مذكرات توثق الحياة جنوب غرب الجزائر : سموم فرنسا

0
بعد استعمالها المكثف في الحرب العالمية الأولى وحصدها نحو 1,3 مليون ضحية صارت الأسلحة الكيمياوية محل اهتمام دول الكبرى عملت إثر ذلك فرنسا على اختبار أنواعها وتطويرها منذ سنة 1929 حيث اختارت بعناية منطقة بني ونيف شمال بشار سنة 1935 مسرحا لتجاربها وذلك لعزلتها وصعوبة تضاريسها ومناخها المناسب واتصالها بالطرق وخط السكك الحديدية وتحت غطاء من السرية كثيف بنت بالصحراء الشمالية لوادي الناموس ثاني أكبر مركز اختبار في العالم بعد روسيا قامت فيه بتخزين احتياطي ضخم من أسلحة الغاز كالخردل والفوسجين وبتجريب القنابل اليدوية والألغام والقذائف والصواريخ بمختلف الذخائر الكيمياوية أصرت بعد ذلك فجر الاستقلال على استمرار عمله تحت البنود السرية لاتفاقية إيفيان فكان لها ذلك إلى غاية سنة 1978م

بعد استعمالها المكثف في الحرب العالمية الأولى وحصدها نحو 1,3 مليون ضحية صارت الأسلحة الكيمياوية محل اهتمام دول الكبرى
عملت إثر ذلك فرنسا على اختبار أنواعها وتطويرها منذ سنة 1929 حيث اختارت بعناية منطقة بني ونيف شمال بشار سنة 1935 مسرحا لتجاربها وذلك لعزلتها وصعوبة تضاريسها ومناخها المناسب واتصالها بالطرق وخط السكك الحديدية
وتحت غطاء من السرية كثيف بنت بالصحراء الشمالية لوادي الناموس ثاني أكبر مركز اختبار في العالم بعد روسيا قامت فيه بتخزين احتياطي ضخم من أسلحة الغاز كالخردل والفوسجين وبتجريب القنابل اليدوية والألغام والقذائف والصواريخ بمختلف الذخائر الكيمياوية
أصرت بعد ذلك فجر الاستقلال على استمرار عمله تحت البنود السرية لاتفاقية إيفيان فكان لها ذلك إلى غاية سنة 1978م

يقول الوالد:
سنه 1965 العمر 17 سنه
في هذه السنة قرر الاب الطيب ان يتجه بابنه الى رعاية الغنم حيث أصبح يرعى قطيع من الكباش مع راعي اخر يرعى قطيع من النعاج
في يوم من الايام جاء ابوه الطيب وطلب منهما أن يرعيا في منطقة قرب معسكر لفرنسا يسمى الكاء بمنطقة بني ونيف وكانت فرنسا تصنع فيه المواد السامه كالرهج وتعمل في تلك المنطقة التجارب في الصحراء وبالفعل قُتلت الكثير من الحيوانات من الغزلان والإبل هناك
وكان الاب الطيب قد ذهب فوق فرس الى تلك المنطقة فوجد فيها الكلأ والعشب الكثير فطلب من ابنه العربي والراعي ان يذهبا بالقطيع الى تلك المنطقة وكان جاهلا بالمواد السامة والاشجار المسمومة هناك
ولما وصل الراعيان بالقطيعين تفاجآ بالغنم تتساقط بين الأودية والشعاب وهي ترتجف ثم تتساقط مرة أخرى وتتدحرج الى أسفل الوادي والزبد يخرج من أفواهها فأسرع الطفل العربي بقطيعه الذي كان بعيدا وساقه لكيلا يتأذى هو الآخر فقتلت له في ذلك اليوم أكثر من سبعين شاة من القطيع وشردت العشرات وأصيب منها الكثير بالعمى وغيره من الآفات
وفي المساء ذهب العربي الى الخيمة ناحية مزرعة القارة الخضراء ليخبر الاب وكانت تبعد عن المكان نحو 60 كيلومترا ذهب الاب وعلى إثر ذلك الى العين الصفراء ليخبر صاحبه صاحب الغنم واتصلوا بالسلطات في بني ونيف فذهبوا مع الدرك الجزائري والطبيب الى منطقة القطيع الميت وكانت مجموعة من الاختصاصيين الفرنسيين لا تزال تعمل هناك في ميدان التجارب النووية فذهب البعض منهم وحضر ورأوا الكارثة التي حلت بقطيع الطيب فكُتب تقرير عن تلك القضية الكارثية وطُلب من فرنسا التعويض قيل بعد ذلك انه تم تعويض الأغنام ولقد ذهبت فرنسا ولكنها تركت سمومها في البلاد

يمكنك مطالعة كتاب المذكرات كاملا من هنا : إضغط على الرابط

#مذكرات #توثق #الحياة #جنوب #غرب #الجزائر #سموم #فرنسا
يتم التشغيل بواسطة Blogger.