ماهو هدف الشيطان ؟

0
أن يصير إلهً على الأرض.  لأجل ذلك يناصب الله خالقه العداء ولأجل ذلك رفض السجود للإنسان ويوم أن أسقطه الله تعالى إلى الأرض وأنزل الإنسان إليها، وضع الشيطان نصب عينيه أن يحول دون تمام إرادة الله على الأرض ... وذلك بإفساد مشروع خلافة الإنسان ... ولن يكون ذلك إلا بإذلال الإنسان وقهره وتذكيره دوما بضعفه وبانه أحقر من أن يملك الأرض. وأن الذي يملك الأرض جميعا هو ملك واحد يذل له الجميع ويسجد له الجميع وهو الشيطان إله الأرض ...  هكذا اندلع صراع شرس عنيف على امتلاك الأرض ... بين مملكة الإنسان خليفة الله ومملكة الشيطان المتأله، في ملحمة عظيمة لم تنته فصولها بعد... هي حقا ملحمة الحياة ...  ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) ﴾ النساء 76  قال الله جل وعلا: ۞ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61) - يس: (60 * 61)   ومنذ وقف نوح مشفقا ينادي في قومه: يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) - الأعراف 59   لم تدر رحى الحياة إلا على شهيد في الحق وهالك على باطل، ولم تزل الدهور تسف الأقوام خلفا من بعد سلف، تردهم ترابا إلى الأرض، إلا والوارثون لها تحار ألبابهم أي الطرق يسلكون ...؟ أي الداعين يتبعون ...؟ داعي الله أم داعي الشيطان ...؟ حتى عبد فراعنة مصر أبيب إله الليل وست القاتل المنبوذ ... وعبد ملوك حضارات الرافدين أهرمان إله الظلام ... وعبد الفلاسفة اليونانيون برومثيوس الذي تكبر على الإله وعلم الإنسان كيف يعصيه ... وعبد الأوربيون الشيطان جهارا في كنائسهم مثلما جهرت آن ماري جيورجل سنة 1335 م بالقول أن الله ملك السماء والشيطان ملك الأرض، وهما ندان متساويان سرمديان يتساجلان النصر والهزيمة ... وزادت أن الشيطان كان ينفرد بالنصر البين في عصرها ... ولم تزل مملكته الغامضة الخفية تأبى الهزيمة، تتصيد خداما لها عبر الدهور، حتى لقد بقيت بقية من نحل عباده تمخر عباب القرن العشرين وتشارك في تحريك أحداثه، تتستر باسم الماسونية لها في كل قطر من أقطار المعمورة أوكار وجمعيات، لا تزال كما كانت في باريس تستقبل المصلين حيث يقربون القرابين للشيطان، ويكررون التلاوات التي كانت ترتل في معابد النحل الشيطانية قبل قرون تؤمن مثلها بسيادة الشيطان على الدنيا ...  وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (17) - الإسراء   وللعلم فإن برومثيوس عند اليونانين هو الذي يَنصَبُ عليه غضب الأرباب وكبيرهم زيوس وهو المعلم الذي هدى الإنسان إلى سر النار وألهمه السعي في طلب البقاء وبصره بالمجهول من خفايا الكون الذي يعيش فيه وتمثله الأساطير على قسط وافر من الفطنة يغار منه رب الأرباب ويخيل إليه من أجل ذلك أنه يتعالم عليه ... أفليست بحق الصورة المثالية التي يحبذ الشيطان ترويجها عن نفسه وعن ماضيه ...؟ ولقد روى الدكتور يوسف وولف صاحب الرحلة إلى بخارى سنة 1845 م أن شيخا يهوديا يدعى ناثان زاره ومعه درويش من كشغار فسأله الدرويش ممتحنا: من خالق النار والماء؟ قال الدكتور وولف: فلما أجبته أنه الله، صاح بي قائلا: صه ... لا شيء من ذلك، لأن النار والماء من خلق الشيطان، ... وعليك أن تعلم أن الكون يحكمه إلهان ... إله الملأ العلوي وإله العالم السفلي الذي شن حربا عليه لا تزال حتى يوم الناس حامية الأوار ... وسوف تحتدم الحرب كرة أخرى فيصعد الشيطان إلى السماء السابعة تحلق معه ألوف الألوف من جنده تطير بينها الحيات والثعابين ...  أفلا تكون الصورة المتفائلة للمستقبل كما يتمناه الشيطان ويمني أتباعه به ...؟   فلا تعجب ... لأن أوريجين أيضا وجد في القرن الثالث الميلادي عارفي عصره يروون قصصا مستفيضا عن وقائع الشيطان مع الملائكة ومصيره بعد الهزيمة الحاسمة في آخر الزمان وكيف ستحتدم ملاحم الحرب بين ميخائيل رئيس الملائكة وإبليس رئيس الشياطين ... كيف يرتد جند الشيطان هلعا من الرجوم الإلهية ... كيف يتحصنون بمغاور الأرض خوفا من هجمات الملائكة الكرام والقديسين المقربين ... ثم تنشب الملحمة الأخيرة قبل القيامة حين يعود المسيح  أجل عندما يعود المسيح عيسى ابن مريم، فينصر الحق ويزهق الباطل ويقتل الدجال حليف الشيطان الاستراتيجي ويلحق بهما معا الهزيمة النكراء في ملاحم آخر الزمان ... لتختم ملحمة الحياة كما شاء الله العظيم لها وقدر، ولتتجسد إرادة الله على الأرض كل الأرض وتخضع أركانها كلها لخلافة الإنسان الراشدة على منهاج الله وشريعته ... فسبحان الله الخالق العظيم وتعالى عما يصفون علوا كبيرا.

أن يصير إلهً على الأرض.

لأجل ذلك يناصب الله خالقه العداء
ولأجل ذلك رفض السجود للإنسان
ويوم أن أسقطه الله تعالى إلى الأرض وأنزل الإنسان إليها، وضع الشيطان نصب عينيه أن يحول دون تمام إرادة الله على الأرض ... وذلك بإفساد مشروع خلافة الإنسان ... ولن يكون ذلك إلا بإذلال الإنسان وقهره وتذكيره دوما بضعفه وبانه أحقر من أن يملك الأرض.
وأن الذي يملك الأرض جميعا هو ملك واحد يذل له الجميع ويسجد له الجميع
وهو الشيطان إله الأرض ...

هكذا اندلع صراع شرس عنيف على امتلاك الأرض ... بين مملكة الإنسان خليفة الله ومملكة الشيطان المتأله، في ملحمة عظيمة لم تنته فصولها بعد...
هي حقا ملحمة الحياة ...

﴿ الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) ﴾
النساء 76

قال الله جل وعلا:
۞ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61) - يس: (60 * 61) 

ومنذ وقف نوح مشفقا ينادي في قومه:
يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) - الأعراف 59 

لم تدر رحى الحياة إلا على شهيد في الحق وهالك على باطل، ولم تزل الدهور تسف الأقوام خلفا من بعد سلف، تردهم ترابا إلى الأرض، إلا والوارثون لها تحار ألبابهم أي الطرق يسلكون ...؟ أي الداعين يتبعون ...؟ داعي الله أم داعي الشيطان ...؟
حتى عبد فراعنة مصر أبيب إله الليل وست القاتل المنبوذ ...
وعبد ملوك حضارات الرافدين أهرمان إله الظلام ...
وعبد الفلاسفة اليونانيون برومثيوس الذي تكبر على الإله وعلم الإنسان كيف يعصيه ...
وعبد الأوربيون الشيطان جهارا في كنائسهم مثلما جهرت آن ماري جيورجل سنة 1335 م بالقول أن الله ملك السماء والشيطان ملك الأرض، وهما ندان متساويان سرمديان يتساجلان النصر والهزيمة ... وزادت أن الشيطان كان ينفرد بالنصر البين في عصرها ...
ولم تزل مملكته الغامضة الخفية تأبى الهزيمة، تتصيد خداما لها عبر الدهور، حتى لقد بقيت بقية من نحل عباده تمخر عباب القرن العشرين وتشارك في تحريك أحداثه، تتستر باسم الماسونية لها في كل قطر من أقطار المعمورة أوكار وجمعيات، لا تزال كما كانت في باريس تستقبل المصلين حيث يقربون القرابين للشيطان، ويكررون التلاوات التي كانت ترتل في معابد النحل الشيطانية قبل قرون تؤمن مثلها بسيادة الشيطان على الدنيا ...

وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (17) - الإسراء 

وللعلم فإن برومثيوس عند اليونانين هو الذي يَنصَبُ عليه غضب الأرباب وكبيرهم زيوس وهو المعلم الذي هدى الإنسان إلى سر النار وألهمه السعي في طلب البقاء وبصره بالمجهول من خفايا الكون الذي يعيش فيه وتمثله الأساطير على قسط وافر من الفطنة يغار منه رب الأرباب ويخيل إليه من أجل ذلك أنه يتعالم عليه ...
أفليست بحق الصورة المثالية التي يحبذ الشيطان ترويجها عن نفسه وعن ماضيه ...؟
ولقد روى الدكتور يوسف وولف صاحب الرحلة إلى بخارى سنة 1845 م أن شيخا يهوديا يدعى ناثان زاره ومعه درويش من كشغار فسأله الدرويش ممتحنا:
من خالق النار والماء؟
قال الدكتور وولف: فلما أجبته أنه الله، صاح بي قائلا:
صه ... لا شيء من ذلك، لأن النار والماء من خلق الشيطان، ... وعليك أن تعلم أن الكون يحكمه إلهان ... إله الملأ العلوي وإله العالم السفلي الذي شن حربا عليه لا تزال حتى يوم الناس حامية الأوار ... وسوف تحتدم الحرب كرة أخرى فيصعد الشيطان إلى السماء السابعة تحلق معه ألوف الألوف من جنده تطير بينها الحيات والثعابين ... 
أفلا تكون الصورة المتفائلة للمستقبل كما يتمناه الشيطان ويمني أتباعه به ...؟ 

فلا تعجب ... لأن أوريجين أيضا وجد في القرن الثالث الميلادي عارفي عصره يروون قصصا مستفيضا عن وقائع الشيطان مع الملائكة ومصيره بعد الهزيمة الحاسمة في آخر الزمان وكيف ستحتدم ملاحم الحرب بين ميخائيل رئيس الملائكة وإبليس رئيس الشياطين ... كيف يرتد جند الشيطان هلعا من الرجوم الإلهية ... كيف يتحصنون بمغاور الأرض خوفا من هجمات الملائكة الكرام والقديسين المقربين ... ثم تنشب الملحمة الأخيرة قبل القيامة حين يعود المسيح 
أجل عندما يعود المسيح عيسى ابن مريم، فينصر الحق ويزهق الباطل ويقتل الدجال حليف الشيطان الاستراتيجي ويلحق بهما معا الهزيمة النكراء في ملاحم آخر الزمان ... لتختم ملحمة الحياة كما شاء الله العظيم لها وقدر، ولتتجسد إرادة الله على الأرض كل الأرض وتخضع أركانها كلها لخلافة الإنسان الراشدة على منهاج الله وشريعته ... فسبحان الله الخالق العظيم وتعالى عما يصفون علوا كبيرا.

#ماهو #هدف #الشيطان #؟
يتم التشغيل بواسطة Blogger.