في حوار أقل ما يقال عنه أنه ذو شجون خصنا به الكاتب الكبير والصحفي القدير (سعد بوعقبة) صاحب الصولات والجولات في ميدان الصحافة الجزائرية، تكرم علينا فيه ونحن ثلة من الشباب الجزائري الحائر، أنصت إلينا وأجاب على تساؤلاتنا التي تهاطلت عليه، لكنني وأنا أستمع إليه وأراقب تعابير وجهه الحزينة أدركت ثقل المواجع التي يختزنها لحال البلد وحالة الإعلام فيه ... لم يحاول قط إخفاء كآبته عنا ولا عدم ثقته في المستقبل وقال لنا بالحرف الواحد (أنا شاهد على فشل جيلي في تحقيق أحلام الاستقلال)، ثم ما لبث أن رد طلب قنوات جزائرية له بالتصريح لها رغم إلحاحها، فهمست له قائلا : ما سر هذا الجفاء ...؟
فرد بكل صراحة: أنا لا أعترف باليتيمة ولا باللقيطات ...
هو إذا سعد بوعقبة الذي كان ولا يزال يثير زوبعة إعلامية حيث ما حل، وكأنما يختزل بنضاله وخصاله حالة جيل بأكمله أعياه التطواف بعد خمسين سنة ولم يجد بعد ضالته ..
فهل سوف تكون ضالته غنيمة جيلنا نحن ..؟
#مع #سعد #بوعقبة #مقال #صحيفة