نسخ وترجمة

0

بدل القلم ..صارت أحرف مبعثرة.. في لوح لمفاتيح جميلة معبرة..تطبيق في هاتف بين اللغات والأرقام متغيرة ..لم يمت القلم.. بل لا تزال اليد تخط وترسم بين الأحرف تجول.. تسافر بين العوالم, تهتدي ومن الأخلاق والقيم تقتني ..تتأقلم و تقلم .تقاوم لذة الاستماع ّ,شهوة الصور, شهرة الوسائط والتواصل. تفاضل بين إحساس ملمس الورق الرقيق والشعور بأزرار الحروف تتداخل , تتراكم و تتهاطل عني العديد من عبارات الكثير من الذكريات التي لا تزال مكانها في ألاشعور موطن المهملات .. مكمن نفايات ألاوعي الذي لا يفتأ يلتهم من الحياة لحظاتها ,فتراتها, جزئياتها, كثقب أسود في الفضاء يجدب الأحداث ويدفنها في قاع مظلم ليبعثها بعد حين رسائل مشفرة .. أحلام و الكوابيس في ساحة النوم تكون ألغام متفجرة, متحجرة في ذهني كل تلك الصور والومضات التي أسعى جاهدا إلى نقلها نسخها وطبعها في ورق ..أرق وشم تحت الجفن قاربا ومن الندى تعرق الجبين فغرق..راسما لوحة كانت في المتاحف تعلق .
أحداث لو أردت نسخها وترجمتها لخانك الحبر والقلم بين المفهوم والمنقول حاجز خفي يجرد الكلمات عن معناها ينزع عنها مفهومها فيذرها حروفا متلاصقات يكاد المغزى يعصف بفحواها ..هي كذالك مادامت اليد لا تزال ترسم الحروف والعقل ينسج الأفكار ويلونها بالقيم ويغرس فيها من الأخلاق ستغدو أزهار.
25-12-2018
2م.



يتم التشغيل بواسطة Blogger.