عـــــدد الأصـــــوات

0
#instafashion #instahair #hairofinstagram #eyewear #hairstyle #eyebrow #text #red #feelingpretty #glasses #lookinggood #contour #wisdom #interesting #positive #quotestoliveby #enoughsaid #qotd #visioncare #forehead #facialexpression #jaw #hairstyled #eyewearstyle #bebold #missedyouguys #hairdressers #hairtips #hairfashion #esthetician    كان الامتعاض باديا على وجهي، لعله أدرك ذلك ، ولعله تجنب سؤالي عن المستقبل ، لم يكن بحسب اعتقــــــــــادي يحتـــــــــــاج منــــــــــي أن أأكـــــــد نبـــــــــــــوءته فاستمر في حديثه : ( أذكر زيارتي لمعرض باريس سنة 1936 ، لقد رأيت جناحا يديره يهودي كان يحاول إخفاء هويته يعرض فيه ماكنة محرك عجلة ، وبجانبه كان هناك مسلم يعرض سجادا وثيرا وعطور مثيرة ، وأذكر جيدا كيف لم أرتح لمنظر يهودي يركز على كل ما يخلق القوة ومسلم يبحث عن كل ما يدعو إلى الراحة والدعة في ذلك الوقت كان الفقر الأخلاقي والفكري للعالم الإسلامي يبدو لي مرعبا أمام عالم غربي له روح أوروبية وتقنية ديكارتية ) بيني وبين نفسي أذهلتني ملاحظته قبل زهاء العشر سنوات من قيام ما يسمى بإسرائيل ... هذا فسر لي إلى حد ما سر انتصاراتهم وانكساراتنا ، ثم انتبهت اليه وهو يقول ( ... أما مشكلة الثقافة فلم يحن الوقت لسياسي جزائري أن يفهمها على أنها هي أساس السياسة وقاعدتها لم أرى بكل أسف سواء لدى العلماء أو لدى غيرهم أثرا لما يسمى السياسة (Politique) فالسياسة ليست ما يقال بل ما ينجز ... ) عاد ليسند ظهره على الأريكة وهو يرمي ببصره بعيدا عبر النافذة في شيء من الضجر كمن مل تكرار الكلام في ذات المسألة : ( عندما تطرح مشكلة الانتخابات كمشكل أساسي وتترك جانبا مشاكل الإنسان والتراب والزمن ... فهمت حينها أن كل ما لا يخص الانتخابات لا يدخل في ميدان السياسة من وجهة نظر « الزعيم » كانت الخطة الانتخابية أسمى أفكار هذا الرجل السياسي الكبير ، رأيته محاطا بمساعديه والكل منحن ومنكب على حساب عدد الأصوات التي يمكن أن تمنحها هذه البلدة أو تلك عجبت لرجل بمثل هذه السطحية كيف أصبح قائدا لبلد رهنت أجيال مستقبلها في سبيل مستقبله في تلك الحقبة كنت أرى الخطر الذي تمثله وطنية المنصات هذه التي يغيب فيها كل انشغال ذي طابع اجتماعي المناضل الجزائري أصبح لا يطمح إلى المنصب فحسب بل يسعى للعب أدوار تدر عليه أربـــاحا أكثر ) فهمت ما يرمي إليه لأنني بكل أسف عايشته وتركت في أعقابه جماعتي ما راعني أن الرجل يحدثني عن عاهة عمرها الآن يقارب القرن وقومي يظنون أنهم ابتدعوا دربا من النضال جديدا المستنقع ... يستجلب البعوض . إلى هنا شعرت بأن مكوثي قد طال وأن الرجل قد تحملني بسعة صدر منه ، فلم أشأ أن أثقل قمت وأخذت بيده مصافحا : ( سيد مالك ، أشكرك على وقتك الثمين أشكرك نيابة عن الكثيرين الذين لم ترهم لكنك وجهت أفكارهم ) ابتسم ابتسامة مريحة جعلتني أنصرف عنه في شيء من الطمأنينةعـــــدد الأصـــــوات

كان الامتعاض باديا على وجهي، لعله أدرك ذلك ، ولعله تجنب سؤالي عن المستقبل ، لم يكن بحسب اعتقــــــــــادي يحتـــــــــــاج منــــــــــي أن أؤكـــــــد نبـــــــــــــوءته
فاستمر في حديثه : ( أذكر زيارتي لمعرض باريس سنة 1936 ، لقد رأيت جناحا يديره يهودي كان يحاول إخفاء هويته يعرض فيه ماكنة محرك عجلة ، وبجانبه كان هناك مسلم يعرض سجادا وثيرا وعطور مثيرة ، وأذكر جيدا كيف لم أرتح لمنظر يهودي يركز على كل ما يخلق القوة ومسلم يبحث عن كل ما يدعو إلى الراحة والدعة
في ذلك الوقت كان الفقر الأخلاقي والفكري للعالم الإسلامي يبدو لي مرعبا أمام عالم غربي له روح أوروبية وتقنية ديكارتية )
بيني وبين نفسي أذهلتني ملاحظته قبل زهاء العشر سنوات من قيام ما يسمى بإسرائيل ... هذا فسر لي إلى حد ما سر انتصاراتهم وانكساراتنا ، ثم انتبهت اليه وهو يقول
( ... أما مشكلة الثقافة فلم يحن الوقت لسياسي جزائري أن يفهمها على أنها هي أساس السياسة وقاعدتها
لم أرى بكل أسف سواء لدى العلماء أو لدى غيرهم أثرا لما يسمى السياسة (Politique)
فالسياسة ليست ما يقال بل ما ينجز ... )
عاد ليسند ظهره على الأريكة وهو يرمي ببصره بعيدا عبر النافذة في شيء من الضجر كمن مل تكرار الكلام في ذات المسألة :
( عندما تطرح مشكلة الانتخابات كمشكل أساسي وتترك جانبا مشاكل الإنسان والتراب والزمن ...
فهمت حينها أن كل ما لا يخص الانتخابات لا يدخل في ميدان السياسة من وجهة نظر « الزعيم »
كانت الخطة الانتخابية أسمى أفكار هذا الرجل السياسي الكبير ، رأيته محاطا بمساعديه والكل منحن ومنكب على حساب عدد الأصوات التي يمكن أن تمنحها هذه البلدة أو تلك
عجبت لرجل بمثل هذه السطحية كيف أصبح قائدا لبلد رهنت أجيال مستقبلها في سبيل مستقبله
في تلك الحقبة كنت أرى الخطر الذي تمثله وطنية المنصات هذه التي يغيب فيها كل انشغال ذي طابع اجتماعي
المناضل الجزائري أصبح لا يطمح إلى المنصب فحسب بل يسعى للعب أدوار تدر عليه أربـــاحا أكثر )
فهمت ما يرمي إليه لأنني بكل أسف عايشته وتركت في أعقابه جماعتي
ما راعني أن الرجل يحدثني عن عاهة عمرها الآن يقارب القرن وقومي يظنون أنهم ابتدعوا دربا من النضال جديدا
المستنقع ... يستجلب البعوض .
إلى هنا شعرت بأن مكوثي قد طال وأن الرجل قد تحملني بسعة صدر منه ، فلم أشأ أن أثقل
قمت وأخذت بيده مصافحا :
( سيد مالك ، أشكرك على وقتك الثمين
أشكرك نيابة عن الكثيرين الذين لم ترهم لكنك وجهت أفكارهم )
ابتسم ابتسامة مريحة جعلتني أنصرف عنه في شيء من الطمأنينة
لكنه فاجأني مستدركا :
( لا تنسى محمد بن ساعي ، هو أستاذي ، وهو من وجه أفكاري ... أدري أنكم لا تعرفونه فهو خجول جدا ... اسأل عنه أهل باتنة )
وتركني مُسمرًا في مكاني
محمد بن ساعي ؟؟
الذي عاش بائسا في كوخ دون صاحبة ولا ولد
ومات فقيرا معدما لا يقوى على قوت يومه
محمد بن ساعي ؟؟
الدكتور الذي اشتغل كاتبا عموميا يحرر الرسائل ويكتب الشيكات أمام باب بلدية باتنة ؟؟
أجابني : ( نعم ) .

-----------------
مصطفى محاوي
#mostafamahaoui
حوار تخيلي مستوحى من أفكاره رحمه الله
راجع كتاب العفن لمالك بن نبي

#مالك #بن #نبي #عـــــدد #الأصـــــوات

وســــــــــــــــط الزعــــــــــــــــــيق

0
#instafashion #instahair #hairofinstagram #eyewear #hairstyle #eyebrow #text #red #feelingpretty #glasses #lookinggood #contour #wisdom #interesting #positive #quotestoliveby #enoughsaid #qotd #visioncare #forehead #facialexpression #jaw #hairstyled #eyewearstyle #bebold #missedyouguys #hairdressers #hairtips #hairfashion #esthetician     سلمت عليه ثم جلست ، رد السلام بأدب ومسحة الحزن بادية خلف نظّاراته السميكة ثم التفتَ في هــــــــدوء ليكمل تـــــــأمله عبـــــر النــــــافذة غيــــر مهتم بوجــــودي  كنت محرجا لكن إلحاح السؤال أعطاني الجرأة اللازمة فكلمته : - ( سيد بن نبي ، ألم تكن قاسيا جدا على جمعية العلمـــــــــاء .. ؟... أعني .. أن شخصا مثلك يدرك حجم الفروقات بينكم أنتم المثقفون وبين خريجي الأزهر و الزيتونة ... ) سمعني لكنه لم يلتفت تنفس بعمق ولم يجب ، فأكملت كلامي : - ( أقر بأنك كنت تمتلك منظورا أعمق .. لكنهم ملأوا مساحات أخرى بحسب فهمهم واستعداداتهم ... )  التفت إلي ، رمقني بنظرة ثم عاد ليتأمل ما خلف النافذة على يساري ، لكنه تكلم هذه المرة :  - ( يتعاظم الفراغ الذي أحس به عندما أغوص في المشكلات ، كنت أدرك أنني المسلم الوحيد الذي يخوض مثل هذه القضايا ، حتى العلماء الذين كانوا الأقرب إلي كانوا بعيدين جدا ، لم يستطيعوا النظر إلى الأمور بعمق ، كان جوهر المأساة الدنيوية غائبا عنهم تماما ، كانوا هم أنفسهم صيغا من الزعامات الجديدة في ثوب إصلاحي خفيف كانوا يريدون الإصلاح بصدق لكنهم ظنوا أنه سوف يتحقق بالفصاحة العربية والنحو ، بقي المشكل الإنساني بعيدا عن ادراكهم ، يبدوا أن الهوس بالرجل الأوحد فكرة مشتركة لدى الشيوخ  هذا الأمر أوحى إلي بأن مناهج التكوين الديني فيها عاهة أصيلة ... )  أردت أن أقاطعه لكنني تريثت ، لعله فهمني عندما أكمل كلامه :  - ( كانت الجزائر تسلك بتأن لكن بثبات سبيل الحضارة تحت راية الإصلاح منذ عام 1925 و عندما عدت بعد 1937 لم أجد ذلك الجو ، تُركت المشاكل الواضحة من قبيل القضاء على الأمية بكل أشكالها وبناء كل ما يسمو بروح هذا المجتمع فوق وضع « ما بعد الموحدين » ، تُركت القابلية الاستعمار

سلمت عليه ثم جلست ، رد السلام بأدب ومسحة الحزن بادية خلف نظّاراته السميكة ثم التفتَ في هــــــــدوء ليكمل تـــــــأمله عبـــــر النــــــافذة غيــــر مهتم بوجــــودي
كنت محرجا لكن إلحاح السؤال أعطاني الجرأة اللازمة فكلمته :
- ( سيد بن نبي ، ألم تكن قاسيا جدا على جمعية العلمـــــــــاء .. ؟... أعني .. أن شخصا مثلك يدرك حجم الفروقات بينكم أنتم المثقفون وبين خريجي الأزهر و الزيتونة ... )
سمعني لكنه لم يلتفت تنفس بعمق ولم يجب ، فأكملت كلامي :
- ( أقر بأنك كنت تمتلك منظورا أعمق .. لكنهم ملأوا مساحات أخرى بحسب فهمهم واستعداداتهم ... )
التفت إلي ، رمقني بنظرة ثم عاد ليتأمل ما خلف النافذة على يساري ، لكنه هذه المرة تكلم  :
- ( يتعاظم الفراغ الذي أحس به عندما أغوص في المشكلات ، كنت أدرك أنني المسلم الوحيد الذي يخوض مثل هذه القضايا ، حتى العلماء الذين كانوا الأقرب إلي كانوا بعيدين جدا ، لم يستطيعوا النظر إلى الأمور بعمق ، كان جوهر المأساة الدنيوية غائبا عنهم تماما ، كانوا هم أنفسهم صيغا من الزعامات الجديدة في ثوب إصلاحي خفيف
كانوا يريدون الإصلاح بصدق لكنهم ظنوا أنه سوف يتحقق بالفصاحة العربية والنحو ، بقي المشكل الإنساني بعيدا عن ادراكهم ، يبدوا أن الهوس بالرجل الأوحد فكرة مشتركة لدى الشيوخ
هذا الأمر أوحى إلي بأن مناهج التكوين الديني فيها عاهة أصيلة ... )
أردت أن أقاطعه لكنني تريثت ، لعله فهمني عندما أكمل كلامه :
- ( كانت الجزائر تسلك بتأن لكن بثبات سبيل الحضارة تحت راية الإصلاح منذ عام 1925 و عندما عدت بعد 1937 لم أجد ذلك الجو ، تُركت المشاكل الواضحة من قبيل القضاء على الأمية بكل أشكالها وبناء كل ما يسمو بروح هذا المجتمع فوق وضع « ما بعد الموحدين » ، تُركت القابلية الاستعمار
وجدتُ الجميع يتكلمون عن « الانتخابات »
كانت فوضى عارمة فر الإصلاح منها هاربا ومعه بذرة المستقبل ، كنت أعلم أن الحركة الجزائرية ستنقلب وتنتكس وتتراجع ، لقد سجلت ذلك في كتابي شروط النهضة لكن l'esprit indigènes لم يفهموا كلامي ... ) لم أرد نحر معنوياته المثيرة للشفقة أصلا ، كنت سأخبره بأن الوضع على حاله يسوء ، بعد قرابة القرن لم يتغير شيء و إسلاميو الجزائر يعيدون غلطة العلماء ولكن بأداء أسوأ :
( سيد بن نبي ، ألم يكن جيدا لك و للعلماء لو بحثتم عن نقاط تلاقي تمكنك من اختبار أفكارك على الأقل ..؟ )
ابتسم ابتسامة خفيفة :
- ( كانت
la Mentalité indigènes et La colonisabilité
تعوقان أفكاري في هذا المجتمع ، منذ تلك الفترة لم يعد « البوليتيك » الجزائري ومن ضمنه الإصلاح - رغم حسن النية – إلا لعبة في متناول الاستعمار
فالشعب الذي تم إقناعه بعد جهــــــــــــــــــود مضنية بأن « الولي الصالح » لا ينفعه ولا يستطيع تخفيف معاناته وحظه البائس
الشعب الذي تخلص بالكاد من أحبولة الزوايا ، عاود السقوط في شرك « المنتخب الصالح » القــــــــــــــــــــــــــــادر على كـل شيء وشــــــــــــــــرك « بركة ورقة الفوط » التي تحدث المعجزات ...
كانوا يحدثون الشعب عن حقوقه ويدعونه للانتخاب ، وكنت أنا أكلم الشعب عن واجباته وعن العمل
فطبعا لم يسمعني أحد
لم أقل للناس انتخبوني وارقدوا في سلام ، كنت أدعوهم أن لا ينتخبوا أحدا بالمطلق ، كنت أدعوهم للاستيقاظ من سباتهم ... )
تنهد بعمق ثم استرسل قائلا :
- ( سبق أن رأيت في احتيال بعض المرشحين نوعا من القرحة الانتخابية التي بدأت تخمر الوعي الشعبي وسط ذلك الزعيق
الإسلام ذاته أصبح لافته انتخابية
حتى الانتخابات البلدية التي خاضتها MTLD في 1947 باسم الإسلام ، مكنت أميين وخونة وتجار مرتزقين ووصوليين من الفوز
رأيت كيف تدثرت أبشع الممارسات والخيانات بلحاف الإسلام و الوطن
والحاصل أن التقاليد الجديدة للبوليتيك الجزائري بدأت تترسخ منذ ذلك الحين ... )
---------------------------------------
حوار تخيلي مستوحى من أفكاره رحمه الله
راجع كتاب العفن لمالك بن نبي
مصطفى محــــــــاوي
---------------------------------
---------------------------------
( l'esprit indigènes - la Mentalité indigènes ) = وصف يطلقه مالك بن نبي
على الأثر الرهيب للقهر الاستعماري الذي تعمق في روح وعقلية "الأهالي" الشعب
(La colonisabilité ) = مصطلح مالك المشهور بالقابلية للاستعمار
(Bolitique) = مصطلح صكه مالك تهكما على هواة السياسية السطحية العرجاء بعيدا عن العمق والفهم

#مالك #بن #نبي #وســــــــــــــــط #الزعــــــــــــــــــيق

مع نذير مصمودي

0
#instafashion #hairofinstagram #eyewear #face #head #nose #hairstyle #skin #glasses #lovehair #optometry #lookinggood #skincareroutine #visioncare #mouth #lip #cheek #headspace #hairstylez #eyewearstyle #modelscout #facialexpressions #glowingskin #beautyshoot #lips #bebold #makeuponpoint #missedyouguys #excellent #dreamhair    بعد الحوار الصريح الذي خصني به الأستاذ الفاضل نذير مصمودي حول حال الأحزاب السياسية في الجزائر وجدتني أحوال تلقف تفسيرات تشفي غليل الاسئلة التي انهالت علي ، عن سر نفور المفكرين من النضال داخل الهياكل الحزبية و ضيق صدر الأخيرة بهم ، هل يستقيم حال هذه الأحزاب عندما يغادرها آخر مفكر حر ؟  و هل يستقيم نضال هذا المفكر الحر أصلا إذا ما انكفأ على نفسه واعتزل معترك السياسة ؟؟   ثم تدخلت كلمات الدكتور القدير بشير مصيطفة التي أفادتني بأن : (جل الأحزاب الجزائرية التي ولدت من رحم التعددية الحزبية العام 1989 تفتقر للتكوين السياسي لكوادرها لأنها لم تستثمر في ذلك واستثمرت أكثر في المشاركة الانتخابية وبعضها في المشاركة الحكومية ، والنتيجة مع الزمن هو ضعف المحتوى من الخبرة  فأيقنت أننا امام حالة من خلط الأدوار أصابت الوعي السياسي العام عندنا ، عندما يطلب من المفكر حشر عقله داخل زاوية المنصب السياسي ، ليس تكريما لقدره ، ولكن إسكاتا (لهدره) الفكري الزائد عن الحد في نظرهم ،ثم تذكرت مالك ابن الني رحمه الله وكيف لم يطق صبرا بوزارة التعليم العالي وقد وضعت بين يديه، فغادرها ولم يطل المكوث بها ، ليتفرغ مدرسا ومعلما في بيته  كيف يطلب من المهندس ان يلقي بقلمه و حاسوبه ليعمل عمل (الطاشرون) ..؟؟؟  نعم قد يطلب (الطاشرون) منه ذلك إذا ما (كثر عليه ) فيقول له (هاك نتا خدمها درك...) ..هذا هو الحال عندنا ذاك ان سيدي (الطاشرون) وكعادته يريد دائما توفير "الوقت" و "الجهد" ... ولو على حساب الجودة وهي جوهر الصراع القائم بينه وبين المهندس، عندها لا يكون امام المهندس المسكين غير واحد من خيارين  - أن يداهن سيده (الطاشرون) .. ويغض الطرف عن الرداءة  -أو ان ينسحب من المشهد غير شاهد بالزور   وهكذا ... تنتصب من حولنا هياكل التنظيمات والأحزاب والمؤسسات مهترأة مليئة بالعيوب ، مستهلكة الشكل والمنظر ، قديمة الطراز ، خالية من الإبداع ومن الروح ومن الجمال ، شعارها واحد لا شريك له "الربح بأقل التكاليف الممكنة"...   لكن ما يعاب على مهندسي الفكر عندنا ، عدم تفكيرهم في خيار ثالث ، يمكنهم من فضح فساد الهياكل الحالية وكشف عيوبها مع إيقاظ روح الرقابة والوعي لدى جميع المجتمع حتى يأنف المواطن البسيط رؤية عيوب بهذا الشكل من حوله، بأن لا يبقى نضال مهندسي الفكر حبيس مكاتب دراساتهم ، أن ينزل إلى الشارع وتبسط لغته ليفهمها العامي قبل المتخصص   نحن أحوج ما نكون إلى جبهة جديدة للنضال رديفة لجبهة المجتمع المدني سمها إن شئت جبهة المجتمع المثقف.
بعد الحوار الصريح الذي خصني به الأستاذ الفاضل نذير مصمودي حول حال الأحزاب السياسية في الجزائر وجدتني أحوال تلقف تفسيرات تشفي غليل الاسئلة التي انهالت علي ، عن سر نفور المفكرين من النضال داخل الهياكل الحزبية و ضيق صدر الأخيرة بهم ،
هل يستقيم حال هذه الأحزاب عندما يغادرها آخر مفكر حر ؟
و هل يستقيم نضال هذا المفكر الحر أصلا إذا ما انكفأ على نفسه واعتزل معترك السياسة ؟؟

ثم تدخلت كلمات الدكتور القدير بشير مصيطفة التي أفادتني بأن : (جل الأحزاب الجزائرية التي ولدت من رحم التعددية الحزبية العام 1989 تفتقر للتكوين السياسي لكوادرها لأنها لم تستثمر في ذلك واستثمرت أكثر في المشاركة الانتخابية وبعضها في المشاركة الحكومية ، والنتيجة مع الزمن هو ضعف المحتوى من الخبرة 
فأيقنت أننا امام حالة من خلط الأدوار أصابت الوعي السياسي العام عندنا ، عندما يطلب من المفكر حشر عقله داخل زاوية المنصب السياسي ، ليس تكريما لقدره ، ولكن إسكاتا (لهدره) الفكري الزائد عن الحد في نظرهم ،ثم تذكرت مالك ابن الني رحمه الله وكيف لم يطق صبرا بوزارة التعليم العالي وقد وضعت بين يديه، فغادرها ولم يطل المكوث بها ، ليتفرغ مدرسا ومعلما في بيته 
كيف يطلب من المهندس ان يلقي بقلمه و حاسوبه ليعمل عمل (الطاشرون) ..؟؟؟ 
نعم قد يطلب (الطاشرون) منه ذلك إذا ما (كثر عليه ) فيقول له (هاك نتا خدمها درك...) ..هذا هو الحال عندنا ذاك ان سيدي (الطاشرون) وكعادته يريد دائما توفير "الوقت" و "الجهد" ... ولو على حساب الجودة وهي جوهر الصراع القائم بينه وبين المهندس، عندها لا يكون امام المهندس المسكين غير واحد من خيارين 
- أن يداهن سيده (الطاشرون) .. ويغض الطرف عن الرداءة 
-أو ان ينسحب من المشهد غير شاهد بالزور 

وهكذا ... تنتصب من حولنا هياكل التنظيمات والأحزاب والمؤسسات مهترأة مليئة بالعيوب ، مستهلكة الشكل والمنظر ، قديمة الطراز ، خالية من الإبداع ومن الروح ومن الجمال ، شعارها واحد لا شريك له "الربح بأقل التكاليف الممكنة"...

لكن ما يعاب على مهندسي الفكر عندنا ، عدم تفكيرهم في خيار ثالث ، يمكنهم من فضح فساد الهياكل الحالية وكشف عيوبها مع إيقاظ روح الرقابة والوعي لدى جميع المجتمع حتى يأنف المواطن البسيط رؤية عيوب بهذا الشكل من حوله، بأن لا يبقى نضال مهندسي الفكر حبيس مكاتب دراساتهم ، أن ينزل إلى الشارع وتبسط لغته ليفهمها العامي قبل المتخصص

نحن أحوج ما نكون إلى جبهة جديدة للنضال رديفة لجبهة المجتمع المدني سمها إن شئت جبهة المجتمع المثقف.

#مع #نذير #مصمودي

مع سعد بوعقبة

0

#instahair #instafashion #instastyle #coat #hairstyle #text #eyebrow #outerwear #collared #liveyourbestlife #affirmations #thoughts #positive #quote #writing #positivethoughts #howtostyle #elegant #apparel #forehead #collar #formalwear #facialexpression #haircrush #hairstylez #hairstylist #hairstyles #beautyshot #hairtips #wordgasm  في حوار أقل ما يقال عنه أنه ذو شجون خصنا به الكاتب الكبير والصحفي القدير (سعد بوعقبة) صاحب الصولات والجولات في ميدان الصحافة الجزائرية، تكرم علينا فيه ونحن ثلة من الشباب الجزائري الحائر، أنصت إلينا وأجاب على تساؤلاتنا التي تهاطلت عليه، لكنني وأنا أستمع إليه وأراقب تعابير وجهه الحزينة أدركت ثقل المواجع التي يختزنها لحال البلد وحالة الإعلام فيه ... لم يحاول قط إخفاء كآبته عنا ولا عدم ثقته في المستقبل وقال لنا بالحرف الواحد (أنا شاهد على فشل جيلي في تحقيق أحلام الاستقلال)، ثم ما لبث أن رد طلب قنوات جزائرية له بالتصريح لها رغم إلحاحها، فهمست له قائلا : ما سر هذا الجفاء ...؟  فرد بكل صراحة: أنا لا أعترف باليتيمة ولا باللقيطات ...  هو إذا سعد بوعقبة الذي كان ولا يزال يثير زوبعة إعلامية حيث ما حل، وكأنما يختزل بنضاله وخصاله حالة جيل بأكمله أعياه التطواف بعد خمسين سنة ولم يجد بعد ضالته ..  فهل سوف تكون ضالته غنيمة جيلنا نحن ..؟في حوار أقل ما يقال عنه أنه ذو شجون خصنا به الكاتب الكبير والصحفي القدير (سعد بوعقبة) صاحب الصولات والجولات في ميدان الصحافة الجزائرية، تكرم علينا فيه ونحن ثلة من الشباب الجزائري الحائر، أنصت إلينا وأجاب على تساؤلاتنا التي تهاطلت عليه، لكنني وأنا أستمع إليه وأراقب تعابير وجهه الحزينة أدركت ثقل المواجع التي يختزنها لحال البلد وحالة الإعلام فيه ... لم يحاول قط إخفاء كآبته عنا ولا عدم ثقته في المستقبل وقال لنا بالحرف الواحد (أنا شاهد على فشل جيلي في تحقيق أحلام الاستقلال)، ثم ما لبث أن رد طلب قنوات جزائرية له بالتصريح لها رغم إلحاحها، فهمست له قائلا : ما سر هذا الجفاء ...؟

فرد بكل صراحة: أنا لا أعترف باليتيمة ولا باللقيطات ...

هو إذا سعد بوعقبة الذي كان ولا يزال يثير زوبعة إعلامية حيث ما حل، وكأنما يختزل بنضاله وخصاله حالة جيل بأكمله أعياه التطواف بعد خمسين سنة ولم يجد بعد ضالته ..

فهل سوف تكون ضالته غنيمة جيلنا نحن ..؟

#مع #سعد #بوعقبة  #مقال #صحيفة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.