ركـــــــــام أشجـــــــان

0
كتبت يوم ما من أيام أبريل من عام 2002 م  ركام أشجان  قصة قصيرة   ( كتبتها بعد أن زرت جبال الشريعة المطلة على البليدة  غداة افتتاحها لأول مرة أمام الزوار بعد سنوات من الغلق الأمني،  وراعني ما انتابني من حزن وشجون فيها ...  فكانت كأنها تبوح لي بأساها حيث ما التفت،  فعزمت على تدوين تلك المشاعر من يومها )


يمكنك تصفح الكتاب وتحميله من هنا أيضا
كتبت يوم ما من أيام أبريل من عام 2002 م
ركام أشجان
قصة قصيرة


( كتبتها بعد أن زرت جبال الشريعة المطلة على البليدة 
غداة افتتاحها لأول مرة أمام الزوار بعد سنوات من الغلق الأمني، 
وراعني ما انتابني من حزن وشجون فيها ... 
فكانت كأنها تبوح لي بأساها حيث ما التفت، 
فعزمت على تدوين تلك المشاعر من يومها )

أبريل 2002م

#ركـــــــــام #أشجـــــــان #قصة

باسكال في كاليفورنيا

0


يمكنك تصفح الكتاب وتحميله من هنا أيضا
كتبت يوم ما من أيام عام 2011 م

PASCAL
في كاليفورنيا

قصة قصيرة

سلسلة الخيال الفكري

قريبا من الموت

بالكاد يستطيع فتح عينيه، ممددا على السرير ، حتى يلمح قبالته وجه طبيب يكلمه :
ما اسمك ..؟
.. بيلي ..
بيلي ماذا ..؟
.. بيلي ميللر ..
هل انت متأكد ..؟
..طبعا ..
إذا فأنت بخير .. لا تقلق .. سنعتني بك جيدا .. أنا الدكتور جايمس .. جايمس وولكر .. يمكنك مناداتي ريو ...
قُلي بيلي .. هل تعرف هذه الفتاة الجالسة بقربك ..؟
يعطف بيلي بصره قليلا ثم يبتسم قائلا : آنــَّـــا ..
تجيبه آنا مبتسمة وهي تمسح دموعها خفية : أجل بيلي .. آنا بقربك وسوف تعتني بك ...
بيلي : ما الذي حدث آنا .. ؟
تنظر آنا إلى الطبيب وهي تحاول التهرب من الجواب
بيلي : أجل تذكرت .. السيارة والحادث .. بول فقد السيطرة ..
يلتفت ببطء من حوله : ولكن أين هو بول ..؟
تدس آنا وجهها بين كفيها وتجهش بالبكاء..
الطبيب ريو يبادر بالكلام قائلا :
بيلي .. لقد كان الحادث أليما جدا .. فعلنا ما بوسعنا لإنقاذك وإنقاد بول .. لكن و للأسف صديقك لم يساعفه الحظ .. في الحقيقة .. بول فارق الحياة لحظة الحادث ..
بيلي .. لقد نجوت بأعجوبة .. أنت تملك قوة عظيمة ساعدتنا على إبقائك حيا .. أنت الآن أحسن بكثير .. وسوف تشفى في أسرع وقت ممكن .. أعدك بذلك .
تجحظ عينا بيلي ويتمتم : .. بول مات .. ؟؟
وتمر الأيام ببطء كئيب وبيلي ممدد على سريره يكتشف شيئا فشيئا أن حالته حرجة وأن الحادثة أورثته شلالا في نصفه السفلي ، يحاول الأطباء التقليل من شأنه وإيهامه أنهم يستطيعون معالجة حالته، وحدها آنا كانت تصارحه بالحقيقة ، وذات صباح أقبلت عليه وهي تحمل معها حقيبة ...
لقد سُمح لي بإحضار بعد الأشياء لك . (قالت آنا وهي تفتح حقيبتها)
ماذا عن أمي .. ألم تتصلي بها ..؟
لقد فعلت .. هي الآن في طريقها إلى دنفر
هل أخبرتها بكل شيء ..؟
لا ليس كل الحقيقة .. لم أمتلك الشجاعة لذلك .. خذ بيلي . (وناولته حاسبه المحمول)
شكرا آنا .. لقد أتعبتك معي ...
وهذه بعض الأقراص التي وجدتها في غرفتك .. لعلك تحتاج بعضا منها ..
وجلست آنا وهي تفرغ ما بحقيبتها وتحاول ترتيب الأشياء على المنضدة قرب السرير
اسمع بيلي .. يبدوا أن مقامك هنا سيطول بعض الوقت .. لذا حاول أن تجد بعض التسلية .. ولا بأس بقراءة بعض الكتب أيضا ..
لا أستطيع أن أصدق أن بول قد مات ..
ولا أنا بيلي .. لكن يجب أن نتعود على الأمر .. حاول أن تنسى الموضوع كليا
كيف أنسى آنا .. لقد كنا معا جنبا لجنب .. كنا نضحك كالمخبولين .. لا أزال أتذكر كلماته .. كان يقود بجنون كعادته .. ثم يفترسه الموت هو لا أنا ؟؟؟ .. كم كنت قريبا من الموت ..
بيلي .. لأجل هذا أطلب منك أن تنسى الموضوع بالكلية .. حاول أن تلهي نفسك عن العودة إلى الماضي .. لأنك مهما فعلت فلن تستوعب ما حدث ..
وكلنا لا نستطيع ذلك .. بول كان صديقا لنا جميعا .. وشاءت الحياة أن يفارقنا هكذا .. يجب أن نعوّد أنفسنا الحياة من دونه ...
.. اسمع .. إذا تعبت من الحاسوب .. تستطيع تصفح هذه المجلات وأن تطالع هذه الروايات، إنها المفضلة لدي .. لم أجد عندك غير هاذين الكتابين .. ربما تعاود قراءتهما من جديد إن أردت ..
يتأملهما بيلي ثم يبتسم : - صدّقي .. لم أقرأهما بعد
ومنذ متى هما عندك ..؟
منذ مدة ليست بالقصيرة
عجبا لك تشتري كتبا ولا تقرأها ..؟
لم أشتريها ..
فمن هذا الذي أهداها لك إذا ..؟(وهي تبتسم)
أعطاها لي عجوز يدعى ريتشارد يملك محلا لبيع الأقراص المضغوطة والمجلات .. غريب أمره .. كنت أتردد عليه وأنا أبحث عن بعض أقراص البرمجيات .. كان يناديني باسكال
باسكال ..؟ ههه، لماذا ..؟
لست أدري .. ربما ظنني شغوفا بالرياضيات ..
تبدوا كذلك حقا
لكنني لم أسأله يوما عن ذلك .. كان يناديني باسكال وكنت أناديه مستر ريتش .. ويوم أعلمته بأني مسافر إلى كاليفورنيا ، أمهلني هنيهة دخل فيها إلى مخدعه وعاد إلي بهاذين الكتابين ..
ألم يقل لك شيئا خاصا ..؟
لا .. ابتسم وقال : باسكال تستحق هذه الهدية
ولم تقرئهما منذ ذلك التاريخ ..؟
لم أفعل .. كنت على عجل .. تعلمين كيف كانت تلك الأيام
أجل .. أنت وبول .. لا نستطيع إلا أن نذكره ..
نعم .. كانت سعادتنا لا توصف .. حُزنا جائزة أحسن برنامج مصمم لالتقاط ومعالجة موجات التردد المتراكب .. والتحقنا بكم هنا في المعهد ..
نعم بيلي .. لقد أضفتما معا جوا من الحيوية إلى الفريق كله .. نعم تستحقان النجاح الذي وصلتما إليه ..
وبول .. كان أحسن مني بكثير .. كان حيويا نشيطا .. حاد الذكاء .. أوه آنا .. لا أستطيع تحمل هذا .. (وتنساب بضع قطرات دمع على خديه)
هوّن عليك بيلي .. هون عليك .. (وهي تربت على كتفيه) .. لا نستطيع أن نغير الأقدار ...


يمكنك متابعة القصة وتحميلها من هنا أيضا

فهرس فصول القصة:

قريبا من الموت
المخدوعون بالعالم الثاني
الحياة لن تنتهي هنا
دعاء المرضى
المخلص باسكال
مستحيل
طفولة محرومة
الرجل المستنير
الأمن القومي
لم أهضم هذا الخلط
إلى وقت النواية 
يتم التشغيل بواسطة Blogger.