(يوم تبلى السرائر)

0


...وأنا أراجع مؤلفات الكاتب والفيلسوف السويسري جان جاك روسو بعيد إتمامي لكتابه **إعترافات ** لم يطرح ذالك التسائل في ذهني إلا بعد سنوات.. هل يستطيع أن يكون هو حقا من ألف كتبا بعناوين مثل *أميل أو عن التربية*..*العقد الإجتماعي*.. ؟؟كيف أمكنه إنتاج كل هذه الافكار والقيم وهو الذي صرح أنه أودى بجميع أطفاله في الميتم أو الملجأ كونه لم يكن ابا ناجحا حتى؟ ...فقلت..* إن فاقد الشيء لايعطيه* لأرد على ذالك أن * من رحم المعاناة قد يولد الأمل*..
- وحتى نوفيه حقه كان لازما أن نقدر ذالك العمل النادر و العظيم والاسطوري الذي قام به ودونه في كتابه *إعترافات* حيث انه كان في قمة التجرد وتقديم قلبه وفضح جوارحه وعرض شخصيته بكامل نقائصها وشواهبها وكشف كل ماهو مستور في صدره وخبايا نفسه لتنقد وتعرض للعامة ..فبادر بسرد كل تلك المشاعر الدفينة..للتصالح مع روحه أولا ومع قراءه وشعبه ومتابعيه ..
..وتابعت بتسائل أخر... هل ذالك كان طبيعيا وفي متناول الجميع وهو أن يبلغ أي شخص ذالك المدى من التجرد والإفصاح؟..أم ان خبرة السنين وتجاوز مرحلة الشباب والكهولة والاقبال على الشيخوخة تجعل التصارح والتسامح مع الذات أقرب وأسهل..وإفضاحها ونشرها أمام الملئ أهدء للنفس وأطيب للخاطر..
كم منا لديه أسرار تكتنز في صدره وخبايا تختبأ في قلبه وخاطره ويأبى إن لم نقل يخجل ويرفض أن تباح وأن تكتشف..
**(يوم تبلى السرائر)** في المشهد الأخير من حلقات دراما ذالك الإنسان الضعيف يقف امام الجمع لتعرض أعماله خيرها وشرها ولتلفظ تلك النفس كل ما خبت وخبأ وتخرجه أمرا وفعلا ..لا طلبا وتوسلا ..في ذالك اليوم بذات نتمنى أن يكون ماقد ضمر في تلك النفس أوهن وأقل خبثا..لان في حظرت ملك الملوك ..لاتنفع نفس خجلها ولا لشخصية كبرياءها..
2م.
11/02/2018
يتم التشغيل بواسطة Blogger.