجرد نزوة عابرة في لحظة حماس طائش خالي من العمق الواعي فاقد لإدراك تفاصيل الأفكار

للانتماء ضريبة لا يدركها البعض ولا يريد دفعها آخرون

على خلاف هذا التردد كان الشيخ رحمه الله واضحا صريحا دفع ضريبة موقفه دما و دموعا ووقف بشجاعة مع قناعاته وواجه الجميع في الداخل والخارج وواجه إخوان مصر ...

لو لم يكن للشيخ إلا هذه الشجاعة وهذا الوفاء لمبادئه لكفاه كي ينال احترام مخالفه قبل محبه
لأجل ذلك أعتبره من بين من وقفوا سدا منيعا أمام جرف الجزائر يوما ما لتكون مثالا سابقا لليبيا وسوريا

رحم الله الشيخ وغفر له ولجميع من قضوا في أيام الجزائر المريرة وجمعهم ربنا في مقعد صدق عنده في دار السلام فلا خوف ولا ظلم ولا إرهاب
ألحقنا الله الكريم بهم برحمته آمــــــــــــــــــــين

مصطفى محاوي
18 - 09 - 2017

#THE #GODFATHER

ذاكرة : مراحـــــــل تســـــــــاقــــطي !

0
#quotestagram #nose #text #eyebrow #line #font #qotd #writerscommunity #knowledge #thoughts #wordstoliveby #beauty #collared #quoteoftheday #lip #mouth #forehead #collar #jaw #beautyshoot #makeupoftheday #thatglow #beautyshot #fete #beautysecret #makeuponfleek #esthetics #makeupartistworldwide #makeuprevolution #benefitbrows    عادة ما تكون البدايات ملهمة  وكذلك كانت معي  رغم أن هوى والدي كان مع « الفيس » إلا أنني خففت الجرعة قليلا مع سنوات الجامعة الأولى  أعجبتني الأفكار، فلم تكن غريبة عني  كانت كتب أعلام الإخوان تملأ أدرج مكتبة أبي المتواضعة  « الفيسيون » الذين عرفتهم كانوا يعتبرون حسن البنا قدوة وسيد قطب رمزا  كانوا يقرؤون الرسائل ويطالعون الظلال  كما كانت لهم أوراد القرآن وأدعية الرابطة  لم يكن ثمة فرق ـ في نظري ـ بينهم وبين الجماعة إلا في موقفهم من ‘ النظــــــــــــــام ’ الذي اعتادوا نعته هكذا بجرعة من التضخيم والاحتقار في آن معا  موقف هو عينه الذي تتبنـــــــــاه الجمـــــــــــــاعة تجاه « السيسي » الآن بعد عشرين سنة  ظننت أن هذا التحول قد يدعو أنصار ‘ فكر ’ الإخوان إلى إعادة النظر في موقفهم من جماعة الفيس  لكنهم لم يفعلوا  بل يصرون على التناقض بين موقفين لحدث واحد : انقلاب مصر وانقلاب الجزائر  على كل طالعت حينها الأفكار القديمة بعمق أكثر هذه المرة  تأملت ابجديات الجماعة من مؤسسها ورموزها ثم طالعت تاريخها عبر السلاسل و المذكرات  كان كل شيء براقا وملهما  لم يكن هناك بون بعيد بين سيرة الجماعة وسير الصحابة التي كنا نطالعها  إلى هنا انتهت مرحلتي الأولى  بعد ذلك بدأت آليا بغير قصد أحاول اسقاط كل هذا اللمعان على النموذج الواقعي الذي أراه أمامي  كنت أنتظر أن أرى كل تلك الأفكار تترجم إلى سلوك و أن تتحرك هذه الجماعة على خطى ذلك المثال  هنا بدأت المشاكل معي  وهنا انتهت مرحلتي الثانية  بعد ذلك طبعا بيني وبين نفسي ابتلعت حقيقة مغايرة الواقع للمثال وواسيتها  أن هذا طبع الأمور ودأب الدنيا فلا شيء يكمل والنقص رفيق الإنسان  ساعدني هذا المسكن غير مرة وخفف عني آلام مطبات كثيرة  لكن مفعوله تلاشى مع مرور الزمن  وعندما انتهت آخر قطرة منه تمت معها مرحلتي الثالثة  في مرحلتي الرابعة تردد هذا الخاطر عندي حتى أربكني : إلى أي مدى نستطيع التساهل مع الفارق بين المثال والواقع ؟ وإلى أي حد ينقلب الفارق إلى تناقض ؟  هذا الخاطر « الرديء » اختصر لي الجماعة في مؤسسات وهياكل صورية ورقية يسهل للماهر نشرها وطيها واعدادها لتكون حينا منبرا له وفي الحين الآخر سلما يتسلقه  هذا الخاطر « الرديء » حدد لي الخط الفاصل بين أن تكون الأخوة هدفا تفنى لأجله المصالح أو أن تكون الأخوة في الله والأسرة استثمارا انتخابيا  هذا الخاطر « الرديء » هو الذي ظل يصرخ في ضميري كل مرة : أيهما أهم ؟  الغاية أم الوسيلة ؟  فإذا ما أردت أن أجيب أجاب سلوك جماعتي قبلي : الوسيلة أهم وأولى ...  إلى هنا تم سقوطي لأنني صدقته  فقد كنت أرى واقع الحال يصدقه  لكن التعميم ظلم  فلا انكر أنني لقيت في مسيرتي عبر الجماعة رجالا ونساء طيبين بحق يعملون لآخرتهم ولا ينتظرون في هذه الدنيا جزاء ولا شكورا  هم بحق من يدفعون بصبرهم عربتها ويغذون بطاقتهم زحفها  عيبهم الوحيد أنهم جند لمن غلب  وتعلمون في العادة من يجيد التسلق وكيف يضمن اللقب  لكنهم ليسوا حكرا على الجماعة ، فلكل جيش مناضلون مخلصون  وكل عمران في هذه الأرض إنما شيد على أكتاف الصابرين  والآخرة خير للمتقين .

عادة ما تكون البدايات ملهمة
وكذلك كانت معي
رغم أن هوى والدي كان مع « الفيس » إلا أنني خففت الجرعة قليلا مع سنوات الجامعة الأولى
أعجبتني الأفكار، فلم تكن غريبة عني
كانت كتب أعلام الإخوان تملأ أدرج مكتبة أبي المتواضعة
« الفيسيون » الذين عرفتهم كانوا يعتبرون حسن البنا قدوة وسيد قطب رمزا
كانوا يقرؤون الرسائل ويطالعون الظلال
كما كانت لهم أوراد القرآن وأدعية الرابطة
لم يكن ثمة فرق ـ في نظري ـ بينهم وبين الجماعة إلا في موقفهم من ‘ النظــــــــــــــام ’ الذي اعتادوا نعته هكذا بجرعة من التضخيم والاحتقار في آن معا
موقف هو عينه الذي تتبنـــــــــاه الجمـــــــــــــاعة تجاه « السيسي » الآن بعد عشرين سنة
ظننت أن هذا التحول قد يدعو أنصار ‘ فكر ’ الإخوان إلى إعادة النظر في موقفهم من جماعة الفيس
لكنهم لم يفعلوا
بل يصرون على التناقض بين موقفين لحدث واحد : انقلاب مصر وانقلاب الجزائر
على كل طالعت حينها الأفكار القديمة بعمق أكثر هذه المرة
تأملت ابجديات الجماعة من مؤسسها ورموزها ثم طالعت تاريخها عبر السلاسل و المذكرات
كان كل شيء براقا وملهما
لم يكن هناك بون بعيد بين سيرة الجماعة وسير الصحابة التي كنا نطالعها
إلى هنا انتهت مرحلتي الأولى
بعد ذلك بدأت آليا بغير قصد أحاول اسقاط كل هذا اللمعان على النموذج الواقعي الذي أراه أمامي
كنت أنتظر أن أرى كل تلك الأفكار تترجم إلى سلوك و أن تتحرك هذه الجماعة على خطى ذلك المثال
هنا بدأت المشاكل معي
وهنا انتهت مرحلتي الثانية
بعد ذلك طبعا بيني وبين نفسي ابتلعت حقيقة مغايرة الواقع للمثال وواسيتها
أن هذا طبع الأمور ودأب الدنيا فلا شيء يكمل والنقص رفيق الإنسان
ساعدني هذا المسكن غير مرة وخفف عني آلام مطبات كثيرة
لكن مفعوله تلاشى مع مرور الزمن
وعندما انتهت آخر قطرة منه تمت معها مرحلتي الثالثة
في مرحلتي الرابعة تردد هذا الخاطر عندي حتى أربكني : إلى أي مدى نستطيع التساهل مع الفارق بين المثال والواقع ؟
وإلى أي حد ينقلب الفارق إلى تناقض ؟
هذا الخاطر « الرديء » اختصر لي الجماعة في مؤسسات وهياكل صورية ورقية يسهل للماهر نشرها وطيها واعدادها لتكون حينا منبرا له وفي الحين الآخر سلما يتسلقه
هذا الخاطر « الرديء » حدد لي الخط الفاصل بين أن تكون الأخوة هدفا تفنى لأجله المصالح أو أن تكون الأخوة في الله والأسرة استثمارا انتخابيا
هذا الخاطر « الرديء » هو الذي ظل يصرخ في ضميري كل مرة : أيهما أهم ؟
الغاية أم الوسيلة ؟
فإذا ما أردت أن أجيب أجاب سلوك جماعتي قبلي : الوسيلة أهم وأولى ...
إلى هنا تم سقوطي لأنني صدقته
فقد كنت أرى واقع الحال يصدقه
لكن التعميم ظلم
فلا انكر أنني لقيت في مسيرتي عبر الجماعة رجالا ونساء طيبين بحق يعملون لآخرتهم ولا ينتظرون في هذه الدنيا جزاء ولا شكورا
هم بحق من يدفعون بصبرهم عربتها ويغذون بطاقتهم زحفها
عيبهم الوحيد أنهم جند لمن غلب
وتعلمون في العادة من يجيد التسلق وكيف يضمن اللقب
لكنهم ليسوا حكرا على الجماعة ، فلكل جيش مناضلون مخلصون
وكل عمران في هذه الأرض إنما شيد على أكتاف الصابرين
والآخرة خير للمتقين .

#مراحـــــــل #تســـــــــاقــــطي #!

لحديـــــــــــث قيــــــاس المقال 02

0
#quotestagram #text #line #font #paper #document #number #news #colorful #doc #affirmations #successquotes #liveyourbestlife #inspirationalquotes #wordsofwisdom #lettering #letteringart #typedesign #jaw #colorfulness #parallel #paralleluniverse #quotesandsayings #paperlove   عين على أحشاء حزب إسلامي جزائري  مصطفى محاوي  لقد فكرت في الرحيل  وبعد التفكير عزمت ..  لكنني وأنا أوظب أمتعتي قررت أن أقوم بجولة أخيرة،  فالتقيت بأحدهم، وكان زعيما صغيرا،  حاولت أن أفتح معه موضوعا عن مدى جدوى هذا المنهج وهذه الطريقة،  لكن وبين طيات الحديث أدركت أن الرجل يدور في دوامة أخرى من عراك الإخوة الأعداء ..  ومن شدة انشغاله عن موضوعي أظهر موافقتي في كل ما خلصت إليه من سوء حال الجماعة،  بل زاد في مداهنتي بقوله أنه على استعداد لفراقها بعد تصفية حسابه مع أخ لدود ... فتركته ...  ثم وجدتني بعدها أمام منظر مزري لأحد ضباطنا الصغار وهو يتحين الفرصة للقاء رئيس الحزب، فلما خلا به أخذ يتوسل صِلاته ومعارفَه لقضاء حاجته ..  كان شابا يافعا طيب الخُلق، متزوجا وأبا، وكان يشكوا من بطالة مزمنة رغم شهادته الجامعية .. أعاد هذا المنظر أوجاعي الدفينة فلم أتمالك نفسي، تقدمت وشاركتهما الحوار ...  بادرت رئيس الحزب بالسؤال عن مدى اهتمام القيادة العليا بأوجاع القاعدة وحاجاتها اليومية وهل ثمة إحصاء لنسبة البطالة المتفشية بين شباب الحزب ..؟ فأجابني بكل برودة: .. لا..  كان في طياتها ضِمنا، أن هذا ليس من مسؤوليات الحزب وأن على الشباب الطاعة في المنشط والمكره وأن على الجميع التضحية في سبيل أهداف الجماعة وأن صالح الجماعة فوق صالح الفرد وأن الحزب مشغول حتى الدّجر بحَبك السياسة ولا يجد وقتا لهذه الأمور الشكلية، بلا بلا بلا ... على كل، كنت قد ألقيت بهذه المبررات خلف ظهري قبل أن ألقاه ...  لكنني علمت بعد ذلك أن الشاب البطّال قد أزعجه تدخلي وعكر عليه طلبيته،  في الحقيقة أرجوا أن يسامحني فقد شعرت فعلا بأنني أخطأت في التوقيت ...  أخيرا وبعد أن لاحت لي فرصة أخرى اجتمع فيها شمل من الضباط الشباب تحت رعاية ولي العهد وكان ثمة جدل كبير وخلاف ظاهر، بدى الأمر كأن عدوى الشقاق والفرقة قد تسربت عبر الطبقات حتى لطخت القاعدة ...  كان ولي العهد منفعلا وصرخ في وجه أحدهم بعد أن أظهر الأخير امتعاضه ورفضه ...  بعد الصراخ سكن الجميع .. هل ظن ولي العهد أنه أعاد إمساك زمام الأمر ..؟ ربما ..  لكنني شككت في ذلك ...  هذه المرة لم أكرر خطئي السابق،  سكنت مع الجميع ثم لما خلى الجو انفردت بولي العهد وحدثته عن مدى جدوى هذا التظاهر بأن كل شيء على ما يرام ثم حاولت أن أدخل في لب الموضوع فقلت له:  هل يجب أن ننظر دائما إلى من يختار غير سبيلنا نظرة المتساقط على الطريق ...؟  ثم عرجت على حقيقة الفروق بين كل هذه التنظيمات وعن الاختلاف الحقيقي بين أهدافها،  لم أكن يومها أستسيغ هذا التشرذم في التيار الإسلامي الجزائري حيث لا فرق على الإطلاق بينها في الفكر والممارسة ... هناك مفرّق واحد، هو الزعامة ...  حاولت أن أسترضيه حقا عندما قلت له: إن الساحة الجزائرية لم تعد تطيق مزيدا من التفرقة ... هي متعطشة اليوم لمن يجمع .. فلتكن أنت. فلما حشره كلامي في الزاوية أكد على انفتاحه ورغبته في التعاون مع كل طاقة خيرة في هذا البلد، لكنه عاد واعترف بأنه لا يستطيع التحلّل من انتمائه الحزبي والتنظيمي وأنه لايزال يرى حزبه أفضل الموجود ...  هل يكفيك هذا حتى تفهم لم حملت حقائبي ..؟  اسمع ... عند ذلك الحد كان استمراري يعني المجاملة والتصنّع .. لكنني لم احبذ فكرة ارتداء قناع النفاق، لأنني ممثل فاشل ... أنا واحد من الذين لا يقدِمون على العمل من غير رغبة وعلى غير اقتناع ...   دعنا من هذه العنتريات ... أين كنا ...؟  نعم .. لقد هاجرت، وهنا يجب أن أقول لك شيئا ... هههه،  كنت يومها متأكدا أنني سوف أترك خلفي فراغا كبيرا داخل الجماعة وأن هذه الحركة مني سوف تهز الكثير من الرفاق ...  لكنني سرعان ما اكتشفت حقيقة حجمي وكم كنت غارقا في خداع نفسي ... مرت الشهور الطوال ولم يسأل عني أحد ... لم يتحرك جفن ... ولم أرِد على خاطر ... استمرت القافلة في المسير، وكنت أنا كلبا منسيا في الفلاة بينما الكلاب الأخرى من حولهم تنبح ...  في الحقيقة ساعدت الصدمات الأولى على تخفيف هذه، وإن كانت بوجه آخر نعمة ...  فلأن تعاقر مرارة الحقيقة خير لك من معاشرة محاسن الخداع ...
لحديـــــــــــث قيــــــاس : 02
عين على أحشاء حزب إسلامي جزائري 
مصطفى محاوي

لقد فكرت في الرحيل
وبعد التفكير عزمت ..
لكنني وأنا أوظب أمتعتي قررت أن أقوم بجولة أخيرة،
فالتقيت بأحدهم، وكان زعيما صغيرا،
حاولت أن أفتح معه موضوعا عن مدى جدوى هذا المنهج وهذه الطريقة،
لكن وبين طيات الحديث أدركت أن الرجل يدور في دوامة أخرى من عراك الإخوة الأعداء ..
ومن شدة انشغاله عن موضوعي أظهر موافقتي في كل ما خلصت إليه من سوء حال الجماعة،
بل زاد في مداهنتي بقوله أنه على استعداد لفراقها بعد تصفية حسابه مع أخ لدود ... فتركته ...

ثم وجدتني بعدها أمام منظر مزري لأحد ضباطنا الصغار وهو يتحين الفرصة للقاء رئيس الحزب، فلما خلا به أخذ يتوسل صِلاته ومعارفَه لقضاء حاجته ..
كان شابا يافعا طيب الخُلق، متزوجا وأبا، وكان يشكوا من بطالة مزمنة رغم شهادته الجامعية .. أعاد هذا المنظر أوجاعي الدفينة فلم أتمالك نفسي، تقدمت وشاركتهما الحوار ...
بادرت رئيس الحزب بالسؤال عن مدى اهتمام القيادة العليا بأوجاع القاعدة وحاجاتها اليومية وهل ثمة إحصاء لنسبة البطالة المتفشية بين شباب الحزب ..؟ فأجابني بكل برودة: .. لا..

كان في طياتها ضِمنا، أن هذا ليس من مسؤوليات الحزب وأن على الشباب الطاعة في المنشط والمكره وأن على الجميع التضحية في سبيل أهداف الجماعة وأن صالح الجماعة فوق صالح الفرد وأن الحزب مشغول حتى الدّجر بحَبك السياسة ولا يجد وقتا لهذه الأمور الشكلية، بلا بلا بلا ...
على كل، كنت قد ألقيت بهذه المبررات خلف ظهري قبل أن ألقاه ...

لكنني علمت بعد ذلك أن الشاب البطّال قد أزعجه تدخلي وعكر عليه طلبيته،
في الحقيقة أرجوا أن يسامحني فقد شعرت فعلا بأنني أخطأت في التوقيت ...

أخيرا وبعد أن لاحت لي فرصة أخرى اجتمع فيها شمل من الضباط الشباب تحت رعاية ولي العهد وكان ثمة جدل كبير وخلاف ظاهر، بدى الأمر كأن عدوى الشقاق والفرقة قد تسربت عبر الطبقات حتى لطخت القاعدة ...
كان ولي العهد منفعلا وصرخ في وجه أحدهم بعد أن أظهر الأخير امتعاضه ورفضه ...
بعد الصراخ سكن الجميع .. هل ظن ولي العهد أنه أعاد إمساك زمام الأمر ..؟ ربما ..
لكنني شككت في ذلك ...
هذه المرة لم أكرر خطئي السابق،
سكنت مع الجميع ثم لما خلى الجو انفردت بولي العهد وحدثته عن مدى جدوى هذا التظاهر بأن كل شيء على ما يرام ثم حاولت أن أدخل في لب الموضوع فقلت له:
هل يجب أن ننظر دائما إلى من يختار غير سبيلنا نظرة المتساقط على الطريق ...؟
ثم عرجت على حقيقة الفروق بين كل هذه التنظيمات وعن الاختلاف الحقيقي بين أهدافها،
لم أكن يومها أستسيغ هذا التشرذم في التيار الإسلامي الجزائري حيث لا فرق على الإطلاق بينها في الفكر والممارسة ... هناك مفرّق واحد، هو الزعامة ...

حاولت أن أسترضيه حقا عندما قلت له: إن الساحة الجزائرية لم تعد تطيق مزيدا من التفرقة ... هي متعطشة اليوم لمن يجمع .. فلتكن أنت.
فلما حشره كلامي في الزاوية أكد على انفتاحه ورغبته في التعاون مع كل طاقة خيرة في هذا البلد، لكنه عاد واعترف بأنه لا يستطيع التحلّل من انتمائه الحزبي والتنظيمي وأنه لايزال يرى حزبه أفضل الموجود ...

هل يكفيك هذا حتى تفهم لم حملت حقائبي ..؟

اسمع ... عند ذلك الحد كان استمراري يعني المجاملة والتصنّع .. لكنني لم احبذ فكرة ارتداء قناع النفاق، لأنني ممثل فاشل ... أنا واحد من الذين لا يقدِمون على العمل من غير رغبة وعلى غير اقتناع ...

دعنا من هذه العنتريات ... أين كنا ...؟

نعم .. لقد هاجرت، وهنا يجب أن أقول لك شيئا ... هههه،
كنت يومها متأكدا أنني سوف أترك خلفي فراغا كبيرا داخل الجماعة وأن هذه الحركة مني سوف تهز الكثير من الرفاق ...
لكنني سرعان ما اكتشفت حقيقة حجمي وكم كنت غارقا في خداع نفسي ...
مرت الشهور الطوال ولم يسأل عني أحد ... لم يتحرك جفن ... ولم أرِد على خاطر ...
استمرت القافلة في المسير، وكنت أنا كلبا منسيا في الفلاة بينما الكلاب الأخرى من حولهم تنبح ...

في الحقيقة ساعدت الصدمات الأولى على تخفيف هذه، وإن كانت بوجه آخر نعمة ...

فلأن تعاقر مرارة الحقيقة خير لك من معاشرة محاسن الخداع ...

مصطفى محاوي
الجمعة 06 سبتمبر 2013 م

#لحديـــــــــــث #قيــــــاس #المقال #

لحديـــــــــــث قيــــــاس المقال 01

0
#quotestagram #text #line #font #paper #document #number #news #colorful #doc #affirmations #successquotes #liveyourbestlife #inspirationalquotes #wordsofwisdom #lettering #letteringart #typedesign #jaw #colorfulness #parallel #paralleluniverse #quotesandsayings #paperlove     عين على أحشاء حزب إسلامي جزائري  لحديث قياس مصطفى محاوي لحديـــــــــــث قيــــــاس : 01  من أين سأبدأ ...؟ بل أين انتهيت ..؟ هههه .. حتى مجرد توصيف الحال أضحى صعبا ... أجل .. إنها الحيرة والتيه .. إنه تشتت الأوراق وتبعثر الأفكار في يوم عاصف ...  آه كم أغبطني في تلك الأيام التي كنت فيها واثقا متأكدا مما أفعله ، لا ينتابني أدنى شك في قناعاتي وأفكاري .. ولا تتجرأ الريبة على الاقتراب من منهجي ... كم كنت ساذجا .. لكنني كنت مخلصا .. أو أظن أنني كنت فيها مخلصا .. ولقد تعلمت أخيرا أن الثقة إذا سافرت فسوف يهاجر معها الإخلاص .. عموما، في خضم مثل هذه الفوضى يجب على المرء أن يبتعد ثم يجلس ويستذكر شريط حياته، يقلب صفحات عمره علّه يجد مفاتيحه التي أضاعها في زاوية من زواياه ... عندما كنت غارقا في السياسة لم أكن أجد وقتا لألتقط فيه أنفاس أفكاري،  كنت أطارد الجميع بينما كان الجميع يطاردونني ..  وعندما تكون الفريسةُ تركُض فإنها تظن أن توقفها للحظة يوقعها بين مخالب العدو ...  أنا الآن أراقب رفاق الأمس وهم يمخرون الحلبة في عدوهم وأتعجب كيف لم يتعبوا بعد، ألا تنقطع أنفاس أفكارهم ..؟  كنت إسلاميا متحمسا .. أتذكر ذلك جيدا ..  وكل الجزائريين إسلاميون متحمسون في ظاهر الأمر ..  كنت أؤمن بأن ثورة التحرير ثورة إسلامية وبأن السلطة في الجزائر افتُكت من أيدي أبناء المشروع الإسلامي، لأجل ذلك كان مشروع حياتي أن أوظف هذه النفس في رأس مال التيار الذي سيعيد الحق المغتصب ... ولا أزال لحد الآن أحس بطعم من عتب الضمير وكأنني تخاذلت عن هذا المشروع العظيم،  لكنه إحساس يتناقص شيئا فشيئا كلما شدّدت العزلة وأمعنت التفكير، وكلما تذكرت ما حملني أصلا على العزلة والتفكير ... عجبا .. كنا بيادق فعّالة ..  سمع وطاعة، ثقة وثبات، وطاقة متدفقة بعطر الشباب .. ننجز العمل بروح التعبّد، ... سحقا .. لماذا ضيعونا..؟؟ لكنني أحيانا أحمد الله على ضياعي ... فهو أرحم من عبودية مقنعة بالمبادئ والقيم ...  على كل .. أعذرني فقد بدأت اعتكافي في عزلتي بسخط عميق ...  كنت محبطا، حزينا .. وغاضبا ... ولست أعرف كيف أمكنها كلها أن تمتزج في قاع صدري ... ولا كيف تحملتها ...؟  قبل ذلك كنت أسخر، داخليا طبعا، ممن كانا نسميهم حركيا (بالمتساقطين على الطريق)  كانت نظراتنا في الغالب تزدريهم و ضمائرنا تتهمهم،  كنا كتائب في ساحة حرب والمنسحب منا خائن جبان .. والاستبسال والطاعة العمياء شجاعة ... كان الأعداء كثرا من حولنا بعدد التنظيمات والأحزاب ..  والشك معششا في عقولنا يهاجم كل تحركاتهم ونواياهم ..  كان شكنا دقيقا في متابعتهم ويكتشف صغائر التناقضات ولمم السقطات، طبعا ممن كان على غير مذهبنا وطريقتنا المثلى ... لكنني أخطأت خطيئة عظمى يوم أطعتُ أحدهم ووجّهت عدسات هذه الآلة نحو صفوفنا الأولى ... كان خطأ فادحا ...  كنت أظن أننا في معركة، وبينما كنا نتساقط في خنادق الحملات، كان جنرالاتنا يرتشفون القهوة على موائد العدو ويستلمون الهدايا من تحت الطاولة مع كل تنازل ... الحقيقة مرة ... علقم ... يصعب بلعها  يومها علمت أن المبادئ قربان يضحى به عند أولى عتبات السياسة، وعلمت أن القيم سلعة لا يتعدى رواجها طبقة الجنود ...  نحن جيل الانفتاح السياسي في الجزائر، بكل آلامه وأوجاعه، وكل أسلابه وأطماعه ... تعبنا .. حقا لقد تعبنا ...  بعد عشرين سنة من الركض ما من شيء يروي الظمأ ... هل يجب أن أصف لك الإحباط ..؟ إنه خيبة أمل كبيرة يتبعها شعور بالعجز مريع ... إنه فشل رهيب يغلّفك ...  كان يجب أن ألقي سلاحي وكان يجب أن أنسحب،  وفي عودتي إلى شوارع المجتمع المسحوق لم أستطع أن أرفع عيناي في وجوه أولئك البسطاء الذين آمنوا بنا ولا يزالون، لكننا نحن الذين كفرنا بهم ... كانوا يعتقدون أننا لا نزال نحارب، فكانوا ينتزعون لقمة العيش من أفواه أطفالهم ويطعمون بها باروناتنا ...  انعقد لساني وضيّعت الكلام، وأشعل حال هؤلاء البؤساء وحالي نيران صدري فتحول الإحباط شيئا فشيئا إلى حزن عميق ثم انتهى إلى غضب صامت ...  ... يتبـــــــــــــــــع ...عين على أحشاء حزب إسلامي جزائري
لحديث قياس
مصطفى محاوي
لحديـــــــــــث قيــــــاس : 01

من أين سأبدأ ...؟
بل أين انتهيت ..؟ هههه .. حتى مجرد توصيف الحال أضحى صعبا ...
أجل .. إنها الحيرة والتيه .. إنه تشتت الأوراق وتبعثر الأفكار في يوم عاصف ...
آه كم أغبطني في تلك الأيام التي كنت فيها واثقا متأكدا مما أفعله ، لا ينتابني أدنى شك في قناعاتي وأفكاري .. ولا تتجرأ الريبة على الاقتراب من منهجي ...
كم كنت ساذجا ..
لكنني كنت مخلصا .. أو أظن أنني كنت فيها مخلصا ..
ولقد تعلمت أخيرا أن الثقة إذا سافرت فسوف يهاجر معها الإخلاص ..
عموما، في خضم مثل هذه الفوضى يجب على المرء أن يبتعد ثم يجلس ويستذكر شريط حياته، يقلب صفحات عمره علّه يجد مفاتيحه التي أضاعها في زاوية من زواياه ...
عندما كنت غارقا في السياسة لم أكن أجد وقتا لألتقط فيه أنفاس أفكاري،
كنت أطارد الجميع بينما كان الجميع يطاردونني ..
وعندما تكون الفريسةُ تركُض فإنها تظن أن توقفها للحظة يوقعها بين مخالب العدو ...

أنا الآن أراقب رفاق الأمس وهم يمخرون الحلبة في عدوهم وأتعجب كيف لم يتعبوا بعد، ألا تنقطع أنفاس أفكارهم ..؟

كنت إسلاميا متحمسا .. أتذكر ذلك جيدا ..
وكل الجزائريين إسلاميون متحمسون في ظاهر الأمر ..
كنت أؤمن بأن ثورة التحرير ثورة إسلامية وبأن السلطة في الجزائر افتُكت من أيدي أبناء المشروع الإسلامي، لأجل ذلك كان مشروع حياتي أن أوظف هذه النفس في رأس مال التيار الذي سيعيد الحق المغتصب ...
ولا أزال لحد الآن أحس بطعم من عتب الضمير وكأنني تخاذلت عن هذا المشروع العظيم،
لكنه إحساس يتناقص شيئا فشيئا كلما شدّدت العزلة وأمعنت التفكير، وكلما تذكرت ما حملني أصلا على العزلة والتفكير ...
عجبا .. كنا بيادق فعّالة ..
سمع وطاعة، ثقة وثبات، وطاقة متدفقة بعطر الشباب .. ننجز العمل بروح التعبّد، ...
سحقا .. لماذا ضيعونا..؟؟
لكنني أحيانا أحمد الله على ضياعي ... فهو أرحم من عبودية مقنعة بالمبادئ والقيم ...

على كل .. أعذرني فقد بدأت اعتكافي في عزلتي بسخط عميق ...
كنت محبطا، حزينا .. وغاضبا ... ولست أعرف كيف أمكنها كلها أن تمتزج في قاع صدري ... ولا كيف تحملتها ...؟

قبل ذلك كنت أسخر، داخليا طبعا، ممن كانا نسميهم حركيا (بالمتساقطين على الطريق)
كانت نظراتنا في الغالب تزدريهم و ضمائرنا تتهمهم،
كنا كتائب في ساحة حرب والمنسحب منا خائن جبان .. والاستبسال والطاعة العمياء شجاعة ...
كان الأعداء كثرا من حولنا بعدد التنظيمات والأحزاب ..
والشك معششا في عقولنا يهاجم كل تحركاتهم ونواياهم ..
كان شكنا دقيقا في متابعتهم ويكتشف صغائر التناقضات ولمم السقطات، طبعا ممن كان على غير مذهبنا وطريقتنا المثلى ...
لكنني أخطأت خطيئة عظمى يوم أطعتُ أحدهم ووجّهت عدسات هذه الآلة نحو صفوفنا الأولى ...
كان خطأ فادحا ...

كنت أظن أننا في معركة، وبينما كنا نتساقط في خنادق الحملات، كان جنرالاتنا يرتشفون القهوة على موائد العدو ويستلمون الهدايا من تحت الطاولة مع كل تنازل ...
الحقيقة مرة ... علقم ... يصعب بلعها

يومها علمت أن المبادئ قربان يضحى به عند أولى عتبات السياسة، وعلمت أن القيم سلعة لا يتعدى رواجها طبقة الجنود ...

نحن جيل الانفتاح السياسي في الجزائر، بكل آلامه وأوجاعه، وكل أسلابه وأطماعه ...
تعبنا .. حقا لقد تعبنا ...

بعد عشرين سنة من الركض ما من شيء يروي الظمأ ... هل يجب أن أصف لك الإحباط ..؟
إنه خيبة أمل كبيرة يتبعها شعور بالعجز مريع ... إنه فشل رهيب يغلّفك ...

كان يجب أن ألقي سلاحي وكان يجب أن أنسحب،

وفي عودتي إلى شوارع المجتمع المسحوق لم أستطع أن أرفع عيناي في وجوه أولئك البسطاء الذين آمنوا بنا ولا يزالون، لكننا نحن الذين كفرنا بهم ...
كانوا يعتقدون أننا لا نزال نحارب، فكانوا ينتزعون لقمة العيش من أفواه أطفالهم ويطعمون بها باروناتنا ...
انعقد لساني وضيّعت الكلام، وأشعل حال هؤلاء البؤساء وحالي نيران صدري فتحول الإحباط شيئا فشيئا إلى حزن عميق ثم انتهى إلى غضب صامت ...

... يتبـــــــــــــــــع ...

مصطفى محاوي
الجمعة 06 سبتمبر 2013 م

#لحديـــــــــــث #قيــــــاس #المقال #01

مع نذير مصمودي

0
#instafashion #hairofinstagram #eyewear #face #head #nose #hairstyle #skin #glasses #lovehair #optometry #lookinggood #skincareroutine #visioncare #mouth #lip #cheek #headspace #hairstylez #eyewearstyle #modelscout #facialexpressions #glowingskin #beautyshoot #lips #bebold #makeuponpoint #missedyouguys #excellent #dreamhair    بعد الحوار الصريح الذي خصني به الأستاذ الفاضل نذير مصمودي حول حال الأحزاب السياسية في الجزائر وجدتني أحوال تلقف تفسيرات تشفي غليل الاسئلة التي انهالت علي ، عن سر نفور المفكرين من النضال داخل الهياكل الحزبية و ضيق صدر الأخيرة بهم ، هل يستقيم حال هذه الأحزاب عندما يغادرها آخر مفكر حر ؟  و هل يستقيم نضال هذا المفكر الحر أصلا إذا ما انكفأ على نفسه واعتزل معترك السياسة ؟؟   ثم تدخلت كلمات الدكتور القدير بشير مصيطفة التي أفادتني بأن : (جل الأحزاب الجزائرية التي ولدت من رحم التعددية الحزبية العام 1989 تفتقر للتكوين السياسي لكوادرها لأنها لم تستثمر في ذلك واستثمرت أكثر في المشاركة الانتخابية وبعضها في المشاركة الحكومية ، والنتيجة مع الزمن هو ضعف المحتوى من الخبرة  فأيقنت أننا امام حالة من خلط الأدوار أصابت الوعي السياسي العام عندنا ، عندما يطلب من المفكر حشر عقله داخل زاوية المنصب السياسي ، ليس تكريما لقدره ، ولكن إسكاتا (لهدره) الفكري الزائد عن الحد في نظرهم ،ثم تذكرت مالك ابن الني رحمه الله وكيف لم يطق صبرا بوزارة التعليم العالي وقد وضعت بين يديه، فغادرها ولم يطل المكوث بها ، ليتفرغ مدرسا ومعلما في بيته  كيف يطلب من المهندس ان يلقي بقلمه و حاسوبه ليعمل عمل (الطاشرون) ..؟؟؟  نعم قد يطلب (الطاشرون) منه ذلك إذا ما (كثر عليه ) فيقول له (هاك نتا خدمها درك...) ..هذا هو الحال عندنا ذاك ان سيدي (الطاشرون) وكعادته يريد دائما توفير "الوقت" و "الجهد" ... ولو على حساب الجودة وهي جوهر الصراع القائم بينه وبين المهندس، عندها لا يكون امام المهندس المسكين غير واحد من خيارين  - أن يداهن سيده (الطاشرون) .. ويغض الطرف عن الرداءة  -أو ان ينسحب من المشهد غير شاهد بالزور   وهكذا ... تنتصب من حولنا هياكل التنظيمات والأحزاب والمؤسسات مهترأة مليئة بالعيوب ، مستهلكة الشكل والمنظر ، قديمة الطراز ، خالية من الإبداع ومن الروح ومن الجمال ، شعارها واحد لا شريك له "الربح بأقل التكاليف الممكنة"...   لكن ما يعاب على مهندسي الفكر عندنا ، عدم تفكيرهم في خيار ثالث ، يمكنهم من فضح فساد الهياكل الحالية وكشف عيوبها مع إيقاظ روح الرقابة والوعي لدى جميع المجتمع حتى يأنف المواطن البسيط رؤية عيوب بهذا الشكل من حوله، بأن لا يبقى نضال مهندسي الفكر حبيس مكاتب دراساتهم ، أن ينزل إلى الشارع وتبسط لغته ليفهمها العامي قبل المتخصص   نحن أحوج ما نكون إلى جبهة جديدة للنضال رديفة لجبهة المجتمع المدني سمها إن شئت جبهة المجتمع المثقف.
بعد الحوار الصريح الذي خصني به الأستاذ الفاضل نذير مصمودي حول حال الأحزاب السياسية في الجزائر وجدتني أحوال تلقف تفسيرات تشفي غليل الاسئلة التي انهالت علي ، عن سر نفور المفكرين من النضال داخل الهياكل الحزبية و ضيق صدر الأخيرة بهم ،
هل يستقيم حال هذه الأحزاب عندما يغادرها آخر مفكر حر ؟
و هل يستقيم نضال هذا المفكر الحر أصلا إذا ما انكفأ على نفسه واعتزل معترك السياسة ؟؟

ثم تدخلت كلمات الدكتور القدير بشير مصيطفة التي أفادتني بأن : (جل الأحزاب الجزائرية التي ولدت من رحم التعددية الحزبية العام 1989 تفتقر للتكوين السياسي لكوادرها لأنها لم تستثمر في ذلك واستثمرت أكثر في المشاركة الانتخابية وبعضها في المشاركة الحكومية ، والنتيجة مع الزمن هو ضعف المحتوى من الخبرة 
فأيقنت أننا امام حالة من خلط الأدوار أصابت الوعي السياسي العام عندنا ، عندما يطلب من المفكر حشر عقله داخل زاوية المنصب السياسي ، ليس تكريما لقدره ، ولكن إسكاتا (لهدره) الفكري الزائد عن الحد في نظرهم ،ثم تذكرت مالك ابن الني رحمه الله وكيف لم يطق صبرا بوزارة التعليم العالي وقد وضعت بين يديه، فغادرها ولم يطل المكوث بها ، ليتفرغ مدرسا ومعلما في بيته 
كيف يطلب من المهندس ان يلقي بقلمه و حاسوبه ليعمل عمل (الطاشرون) ..؟؟؟ 
نعم قد يطلب (الطاشرون) منه ذلك إذا ما (كثر عليه ) فيقول له (هاك نتا خدمها درك...) ..هذا هو الحال عندنا ذاك ان سيدي (الطاشرون) وكعادته يريد دائما توفير "الوقت" و "الجهد" ... ولو على حساب الجودة وهي جوهر الصراع القائم بينه وبين المهندس، عندها لا يكون امام المهندس المسكين غير واحد من خيارين 
- أن يداهن سيده (الطاشرون) .. ويغض الطرف عن الرداءة 
-أو ان ينسحب من المشهد غير شاهد بالزور 

وهكذا ... تنتصب من حولنا هياكل التنظيمات والأحزاب والمؤسسات مهترأة مليئة بالعيوب ، مستهلكة الشكل والمنظر ، قديمة الطراز ، خالية من الإبداع ومن الروح ومن الجمال ، شعارها واحد لا شريك له "الربح بأقل التكاليف الممكنة"...

لكن ما يعاب على مهندسي الفكر عندنا ، عدم تفكيرهم في خيار ثالث ، يمكنهم من فضح فساد الهياكل الحالية وكشف عيوبها مع إيقاظ روح الرقابة والوعي لدى جميع المجتمع حتى يأنف المواطن البسيط رؤية عيوب بهذا الشكل من حوله، بأن لا يبقى نضال مهندسي الفكر حبيس مكاتب دراساتهم ، أن ينزل إلى الشارع وتبسط لغته ليفهمها العامي قبل المتخصص

نحن أحوج ما نكون إلى جبهة جديدة للنضال رديفة لجبهة المجتمع المدني سمها إن شئت جبهة المجتمع المثقف.

#مع #نذير #مصمودي

الإصلاح يهدد المصالح

0

#instaart #instamake #ear #hairstyle #eyebrow #font #portraitphotography #graphics #lovehair #hairstyling #eyelashes #goodhairday #quoteoftheday #lettering #portrait #forehead #jaw #blackhair #eyelash #hairstyles #wonderlocks #hairdressers #bebold #hairdo #makeuprevolution #tutorialmakeup #allmodernmakeup #makegirlz #makeupideas #makeupartistworldwide   لفت انتباهي وانا أطالع كتاب "التاريخ السياسي للجزائر" للدكتور عمار بوحوش ، تشابه الحالة التي كرسها المستوطنون في تعاطيهم مع الواقع السياسي (في معرض صراعهم مع المؤسسة العسكرية الفرنسية على السلطة الفعلية في الجزائر) مع الواقع الذي نشهده الآن في جزائر ما بعد الاستقلال، يقول الدكتور عمار بوحوش عن الأحداث التي تلت سنة 1897 م:  (بقيت الجزائر لا هي مقاطعة فرنسية ولا هي مستعمرة تتحكم فيها فرنسا وإنما دولة شبه مستقلة تتحكم فيها الجالية الاوربية المهاجرة إليها وتدفع الأغلبية الساحقة من أبناء البلد الأصليين الضرائب الباهظة لتمويل مشاريع الطبقة الأوربية التي استولت على السلطة وقررت توجيه عنايتها واهتمامها إلى الناحية الاقتصادية والتمثيل السياسي وذلك بخلق مجلس المندوبين الماليين في سنة 1900 م الذي يتكون من 48 أوروبي و 21 جزائري أي عندهم أغلبية الثلثين لاتخاذ أي قرار مالي أو قانون يخدم مصالحهم الضيقة .  ... (وبعد سنة 1946 م) أصروا على عدم إقرار نظام الاقتراع العام في الجزائر وإجراء انتخابات حرة بحيث يشارك فيها جميع السكان وينتخبون مجلسا نيابيا جزائريا بطريقة ديمقراطية.  وكما سنرى فيما بعد، فإن دعاة الاندماج في فرنسا أمثال بن جلول وفرحات عباس وعبد الرحمن فارس ، سيشعرون بالتذمر والمرارة من سياسة العناد والإصرار على عدم وجود تمثيل نيابي حقيقي للجزائر في المجلس الجزائري ، وينضموا في سنة 1956 م إلى قوافل الثوار ...)  يبدو أن هناك تعارضا أزليا بين الإصلاح والمصالح فرض قديما وحديثا على أصحاب السلطة رفض كل محاولات الاصلاح على احتشامها، لأنها ورغم بساطتها فهي تهدد بحرمانهم من جزء من المزايا والمصالح ، والنتيجة كانت دائما وصول أصحاب الحلول الوسطى إلى طريق مسدود ، وفي الأخير حمل الجميع شعار الثوار (الحقوق تنتزع ولا تعطى) .  والله أعلم

لفت انتباهي وانا أطالع كتاب "التاريخ السياسي للجزائر" للدكتور عمار بوحوش ، تشابه الحالة التي كرسها المستوطنون في تعاطيهم مع الواقع السياسي (في معرض صراعهم مع المؤسسة العسكرية الفرنسية على السلطة الفعلية في الجزائر) مع الواقع الذي نشهده الآن في جزائر ما بعد الاستقلال، يقول الدكتور عمار بوحوش عن الأحداث التي تلت سنة 1897 م:  (بقيت الجزائر لا هي مقاطعة فرنسية ولا هي مستعمرة تتحكم فيها فرنسا وإنما دولة شبه مستقلة تتحكم فيها الجالية الاوربية المهاجرة إليها وتدفع الأغلبية الساحقة من أبناء البلد الأصليين الضرائب الباهظة لتمويل مشاريع الطبقة الأوربية التي استولت على السلطة وقررت توجيه عنايتها واهتمامها إلى الناحية الاقتصادية والتمثيل السياسي وذلك بخلق مجلس المندوبين الماليين في سنة 1900 م الذي يتكون من 48 أوروبي و 21 جزائري أي عندهم أغلبية الثلثين لاتخاذ أي قرار مالي أو قانون يخدم مصالحهم الضيقة .  ... (وبعد سنة 1946 م) أصروا على عدم إقرار نظام الاقتراع العام في الجزائر وإجراء انتخابات حرة بحيث يشارك فيها جميع السكان وينتخبون مجلسا نيابيا جزائريا بطريقة ديمقراطية.  وكما سنرى فيما بعد، فإن دعاة الاندماج في فرنسا أمثال بن جلول وفرحات عباس وعبد الرحمن فارس ، سيشعرون بالتذمر والمرارة من سياسة العناد والإصرار على عدم وجود تمثيل نيابي حقيقي للجزائر في المجلس الجزائري ، وينضموا في سنة 1956 م إلى قوافل الثوار ...)  يبدو أن هناك تعارضا أزليا بين الإصلاح والمصالح فرض قديما وحديثا على أصحاب السلطة رفض كل محاولات الاصلاح على احتشامها، لأنها ورغم بساطتها فهي تهدد بحرمانهم من جزء من المزايا والمصالح ، والنتيجة كانت دائما وصول أصحاب الحلول الوسطى إلى طريق مسدود ، وفي الأخير حمل الجميع شعار الثوار (الحقوق تنتزع ولا تعطى) .  والله أعلم
كتبت يوم 19 ديسمبر من عام 2012 م

الإصلاح يهدد المصالح :

لفت انتباهي وانا أطالع كتاب "التاريخ السياسي للجزائر" للدكتور عمار بوحوش ، تشابه الحالة التي كرسها المستوطنون في تعاطيهم مع الواقع السياسي (في معرض صراعهم مع المؤسسة العسكرية الفرنسية على السلطة الفعلية في الجزائر) مع الواقع الذي نشهده الآن في جزائر ما بعد الاستقلال، يقول الدكتور عمار بوحوش عن الأحداث التي تلت سنة 1897 م:

(بقيت الجزائر لا هي مقاطعة فرنسية ولا هي مستعمرة تتحكم فيها فرنسا وإنما دولة شبه مستقلة تتحكم فيها الجالية الاوربية المهاجرة إليها وتدفع الأغلبية الساحقة من أبناء البلد الأصليين الضرائب الباهظة لتمويل مشاريع الطبقة الأوربية التي استولت على السلطة وقررت توجيه عنايتها واهتمامها إلى الناحية الاقتصادية والتمثيل السياسي وذلك بخلق مجلس المندوبين الماليين في سنة 1900 م الذي يتكون من 48 أوروبي و 21 جزائري أي عندهم أغلبية الثلثين لاتخاذ أي قرار مالي أو قانون يخدم مصالحهم الضيقة .

... (وبعد سنة 1946 م) أصروا على عدم إقرار نظام الاقتراع العام في الجزائر وإجراء انتخابات حرة بحيث يشارك فيها جميع السكان وينتخبون مجلسا نيابيا جزائريا بطريقة ديمقراطية.

وكما سنرى فيما بعد، فإن دعاة الاندماج في فرنسا أمثال بن جلول وفرحات عباس وعبد الرحمن فارس ، سيشعرون بالتذمر والمرارة من سياسة العناد والإصرار على عدم وجود تمثيل نيابي حقيقي للجزائر في المجلس الجزائري ، وينضموا في سنة 1956 م إلى قوافل الثوار ...)

يبدو أن هناك تعارضا أزليا بين الإصلاح والمصالح فرض قديما وحديثا على أصحاب السلطة رفض كل محاولات الاصلاح على احتشامها، لأنها ورغم بساطتها فهي تهدد بحرمانهم من جزء من المزايا والمصالح ، والنتيجة كانت دائما وصول أصحاب الحلول الوسطى إلى طريق مسدود ، وفي الأخير حمل الجميع شعار الثوار (الحقوق تنتزع ولا تعطى) .

والله أعلم 
 

التسجيل الإذاعي للمقال :

#الإصلاح #يهدد #المصالح
يتم التشغيل بواسطة Blogger.