ذاكرة : أول كتاب في حياتي

0

#hair #face #head #nose #human #eye #lovehair #mouth #lip #cheek #ilovehair #humanrace #hairlove #facesoftheworld #facesobsessed #headspace #boopmynose #beautyshoot #humanspirit #humankind #beautyshot #bebold #makeupoftheday #lipsense #peoplephotography #thatglow    إذا أردت أن أتذكر بداية رحلتي الطويلة عبر مجاهل المجلدات وكيف تناولت بين يدي أولى الكتب، كيف قرأت أولى الأسطر وطويت أولى الصفحات فلابد أن أتذكر الطفولة. في البيت لم تكن لدى والدي كتب كثيرة، كانت دينية بامتياز وبالكاد تعد على الأصابع لم تكن الظروف المادية تسمح للوالد باقتناء سلاسل الكتب رغم كونه شغوفا بمطالعة الدينية منها فقد كان معلما بالصف الابتدائي كما كان يعتبر نفسه خريج زاوية صوفية لكنني إذا اعتبرت شغفي الطفولي أول دوافعي نحو عالم المطالعة فإني أسجل لحظة ذهابي مع أختي الكبرى إلى محل يبيع الكتب في إحدى المناسبات ونحن نحمل ما جمعناه من دنانير قليلة ليقتني كلانا كتابه المفضل، كان ذلك في بداية التسعينات لا أتذكر بالتحديد ربما بين 1992 و1994 وكان أول كتاب اشتريه في حياتي كتابا للأطفال يتحدث عن الطاقة الكهربائية وتاريخها، لم أكن أدري يومها أنني بعد عشرين عاما سوف أغدو مهندسا في الكهرباء التقنية وإطارا في الشركة الوطنية للكهرباء مما اتذكره من تلك الأيام أني كنت شغوفا بعالم الاختراعات وعالم التقنية والروبوتات على وجه التحديد لعل ذلك يرجع إلى تأثير برامج التلفزيون "الوطني" يومها كمسلسل MacGyver وأفلام الكرتون اليابانية من غرينديزر إلى جنغر وجومارو وغيرها، كما كنت شديد الولع بأفلام الخيال والمغامرات خصوصا فيلم The Goonies 1985 ومما أقف عنده مندهشا رغبتي الشديدة في الرسم والكتابة منذ سن مبكرة ، أستطيع تذكر أول قصة رسمتها وكتبت حوارها وهي تتحدث عن مغامرة ثعلب في قصاصات ورق صغيرة جمعتها معا لتشكل كتيبا أو ما شابه ولعلها ذات القصة التي شكتني لأجلها أمي إلى معلمتي "وكانت جارتنا" حيث عبرت لها عن خشيتها من أن تأثر هذه الرغبة الجامحة في قضاء الوقت الطويل في الرسم ونسج القصص على اهتمامي بدراستي، فلم يكن من معلمتي الفاضلة التي ربتني طوال ست سنوات كاملة إلا أن طمأنتها ونبهتها بأن ابنها موهوب بل ويجب أن يشجع أكثر وتوفر له الوسائل، لكننا لم نكن في سعة العيش التي توفر لي فيها عائلتي هذه الوسائل كم كنت أحب صفحات كراريسي البيضاء المتبقية في آخر الموسم الدراسي من كل سنة، كانت مشروع قصة جديدة في كل عطلة أرسمها وأكتب أحداثها ثم اعطيها لأمي حتى تخيط صفحاتها معا لتخرج قصتي في طبعتها الجديدة، كانت أمي دار النشر وكنت انا كاتبها الوحيد.
إذا أردت أن أتذكر بداية رحلتي الطويلة عبر مجاهل المجلدات وكيف تناولت بين يدي أولى الكتب، كيف قرأت أولى الأسطر وطويت أولى الصفحات فلابد أن أتذكر الطفولة.
في البيت لم تكن لدى والدي كتب كثيرة، كانت دينية بامتياز وبالكاد تعد على الأصابع لم تكن الظروف المادية تسمح للوالد باقتناء سلاسل الكتب رغم كونه شغوفا بمطالعة الدينية منها فقد كان معلما بالصف الابتدائي كما كان يعتبر نفسه خريج زاوية صوفية
لكنني إذا اعتبرت شغفي الطفولي أول دوافعي نحو عالم المطالعة فإني أسجل لحظة ذهابي مع أختي الكبرى إلى محل يبيع الكتب في إحدى المناسبات ونحن نحمل ما جمعناه من دنانير قليلة ليقتني كلانا كتابه المفضل، كان ذلك في بداية التسعينات لا أتذكر بالتحديد ربما بين 1992 و1994 وكان أول كتاب اشتريه في حياتي كتابا للأطفال يتحدث عن الطاقة الكهربائية وتاريخها، لم أكن أدري يومها أنني بعد عشرين عاما سوف أغدو مهندسا في الكهرباء التقنية وإطارا في الشركة الوطنية للكهرباء
مما اتذكره من تلك الأيام أني كنت شغوفا بعالم الاختراعات وعالم التقنية والروبوتات على وجه التحديد لعل ذلك يرجع إلى تأثير برامج التلفزيون "الوطني" يومها كمسلسل MacGyver وأفلام الكرتون اليابانية من غرينديزر إلى جنغر وجومارو وغيرها، كما كنت شديد الولع بأفلام الخيال والمغامرات خصوصا فيلم The Goonies 1985
ومما أقف عنده مندهشا رغبتي الشديدة في الرسم والكتابة منذ سن مبكرة ، أستطيع تذكر أول قصة رسمتها وكتبت حوارها وهي تتحدث عن مغامرة ثعلب في قصاصات ورق صغيرة جمعتها معا لتشكل كتيبا أو ما شابه ولعلها ذات القصة التي شكتني لأجلها أمي إلى معلمتي "وكانت جارتنا"
حيث عبرت لها عن خشيتها من أن تأثر هذه الرغبة الجامحة في قضاء الوقت الطويل في الرسم ونسج القصص على اهتمامي بدراستي، فلم يكن من معلمتي الفاضلة التي ربتني طوال ست سنوات كاملة إلا أن طمأنتها ونبهتها بأن ابنها موهوب بل ويجب أن يشجع أكثر وتوفر له الوسائل، لكننا لم نكن في سعة العيش التي توفر لي فيها عائلتي هذه الوسائل
كم كنت أحب صفحات كراريسي البيضاء المتبقية في آخر الموسم الدراسي من كل سنة، كانت مشروع قصة جديدة في كل عطلة أرسمها وأكتب أحداثها ثم اعطيها لأمي حتى تخيط صفحاتها معا لتخرج قصتي في طبعتها الجديدة، كانت أمي دار النشر وكنت انا كاتبها الوحيد.

مصطفى محاوي

الصيغة الإذاعية للمقال على الفيديو التالي:


#أول #كتاب #في #حياتي

يتم التشغيل بواسطة Blogger.