التدين البشع

0



تسارعت الأحداث حولي..لازلت أحاول كبت جماحي، أتغاضى ،أتحاشى،أتغافل ، ألاحظ ..أقرأ ..يلفت إنتباهي ..أستفز ..أفتن ..حتى تجهض العبارات والكلمات..تتحرك وكأن لها روحا،، فوحدها تسطف،تترتب وترسم.. ..عبارات لا زالت تتردد في ذهني تهزني وترعبني كقصة ذاك الجندي الإنكليزي مثلا الذي تسائل مستغربا حين قام بتفتيش جثة جندي ألماني بعد قتله..فقال ...*حين قرائتي لتلك العبارة التي وجدتها مكتوبة في ورقة بجيب ذلك الجندي والتي تقول../ سننتصر لأن الله معنا...،،/يقول وقتها إرتعبت لأنهم أخبروني أن الله معنا نحن....* ذلك التصور أعادلي تسائلات ،تصورات، ومغالطات لقناها ودرسوها لنا ،وهي مدى فهمنا لعلاقتنا بالعباد وبذات مع رب العباد.. هم كذلك باسم الله وباسم الدين جندوا هاؤلاء وأولائك لأغراض سياسية ودوافع اقتصادية ..العوام.. دغدغ عواطفهم، والعب على أوتار معتقادتهم، تنجح بكسب جيش كامل من التبع والهمج والقطيع..باسم الله ..بوسيلة الجهاد...وغاية جنة الحور وأنهار الخمور..لذلك ازدادت التساءلات،التخمينات، النقد والتشككات ... الله جل شأنه وتعالت صفاته أصبحنا ندرجه في مفاهيمنا ونحكم باسمه ونشارع بقدسيته..؟!!!نعم فالداء، المرض..والوباء ..الذي يصيب البشر هو عقاب وانتقام وغضب منه.. الى حين وصوله لنا،،،؟؟!! و إن حل فينا فهو ابتلاء ومغفرة وطهارة ذنوب..!!ماهذا...؟؟؟هذا و الأمر المضحك والمبكي معا، شيوخنا وأئمتنا..تحليلاتهم وتشمتهم على المنابر دروسهم،،خطبهم والقاء مواعظهم ،تلمس وتشعر بتلك النبرة من البغظ والحقد والجهل والتشمت والتعالي كل هذا وهم الموكلون الأمرون والناهون..الناطقون بالسم الله، كيف لهم ذلك وكيف لهم مخاطبة الناس والعامة على رحمانية رب العالمين وانسانية دين الاسلام وتضامنهم مع الشعوب وأزماتهم،كيف لهم ذلك وكل همهم ومنتهى طموحاتهم مدى كثافة ذقون الرجال..ومدى ستر مفاتن النساء...لم يلتفتوا ولو مرة واحدة لما صنعته هذه الامة (الكافرة..) من انجازات مستحيلة بإحتواءها للوضع وصنعها مستشفى في مدة قياسية..وسعي علمائها وأطبائها لمكافحته، طاقة جبارة وفي وقت قياسي مع كثافة سكانية رهيبة ...غض النظر ..أو بالأحرى نقول تجاهل وتغافلهم للعمل الرهيب والجبار الذي يقوم به هاؤلاء يخجلهم ،لذى تجدهم يهاجمون..يسخرون ..ويشمتون... _ رد نابوليون قائلا حين سأله أحد الجنود...( هل الله معنا نحن الكاثوليك...أم مع الانكليز البروتستانت !!؟) فرد عليه نابوليون قائلا الله مع أصحاب المدافع الكبيرة... كان جليا أن مفهوم ( الله) حسب الجندي البسيط لا يتعدى كون الرب هو رب العشيرة والقبيلة والحزب الواحد..هكذا هم نحن مدى سطحية علاقتنا مع الله وفراغنا الروحي والانا الزائفة المتاعلية المتكبرة على بني البشر أكسبتنا مناعة عالية على العلم،الثقافة، الفكر والرأي وأي شيء قد يأتي من الاخر.. الله أكبر ..الجملة التي نرددها بمعدل أكثر من ١٠٠ مرة يوميا في صلواتنا لا تعدوا ان تكون كلام وشعارات تردد ..فحقيقة ما قدرناه حق قدره ..**وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ **(67) الزمر
 ٢م.
٢٧/٠٢/٢٠٢٠
يتم التشغيل بواسطة Blogger.