- كنا..في جلسة.. مزاح ومرح..حتى قال أحدهم متسائلا ...هي أقرب للغز منها الى الطرفة.."أين يذهب الظلام عند توهج المصباح..؟؟"..وبدأ الكل في الاجابة وإعطاء تفاسر..في مرح وضحك ولعب..
..وكعادتي ..وفي نفسي حينها إستفزني التسائل..ليس من حيث الاجابة عنه..بل من حيث أصل الموضوع فيه..قائلا.."..ماهو الاصل والثابت في هذا كله؟؟ اهو الضوء ..ام الظلام؟؟..".
وكعادتي ايضا..اجبت نفسي.. بدون تردد وكالواثق من نفسه والمتأكد من صحة رده..." طبعا الاصل هو في الضوء..كون أن مصدره الشمس وأنها ثابتة..وأن ظلام الارض ماهو لا دورانها حول نفسها .."
...سكنت..وتداركت..وقتها. أنتابني شعور مخيف لمثل هدا الرد الضعيف السخيف..
إذ كانت الشمس مصدرا للضوء..فالاصل في الكون هذا هو الظلام..ويزداد خوفي ورهبتي ..أكل هدا الكون ظلام...في عدم ..في نسيان..لم يستوعبها عقلي لم استطع حتى ان يقوم بعملية تخيلها ..أكل هذا الكون بمجمله غاارق في ظلام دامس ..في تييه ..في لامتناهية من الاتساع..في عدم ؟؟؟
إسترجعت..حينها تسائلا لي في صغري ..ونحن ندرس مجموعتنا الشمسية؟ .."لماذا لاتقع الارض وهي تدور..حول الشمس..؟؟"..التساءل كان في صيغته خااطئ...وهل للكون قاع حتى تسقط اليه....الارض؟ !!!..وبدى هدا الكون يلتهم افكاري ومخيلتي التي لاتستطيع حتى ان تقارب اتساعه وظلمته؟...المقاربة والاجابة لتخيلاتي كانت العام الماضي وأنا اتابع أحداث فيلم Interstellar من بطولة الممثل'
ماثيو ماكونهي' حيث ان ظلمة واتساع هدا الكوكب صورت واخرجت في سيناريو يجعلك تفهم وتعي وتقف خوفا وخضوعا لتساع هدا الكون وغموضه ولتستوعب حقا ان الارض ليست لأ حبة رمل في كون مترامي الاطراف متسارع في اتساعه وملتهما فضاءاته وتيهه.فسبحان من خلق وقدر.
.أحيانا بعض الظواهر يعطيها العقل مزية الروتينة والاعتيادية فتظهر لنا عادية كاختلاف الليل والنهار وسقوط أوراق الخريف من الاشجار..وعند إعتياد رؤيتها ..لانعيرها اهتماما ولا نتفكر فيها ..فالتفاح مثلا كان ولايزال يسقط قبل وبعد نيوتن ...لاكن الاخير فكر وابتكر وابدع..كما هو الحال في اختلاف اليل والنهار وطلوع الشمس كانت ولا زالت قبل وبعد ابراهيم الخليل...إلا ان نبي الله فكر واهتدي..فهل نفكر قليلا لنهتد..
12/07/2017
2م.