الجزائر عاصمة التاريخ الأمازيغي في العالم

0
#ماسينيسا #أعظم #ملك #أمازيغي #التاريخ #قسنطينة #الجزائر #238 #سنة #قبل #الميلاد

ماسينيسا : أعظم ملك أمازيغي في التاريخ: قسنطينة - الجزائر  238 سنة قبل الميلاد

#يوغرطة #البطل #الأسطوري #الأمازيغي #قسنطينة #الجزائر #104 #سنة #قبل #الميلاد

يوغرطة : البطل الأسطوري الأمازيغي : قسنطينة - الجزائر    104 سنة قبل الميلاد 

#يوبا #الأول #الملك #الأمازيغي #الثائر #عنابة #الجزائر #سنة #قبل #الميلاد

يوبا الأول : الملك الأمازيغي الثائر :عنابة - الجزائر   85 سنة قبل الميلاد         

#يوبا #الثاني #الملك #الأمازيغي #الأنيق #شرشال #الجزائر #سنة #بعد #الميلاد

يوبا الثاني : الملك الأمازيغي الأنيق : شرشال - الجزائر   23 سنة بعد الميلاد  

#أوغستين #فيلسوف #المسيحية #الأعظم #عنابة #الجزائر #430 #سنة #بعد #الميلاد

 أوغستين : فيلسوف المسيحية الأعظم - عنابة - الجزائر  430 سنة بعد الميلاد 
#دوناتوس #مؤسس #المذهب #المسيحي #لشمال #إفريقيا #تبسة #الجزائر #355 #سنة #بعد #الميلاد

دوناتوس : مؤسس المذهب المسيحي لشمال إفريقيا - تبسة - الجزائر  355 سنة بعد الميلاد
#تينهنان #ملكة #الصحراء #الأمازيغية #تمنراست #الجزائر #القرن #الرابع #بعد #الميلاد

تينهنان : ملكة الصحراء الأمازيغية : تمنراست - الجزائر   القرن الرابع بعد الميلاد
#الكاهنة #ديهيا #ملكة #الأمازيغ #الفتح #الإسلامي #خنشلة #الجزائر #703 #بعد #الميلاد  

الكاهنة ديهيا : ملكة الأمازيغ في الفتح الإسلامي : خنشلة - الجزائر  703 سنة  بعد الميلاد

 

#كسيلة #أشهر #شخصية #الفتح #الإسلامي #تلمسان #الجزائر #688 #سنة #بعد #الميلاد

كسيلة : أشهر شخصية في الفتح الإسلامي : تلمسان - الجزائر 688 سنة بعد الميلاد

#طارق #زياد #فاتح #الأندلس #الأوراس #الجزائر #720 #سنة #بعد #الميلاد

طارق بن زياد : فاتح الأندلس : الأوراس - الجزائر  720 سنة بعد الميلاد

#الجزائر #عاصمة #التاريخ #الأمازيغي #العالم

#ماسينيسا #أعظم #ملك #أمازيغي #التاريخ #قسنطينة #الجزائر #238 #سنة #قبل #الميلاد

#يوغرطة #البطل #الأسطوري #الأمازيغي #قسنطينة #الجزائر #104 #سنة #قبل #الميلاد

#يوبا #الأول #الملك #الأمازيغي #الثائر #عنابة #الجزائر #سنة #قبل #الميلاد

#يوبا #الثاني #الملك #الأمازيغي #الأنيق #شرشال #الجزائر #سنة #بعد #الميلاد

#أوغستين #فيلسوف #المسيحية #الأعظم #عنابة #الجزائر #430 #سنة #بعد #الميلاد

#دوناتوس #مؤسس #المذهب #المسيحي #لشمال #إفريقيا #تبسة #الجزائر #355 #سنة #بعد #الميلاد 

#تينهنان #ملكة #الصحراء #الأمازيغية #تمنراست #الجزائر #القرن #الرابع #بعد #الميلاد

#الكاهنة #ديهيا #ملكة #الأمازيغ #الفتح #الإسلامي #خنشلة #الجزائر #703 #بعد #الميلاد

#كسيلة #أشهر #شخصية #الفتح #الإسلامي #تلمسان #الجزائر #688 #سنة #بعد #الميلاد

#طارق #زياد #فاتح #الأندلس #الأوراس #الجزائر #720 #سنة #بعد #الميلاد

تاريخ الجزائر القديم : معلومـــــات لابــد منـــها

0

 

سلسلة تاريخ الجزائر وشمال إفريقيا  #تونس #الجزائر #المغرب من العصر الحجري القديم وأول آثار الانسان  في هذه الحلقة نتحدث عن الأحقاب الزمنية والمراحل التاريخية محل دراسة هذه السلسلة حتى نعطي فكرة عن مدى عمق الماضي الذي تكشفه لنا آثار منطقتنا المغاربية وسر أهميتها 4 آلاف سنة مضت ظهور أولى الحضارات 6 آلاف سنة مضت ظهور المدن الأولى 7 آلاف سنة مضت بدايات الزراعة 8 آلاف سنة مضت بدايات تدجين الحيوانات 40 آلف سنة مضت ظهور الرسومات الصخرية 300 ألف سنة مضت إنسان جبل إغود - المغرب 800 ألف سنة مضت إنسان تيغنيف - الجزائر 2.4 مليون سنة مضت أقدم آثار إنسانية في شمال إفريقيا - عين لحنش - الجزائر برنامج ثقافي جزائري على اليوتيوب

 اشترك في قناتي من هنا : 

www.youtube.com/user/MOSTAFAMAHAOUI
---------------------------
سلسلة تاريخ الجزائر وشمال إفريقيا

#تونس #الجزائر #المغرب من العصر الحجري القديم وأول آثار الانسان

في هذه الحلقة نتحدث عن الأحقاب الزمنية والمراحل التاريخية محل دراسة هذه السلسلة حتى نعطي فكرة عن مدى عمق الماضي الذي تكشفه لنا آثار منطقتنا المغاربية وسر أهميتها
  • 4 آلاف سنة مضت ظهور أولى الحضارات
  • 6 آلاف سنة مضت ظهور المدن الأولى
  • 7 آلاف سنة مضت بدايات الزراعة
  • 8 آلاف سنة مضت بدايات تدجين الحيوانات
  • 40 آلف سنة مضت ظهور الرسومات الصخرية
  • 300 ألف سنة مضت إنسان جبل إغود - المغرب
  • 800 ألف سنة مضت إنسان تيغنيف - الجزائر
  • 2.4 مليون سنة مضت أقدم آثار إنسانية في شمال إفريقيا - عين لحنش - الجزائر
برنامج ثقافي جزائري على اليوتيوب 
فكرة ، اعداد وتقديم 
مصطفى محاوي 
MOSTAFA MAHAOUI 
#algeria #Alger ---------------------------

تاريخ الجزائر القديم : أقدم إنسان في شمـــــــال إفريـــــقيــــــا

0
سلسلة تاريخ الجزائر وشمال إفريقيا  #تونس #الجزائر #المغرب من العصر الحجري القديم وأول آثار الانسان  في هذه الحلقة نتحدث عن إنسان تيغنيف الذي اكتشفت بقاياه ناحية معسكر شمال غرب الجزائر و الذي يعود تاريخه إلى 800000 سنة قبل الآن ، حيث يرجح كونه من نوع الإنسان المنتصب بحسب تقديرات العلماء وهو نوع بشري انقرض قبل نحو 250000 سنة مضت خلال سنوات الاستعمار الفرنسي للجزائر ما بين  1954-1956، اكتشف عالما الحفريات الفرنسيان كاميلي أرامبورغ و روبرت هوفستيتر عدة بقايا بشرية عتيقة في موقع تغنيف في عام 2014 ، كشفت الحفريات ، التي أعيد إطلاقها في الموقع تحت إشراف الأستاذ الباحث محمد سحنوني ، عن عظام حيوانات متحجرة وأدوات حجرية تعود إلى مليون سنة مضت   برنامج ثقافي جزائري على اليوتيوب  من هنا :  www.youtube.com/user/MOSTAFAMAHAOUI فكرة ، اعداد وتقديم  مصطفى محاوي  MOSTAFA MAHAOUI  #algeria #Alger

 


 اشترك في قناتي من هنا : 

www.youtube.com/user/MOSTAFAMAHAOUI
---------------------------
سلسلة تاريخ الجزائر وشمال إفريقيا

#تونس #الجزائر #المغرب من العصر الحجري القديم وأول آثار الانسان

  1. في هذه الحلقة نتحدث عن إنسان تيغنيف الذي اكتشفت بقاياه ناحية معسكر شمال غرب الجزائر و الذي يعود تاريخه إلى 800000 سنة قبل الآن ، حيث يرجح كونه من نوع الإنسان المنتصب بحسب تقديرات العلماء وهو نوع بشري انقرض قبل نحو 250000 سنة مضت
خلال سنوات الاستعمار الفرنسي للجزائر ما بين  1954-1956، اكتشف عالما الحفريات الفرنسيان كاميلي أرامبورغ و روبرت هوفستيتر عدة بقايا بشرية عتيقة في موقع تغنيف
في عام 2014 ، كشفت الحفريات ، التي أعيد إطلاقها في الموقع تحت إشراف الأستاذ الباحث محمد سحنوني ، عن عظام حيوانات متحجرة وأدوات حجرية تعود إلى مليون سنة مضت 

برنامج ثقافي جزائري على اليوتيوب 
فكرة ، اعداد وتقديم 
مصطفى محاوي 
MOSTAFA MAHAOUI 
#algeria #Alger ---------------------------

تاريخ الجزائر القديم : سلسلة وثائقية على اليوتوب

0
سلسلة تاريخ الجزائر وشمال إفريقيا  #تونس #الجزائر #المغرب من العصر الحجري القديم وأول آثار الانسان منذ 3 ملايين سنة إلى غاية فجر التاريخ مهد البشرية 2.4 مليون سنة جذور الثقافة الإنسانية حضارات منسية غيرت تاريخ البشرية عندما كانت الصحراء جنة خضراء  والمزيــــــــــد  برنامج ثقافي جزائري على اليوتيوب  من هنا :  www.youtube.com/user/MOSTAFAMAHAOUI فكرة ، اعداد وتقديم  مصطفى محاوي  MOSTAFA MAHAOUI  #الجزائر ❤️👍 🇩🇿 #algeria #alger#

 #algeria #Alger ---------------------------

اشترك في قناتي من هنا : 
www.youtube.com/user/MOSTAFAMAHAOUI
---------------------------
سلسلة تاريخ الجزائر وشمال إفريقيا

#تونس #الجزائر #المغرب من العصر الحجري القديم وأول آثار الانسان
  1. منذ 3 ملايين سنة إلى غاية فجر التاريخ
  2. مهد البشرية 2.4 مليون سنة
  3. جذور الثقافة الإنسانية
  4. حضارات منسية غيرت تاريخ البشرية
  5. عندما كانت الصحراء جنة خضراء 
والمزيــــــــــد

برنامج ثقافي جزائري على اليوتيوب 
فكرة ، اعداد وتقديم 
مصطفى محاوي 
MOSTAFA MAHAOUI 
#الجزائر ❤️👍 🇩🇿 #algeria #alger#

التفاعل الثقافي حتمية إنسانية

0
أعني بالثقافة هنا ما عناه الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله عندما تحدث عن الثقافة في التاريخ حيث قال : والثقافة بما تتضمنه من فكرة دينية انتظمت الملحمة الانسانية في جميع أدوارها من لدن آدم عليه السلام , لا يسوغ أن تعد علما يتعلمه الانسان بل هي محيط يحيط به و إطار يتحرك داخله , فهو يغذي جنين الحضارة في أحشائه , وإنها الوسط الذي تتكون فيه جميع خصائص المجتمع المتحضر وهي الوسط الذي تتشكل فيه كل جزئية من جزئياته تبعا للغاية العليا التي رسمها المجتمع لنفسه1. (1: مالك بن نبي – مشكلة الثقافة) والسؤل المحفز هنا هو: كيف ارتدت أقوام كعاد وثمود وغيرها عن دين نوح عليه السلام..؟؟؟ , سؤال عن الكيف وعن الآلية التي انتظمت الأفكار والتصورات في سلسلة من التقهقريات المتدرجة من علياء التوحيد الخالص إلى قاع الشرك البواح.. وجانب من الإجابة في نظري شديد التعلق بظاهرة التفاعل الثقافي بين المجموعات الانسانية , تلك الظاهرة الحتمية في مسار تاريخ كل الحضارات

" الصورة للملك شهرو أحد ملوك لحيان آثار مملكة لحيان الحجاز خلفاء المعينيين الثموديين"

كتبت يوما ما من أيام عام 2012

التفاعل الثقافي حتمية إنسانية

أعني بالثقافة هنا ما عناه الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله عندما تحدث عن الثقافة في التاريخ حيث قال : والثقافة بما تتضمنه من فكرة دينية انتظمت الملحمة الانسانية في جميع أدوارها من لدن آدم عليه السلام , لا يسوغ أن تعد علما يتعلمه الانسان بل هي محيط يحيط به و إطار يتحرك داخله , فهو يغذي جنين الحضارة في أحشائه , وإنها الوسط الذي تتكون فيه جميع خصائص المجتمع المتحضر وهي الوسط الذي تتشكل فيه كل جزئية من جزئياته تبعا للغاية العليا التي رسمها المجتمع لنفسه1. (1: مالك بن نبي – مشكلة الثقافة)
والسؤل المحفز هنا هو: كيف ارتدت أقوام كعاد وثمود وغيرها عن دين نوح عليه السلام..؟؟؟ , سؤال عن الكيف وعن الآلية التي انتظمت الأفكار والتصورات في سلسلة من التقهقريات المتدرجة من علياء التوحيد الخالص إلى قاع الشرك البواح..
وجانب من الإجابة في نظري شديد التعلق بظاهرة التفاعل الثقافي بين المجموعات الانسانية , تلك الظاهرة الحتمية في مسار تاريخ كل الحضارات
قوم هود عليه السلام مثلا الذين يعدّون أول تجربة انسانية بعد نوح عليه السلام تفشل في امتحان الايمان , ورغم أصولهم الآرامية الساميّة التي تحمل ميراث رسالة نوح (عليه السلام) وأسرته المؤمنة , لم يستطع أغلبهم الحفاظ على نقاء إيمانهم من التلوث بشركيات جيرانهم.
تاريخيا من المرجح أن هذا حصل نواحي الألف الثانية قبل الميلاد وإن كان تاريخ عمان القديم يكشف عن آثار لمدينة غارقة في الرمال تدعى وبار يعود عمرها لنحو 3600 سنة قبل الميلاد يظن الباحثون أنها هي إرم ذات العماد المذكورة في القرآن أما التورات الحالية فهي خالية من أي ذكر لعاد إرم و قصة هود عليه السلام ، وقد ذكر ابن خلدون قوم وبار بقوله : إنهم انتقلوا إلى جزيرة العرب من بابل لما زاحمهم فيها بنو حام فسكنوا جزيرة العرب بادية مخيمين ثم كان لكل فرقة منهم ملوك وآطام وقصور...
على كل , لا نعدم وسيلة في التحليل ان قسنا الغائب على الشاهد وحاولنا استقراء سنن قررها الله سبحانه في سلوكيات البشر وتفاعلاتهم , فالنظرية 2 (2: رشدي بدراوي – قصص الانبياء والتاريخ ج1) التي ترجع بنسب عاد الأولى إلى أصول هاجرت من جبال أرمينيا شمالا حيث استقرت الفلك بسيدنا نوح عليه السلام , وحيث تكون المجتمع المؤمن الأول الذي استخلفه الله على الأرض بعد هلاك أهلها, هذه النظرية تفترض أن القوم وافدون على منطقة جنوب الجزيرة العربية, شرق اليمن تحديدا , بعد أن اتخذوا مسارا متنقلا عبر الشام غربا وانحدارا عبر الحجاز استمر قرونا طوال ... ومن شبه المؤكد تاريخيا ان اليمن القديم لم يكن خاليا من الساكنة , فأرضه التي كانت أخصب مما هي عليه الآن حثت البشر على الاستقرار فيه منذ العصور الغابرة
كما ان استمرار آثار من عبادة أصنام ك"ود" مثلا في المنطقة العربية يدل على أن الثقافة الدينية لقوم نوح لم تنقرض بانقراضهم , وأن أقوام عديدة استمرت على شكل من أشكال الحضارة التي كانت سائدة أيام نوح عليه السلام ..
والنتيجة بحسب النظرية هذه ان عاد تأثرت بعقائد جيرانها فأدخلت الكثير من مظاهر الشرك وعبادة الأصنام إلى شعائر عباداتها ...
الشاهد الذي يسند هذه الفكرة , هو شاهد تاريخي قد يطلق عليه مجازا بالصدمة الحضارية 

ظاهرة التكلس

0
مثلما يتبخر الماء تاركا من خلفه كتلا صخرية من الكلس .. كذلك تتبخر القيم والأفكار الصالحة من الضمير الفردي والجماعي لتترك خلفها كتلا من الأشخاص والأشياء . إن التحول من الإيمان إلى الشرك، ومن الإسلام إلى كفر.. يتخذ مسارا متشعبا ومركبا عبر مراحل زمنية ليست بالقصيرة ؛ هناك مساران متوازيان يضمنان هذه الإنقلابة: - التغير النفسي الداخلي - التغير الاجتماعي الخارجي  التغير النفسي الداخلي: هو عملية التحول من حالة الإيمان الأولى وصولا إلى حالة الشرك النهائية،  ضمان هذا التحول، هو تقهقر الحالة الوجدانية للإنسان من التعلق بالأفكار المطلقة إلى التعلق بالأشخاص، ومن ثمة تتعلق في النهاية بالأشياء البحتة. هذه المعركة الوجدانية ، هي معركة تحولية ، يحاول فيها الشيطان استدراج الإنسان فكريا إلى منطقة المحظور ايمانيا ، وذلك بتغطية المقاصد الكبرى للإيمان بغايات أقل بعدا : كأن يركز على تعظيم الداعية أو النبي كشخص ، لتغيب خلف هذا التعظيم حقيقة رسالته ، وأن تعظم الشعائر والأحكام وتغيب المقاصد والغايات ..

كتبت يوما ما من أيام عام 2012

(طرحت هذه الموضوعات ببعد تاريخي لاستخلاص قاعدة تفسر تقهقر الحالة الإيمانية للأمم عبر القرون من صفاء الإيمان إلى درك الشرك ومقاومة الأنبياء والدعاة)

مثلما يتبخر الماء تاركا من خلفه كتلا صخرية من الكلس ..
كذلك تتبخر القيم والأفكار الصالحة من الضمير الفردي والجماعي لتترك خلفها كتلا من الأشخاص والأشياء .
إن التحول من الإيمان إلى الشرك، ومن الإسلام إلى كفر.. يتخذ مسارا متشعبا ومركبا عبر مراحل زمنية ليست بالقصيرة ؛
هناك مساران متوازيان يضمنان هذه الإنقلابة:
- التغير النفسي الداخلي
- التغير الاجتماعي الخارجي

التغير النفسي الداخلي: هو عملية التحول من حالة الإيمان الأولى وصولا إلى حالة الشرك النهائية، 
ضمان هذا التحول، هو تقهقر الحالة الوجدانية للإنسان من التعلق بالأفكار المطلقة إلى التعلق بالأشخاص، ومن ثمة تتعلق في النهاية بالأشياء البحتة.
هذه المعركة الوجدانية ، هي معركة تحولية ، يحاول فيها الشيطان استدراج الإنسان فكريا إلى منطقة المحظور ايمانيا ، وذلك بتغطية المقاصد الكبرى للإيمان بغايات أقل بعدا :
كأن يركز على تعظيم الداعية أو النبي كشخص ، لتغيب خلف هذا التعظيم حقيقة رسالته ، وأن تعظم الشعائر والأحكام وتغيب المقاصد والغايات .. 
فإذا ما وصل الوجدان الإنساني إلى هذه الحال ، سهل الانتقال به إلى المرحلة التي تليها ، بالانتقال من الشخصانية إلى الشيئية البحثة ، عندها تغدوا الكتابات والحروف ذاتها مقدسة لا معانيها ، ويغدوا لباس الشخص وأشياءه مقدسة لا حقيقته ، وتغدوا جدران المعابد وصخورها جليلة مهابة تبخر وتعطر وتطلى لذاتها لا لمعنى خلفها ...
عندها تصير لهذه الأشياء قوة وقدرة في وجدان الإنسان يخشاها ويرجوها، وهذا عين الشرك بالله تعالى.
(أذكر هنا اعتقادا ساد في مجتمعاتنا المغاربية غداة الغزو الفرنسي مفاده أن فرسان الزوايا المقاومون يمتلكون تعاويذ تجعل من رصاص العدو ينزل بردا وسلاما على صدورهم، كذلك ظاهرة تقديس قبور الأولياء التي تفطن لأهميتها دهاة المعمرين حتى أضحى بناء "قبة" في كل حقل ومزرعة يغني هؤلاء الأوربيين عن مراقبة عبيدهم العرب، وهي أثقال في جملة من أساطير الإرث "ما بعد الموحدين" بحسب وصف الأستاذ مالك بن نبي)
لكن الحفاظ على هذه الحالة، ببقاء العقل الإنساني مكبلا بالحواس الشيئية من حوله، يحتاج لحالة اجتماعية من حول الفرد تدعم مسار التقهقر وترفض كل دعوة للاستيقاظ.

- التغير الاجتماعي الخارجي: هو عملية التحول من حالة الإسلام الأولى إلى حالة الكفر النهائية،
ضمان هذا التحول، هو انقلاب المؤسسة الدينية في المجتمع من الولاء للحق، إلى الولاء للقوة ...
بداية وتماهيا مع التحول النفسي الداخلي نحو الشخصانية، يتحول الولاء داخل المؤسسة الدينية من التوجه نحو الأفكار، إلى التمحور حول الأشخاص بشيوع ثقافة الشخصانية وقبولها وعدم مقاومتها، شيوع هذه الثقافة في حد ذاته منكر يحتاج إلى نهي، لأنها تنافي التوحيد العقائدي والتوحيد الاجتماعي:
- بأن لا عصمة إلا لله وحده
- و أن جميع البشر متساوون أمام أحكامه
لأن المؤسسة الدينية هي الأمينة على سلامة المناخ العام والثقافة العامة من الانحراف نحو الباطل، فهي أمينة على بقاء الضمير الجماعي حيا بممارستها الحرة من كل قيد لفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...
فإذا ما شاعت ثقافة الشخصانية في المؤسسة الدينية، وقاومت هي ذاتها أي محاولة للنهي عنها، كان نتيجة لذلك شيوع المظالم وظهور الفساد انطلاقا من المؤسسة ليعم المجتمع ككل أو العكس بأن يعم المجتمع ثم يجتاح المؤسسة المتقاعسة في مقاومته، ومن نتائج هذه الثقافة ، شيوع الصراع على المناصب والسلطة داخل المؤسسة ، مما يدفع العناصر الصالحة التي لا تحبذ هذا الشكل من التهالك على أعراض الدنيا .. إلى الانسحاب، وبالمقابل تجتذب هذه الفراغات الطامحين لهذه الأغراض ولو كانوا من غير أهل الدين وأمانته ..
في النهاية يتم إفراغ المؤسسة من محتواها الفكري ومن طاقتها البشرية، لتُعبأ بالأشخاص والأشياء،
ختاما، وبعد ضياع الدور الحقيقي للمؤسسة وانحراف مسارها، يتم التحالف بينها وبين السلطة السياسية للمجتمع من أجل ضمان بقاء كليهما ..
عندها تتم مواجهة أي دعوة للإصلاح بقوة وعنف، لأنها تعني لكلا الحليفين، دعوة إلى الفناء.

(أسجل هنا تحفظي على إطلاق مصطلح الشرك والكفر، وانما حاولت توضيح سلسلة من الأفكار، فلست بأي حال من الأحوال في مقام التبديع والتكفير ولا يحق ذلك لي)

إن الله لا يقمع التفكير

0
إن الله لا يقمع التفكير ، بل يحث على سلامة التقدير ..   قال الله تعالى:  إنه فكر وقدر, فقتل كيف قدر, ثم قتل كيف قدر                     المدثر 18 * 19 * 20  ذاك أن التفكير مجال واسع و غير محدود ؛ لأنه نعمة من الله لا يكفيها شكر ، لكنه بذلك بحر متلاطم الأمواج ، يحتاج ميزان تقدير دقيقا وسليما ،لتخلص الأفكار عبره إلى نتائج سليمة ، ليتمخض عن ماكنة التفكير هذه :  حق لا باطل  خير لا شر  والخلل الذي يحيل الخير شرا والحق باطلا ، هو خلل في كيفية التقدير .. وذاك هو القياس الجائر بوصف الحسن البصري وابن سيرين ...  لأجل ذلك ،كان الشيطان ضحية لتقديرات تفكيره الخاطئة .  هنا مفصل أساسي في مشكلة الشيطان ؛ لأن خطيئة الشيطان تتجاوز حدود الذنب ، لتسقط في قاع الكفر ..  هناك شيء ما في داخل الشيطان ... طفرة فكر أو خاطر ، غيرت نظرته لخالقه سبحانه وتعالى ، غيرت مفهومه عن الإله ، طفرة في تركيبة نفسه جعلته يتعدى في طموحاته كل المراتب، ويعتقد أن ثمة أسبابا لو امتلكها يوما ،لاستطاع بها أن يصير إله ، ولعل من تلك الأسباب عنده الخلد والملك ..

كتبت يوما ما من أيام عام 2011 م

إن الله لا يقمع التفكير ، بل يحث على سلامة التقدير .. 

قال الله تعالى: 
إنه فكر وقدر, فقتل كيف قدر, ثم قتل كيف قدر                     المدثر 18 * 19 * 20 
ذاك أن التفكير مجال واسع و غير محدود ؛ لأنه نعمة من الله لا يكفيها شكر ، لكنه بذلك بحر متلاطم الأمواج ، يحتاج ميزان تقدير دقيقا وسليما ،لتخلص الأفكار عبره إلى نتائج سليمة ، ليتمخض عن ماكنة التفكير هذه : 
حق لا باطل 
خير لا شر 
والخلل الذي يحيل الخير شرا والحق باطلا ، هو خلل في كيفية التقدير .. وذاك هو القياس الجائر بوصف الحسن البصري وابن سيرين ... 
لأجل ذلك ،كان الشيطان ضحية لتقديرات تفكيره الخاطئة . 
هنا مفصل أساسي في مشكلة الشيطان ؛ لأن خطيئة الشيطان تتجاوز حدود الذنب ، لتسقط في قاع الكفر .. 
هناك شيء ما في داخل الشيطان ... طفرة فكر أو خاطر ، غيرت نظرته لخالقه سبحانه وتعالى ، غيرت مفهومه عن الإله ، طفرة في تركيبة نفسه جعلته يتعدى في طموحاته كل المراتب، ويعتقد أن ثمة أسبابا لو امتلكها يوما ،لاستطاع بها أن يصير إله ، ولعل من تلك الأسباب عنده الخلد والملك .. 
الشيطان الذي رأى حقيقة ملكوت الله ،وعظمته ومقدرته ... كيف يختار أن يعادي الإله العظيم في ملكه ؟؟؟ ... كيف يختار لنفسه هذا المصير ؟؟.. 
كيف سمح لنفسه بهذا الجور ..؟ وكيف سمح الله العظيم بهذا الشر ..؟ 
يجيبك (ابن عنابة) القديس أوغستين ، بأن الله تعالى رأى بحكمته أن الأفضل إخراج الخير من الشر، على عدم السماح للشر أصلا بالوجود ... 
لأن الله سبحانه يخلق ، لكنه لا يكره خلقه على حبه .. كما كان يقول بول أفدوكيموف ، فلا حب مع إكراه ، والحب ثمرة الحرية ،
 لأن : 
في الحرية حب وكره 
في الحرية طاعة ومعصية 
وفي الحرية توبة وكفر 
أقول: وجوهر الفصل بين معصية الإنسان ومعصية الشيطان ، أن في الإنسان حب لله أعاده إليه بالتوبة ، وفي الشيطان كره له تعالى أبعده عنه بالكفر . 
إن مجال الحرية في الحياة شديد الأهمية ؛ لأن الله العظيم سبحانه هو الذي سمح به ، الله هو من سمح للشيطان المتمرد بالحياة وأعطاه كامل الفرصة لتحقيق أفكاره ، بل واستجاب لمطالبه .. 
لأنه ملك عظيم قوي لا يضره شيء ، خلق خلقه وأعطاهم الحرية ، فإذا ما أراد الشيطان أن يسلب خلقه حريتهم ، ألزمه حده وصانها لهم .. 
قال الله تعالى للشيطان : 
إن عبادي ليس لك عليهم سلطان                              الحجر 42 – الإسراء 65

أشباه البشر

0
يقول علماء الأنثروبولوجيا أن من أهم الخصائص التي تميز الإنسان العاقل عن أشباه البشر الذين عاشوا على هذه الأرض قبل زهاء مليونين من السنوات ، هي الروح الجمالية والفنية والقدرة على الإبداع التي ترك الانسان العاقل منها آثارا ملهمة حيث ما حل ، تتجلى روعتها في فن الرسم على جدران الصخور والكهوف وفي الدقة والاتقان الذي كان يعالج به أدوات صيده ومعيشته ، تلك الروح الإنسانية المتفاعلة مع جمال خلق الله، المستنطقة لروح هذا الابداع الرباني و المحاكية في تواضع وإخبات لدقة خلق الله وصنعته ... روح افتقدها أشباه البشر رغم تعميرهم على الأرض دهورا أكثر وآماد أطول ... لكن المتمعن لحال مجتمعاتنا اليوم قد يخلص في الأخير إلى أن أغلب من يعيشون على سطح هذه الأرض ، هم أشباه بشر.

كتبت يوم 28 يناير من عام 2013 م

أشباه البشر:

يقول علماء الأنثروبولوجيا أن من أهم الخصائص التي تميز الإنسان العاقل عن أشباه البشر الذين عاشوا على هذه الأرض قبل زهاء مليونين من السنوات ، هي الروح الجمالية والفنية والقدرة على الإبداع التي ترك الانسان العاقل منها آثارا ملهمة حيث ما حل ، تتجلى روعتها في فن الرسم على جدران الصخور والكهوف وفي الدقة والاتقان الذي كان يعالج به أدوات صيده ومعيشته ، تلك الروح الإنسانية المتفاعلة مع جمال خلق الله، المستنطقة لروح هذا الابداع الرباني و المحاكية في تواضع وإخبات لدقة خلق الله وصنعته ... روح افتقدها أشباه البشر رغم تعميرهم على الأرض دهورا أكثر وآماد أطول ...
لكن المتمعن لحال مجتمعاتنا اليوم قد يخلص في الأخير إلى أن أغلب من يعيشون على سطح هذه الأرض ، هم أشباه بشر.

نور الصباح

0
كانت خيوط لطيفة لضوء الفجر الآتي تتخلل رحاب مكة في صمت راكد لا صوت إلا صوت الجمال الهيم تردد صداه جبال مكة ،  لكن ما إن بزغ الفجر وارتفعت الشمس قليلا حتى تخللت أشعتها إلى الخيم والبيوت فأيقظت النائمين ، لكنهم كانوا قليلا فالباقون أغلقوا الستائر والأبواب وعادوا للنوم ،  لكن ضوء الشمس تخلل في الثقوب التي على الجدران وحواف النوافذ والأبواب وأخذ يتصبب بلطافة على النائم حتى أفاق البعض والبعض الآخر لم يستفق بل غطى نفسه وأغلق الثقوب،  لكن الشمس لم تستلم فأخذت تعلوا وتعلوا حتى أطلت على المدينة من فوقها وأخذت تلقي قذائف الدفء والحر على سقوف البيوت وجدرانها ،  بعد حين شعر النائم بالدفء ثم بالحر ثم أخذ يتصبب منه العرق فرمى الغطاء ليشعر ببعض الرطوبة لكن هذا لم يدم طويلا فبعد لحظات أخذ يتصبب منه العرق فشكل وديانا وهكذا حتى لم يطق النائم البقاء مغمورا بأوحال النوم ووديان العرق ، فأفاق وخرج ليهب عليه نسيم الصباح.  مصطفى محاوي 1995م

كتبت يوما ما من أيام عام 1995م 

نور الصباح 

كانت خيوط لطيفة لضوء الفجر الآتي تتخلل رحاب مكة في صمت راكد لا صوت إلا صوت الجمال الهيم تردد صداه جبال مكة ، 
لكن ما إن بزغ الفجر وارتفعت الشمس قليلا حتى تخللت أشعتها إلى الخيم والبيوت فأيقظت النائمين ، لكنهم كانوا قليلا فالباقون أغلقوا الستائر والأبواب وعادوا للنوم ، 
لكن ضوء الشمس تخلل في الثقوب التي على الجدران وحواف النوافذ والأبواب وأخذ يتصبب بلطافة على النائم حتى أفاق البعض والبعض الآخر لم يستفق بل غطى نفسه وأغلق الثقوب، 
لكن الشمس لم تستلم فأخذت تعلوا وتعلوا حتى أطلت على المدينة من فوقها وأخذت تلقي قذائف الدفء والحر على سقوف البيوت وجدرانها ، 
بعد حين شعر النائم بالدفء ثم بالحر ثم أخذ يتصبب منه العرق فرمى الغطاء ليشعر ببعض الرطوبة لكن هذا لم يدم طويلا فبعد لحظات أخذ يتصبب منه العرق فشكل وديانا وهكذا حتى لم يطق النائم البقاء مغمورا بأوحال النوم ووديان العرق ، فأفاق وخرج ليهب عليه نسيم الصباح.

مصطفى محاوي 1995م 

ماهو هدف الشيطان ؟

0
أن يصير إلهً على الأرض.  لأجل ذلك يناصب الله خالقه العداء ولأجل ذلك رفض السجود للإنسان ويوم أن أسقطه الله تعالى إلى الأرض وأنزل الإنسان إليها، وضع الشيطان نصب عينيه أن يحول دون تمام إرادة الله على الأرض ... وذلك بإفساد مشروع خلافة الإنسان ... ولن يكون ذلك إلا بإذلال الإنسان وقهره وتذكيره دوما بضعفه وبانه أحقر من أن يملك الأرض. وأن الذي يملك الأرض جميعا هو ملك واحد يذل له الجميع ويسجد له الجميع وهو الشيطان إله الأرض ...  هكذا اندلع صراع شرس عنيف على امتلاك الأرض ... بين مملكة الإنسان خليفة الله ومملكة الشيطان المتأله، في ملحمة عظيمة لم تنته فصولها بعد... هي حقا ملحمة الحياة ...  ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) ﴾ النساء 76  قال الله جل وعلا: ۞ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61) - يس: (60 * 61)   ومنذ وقف نوح مشفقا ينادي في قومه: يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) - الأعراف 59   لم تدر رحى الحياة إلا على شهيد في الحق وهالك على باطل، ولم تزل الدهور تسف الأقوام خلفا من بعد سلف، تردهم ترابا إلى الأرض، إلا والوارثون لها تحار ألبابهم أي الطرق يسلكون ...؟ أي الداعين يتبعون ...؟ داعي الله أم داعي الشيطان ...؟ حتى عبد فراعنة مصر أبيب إله الليل وست القاتل المنبوذ ... وعبد ملوك حضارات الرافدين أهرمان إله الظلام ... وعبد الفلاسفة اليونانيون برومثيوس الذي تكبر على الإله وعلم الإنسان كيف يعصيه ... وعبد الأوربيون الشيطان جهارا في كنائسهم مثلما جهرت آن ماري جيورجل سنة 1335 م بالقول أن الله ملك السماء والشيطان ملك الأرض، وهما ندان متساويان سرمديان يتساجلان النصر والهزيمة ... وزادت أن الشيطان كان ينفرد بالنصر البين في عصرها ... ولم تزل مملكته الغامضة الخفية تأبى الهزيمة، تتصيد خداما لها عبر الدهور، حتى لقد بقيت بقية من نحل عباده تمخر عباب القرن العشرين وتشارك في تحريك أحداثه، تتستر باسم الماسونية لها في كل قطر من أقطار المعمورة أوكار وجمعيات، لا تزال كما كانت في باريس تستقبل المصلين حيث يقربون القرابين للشيطان، ويكررون التلاوات التي كانت ترتل في معابد النحل الشيطانية قبل قرون تؤمن مثلها بسيادة الشيطان على الدنيا ...  وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (17) - الإسراء   وللعلم فإن برومثيوس عند اليونانين هو الذي يَنصَبُ عليه غضب الأرباب وكبيرهم زيوس وهو المعلم الذي هدى الإنسان إلى سر النار وألهمه السعي في طلب البقاء وبصره بالمجهول من خفايا الكون الذي يعيش فيه وتمثله الأساطير على قسط وافر من الفطنة يغار منه رب الأرباب ويخيل إليه من أجل ذلك أنه يتعالم عليه ... أفليست بحق الصورة المثالية التي يحبذ الشيطان ترويجها عن نفسه وعن ماضيه ...؟ ولقد روى الدكتور يوسف وولف صاحب الرحلة إلى بخارى سنة 1845 م أن شيخا يهوديا يدعى ناثان زاره ومعه درويش من كشغار فسأله الدرويش ممتحنا: من خالق النار والماء؟ قال الدكتور وولف: فلما أجبته أنه الله، صاح بي قائلا: صه ... لا شيء من ذلك، لأن النار والماء من خلق الشيطان، ... وعليك أن تعلم أن الكون يحكمه إلهان ... إله الملأ العلوي وإله العالم السفلي الذي شن حربا عليه لا تزال حتى يوم الناس حامية الأوار ... وسوف تحتدم الحرب كرة أخرى فيصعد الشيطان إلى السماء السابعة تحلق معه ألوف الألوف من جنده تطير بينها الحيات والثعابين ...  أفلا تكون الصورة المتفائلة للمستقبل كما يتمناه الشيطان ويمني أتباعه به ...؟   فلا تعجب ... لأن أوريجين أيضا وجد في القرن الثالث الميلادي عارفي عصره يروون قصصا مستفيضا عن وقائع الشيطان مع الملائكة ومصيره بعد الهزيمة الحاسمة في آخر الزمان وكيف ستحتدم ملاحم الحرب بين ميخائيل رئيس الملائكة وإبليس رئيس الشياطين ... كيف يرتد جند الشيطان هلعا من الرجوم الإلهية ... كيف يتحصنون بمغاور الأرض خوفا من هجمات الملائكة الكرام والقديسين المقربين ... ثم تنشب الملحمة الأخيرة قبل القيامة حين يعود المسيح  أجل عندما يعود المسيح عيسى ابن مريم، فينصر الحق ويزهق الباطل ويقتل الدجال حليف الشيطان الاستراتيجي ويلحق بهما معا الهزيمة النكراء في ملاحم آخر الزمان ... لتختم ملحمة الحياة كما شاء الله العظيم لها وقدر، ولتتجسد إرادة الله على الأرض كل الأرض وتخضع أركانها كلها لخلافة الإنسان الراشدة على منهاج الله وشريعته ... فسبحان الله الخالق العظيم وتعالى عما يصفون علوا كبيرا.

أن يصير إلهً على الأرض.

لأجل ذلك يناصب الله خالقه العداء
ولأجل ذلك رفض السجود للإنسان
ويوم أن أسقطه الله تعالى إلى الأرض وأنزل الإنسان إليها، وضع الشيطان نصب عينيه أن يحول دون تمام إرادة الله على الأرض ... وذلك بإفساد مشروع خلافة الإنسان ... ولن يكون ذلك إلا بإذلال الإنسان وقهره وتذكيره دوما بضعفه وبانه أحقر من أن يملك الأرض.
وأن الذي يملك الأرض جميعا هو ملك واحد يذل له الجميع ويسجد له الجميع
وهو الشيطان إله الأرض ...

هكذا اندلع صراع شرس عنيف على امتلاك الأرض ... بين مملكة الإنسان خليفة الله ومملكة الشيطان المتأله، في ملحمة عظيمة لم تنته فصولها بعد...
هي حقا ملحمة الحياة ...

﴿ الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) ﴾
النساء 76

قال الله جل وعلا:
۞ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61) - يس: (60 * 61) 

ومنذ وقف نوح مشفقا ينادي في قومه:
يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) - الأعراف 59 

لم تدر رحى الحياة إلا على شهيد في الحق وهالك على باطل، ولم تزل الدهور تسف الأقوام خلفا من بعد سلف، تردهم ترابا إلى الأرض، إلا والوارثون لها تحار ألبابهم أي الطرق يسلكون ...؟ أي الداعين يتبعون ...؟ داعي الله أم داعي الشيطان ...؟
حتى عبد فراعنة مصر أبيب إله الليل وست القاتل المنبوذ ...
وعبد ملوك حضارات الرافدين أهرمان إله الظلام ...
وعبد الفلاسفة اليونانيون برومثيوس الذي تكبر على الإله وعلم الإنسان كيف يعصيه ...
وعبد الأوربيون الشيطان جهارا في كنائسهم مثلما جهرت آن ماري جيورجل سنة 1335 م بالقول أن الله ملك السماء والشيطان ملك الأرض، وهما ندان متساويان سرمديان يتساجلان النصر والهزيمة ... وزادت أن الشيطان كان ينفرد بالنصر البين في عصرها ...
ولم تزل مملكته الغامضة الخفية تأبى الهزيمة، تتصيد خداما لها عبر الدهور، حتى لقد بقيت بقية من نحل عباده تمخر عباب القرن العشرين وتشارك في تحريك أحداثه، تتستر باسم الماسونية لها في كل قطر من أقطار المعمورة أوكار وجمعيات، لا تزال كما كانت في باريس تستقبل المصلين حيث يقربون القرابين للشيطان، ويكررون التلاوات التي كانت ترتل في معابد النحل الشيطانية قبل قرون تؤمن مثلها بسيادة الشيطان على الدنيا ...

وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (17) - الإسراء 

وللعلم فإن برومثيوس عند اليونانين هو الذي يَنصَبُ عليه غضب الأرباب وكبيرهم زيوس وهو المعلم الذي هدى الإنسان إلى سر النار وألهمه السعي في طلب البقاء وبصره بالمجهول من خفايا الكون الذي يعيش فيه وتمثله الأساطير على قسط وافر من الفطنة يغار منه رب الأرباب ويخيل إليه من أجل ذلك أنه يتعالم عليه ...
أفليست بحق الصورة المثالية التي يحبذ الشيطان ترويجها عن نفسه وعن ماضيه ...؟
ولقد روى الدكتور يوسف وولف صاحب الرحلة إلى بخارى سنة 1845 م أن شيخا يهوديا يدعى ناثان زاره ومعه درويش من كشغار فسأله الدرويش ممتحنا:
من خالق النار والماء؟
قال الدكتور وولف: فلما أجبته أنه الله، صاح بي قائلا:
صه ... لا شيء من ذلك، لأن النار والماء من خلق الشيطان، ... وعليك أن تعلم أن الكون يحكمه إلهان ... إله الملأ العلوي وإله العالم السفلي الذي شن حربا عليه لا تزال حتى يوم الناس حامية الأوار ... وسوف تحتدم الحرب كرة أخرى فيصعد الشيطان إلى السماء السابعة تحلق معه ألوف الألوف من جنده تطير بينها الحيات والثعابين ... 
أفلا تكون الصورة المتفائلة للمستقبل كما يتمناه الشيطان ويمني أتباعه به ...؟ 

فلا تعجب ... لأن أوريجين أيضا وجد في القرن الثالث الميلادي عارفي عصره يروون قصصا مستفيضا عن وقائع الشيطان مع الملائكة ومصيره بعد الهزيمة الحاسمة في آخر الزمان وكيف ستحتدم ملاحم الحرب بين ميخائيل رئيس الملائكة وإبليس رئيس الشياطين ... كيف يرتد جند الشيطان هلعا من الرجوم الإلهية ... كيف يتحصنون بمغاور الأرض خوفا من هجمات الملائكة الكرام والقديسين المقربين ... ثم تنشب الملحمة الأخيرة قبل القيامة حين يعود المسيح 
أجل عندما يعود المسيح عيسى ابن مريم، فينصر الحق ويزهق الباطل ويقتل الدجال حليف الشيطان الاستراتيجي ويلحق بهما معا الهزيمة النكراء في ملاحم آخر الزمان ... لتختم ملحمة الحياة كما شاء الله العظيم لها وقدر، ولتتجسد إرادة الله على الأرض كل الأرض وتخضع أركانها كلها لخلافة الإنسان الراشدة على منهاج الله وشريعته ... فسبحان الله الخالق العظيم وتعالى عما يصفون علوا كبيرا.

#ماهو #هدف #الشيطان #؟

هل الشيطان قوي ؟

0
لا... لكنه خطير ...   يقول الله الخالق العظيم تعالى:  إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) النساء 76   الشيطان لا يملك إلا أن يكيد للإنسان، وحتى كيده هذا فهو أهون من أن يفل عزم المؤمنين بربهم، فالشيطان لايملك شيئا من مفاتيح السماوات ولا الأرض ... لايملك الرزق لنفسه ولا حتى عد أنفاسه ... الله الخالق العظيم هو من يرزقه ويهبه الحياة لحظة بلحظة ونفسا بنفس ...  لكنها الغواية التي تطغي جبابرة الأرض، إذا ما ملكو حظا من متاع الدنيا ورأو طائفة من رقاب البعض ذلت لهم، تراهم يحسبون أنهم ملكوا كل الحياة وحكموا كل الخلق ...  إنها الغواية التي توحي لصاحبها بأنه يملك القوة على فعل ما يشاء بمن يريد، والشيطان أقدم الجبابرة ومملكته أعرق الممالك ...  الشيطان لا يملك من القوة إلا التي يستمدها من الإنسان ذاته ... فلايستطيع تغيير وقائع الحياة إلا إذا تماهى مع غرائز الإنسان ودوافعه، لأن الإنسان وحده من يغير الحياة لا الشيطان ...   الإنسان يفعل بيديه، بعد أن تعترك أفكاره التي يحاول الشيطان أن يستثير بعضها على بعض بنفثه ووساوسه ودعايته ... حتى إذا ما رأى نور الله بازغا من قلب الإنسان يحرق تدليسه، لم يسعه حينها إلا النفخ عليه:  يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) التوبة 32  لأنه كمَثل الوحش المفترس، يخشى مواجهة الإنسان، وهي خشية فطرية فيه مثلما تهاب سباع الأرض عادة الإنسان وتفر منه، لأجل ذلك لا يبادره بالهجوم إلا بغتة من الخلف أو في جنح الظلام ... ولأجل ذلك يهوى التخفي والتستر وينآى بنفسه عن مواجهة الحياة إلا من وراء حجاب ...   نعم الشيطان يملك ... على من كفر من بني جنسه من الجن، ومن أراد طوعا أن يكون في خدمته من الإنس، وهو بهما يحاول أن يدير معركته مع الله وخليفته الإنسان على الأرض ...   قال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم:  إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة، أعظمهم فتنة. رواه مسلم   يحاول بذلك التحكم في مسار الحياة على الأرض، بإحكام سيطرته على البشر كل البشر، حتى أنه ليرصد شيطانا من جنوده لكل إنسان من أبناء آدم وحواء، مثلما ذكر ترتوليان أحد الآباء الأولين (المتوفي سنة 230 م).  ولو كان ملكه هذا ليقهر به إيمان إنسان واحد، لما تحداه الله العظيم في أن يحشر ملكه كله وعدته وعتاده وحيلته ودهاءه وينقض به على البشر...   قال الله العظيم للشيطان الرجيم:  وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) الإسراء 64   لأن الله خالقه وخالقهم، يعلم ضعف كيده ومحدودية قدرته ... وإنما يملي له ليتم كامل فرصته في الحياة، لتشهد عليه نفسه وأفعاله، وتشهد الحياة كلها صَغَار الشيطان وعظمة الله وكرمه، ليحق الله الحق بكلماته ويبطل ما كان يعمل الظالمون   بل لشدة ضعفه، إنه لمستعد أن يتنازل عن ملكه هذا وعن أعز حلفائه في ساح المعركة، يوم يرى أمواج الحق الهادرة تفتك بأركان مملكته:  كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) الحشر 16

لا... لكنه خطير ... 

يقول الله الخالق العظيم تعالى: 
إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) النساء 76 

الشيطان لا يملك إلا أن يكيد للإنسان، وحتى كيده هذا فهو أهون من أن يفل عزم المؤمنين بربهم، فالشيطان لايملك شيئا من مفاتيح السماوات ولا الأرض ... لايملك الرزق لنفسه ولا حتى عد أنفاسه ... الله الخالق العظيم هو من يرزقه ويهبه الحياة لحظة بلحظة ونفسا بنفس ... 
لكنها الغواية التي تطغي جبابرة الأرض، إذا ما ملكو حظا من متاع الدنيا ورأو طائفة من رقاب البعض ذلت لهم، تراهم يحسبون أنهم ملكوا كل الحياة وحكموا كل الخلق ... 
إنها الغواية التي توحي لصاحبها بأنه يملك القوة على فعل ما يشاء بمن يريد، والشيطان أقدم الجبابرة ومملكته أعرق الممالك ... 
الشيطان لا يملك من القوة إلا التي يستمدها من الإنسان ذاته ... فلايستطيع تغيير وقائع الحياة إلا إذا تماهى مع غرائز الإنسان ودوافعه، لأن الإنسان وحده من يغير الحياة لا الشيطان ... 

الإنسان يفعل بيديه، بعد أن تعترك أفكاره التي يحاول الشيطان أن يستثير بعضها على بعض بنفثه ووساوسه ودعايته ... حتى إذا ما رأى نور الله بازغا من قلب الإنسان يحرق تدليسه، لم يسعه حينها إلا النفخ عليه: 
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) التوبة 32 
لأنه كمَثل الوحش المفترس، يخشى مواجهة الإنسان، وهي خشية فطرية فيه مثلما تهاب سباع الأرض عادة الإنسان وتفر منه، لأجل ذلك لا يبادره بالهجوم إلا بغتة من الخلف أو في جنح الظلام ... ولأجل ذلك يهوى التخفي والتستر وينآى بنفسه عن مواجهة الحياة إلا من وراء حجاب ... 

نعم الشيطان يملك ... على من كفر من بني جنسه من الجن، ومن أراد طوعا أن يكون في خدمته من الإنس، وهو بهما يحاول أن يدير معركته مع الله وخليفته الإنسان على الأرض ... 

قال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم: 
إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة، أعظمهم فتنة. رواه مسلم 

يحاول بذلك التحكم في مسار الحياة على الأرض، بإحكام سيطرته على البشر كل البشر، حتى أنه ليرصد شيطانا من جنوده لكل إنسان من أبناء آدم وحواء، مثلما ذكر ترتوليان أحد الآباء الأولين (المتوفي سنة 230 م). 
ولو كان ملكه هذا ليقهر به إيمان إنسان واحد، لما تحداه الله العظيم في أن يحشر ملكه كله وعدته وعتاده وحيلته ودهاءه وينقض به على البشر... 

قال الله العظيم للشيطان الرجيم: 
وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) الإسراء 64 

لأن الله خالقه وخالقهم، يعلم ضعف كيده ومحدودية قدرته ... وإنما يملي له ليتم كامل فرصته في الحياة، لتشهد عليه نفسه وأفعاله، وتشهد الحياة كلها صَغَار الشيطان وعظمة الله وكرمه، ليحق الله الحق بكلماته ويبطل ما كان يعمل الظالمون 

بل لشدة ضعفه، إنه لمستعد أن يتنازل عن ملكه هذا وعن أعز حلفائه في ساح المعركة، يوم يرى أمواج الحق الهادرة تفتك بأركان مملكته: 
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) الحشر 16

#هل #الشيطان #قوي #؟

هل الشيطان هو مصدر الشر المطلق في الحياة ؟

0
لا ... لأنه مصدر من مصادره ...  الشيطان مخلوق فاني ... وهو تحد من ضمن العديد من التحديات التي يواجهها الإنسان في حياته على الأرض، فهو مخلوق من بين الكثيرين الذين أمرهم الله سبحانه بالسجود للإنسان لحظة خلقه ... يواجه الإنسان على الأرض حياة قاسية ومحنا عاتية، تهيج لأجلها مشاعره وتضطرب بفعلها أفكاره، قد يكفي الإنسان خاطر من نفسه أو باعث من هواه ليحيد به عن جادة الصواب ويوقعه في حمأة الشرور ...  أما الشيطان فلا يعدو أن يلعب دور المقامر الذي يراهن على هذا الخاطر أو ذاك، يراقب معركة النفس البشرية، ويحاول ترجيحها إلى حيث تقضى مآربه ... وليس له فيها إلا الترويج والدعاية لا أكثر ... ولعلي لا أبالغ إن قلت، أن حياة الإنسان على الأرض في غياب الشيطان لن تكون بمثل هذا السوء طبعا ... لكنها حتما لن تكون جنة.  لأن الإنسان أكثر طموحا من الشيطان نفسه، وأوسع منه إدراكا وأحدّ منه ذكاءا وأرفع منزلة بشهادة الله الخالق، ... لكن حواسه محدودة بحدود السماء من فوقه والأرض من حوله، لأجل هذا يرتبك طموح الإنسان اللامحدود كلما اسطدم بهذه الحدود، فترتد هزات الاسطدام في نفسه وكيانه مسببة صدوعا لا يصلحها إلا بلسم الإيمان ورحابه الواسعة ... طموح الإنسان هذا هو الذي يغويه، هو الذي يثير القلاقل بين البشر...  طموح جعل الفلاسفة عبر الدهور يتساءلون عن جذوره وأسبابه ، وإلى أين قد تؤدي به مآلاته فكأن الإنسان لا يشبع ، لا من رغبة ولا من متعة ، فإذا ما نال واحدة انقلب في سعي حثيث نحو أخريات غيرها ، ولقد اعترك مفهومي هيجل وماركس عن تطلع هذا المجتمع الإنساني نحو المساواة فلم تفلح تطبيقات تابعيهما إلا في هز تاريخه بالمزيد من القلاقل ، وخلف من بعدهم خلف طلبوا الحرية واعتنقوا الليبيرالية ، فما زاد النهم الإنسان منها إلا شططا وغلوا ، فهل ثمة نقطة ختام ، تنتهي إليها رغبات خاتم البشر هذا بالإشباع ،وترتوي عندها نفسه من رحيق طموحها ...؟   وإذا كانت الجنة لم تشفي غليل الإنسان الأول في البقاء والسلطة، فهل تستطيع الدنيا ذلك ...؟ ثم إن الإنسان هذا هو من يفعل بيديه على الأرض ما لم يفعله مخلوق قبله ... الملائكة بقدرها ... والجن بقدراته، لا يمكنها أن تصنع ما صنع الإنسان على الأرض ... لا يمكنها أن تروض الحياة وقوانينها ... لا يمكنها أن تثير الخلل في ميزانها ... أي قوة يملكها هذا المخلوق حتى يمكنه تغيير الحياة هكذا...؟ الشيطان نفسه في ذهول ... لكنه لن يعترف يوما بأفضلية الإنسان عليه.  قال الإمام ابن الجوزي: إعلم أن الآدمي لما خلق ركب فيه الهوى والشهوة ليجتلب بذلك ما ينفعه، ووضع فيه الغضب ليدفع به ما يؤذيه، وأعطي العقل كالمؤدب يأمره بالعدل فيما يجتلب ويجتنب، وخلق الشيطان محرضا له على الإسراف في اجتلابه واجتنابه، فالواجب على العاقل أن يأخذ حذره من هذا العدو الذي أبان عداوته من زمن آدم عليه الصلاة والسلام وقد بذل عمره ونفسه في فساد أحوال بنيه.

لا ... لأنه مصدر من مصادره ...

الشيطان مخلوق فاني ... وهو تحد من ضمن العديد من التحديات التي يواجهها الإنسان في حياته على الأرض، فهو مخلوق من بين الكثيرين الذين أمرهم الله سبحانه بالسجود للإنسان لحظة خلقه ...
يواجه الإنسان على الأرض حياة قاسية ومحنا عاتية، تهيج لأجلها مشاعره وتضطرب بفعلها أفكاره، قد يكفي الإنسان خاطر من نفسه أو باعث من هواه ليحيد به عن جادة الصواب ويوقعه في حمأة الشرور ... 
أما الشيطان فلا يعدو أن يلعب دور المقامر الذي يراهن على هذا الخاطر أو ذاك، يراقب معركة النفس البشرية، ويحاول ترجيحها إلى حيث تقضى مآربه ... وليس له فيها إلا الترويج والدعاية لا أكثر ...
ولعلي لا أبالغ إن قلت، أن حياة الإنسان على الأرض في غياب الشيطان لن تكون بمثل هذا السوء طبعا ... لكنها حتما لن تكون جنة.

لأن الإنسان أكثر طموحا من الشيطان نفسه، وأوسع منه إدراكا وأحدّ منه ذكاءا وأرفع منزلة بشهادة الله الخالق، ... لكن حواسه محدودة بحدود السماء من فوقه والأرض من حوله، لأجل هذا يرتبك طموح الإنسان اللامحدود كلما اسطدم بهذه الحدود، فترتد هزات الاسطدام في نفسه وكيانه مسببة صدوعا لا يصلحها إلا بلسم الإيمان ورحابه الواسعة ...
طموح الإنسان هذا هو الذي يغويه، هو الذي يثير القلاقل بين البشر... 
طموح جعل الفلاسفة عبر الدهور يتساءلون عن جذوره وأسبابه ، وإلى أين قد تؤدي به مآلاته فكأن الإنسان لا يشبع ، لا من رغبة ولا من متعة ، فإذا ما نال واحدة انقلب في سعي حثيث نحو أخريات غيرها ، ولقد اعترك مفهومي هيجل وماركس عن تطلع هذا المجتمع الإنساني نحو المساواة فلم تفلح تطبيقات تابعيهما إلا في هز تاريخه بالمزيد من القلاقل ، وخلف من بعدهم خلف طلبوا الحرية واعتنقوا الليبيرالية ، فما زاد النهم الإنسان منها إلا شططا وغلوا ، فهل ثمة نقطة ختام ، تنتهي إليها رغبات خاتم البشر هذا بالإشباع ،وترتوي عندها نفسه من رحيق طموحها ...؟ 

وإذا كانت الجنة لم تشفي غليل الإنسان الأول في البقاء والسلطة، فهل تستطيع الدنيا ذلك ...؟
ثم إن الإنسان هذا هو من يفعل بيديه على الأرض ما لم يفعله مخلوق قبله ...
الملائكة بقدرها ... والجن بقدراته، لا يمكنها أن تصنع ما صنع الإنسان على الأرض ...
لا يمكنها أن تروض الحياة وقوانينها ...
لا يمكنها أن تثير الخلل في ميزانها ...
أي قوة يملكها هذا المخلوق حتى يمكنه تغيير الحياة هكذا...؟
الشيطان نفسه في ذهول ...
لكنه لن يعترف يوما بأفضلية الإنسان عليه.

قال الإمام ابن الجوزي:
إعلم أن الآدمي لما خلق ركب فيه الهوى والشهوة ليجتلب بذلك ما ينفعه، ووضع فيه الغضب ليدفع به ما يؤذيه، وأعطي العقل كالمؤدب يأمره بالعدل فيما يجتلب ويجتنب، وخلق الشيطان محرضا له على الإسراف في اجتلابه واجتنابه، فالواجب على العاقل أن يأخذ حذره من هذا العدو الذي أبان عداوته من زمن آدم عليه الصلاة والسلام وقد بذل عمره ونفسه في فساد أحوال بنيه.

#هل #الشيطان #هو #مصدر #الشر # #المطلق #في #الحياة #؟

ألا يخشى الشيطان عاقبة الجحيم؟

0
ربما ... لأنه يعتقد بإمكانية تغيير المستقبل والمصير...  عندما وضع الشيطان نفسه في مواجهة الخالق العظيم، أعاد ترتيب العالم في فكره بما يناسب طموحاته ... لقد أصبحت الألوهية عنده منزلة تنال بالأسباب، وأصبح الماضي والحاضر والمستقبل لديه مستباحا لمن غلب، بل لم يعد في نظره القدر أمرا محتوما إن تمكن من أسباب قهره، لأنه يؤمن بمغالبته، والغلبة فيه لمن تجمعت لديه الأسباب ... وهو لن يدخر جهدا في جمعها ...  الشيطان لا يرتاب لحظة في حقيقة يوم الحساب، ويوقن عين اليقين بوجود الجنة والجحيم، ويوقن أن مصيره رهيب يومها عندما يدان بأفعاله ... لكنه وفي اعتقاده، لن يحصل هذا إلا إذا فشل هو في صراعه مع الله العظيم ... شيء ما يدفعه إلى التشبث بشعرة هذا الأمل الزائف ... سراب أمل في أن ينجح ببلوغ أسباب الألوهية قبل انتهاء المهلة ؟؟... قبل أن يحين يوم الحساب. ؟؟؟... ولعله صاحب أطول مهلة في الحياة ... فهو أطول مخلوق عمرا على الأرض ... ولسوف يعيش إلى أن تذبل شمعة هذه الحياة، حتى نهاية المهلة التي طلبها ونالها من الله العظيم ... لكنه لن يستطيع أن يفعل أكثر مما فعل، ولسوف تنتهي مهلته، وليسقطن في يديه ويوقن يومها أنه أضل نفسه وأذلها من حيث أراد عزتها...  هل سوف يندم؟ ... لا حتما ... لأنه تجاوز الندم منذ دهر بعيد ... إذا ماذا بعد؟ ... سوف تضطرم نار الكره في صدره ... نار أبدية لن تخبو وهو في قعر جهنم.  قال المسيح عيسى عليه السلام للشيطان:  أليس حسنا أن تعود إلى جمالك الأول وحالك الأولى، وأنت تعلم أن الملاك ميخائيل سيضربك في يوم الدينونة بسيف الله مئة ألف ضربة، وسينالك من كل ضربة عذاب عشر جحيمات ...؟ أجاب الشيطان: سنرى في ذلك اليوم أينا أكثر فعلا، فإنه سيكون لي أنصار كثيرون من الشياطين ومن أشد عبدة الأوثان قوة ... وسيعلم الله أي غلطة عظيمة ارتكب بطردي من أجل طينة نجسه ... عندها قلت: أيها الشيطان إنك سخيف العقل فلا تعلم ما أنت قائل، فهز حينئذ الشيطان رأسه ساخرا وقال: تعال الآن ولنتم هذه المصالحة بيني وبين الله وقل أنت يا يسوع ما يجب فعله لأنك أنت صحيح العقل ...!! أجبت يجب عليك أن تنطق بكلمتين فقط، أجاب الشيطان: وما هما؟ قلت: أن تقول أخطأت فارحمني. فقال الشيطان: إني بمسرة أقبل هذه المصالحة إذا قال الله هاتين الكلمتين لي ... فقلت: انصرف عني الآن أيها اللعين، لأنك الأثيم المنشيء لكل ظلم وخطيئة، ولكن الله عادل منزه عن الخطايا... فانصرف الشيطان مولولا وهو يقول: إن الأمر ليس كذلك يا يسوع ... ولكنك تكذب لترضي الله ...  قال يسوع لتلاميذه: أنظروا الآن أنى يجد رحمة ...؟!! .  إنجيل برنابا الفصل الحادي والخمسون

ربما ... لأنه يعتقد بإمكانية تغيير المستقبل والمصير...

عندما وضع الشيطان نفسه في مواجهة الخالق العظيم، أعاد ترتيب العالم في فكره بما يناسب طموحاته ...
لقد أصبحت الألوهية عنده منزلة تنال بالأسباب، وأصبح الماضي والحاضر والمستقبل لديه مستباحا لمن غلب، بل لم يعد في نظره القدر أمرا محتوما إن تمكن من أسباب قهره، لأنه يؤمن بمغالبته، والغلبة فيه لمن تجمعت لديه الأسباب ... وهو لن يدخر جهدا في جمعها ... 
الشيطان لا يرتاب لحظة في حقيقة يوم الحساب، ويوقن عين اليقين بوجود الجنة والجحيم، ويوقن أن مصيره رهيب يومها عندما يدان بأفعاله ...
لكنه وفي اعتقاده، لن يحصل هذا إلا إذا فشل هو في صراعه مع الله العظيم ... شيء ما يدفعه إلى التشبث بشعرة هذا الأمل الزائف ... سراب أمل في أن ينجح ببلوغ أسباب الألوهية قبل انتهاء المهلة ؟؟... قبل أن يحين يوم الحساب. ؟؟؟...
ولعله صاحب أطول مهلة في الحياة ... فهو أطول مخلوق عمرا على الأرض ...
ولسوف يعيش إلى أن تذبل شمعة هذه الحياة، حتى نهاية المهلة التي طلبها ونالها من الله العظيم ... لكنه لن يستطيع أن يفعل أكثر مما فعل، ولسوف تنتهي مهلته، وليسقطن في يديه ويوقن يومها أنه أضل نفسه وأذلها من حيث أراد عزتها...

هل سوف يندم؟ ... لا حتما ... لأنه تجاوز الندم منذ دهر بعيد ...
إذا ماذا بعد؟ ... سوف تضطرم نار الكره في صدره ... نار أبدية لن تخبو وهو في قعر جهنم.

قال المسيح عيسى عليه السلام للشيطان:

أليس حسنا أن تعود إلى جمالك الأول وحالك الأولى، وأنت تعلم أن الملاك ميخائيل سيضربك في يوم الدينونة بسيف الله مئة ألف ضربة، وسينالك من كل ضربة عذاب عشر جحيمات ...؟
أجاب الشيطان: سنرى في ذلك اليوم أينا أكثر فعلا، فإنه سيكون لي أنصار كثيرون من الشياطين ومن أشد عبدة الأوثان قوة ... وسيعلم الله أي غلطة عظيمة ارتكب بطردي من أجل طينة نجسه ...
عندها قلت: أيها الشيطان إنك سخيف العقل فلا تعلم ما أنت قائل، فهز حينئذ الشيطان رأسه ساخرا وقال: تعال الآن ولنتم هذه المصالحة بيني وبين الله وقل أنت يا يسوع ما يجب فعله لأنك أنت صحيح العقل ...!!
أجبت يجب عليك أن تنطق بكلمتين فقط، أجاب الشيطان: وما هما؟
قلت: أن تقول أخطأت فارحمني.
فقال الشيطان: إني بمسرة أقبل هذه المصالحة إذا قال الله هاتين الكلمتين لي ...
فقلت: انصرف عني الآن أيها اللعين، لأنك الأثيم المنشيء لكل ظلم وخطيئة، ولكن الله عادل منزه عن الخطايا...
فانصرف الشيطان مولولا وهو يقول: إن الأمر ليس كذلك يا يسوع ... ولكنك تكذب لترضي الله ... 
قال يسوع لتلاميذه: أنظروا الآن أنى يجد رحمة ...؟!! .

إنجيل برنابا الفصل الحادي والخمسون

#ألا #يخشى #الشيطان #عاقبة #الجحيم؟
يتم التشغيل بواسطة Blogger.