ذاكرة : أخلاق فاضلة

0

 سنوات 1994 – 1995 

السن: 13 سنوات

أخلاق فاضلة

الفكرة:

في هذه الفترة بدا جليا طغيان صبغة التدين على حياتي وذلك نتيجة الظرف العام الذي مرت بها البلاد حينها، كيف لا وقد كان والدي حينها مناضلا متحمسا في حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ، حيث كان يأخذني معه إلى المساجد وتجمعات رفاقه فيها، وكنت أرتدي مثله عباءة بيضاء وقبعة على هيئة الإسلاميين يومها، كان شديد الحرص على مرافقتي له في نشاطه معهم، وأذكر زياراتنا المتكررة لمكتبهم السياسي البسيط وتصفحي لجرائدهم وكتبهم التي لم أكن أفهم منها الشيء الكثير، بل كان يحبطني في سري منها غياب الصور والألوان، مجرد أعمدة من الكتابة وعناوين فقط لا غير.

لكن الحس الإسلامي العام كان يغمرني فاستبدلت أحلام المغامرات الساذجة بحلم الدولة الإسلامية القريبة التي كنت أتخيلها ناطحات سحاب بيضاء وشوارع نقية خضراء وأناس جميعهم يرتدون الزي الإسلامي يعيشون في عدل وسلام.

كان والدي رجلا متدينا وكثير المحافظة، كان يعد نفسه خريج زاوية أدرار وتلميذا للمرحوم الشيخ سيدي أحمد بن لكبير، ورغم ذلك لا أزال أتذكر كم كنا نستمتع بمشاهدة التلفاز مجتمعين كعائلة حول برامج التلفزة الوطنية، من أفلام ومسلسلات ومباريات في جو حميمي ممتع، لكن ذلك كله تغير فجأة مع بداية التسعينيات حيث بدأ والدي يظهر تذمره من كل مظاهر الحياة المعاصرة رغم قلتها في بيتنا، وكان التلفاز ضحيته اليومية ينتقد مظاهر الفساد التي كان يراها مقصودة في برامجه، ويشتاط غضبا كلما يرى مذيعة متبرجة أو حتى رياضيا يرتدي شرطا قصيرا، ولكم صار بعدها يطفئ التلفاز في وجوهنا ويمنعنا من مشاهدة برامجنا المفضلة، فصرنا لذلك نتحين غيابه لنشاهدها خلسة.

كما يلاحظ اهتمامي الجديد بالخط العربي ولعله بضغط من فكرة تحريم الرسم بكل أشكاله. 

النص الأصلي مع الأخطاء:

الايمان بالله يجعلنا لا نخاف من أى شيء كان إلا الله ومن هذا نكون شجعان ...

ومن خلال هذه القصة المتواضعة نعرف قيمة الايمان وفائدته.

بطل هذه القصة سميته عليُ أبوا محمد بن إبراهيم

الإيمان بالله:

(يحكى أن حطاباً يحتطبُ من الغابة ويكسب منه رزقه.

ذات يوم ذهب كلعادة لعمله وقد نزل المطر في اليل وكانت التربة طينية أو وحلة وعندما هو مارٌ من الطريق إذى بدرهم ذهبي واقعٌ على الارض فحمله وأخذ يبحث عن مالكه فلم يجد أحداً فقال: ربما يكون لأحد من أصحاب المدينة، فحمله وأخذه معه وعندما احتطب ورجع إذى به يجد صندوقا مملوأً بالنقود الذهبية فحملها إلى بيته ثم ذهب إلى المدينة وسأل كل من في المدينة فلم يجد أي أحد له هذا الصندوق.

لم يجد ماذا يفعل بها المبلغ الكبير من المال للعله حرام فسأل القاضي ما يفعل به فقال له القاضي: يمكنك أن تصدقها على السائل والمحتاج وابن السبيل ...

فصدقها على كل من وجده فب المدينة

أخذ اللصوص يبحثون عن الصندوق في الغابة فوجدوا مكانه فارغاً عقربهُ آثار أقدام فتبعوها حتى وصلو إلى منزل الحطاب علي فسألوه عن الصندوق فقال لهم: قد سدقته على الفقراء ... أأنتم مالكوه؟

فقالوا: نعم نحن أصحاب الصندوق. قال: بحثت عنكم في الغابة فلم أجدكم! ... 

فأخذ اللصوص الحطب (الحطاب) علي معهم إلى مخبإهم وسألوه مجموعة من الأسئلة ليأخذوا منه كل الحقيقة وأن كان قد أبلغ الشرطة أم لا.

وعندما أجابهم بكل شيء وعرف حقيقتهم سجنوه في مخبئ آخر وتركوه.

مضت أسابيع وعلي فب المخبئ ولما يئس من الحياتي كما يئس الكفار من أصحاب القبورْ قال:

" للهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك مستطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" وأنقذني ربي من هذه الزنزانة.

في الليل مرَت عاصفة كسرة البيوت والأشجار وفي الصباح استيقط علي فوجد غصناً غليضاً يتدلى نت الجدار ويتصل بشجرة فتسلقهُ وقفز ثم فرّ إلى منزله وهو يقول: " الحمد لك يا رب كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك"

وهكذا نعتبر أن الايمان مسلك للنجات في الدنيا والاخارة.)

الصدق:

إن كنت صادقاً يحبك كل الناس لانهم ألف فيك هذا السلوك فإن تكلمت يصدقوك وإن تشاورو يكلموك والعكس صحيح

(يحكى أن رجلاً كان مشهوراً بالصدق عند الناس وذات ليلة احس بحركة في مزرعته فخرج إذى برجل فهر الرجل ولحقهُ صاحب البيت فخذى يجريان حتى وصل اللص إلى بيت أحد الفلاحين ووصل إليه صاحب المزرعة قتل اللص معْزات الفلاح وهرب فأراد أن يلحقه لكن سرعان ما فتح الفلاح الباب ووجد صاحب المزرعة أمام المعزات وهي مقتولة فأمسكهُ وإعتقد أنه هو الفاعل وفي الصباح أخذهُ إلى لسلطان ...)

حياة الرسول صلى الله عليه وسلم:

(أشرقت شمس الإسلام في 12 ربيع الأول يوم الاثنين في عام الفيل حينها كان العرب يغوصون في عاصفة الجهل بين أمواج الظلام الدامس قاصدين لا شيء وهم يتلاهون كل الكلاب الضالة يظنون أنفسهم على صواب بل هم ******

كانت مساماتاً خيوطاً طفيفة لضوء الفجر الآتي تتخلل رحابة مكة في صمت راكد لا صوتا إلى صوت الجمال الهيم تردد صداه جبال مكة، 

لكن مإن بزغ الفجر وارتفعة الشمس قليلا تخللة أشعتها إلى الخيم والبيوت فأيقضة النائمين، لا كنهم كانو قليلا فالباقون أغلقو الستائر والابواب وعادو للنوم. 

لكن ضوع الشمس تخلل في الثقب التي على الجدران وحواف النوافذ وأبواب أخذ يتصبب بلطوفة على النائم حتى أفاق البعض والبعض الآخر لا م يفق بل غطى نفسه وأغلق الثقب، 

لكن الشمس لم تستسلم فأخذت تعلو وتعلو حتى أطلت على المدينة من فوقها وأخذة تلقي قذائف الدفإ والحر إلى سقوف البيوت وجدرانها، 

بعد حين شعر النائم البيف (بالدفء) ثم البلحر الثم أخذ يتصبب منه العرق فرمى الغطاء فشعر ببعض الرطوب لا كن هذا لم يدم فبعد لحضات أخذ يتصبب منه العرق فشكل وديانا وهكذا حتى لم يطق النائم البقاء مغمراً بأوحال النوم ووديان العرق، فأفاق وخرج فهبب عليه نسيم الصباح.) 


الملف بصيغة PDF

أخلاق فاضلة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.