وســــــــــــــــط الزعــــــــــــــــــيق

0
#instafashion #instahair #hairofinstagram #eyewear #hairstyle #eyebrow #text #red #feelingpretty #glasses #lookinggood #contour #wisdom #interesting #positive #quotestoliveby #enoughsaid #qotd #visioncare #forehead #facialexpression #jaw #hairstyled #eyewearstyle #bebold #missedyouguys #hairdressers #hairtips #hairfashion #esthetician     سلمت عليه ثم جلست ، رد السلام بأدب ومسحة الحزن بادية خلف نظّاراته السميكة ثم التفتَ في هــــــــدوء ليكمل تـــــــأمله عبـــــر النــــــافذة غيــــر مهتم بوجــــودي  كنت محرجا لكن إلحاح السؤال أعطاني الجرأة اللازمة فكلمته : - ( سيد بن نبي ، ألم تكن قاسيا جدا على جمعية العلمـــــــــاء .. ؟... أعني .. أن شخصا مثلك يدرك حجم الفروقات بينكم أنتم المثقفون وبين خريجي الأزهر و الزيتونة ... ) سمعني لكنه لم يلتفت تنفس بعمق ولم يجب ، فأكملت كلامي : - ( أقر بأنك كنت تمتلك منظورا أعمق .. لكنهم ملأوا مساحات أخرى بحسب فهمهم واستعداداتهم ... )  التفت إلي ، رمقني بنظرة ثم عاد ليتأمل ما خلف النافذة على يساري ، لكنه تكلم هذه المرة :  - ( يتعاظم الفراغ الذي أحس به عندما أغوص في المشكلات ، كنت أدرك أنني المسلم الوحيد الذي يخوض مثل هذه القضايا ، حتى العلماء الذين كانوا الأقرب إلي كانوا بعيدين جدا ، لم يستطيعوا النظر إلى الأمور بعمق ، كان جوهر المأساة الدنيوية غائبا عنهم تماما ، كانوا هم أنفسهم صيغا من الزعامات الجديدة في ثوب إصلاحي خفيف كانوا يريدون الإصلاح بصدق لكنهم ظنوا أنه سوف يتحقق بالفصاحة العربية والنحو ، بقي المشكل الإنساني بعيدا عن ادراكهم ، يبدوا أن الهوس بالرجل الأوحد فكرة مشتركة لدى الشيوخ  هذا الأمر أوحى إلي بأن مناهج التكوين الديني فيها عاهة أصيلة ... )  أردت أن أقاطعه لكنني تريثت ، لعله فهمني عندما أكمل كلامه :  - ( كانت الجزائر تسلك بتأن لكن بثبات سبيل الحضارة تحت راية الإصلاح منذ عام 1925 و عندما عدت بعد 1937 لم أجد ذلك الجو ، تُركت المشاكل الواضحة من قبيل القضاء على الأمية بكل أشكالها وبناء كل ما يسمو بروح هذا المجتمع فوق وضع « ما بعد الموحدين » ، تُركت القابلية الاستعمار

سلمت عليه ثم جلست ، رد السلام بأدب ومسحة الحزن بادية خلف نظّاراته السميكة ثم التفتَ في هــــــــدوء ليكمل تـــــــأمله عبـــــر النــــــافذة غيــــر مهتم بوجــــودي
كنت محرجا لكن إلحاح السؤال أعطاني الجرأة اللازمة فكلمته :
- ( سيد بن نبي ، ألم تكن قاسيا جدا على جمعية العلمـــــــــاء .. ؟... أعني .. أن شخصا مثلك يدرك حجم الفروقات بينكم أنتم المثقفون وبين خريجي الأزهر و الزيتونة ... )
سمعني لكنه لم يلتفت تنفس بعمق ولم يجب ، فأكملت كلامي :
- ( أقر بأنك كنت تمتلك منظورا أعمق .. لكنهم ملأوا مساحات أخرى بحسب فهمهم واستعداداتهم ... )
التفت إلي ، رمقني بنظرة ثم عاد ليتأمل ما خلف النافذة على يساري ، لكنه هذه المرة تكلم  :
- ( يتعاظم الفراغ الذي أحس به عندما أغوص في المشكلات ، كنت أدرك أنني المسلم الوحيد الذي يخوض مثل هذه القضايا ، حتى العلماء الذين كانوا الأقرب إلي كانوا بعيدين جدا ، لم يستطيعوا النظر إلى الأمور بعمق ، كان جوهر المأساة الدنيوية غائبا عنهم تماما ، كانوا هم أنفسهم صيغا من الزعامات الجديدة في ثوب إصلاحي خفيف
كانوا يريدون الإصلاح بصدق لكنهم ظنوا أنه سوف يتحقق بالفصاحة العربية والنحو ، بقي المشكل الإنساني بعيدا عن ادراكهم ، يبدوا أن الهوس بالرجل الأوحد فكرة مشتركة لدى الشيوخ
هذا الأمر أوحى إلي بأن مناهج التكوين الديني فيها عاهة أصيلة ... )
أردت أن أقاطعه لكنني تريثت ، لعله فهمني عندما أكمل كلامه :
- ( كانت الجزائر تسلك بتأن لكن بثبات سبيل الحضارة تحت راية الإصلاح منذ عام 1925 و عندما عدت بعد 1937 لم أجد ذلك الجو ، تُركت المشاكل الواضحة من قبيل القضاء على الأمية بكل أشكالها وبناء كل ما يسمو بروح هذا المجتمع فوق وضع « ما بعد الموحدين » ، تُركت القابلية الاستعمار
وجدتُ الجميع يتكلمون عن « الانتخابات »
كانت فوضى عارمة فر الإصلاح منها هاربا ومعه بذرة المستقبل ، كنت أعلم أن الحركة الجزائرية ستنقلب وتنتكس وتتراجع ، لقد سجلت ذلك في كتابي شروط النهضة لكن l'esprit indigènes لم يفهموا كلامي ... ) لم أرد نحر معنوياته المثيرة للشفقة أصلا ، كنت سأخبره بأن الوضع على حاله يسوء ، بعد قرابة القرن لم يتغير شيء و إسلاميو الجزائر يعيدون غلطة العلماء ولكن بأداء أسوأ :
( سيد بن نبي ، ألم يكن جيدا لك و للعلماء لو بحثتم عن نقاط تلاقي تمكنك من اختبار أفكارك على الأقل ..؟ )
ابتسم ابتسامة خفيفة :
- ( كانت
la Mentalité indigènes et La colonisabilité
تعوقان أفكاري في هذا المجتمع ، منذ تلك الفترة لم يعد « البوليتيك » الجزائري ومن ضمنه الإصلاح - رغم حسن النية – إلا لعبة في متناول الاستعمار
فالشعب الذي تم إقناعه بعد جهــــــــــــــــــود مضنية بأن « الولي الصالح » لا ينفعه ولا يستطيع تخفيف معاناته وحظه البائس
الشعب الذي تخلص بالكاد من أحبولة الزوايا ، عاود السقوط في شرك « المنتخب الصالح » القــــــــــــــــــــــــــــادر على كـل شيء وشــــــــــــــــرك « بركة ورقة الفوط » التي تحدث المعجزات ...
كانوا يحدثون الشعب عن حقوقه ويدعونه للانتخاب ، وكنت أنا أكلم الشعب عن واجباته وعن العمل
فطبعا لم يسمعني أحد
لم أقل للناس انتخبوني وارقدوا في سلام ، كنت أدعوهم أن لا ينتخبوا أحدا بالمطلق ، كنت أدعوهم للاستيقاظ من سباتهم ... )
تنهد بعمق ثم استرسل قائلا :
- ( سبق أن رأيت في احتيال بعض المرشحين نوعا من القرحة الانتخابية التي بدأت تخمر الوعي الشعبي وسط ذلك الزعيق
الإسلام ذاته أصبح لافته انتخابية
حتى الانتخابات البلدية التي خاضتها MTLD في 1947 باسم الإسلام ، مكنت أميين وخونة وتجار مرتزقين ووصوليين من الفوز
رأيت كيف تدثرت أبشع الممارسات والخيانات بلحاف الإسلام و الوطن
والحاصل أن التقاليد الجديدة للبوليتيك الجزائري بدأت تترسخ منذ ذلك الحين ... )
---------------------------------------
حوار تخيلي مستوحى من أفكاره رحمه الله
راجع كتاب العفن لمالك بن نبي
مصطفى محــــــــاوي
---------------------------------
---------------------------------
( l'esprit indigènes - la Mentalité indigènes ) = وصف يطلقه مالك بن نبي
على الأثر الرهيب للقهر الاستعماري الذي تعمق في روح وعقلية "الأهالي" الشعب
(La colonisabilité ) = مصطلح مالك المشهور بالقابلية للاستعمار
(Bolitique) = مصطلح صكه مالك تهكما على هواة السياسية السطحية العرجاء بعيدا عن العمق والفهم

#مالك #بن #نبي #وســــــــــــــــط #الزعــــــــــــــــــيق

لحديـــــــــــث قيــــــاس المقال 01

0
#quotestagram #text #line #font #paper #document #number #news #colorful #doc #affirmations #successquotes #liveyourbestlife #inspirationalquotes #wordsofwisdom #lettering #letteringart #typedesign #jaw #colorfulness #parallel #paralleluniverse #quotesandsayings #paperlove     عين على أحشاء حزب إسلامي جزائري  لحديث قياس مصطفى محاوي لحديـــــــــــث قيــــــاس : 01  من أين سأبدأ ...؟ بل أين انتهيت ..؟ هههه .. حتى مجرد توصيف الحال أضحى صعبا ... أجل .. إنها الحيرة والتيه .. إنه تشتت الأوراق وتبعثر الأفكار في يوم عاصف ...  آه كم أغبطني في تلك الأيام التي كنت فيها واثقا متأكدا مما أفعله ، لا ينتابني أدنى شك في قناعاتي وأفكاري .. ولا تتجرأ الريبة على الاقتراب من منهجي ... كم كنت ساذجا .. لكنني كنت مخلصا .. أو أظن أنني كنت فيها مخلصا .. ولقد تعلمت أخيرا أن الثقة إذا سافرت فسوف يهاجر معها الإخلاص .. عموما، في خضم مثل هذه الفوضى يجب على المرء أن يبتعد ثم يجلس ويستذكر شريط حياته، يقلب صفحات عمره علّه يجد مفاتيحه التي أضاعها في زاوية من زواياه ... عندما كنت غارقا في السياسة لم أكن أجد وقتا لألتقط فيه أنفاس أفكاري،  كنت أطارد الجميع بينما كان الجميع يطاردونني ..  وعندما تكون الفريسةُ تركُض فإنها تظن أن توقفها للحظة يوقعها بين مخالب العدو ...  أنا الآن أراقب رفاق الأمس وهم يمخرون الحلبة في عدوهم وأتعجب كيف لم يتعبوا بعد، ألا تنقطع أنفاس أفكارهم ..؟  كنت إسلاميا متحمسا .. أتذكر ذلك جيدا ..  وكل الجزائريين إسلاميون متحمسون في ظاهر الأمر ..  كنت أؤمن بأن ثورة التحرير ثورة إسلامية وبأن السلطة في الجزائر افتُكت من أيدي أبناء المشروع الإسلامي، لأجل ذلك كان مشروع حياتي أن أوظف هذه النفس في رأس مال التيار الذي سيعيد الحق المغتصب ... ولا أزال لحد الآن أحس بطعم من عتب الضمير وكأنني تخاذلت عن هذا المشروع العظيم،  لكنه إحساس يتناقص شيئا فشيئا كلما شدّدت العزلة وأمعنت التفكير، وكلما تذكرت ما حملني أصلا على العزلة والتفكير ... عجبا .. كنا بيادق فعّالة ..  سمع وطاعة، ثقة وثبات، وطاقة متدفقة بعطر الشباب .. ننجز العمل بروح التعبّد، ... سحقا .. لماذا ضيعونا..؟؟ لكنني أحيانا أحمد الله على ضياعي ... فهو أرحم من عبودية مقنعة بالمبادئ والقيم ...  على كل .. أعذرني فقد بدأت اعتكافي في عزلتي بسخط عميق ...  كنت محبطا، حزينا .. وغاضبا ... ولست أعرف كيف أمكنها كلها أن تمتزج في قاع صدري ... ولا كيف تحملتها ...؟  قبل ذلك كنت أسخر، داخليا طبعا، ممن كانا نسميهم حركيا (بالمتساقطين على الطريق)  كانت نظراتنا في الغالب تزدريهم و ضمائرنا تتهمهم،  كنا كتائب في ساحة حرب والمنسحب منا خائن جبان .. والاستبسال والطاعة العمياء شجاعة ... كان الأعداء كثرا من حولنا بعدد التنظيمات والأحزاب ..  والشك معششا في عقولنا يهاجم كل تحركاتهم ونواياهم ..  كان شكنا دقيقا في متابعتهم ويكتشف صغائر التناقضات ولمم السقطات، طبعا ممن كان على غير مذهبنا وطريقتنا المثلى ... لكنني أخطأت خطيئة عظمى يوم أطعتُ أحدهم ووجّهت عدسات هذه الآلة نحو صفوفنا الأولى ... كان خطأ فادحا ...  كنت أظن أننا في معركة، وبينما كنا نتساقط في خنادق الحملات، كان جنرالاتنا يرتشفون القهوة على موائد العدو ويستلمون الهدايا من تحت الطاولة مع كل تنازل ... الحقيقة مرة ... علقم ... يصعب بلعها  يومها علمت أن المبادئ قربان يضحى به عند أولى عتبات السياسة، وعلمت أن القيم سلعة لا يتعدى رواجها طبقة الجنود ...  نحن جيل الانفتاح السياسي في الجزائر، بكل آلامه وأوجاعه، وكل أسلابه وأطماعه ... تعبنا .. حقا لقد تعبنا ...  بعد عشرين سنة من الركض ما من شيء يروي الظمأ ... هل يجب أن أصف لك الإحباط ..؟ إنه خيبة أمل كبيرة يتبعها شعور بالعجز مريع ... إنه فشل رهيب يغلّفك ...  كان يجب أن ألقي سلاحي وكان يجب أن أنسحب،  وفي عودتي إلى شوارع المجتمع المسحوق لم أستطع أن أرفع عيناي في وجوه أولئك البسطاء الذين آمنوا بنا ولا يزالون، لكننا نحن الذين كفرنا بهم ... كانوا يعتقدون أننا لا نزال نحارب، فكانوا ينتزعون لقمة العيش من أفواه أطفالهم ويطعمون بها باروناتنا ...  انعقد لساني وضيّعت الكلام، وأشعل حال هؤلاء البؤساء وحالي نيران صدري فتحول الإحباط شيئا فشيئا إلى حزن عميق ثم انتهى إلى غضب صامت ...  ... يتبـــــــــــــــــع ...عين على أحشاء حزب إسلامي جزائري
لحديث قياس
مصطفى محاوي
لحديـــــــــــث قيــــــاس : 01

من أين سأبدأ ...؟
بل أين انتهيت ..؟ هههه .. حتى مجرد توصيف الحال أضحى صعبا ...
أجل .. إنها الحيرة والتيه .. إنه تشتت الأوراق وتبعثر الأفكار في يوم عاصف ...
آه كم أغبطني في تلك الأيام التي كنت فيها واثقا متأكدا مما أفعله ، لا ينتابني أدنى شك في قناعاتي وأفكاري .. ولا تتجرأ الريبة على الاقتراب من منهجي ...
كم كنت ساذجا ..
لكنني كنت مخلصا .. أو أظن أنني كنت فيها مخلصا ..
ولقد تعلمت أخيرا أن الثقة إذا سافرت فسوف يهاجر معها الإخلاص ..
عموما، في خضم مثل هذه الفوضى يجب على المرء أن يبتعد ثم يجلس ويستذكر شريط حياته، يقلب صفحات عمره علّه يجد مفاتيحه التي أضاعها في زاوية من زواياه ...
عندما كنت غارقا في السياسة لم أكن أجد وقتا لألتقط فيه أنفاس أفكاري،
كنت أطارد الجميع بينما كان الجميع يطاردونني ..
وعندما تكون الفريسةُ تركُض فإنها تظن أن توقفها للحظة يوقعها بين مخالب العدو ...

أنا الآن أراقب رفاق الأمس وهم يمخرون الحلبة في عدوهم وأتعجب كيف لم يتعبوا بعد، ألا تنقطع أنفاس أفكارهم ..؟

كنت إسلاميا متحمسا .. أتذكر ذلك جيدا ..
وكل الجزائريين إسلاميون متحمسون في ظاهر الأمر ..
كنت أؤمن بأن ثورة التحرير ثورة إسلامية وبأن السلطة في الجزائر افتُكت من أيدي أبناء المشروع الإسلامي، لأجل ذلك كان مشروع حياتي أن أوظف هذه النفس في رأس مال التيار الذي سيعيد الحق المغتصب ...
ولا أزال لحد الآن أحس بطعم من عتب الضمير وكأنني تخاذلت عن هذا المشروع العظيم،
لكنه إحساس يتناقص شيئا فشيئا كلما شدّدت العزلة وأمعنت التفكير، وكلما تذكرت ما حملني أصلا على العزلة والتفكير ...
عجبا .. كنا بيادق فعّالة ..
سمع وطاعة، ثقة وثبات، وطاقة متدفقة بعطر الشباب .. ننجز العمل بروح التعبّد، ...
سحقا .. لماذا ضيعونا..؟؟
لكنني أحيانا أحمد الله على ضياعي ... فهو أرحم من عبودية مقنعة بالمبادئ والقيم ...

على كل .. أعذرني فقد بدأت اعتكافي في عزلتي بسخط عميق ...
كنت محبطا، حزينا .. وغاضبا ... ولست أعرف كيف أمكنها كلها أن تمتزج في قاع صدري ... ولا كيف تحملتها ...؟

قبل ذلك كنت أسخر، داخليا طبعا، ممن كانا نسميهم حركيا (بالمتساقطين على الطريق)
كانت نظراتنا في الغالب تزدريهم و ضمائرنا تتهمهم،
كنا كتائب في ساحة حرب والمنسحب منا خائن جبان .. والاستبسال والطاعة العمياء شجاعة ...
كان الأعداء كثرا من حولنا بعدد التنظيمات والأحزاب ..
والشك معششا في عقولنا يهاجم كل تحركاتهم ونواياهم ..
كان شكنا دقيقا في متابعتهم ويكتشف صغائر التناقضات ولمم السقطات، طبعا ممن كان على غير مذهبنا وطريقتنا المثلى ...
لكنني أخطأت خطيئة عظمى يوم أطعتُ أحدهم ووجّهت عدسات هذه الآلة نحو صفوفنا الأولى ...
كان خطأ فادحا ...

كنت أظن أننا في معركة، وبينما كنا نتساقط في خنادق الحملات، كان جنرالاتنا يرتشفون القهوة على موائد العدو ويستلمون الهدايا من تحت الطاولة مع كل تنازل ...
الحقيقة مرة ... علقم ... يصعب بلعها

يومها علمت أن المبادئ قربان يضحى به عند أولى عتبات السياسة، وعلمت أن القيم سلعة لا يتعدى رواجها طبقة الجنود ...

نحن جيل الانفتاح السياسي في الجزائر، بكل آلامه وأوجاعه، وكل أسلابه وأطماعه ...
تعبنا .. حقا لقد تعبنا ...

بعد عشرين سنة من الركض ما من شيء يروي الظمأ ... هل يجب أن أصف لك الإحباط ..؟
إنه خيبة أمل كبيرة يتبعها شعور بالعجز مريع ... إنه فشل رهيب يغلّفك ...

كان يجب أن ألقي سلاحي وكان يجب أن أنسحب،

وفي عودتي إلى شوارع المجتمع المسحوق لم أستطع أن أرفع عيناي في وجوه أولئك البسطاء الذين آمنوا بنا ولا يزالون، لكننا نحن الذين كفرنا بهم ...
كانوا يعتقدون أننا لا نزال نحارب، فكانوا ينتزعون لقمة العيش من أفواه أطفالهم ويطعمون بها باروناتنا ...
انعقد لساني وضيّعت الكلام، وأشعل حال هؤلاء البؤساء وحالي نيران صدري فتحول الإحباط شيئا فشيئا إلى حزن عميق ثم انتهى إلى غضب صامت ...

... يتبـــــــــــــــــع ...

مصطفى محاوي
الجمعة 06 سبتمبر 2013 م

#لحديـــــــــــث #قيــــــاس #المقال #01

مع نذير مصمودي

0
#instafashion #hairofinstagram #eyewear #face #head #nose #hairstyle #skin #glasses #lovehair #optometry #lookinggood #skincareroutine #visioncare #mouth #lip #cheek #headspace #hairstylez #eyewearstyle #modelscout #facialexpressions #glowingskin #beautyshoot #lips #bebold #makeuponpoint #missedyouguys #excellent #dreamhair    بعد الحوار الصريح الذي خصني به الأستاذ الفاضل نذير مصمودي حول حال الأحزاب السياسية في الجزائر وجدتني أحوال تلقف تفسيرات تشفي غليل الاسئلة التي انهالت علي ، عن سر نفور المفكرين من النضال داخل الهياكل الحزبية و ضيق صدر الأخيرة بهم ، هل يستقيم حال هذه الأحزاب عندما يغادرها آخر مفكر حر ؟  و هل يستقيم نضال هذا المفكر الحر أصلا إذا ما انكفأ على نفسه واعتزل معترك السياسة ؟؟   ثم تدخلت كلمات الدكتور القدير بشير مصيطفة التي أفادتني بأن : (جل الأحزاب الجزائرية التي ولدت من رحم التعددية الحزبية العام 1989 تفتقر للتكوين السياسي لكوادرها لأنها لم تستثمر في ذلك واستثمرت أكثر في المشاركة الانتخابية وبعضها في المشاركة الحكومية ، والنتيجة مع الزمن هو ضعف المحتوى من الخبرة  فأيقنت أننا امام حالة من خلط الأدوار أصابت الوعي السياسي العام عندنا ، عندما يطلب من المفكر حشر عقله داخل زاوية المنصب السياسي ، ليس تكريما لقدره ، ولكن إسكاتا (لهدره) الفكري الزائد عن الحد في نظرهم ،ثم تذكرت مالك ابن الني رحمه الله وكيف لم يطق صبرا بوزارة التعليم العالي وقد وضعت بين يديه، فغادرها ولم يطل المكوث بها ، ليتفرغ مدرسا ومعلما في بيته  كيف يطلب من المهندس ان يلقي بقلمه و حاسوبه ليعمل عمل (الطاشرون) ..؟؟؟  نعم قد يطلب (الطاشرون) منه ذلك إذا ما (كثر عليه ) فيقول له (هاك نتا خدمها درك...) ..هذا هو الحال عندنا ذاك ان سيدي (الطاشرون) وكعادته يريد دائما توفير "الوقت" و "الجهد" ... ولو على حساب الجودة وهي جوهر الصراع القائم بينه وبين المهندس، عندها لا يكون امام المهندس المسكين غير واحد من خيارين  - أن يداهن سيده (الطاشرون) .. ويغض الطرف عن الرداءة  -أو ان ينسحب من المشهد غير شاهد بالزور   وهكذا ... تنتصب من حولنا هياكل التنظيمات والأحزاب والمؤسسات مهترأة مليئة بالعيوب ، مستهلكة الشكل والمنظر ، قديمة الطراز ، خالية من الإبداع ومن الروح ومن الجمال ، شعارها واحد لا شريك له "الربح بأقل التكاليف الممكنة"...   لكن ما يعاب على مهندسي الفكر عندنا ، عدم تفكيرهم في خيار ثالث ، يمكنهم من فضح فساد الهياكل الحالية وكشف عيوبها مع إيقاظ روح الرقابة والوعي لدى جميع المجتمع حتى يأنف المواطن البسيط رؤية عيوب بهذا الشكل من حوله، بأن لا يبقى نضال مهندسي الفكر حبيس مكاتب دراساتهم ، أن ينزل إلى الشارع وتبسط لغته ليفهمها العامي قبل المتخصص   نحن أحوج ما نكون إلى جبهة جديدة للنضال رديفة لجبهة المجتمع المدني سمها إن شئت جبهة المجتمع المثقف.
بعد الحوار الصريح الذي خصني به الأستاذ الفاضل نذير مصمودي حول حال الأحزاب السياسية في الجزائر وجدتني أحوال تلقف تفسيرات تشفي غليل الاسئلة التي انهالت علي ، عن سر نفور المفكرين من النضال داخل الهياكل الحزبية و ضيق صدر الأخيرة بهم ،
هل يستقيم حال هذه الأحزاب عندما يغادرها آخر مفكر حر ؟
و هل يستقيم نضال هذا المفكر الحر أصلا إذا ما انكفأ على نفسه واعتزل معترك السياسة ؟؟

ثم تدخلت كلمات الدكتور القدير بشير مصيطفة التي أفادتني بأن : (جل الأحزاب الجزائرية التي ولدت من رحم التعددية الحزبية العام 1989 تفتقر للتكوين السياسي لكوادرها لأنها لم تستثمر في ذلك واستثمرت أكثر في المشاركة الانتخابية وبعضها في المشاركة الحكومية ، والنتيجة مع الزمن هو ضعف المحتوى من الخبرة 
فأيقنت أننا امام حالة من خلط الأدوار أصابت الوعي السياسي العام عندنا ، عندما يطلب من المفكر حشر عقله داخل زاوية المنصب السياسي ، ليس تكريما لقدره ، ولكن إسكاتا (لهدره) الفكري الزائد عن الحد في نظرهم ،ثم تذكرت مالك ابن الني رحمه الله وكيف لم يطق صبرا بوزارة التعليم العالي وقد وضعت بين يديه، فغادرها ولم يطل المكوث بها ، ليتفرغ مدرسا ومعلما في بيته 
كيف يطلب من المهندس ان يلقي بقلمه و حاسوبه ليعمل عمل (الطاشرون) ..؟؟؟ 
نعم قد يطلب (الطاشرون) منه ذلك إذا ما (كثر عليه ) فيقول له (هاك نتا خدمها درك...) ..هذا هو الحال عندنا ذاك ان سيدي (الطاشرون) وكعادته يريد دائما توفير "الوقت" و "الجهد" ... ولو على حساب الجودة وهي جوهر الصراع القائم بينه وبين المهندس، عندها لا يكون امام المهندس المسكين غير واحد من خيارين 
- أن يداهن سيده (الطاشرون) .. ويغض الطرف عن الرداءة 
-أو ان ينسحب من المشهد غير شاهد بالزور 

وهكذا ... تنتصب من حولنا هياكل التنظيمات والأحزاب والمؤسسات مهترأة مليئة بالعيوب ، مستهلكة الشكل والمنظر ، قديمة الطراز ، خالية من الإبداع ومن الروح ومن الجمال ، شعارها واحد لا شريك له "الربح بأقل التكاليف الممكنة"...

لكن ما يعاب على مهندسي الفكر عندنا ، عدم تفكيرهم في خيار ثالث ، يمكنهم من فضح فساد الهياكل الحالية وكشف عيوبها مع إيقاظ روح الرقابة والوعي لدى جميع المجتمع حتى يأنف المواطن البسيط رؤية عيوب بهذا الشكل من حوله، بأن لا يبقى نضال مهندسي الفكر حبيس مكاتب دراساتهم ، أن ينزل إلى الشارع وتبسط لغته ليفهمها العامي قبل المتخصص

نحن أحوج ما نكون إلى جبهة جديدة للنضال رديفة لجبهة المجتمع المدني سمها إن شئت جبهة المجتمع المثقف.

#مع #نذير #مصمودي

الإصلاح يهدد المصالح

0

#instaart #instamake #ear #hairstyle #eyebrow #font #portraitphotography #graphics #lovehair #hairstyling #eyelashes #goodhairday #quoteoftheday #lettering #portrait #forehead #jaw #blackhair #eyelash #hairstyles #wonderlocks #hairdressers #bebold #hairdo #makeuprevolution #tutorialmakeup #allmodernmakeup #makegirlz #makeupideas #makeupartistworldwide   لفت انتباهي وانا أطالع كتاب "التاريخ السياسي للجزائر" للدكتور عمار بوحوش ، تشابه الحالة التي كرسها المستوطنون في تعاطيهم مع الواقع السياسي (في معرض صراعهم مع المؤسسة العسكرية الفرنسية على السلطة الفعلية في الجزائر) مع الواقع الذي نشهده الآن في جزائر ما بعد الاستقلال، يقول الدكتور عمار بوحوش عن الأحداث التي تلت سنة 1897 م:  (بقيت الجزائر لا هي مقاطعة فرنسية ولا هي مستعمرة تتحكم فيها فرنسا وإنما دولة شبه مستقلة تتحكم فيها الجالية الاوربية المهاجرة إليها وتدفع الأغلبية الساحقة من أبناء البلد الأصليين الضرائب الباهظة لتمويل مشاريع الطبقة الأوربية التي استولت على السلطة وقررت توجيه عنايتها واهتمامها إلى الناحية الاقتصادية والتمثيل السياسي وذلك بخلق مجلس المندوبين الماليين في سنة 1900 م الذي يتكون من 48 أوروبي و 21 جزائري أي عندهم أغلبية الثلثين لاتخاذ أي قرار مالي أو قانون يخدم مصالحهم الضيقة .  ... (وبعد سنة 1946 م) أصروا على عدم إقرار نظام الاقتراع العام في الجزائر وإجراء انتخابات حرة بحيث يشارك فيها جميع السكان وينتخبون مجلسا نيابيا جزائريا بطريقة ديمقراطية.  وكما سنرى فيما بعد، فإن دعاة الاندماج في فرنسا أمثال بن جلول وفرحات عباس وعبد الرحمن فارس ، سيشعرون بالتذمر والمرارة من سياسة العناد والإصرار على عدم وجود تمثيل نيابي حقيقي للجزائر في المجلس الجزائري ، وينضموا في سنة 1956 م إلى قوافل الثوار ...)  يبدو أن هناك تعارضا أزليا بين الإصلاح والمصالح فرض قديما وحديثا على أصحاب السلطة رفض كل محاولات الاصلاح على احتشامها، لأنها ورغم بساطتها فهي تهدد بحرمانهم من جزء من المزايا والمصالح ، والنتيجة كانت دائما وصول أصحاب الحلول الوسطى إلى طريق مسدود ، وفي الأخير حمل الجميع شعار الثوار (الحقوق تنتزع ولا تعطى) .  والله أعلم

لفت انتباهي وانا أطالع كتاب "التاريخ السياسي للجزائر" للدكتور عمار بوحوش ، تشابه الحالة التي كرسها المستوطنون في تعاطيهم مع الواقع السياسي (في معرض صراعهم مع المؤسسة العسكرية الفرنسية على السلطة الفعلية في الجزائر) مع الواقع الذي نشهده الآن في جزائر ما بعد الاستقلال، يقول الدكتور عمار بوحوش عن الأحداث التي تلت سنة 1897 م:  (بقيت الجزائر لا هي مقاطعة فرنسية ولا هي مستعمرة تتحكم فيها فرنسا وإنما دولة شبه مستقلة تتحكم فيها الجالية الاوربية المهاجرة إليها وتدفع الأغلبية الساحقة من أبناء البلد الأصليين الضرائب الباهظة لتمويل مشاريع الطبقة الأوربية التي استولت على السلطة وقررت توجيه عنايتها واهتمامها إلى الناحية الاقتصادية والتمثيل السياسي وذلك بخلق مجلس المندوبين الماليين في سنة 1900 م الذي يتكون من 48 أوروبي و 21 جزائري أي عندهم أغلبية الثلثين لاتخاذ أي قرار مالي أو قانون يخدم مصالحهم الضيقة .  ... (وبعد سنة 1946 م) أصروا على عدم إقرار نظام الاقتراع العام في الجزائر وإجراء انتخابات حرة بحيث يشارك فيها جميع السكان وينتخبون مجلسا نيابيا جزائريا بطريقة ديمقراطية.  وكما سنرى فيما بعد، فإن دعاة الاندماج في فرنسا أمثال بن جلول وفرحات عباس وعبد الرحمن فارس ، سيشعرون بالتذمر والمرارة من سياسة العناد والإصرار على عدم وجود تمثيل نيابي حقيقي للجزائر في المجلس الجزائري ، وينضموا في سنة 1956 م إلى قوافل الثوار ...)  يبدو أن هناك تعارضا أزليا بين الإصلاح والمصالح فرض قديما وحديثا على أصحاب السلطة رفض كل محاولات الاصلاح على احتشامها، لأنها ورغم بساطتها فهي تهدد بحرمانهم من جزء من المزايا والمصالح ، والنتيجة كانت دائما وصول أصحاب الحلول الوسطى إلى طريق مسدود ، وفي الأخير حمل الجميع شعار الثوار (الحقوق تنتزع ولا تعطى) .  والله أعلم
كتبت يوم 19 ديسمبر من عام 2012 م

الإصلاح يهدد المصالح :

لفت انتباهي وانا أطالع كتاب "التاريخ السياسي للجزائر" للدكتور عمار بوحوش ، تشابه الحالة التي كرسها المستوطنون في تعاطيهم مع الواقع السياسي (في معرض صراعهم مع المؤسسة العسكرية الفرنسية على السلطة الفعلية في الجزائر) مع الواقع الذي نشهده الآن في جزائر ما بعد الاستقلال، يقول الدكتور عمار بوحوش عن الأحداث التي تلت سنة 1897 م:

(بقيت الجزائر لا هي مقاطعة فرنسية ولا هي مستعمرة تتحكم فيها فرنسا وإنما دولة شبه مستقلة تتحكم فيها الجالية الاوربية المهاجرة إليها وتدفع الأغلبية الساحقة من أبناء البلد الأصليين الضرائب الباهظة لتمويل مشاريع الطبقة الأوربية التي استولت على السلطة وقررت توجيه عنايتها واهتمامها إلى الناحية الاقتصادية والتمثيل السياسي وذلك بخلق مجلس المندوبين الماليين في سنة 1900 م الذي يتكون من 48 أوروبي و 21 جزائري أي عندهم أغلبية الثلثين لاتخاذ أي قرار مالي أو قانون يخدم مصالحهم الضيقة .

... (وبعد سنة 1946 م) أصروا على عدم إقرار نظام الاقتراع العام في الجزائر وإجراء انتخابات حرة بحيث يشارك فيها جميع السكان وينتخبون مجلسا نيابيا جزائريا بطريقة ديمقراطية.

وكما سنرى فيما بعد، فإن دعاة الاندماج في فرنسا أمثال بن جلول وفرحات عباس وعبد الرحمن فارس ، سيشعرون بالتذمر والمرارة من سياسة العناد والإصرار على عدم وجود تمثيل نيابي حقيقي للجزائر في المجلس الجزائري ، وينضموا في سنة 1956 م إلى قوافل الثوار ...)

يبدو أن هناك تعارضا أزليا بين الإصلاح والمصالح فرض قديما وحديثا على أصحاب السلطة رفض كل محاولات الاصلاح على احتشامها، لأنها ورغم بساطتها فهي تهدد بحرمانهم من جزء من المزايا والمصالح ، والنتيجة كانت دائما وصول أصحاب الحلول الوسطى إلى طريق مسدود ، وفي الأخير حمل الجميع شعار الثوار (الحقوق تنتزع ولا تعطى) .

والله أعلم 
 

التسجيل الإذاعي للمقال :

#الإصلاح #يهدد #المصالح

مع سعد بوعقبة

0

#instahair #instafashion #instastyle #coat #hairstyle #text #eyebrow #outerwear #collared #liveyourbestlife #affirmations #thoughts #positive #quote #writing #positivethoughts #howtostyle #elegant #apparel #forehead #collar #formalwear #facialexpression #haircrush #hairstylez #hairstylist #hairstyles #beautyshot #hairtips #wordgasm  في حوار أقل ما يقال عنه أنه ذو شجون خصنا به الكاتب الكبير والصحفي القدير (سعد بوعقبة) صاحب الصولات والجولات في ميدان الصحافة الجزائرية، تكرم علينا فيه ونحن ثلة من الشباب الجزائري الحائر، أنصت إلينا وأجاب على تساؤلاتنا التي تهاطلت عليه، لكنني وأنا أستمع إليه وأراقب تعابير وجهه الحزينة أدركت ثقل المواجع التي يختزنها لحال البلد وحالة الإعلام فيه ... لم يحاول قط إخفاء كآبته عنا ولا عدم ثقته في المستقبل وقال لنا بالحرف الواحد (أنا شاهد على فشل جيلي في تحقيق أحلام الاستقلال)، ثم ما لبث أن رد طلب قنوات جزائرية له بالتصريح لها رغم إلحاحها، فهمست له قائلا : ما سر هذا الجفاء ...؟  فرد بكل صراحة: أنا لا أعترف باليتيمة ولا باللقيطات ...  هو إذا سعد بوعقبة الذي كان ولا يزال يثير زوبعة إعلامية حيث ما حل، وكأنما يختزل بنضاله وخصاله حالة جيل بأكمله أعياه التطواف بعد خمسين سنة ولم يجد بعد ضالته ..  فهل سوف تكون ضالته غنيمة جيلنا نحن ..؟في حوار أقل ما يقال عنه أنه ذو شجون خصنا به الكاتب الكبير والصحفي القدير (سعد بوعقبة) صاحب الصولات والجولات في ميدان الصحافة الجزائرية، تكرم علينا فيه ونحن ثلة من الشباب الجزائري الحائر، أنصت إلينا وأجاب على تساؤلاتنا التي تهاطلت عليه، لكنني وأنا أستمع إليه وأراقب تعابير وجهه الحزينة أدركت ثقل المواجع التي يختزنها لحال البلد وحالة الإعلام فيه ... لم يحاول قط إخفاء كآبته عنا ولا عدم ثقته في المستقبل وقال لنا بالحرف الواحد (أنا شاهد على فشل جيلي في تحقيق أحلام الاستقلال)، ثم ما لبث أن رد طلب قنوات جزائرية له بالتصريح لها رغم إلحاحها، فهمست له قائلا : ما سر هذا الجفاء ...؟

فرد بكل صراحة: أنا لا أعترف باليتيمة ولا باللقيطات ...

هو إذا سعد بوعقبة الذي كان ولا يزال يثير زوبعة إعلامية حيث ما حل، وكأنما يختزل بنضاله وخصاله حالة جيل بأكمله أعياه التطواف بعد خمسين سنة ولم يجد بعد ضالته ..

فهل سوف تكون ضالته غنيمة جيلنا نحن ..؟

#مع #سعد #بوعقبة  #مقال #صحيفة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.