كيف تختزن أغنية واحدة مشاعر جيل بأكمله

0
عنوان أغنية راب للفنان الجزائري لطفي دوبل كانون من ألبومه الأول "كاميكاز" الذي أصدره مع رفيقه وهاب في ديسمبر من سنة 1997 م   (جيب الطرف) الحـــالة :  من قاع الإحباط , ومن ظلمة التهميش، تتعالى آهات الملايين من الشباب الرازح تحت وطأة القفر والبطالة… عندما تُصَدُ في وجوههم الأبواب كل الأبواب, عندما يعرض المستقبل عنهم ..عندما تطردهم الحياة ويتنكر لهم المجتمع .. (جيب الطرف) هو الحل عند الغالبية…ليس حلا للمشكلات وإنما هو الحل للعقل الواعي المدرك اليقظ, إنه الحل المتحلل الذي يحلل بقايا الوعي ويذيبها في رحيق أشبه بالعلقم لكنه أرحم, إنها فضاءات اللاوعي و اللا إدراك الواسعة التي تسع الهموم والطموحات جميعا.. ذلك أن عقل الشاب الواعي والمثقف سيعجز عن فهم وتفسير الحياة من حوله بالمنطق وحتى باللا منطق , سوف يعجز ثم يعجز ثم.. وفي خاتمة المطاف تصاب خلايا دماغه بعقدة تجاه كل ما هو منطقي في هذه الحياة, تجاه المفروض والمستحسن … يساوره الشك دائما كلما قابله القبيح والحسن وكأنما تلاشت الفروقات وذوت الملامح في مجاري الحياة التي لا ترحم وتصرف كل الأشياء مهما اختلفت إلى نهاية واحدة…

كتبت يوما ما من أيام عام 2010

عنوان أغنية راب للفنان الجزائري لطفي دوبل كانون من ألبومه الأول "كاميكاز" الذي أصدره مع رفيقه وهاب في ديسمبر من سنة 1997 م 

(جيب الطرف) الحـــالة :

من قاع الإحباط , ومن ظلمة التهميش، تتعالى آهات الملايين من الشباب الرازح تحت وطأة القفر والبطالة… عندما تُصَدُ في وجوههم الأبواب كل الأبواب, عندما يعرض المستقبل عنهم ..عندما تطردهم الحياة ويتنكر لهم المجتمع .. (جيب الطرف) هو الحل عند الغالبية…ليس حلا للمشكلات وإنما هو الحل للعقل الواعي المدرك اليقظ, إنه الحل المتحلل الذي يحلل بقايا الوعي ويذيبها في رحيق أشبه بالعلقم لكنه أرحم, إنها فضاءات اللاوعي و اللا إدراك الواسعة التي تسع الهموم والطموحات جميعا.. ذلك أن عقل الشاب الواعي والمثقف سيعجز عن فهم وتفسير الحياة من حوله بالمنطق وحتى باللا منطق , سوف يعجز ثم يعجز ثم.. وفي خاتمة المطاف تصاب خلايا دماغه بعقدة تجاه كل ما هو منطقي في هذه الحياة, تجاه المفروض والمستحسن … يساوره الشك دائما كلما قابله القبيح والحسن وكأنما تلاشت الفروقات وذوت الملامح في مجاري الحياة التي لا ترحم وتصرف كل الأشياء مهما اختلفت إلى نهاية واحدة…

(جيب الطرف) الأغـــنية :

يجب أن لا ننسى تلك الفترة السوداء من تاريخ البلد (الجزائر) حيث انضاف إلى سلة الهموم الثقيلة فتنة عمياء صعب على العالم في الخارج فهمها وتصور فظاعتها, فما بالك بمن عايشها وذاق مرارتها في الداخل …الفقر , البطالة , التهميش , والظلم جميعا كأنها لا تكفي لتطل أشباح الموت والغدر والقتل والاعتقال والتعذيب والاغتيال والرعب …. وهل هناك ما هو أسوء من ذلك كله ؟؟
….أجل … بربك جد لي من المسوغات ما استطعت تبيح لعقلي تقبل استهدافك لا لشيء إلا لكونك شابا.. تغدو مطاردا أين ماكنت حللت ام ارتحلت وفي الحافلة, وأنت عائد إلى والدتك الثكلى ينصب بينك وبينها حاجز مزيف ولأنك شاب لست متهما بل أنت التهمة,.. تُجَر إلى قارعة الممر ثم وبعد التكبير تُنحر كما تنحر البهائم.. .! .! .!
هي الفتنة العمياء خلطت ما كان في الأصل مبعثرًا … والشاب المثقف, العاري والجائع والمتشرد, مات إحساسه من شدة الخوف فلم يعد يخشى شيئا يجلس عند شاطئ البحر يرقب الضفة الأخرى حيث العالم الآخر بكل ما فيه, تجسدت الأحلام في صخور شاطئه وتوالدت الآمال بعدد حصى رمله أو هكذا يخيل إليه , برغم كل ما مر عليها لاتزال تلك النفس النابضة تحلم….

(جيب الطرف) النهـــــاية :

وفي الختام, أن تتواجد وسط التحديات ليس مهما بقدر وجود التحديات ذاتها بداخلك أنت, تحدي (جيب الطرف) لوحده يعتبر إنجازا , فمواجهة تناقضات الواقع بعقل واع يقظ بدلا من الهروب إلى مغارات اللاوعي هي شجاعة كبيرة تستحق لأجلها التقدير و الاحترام… ولأن الحياة تمر, سريعة كانت أم بطيئة, فالمعركة في النهاية معركة وقت, الظافر فيها من كان أكثر صبرا وجلدا..
أعتقد أن تاريخ تحديات الشباب الجزائري لا يختلف كثيرا عنه عند بقية الشباب العربي, خصوصا في العراق وفلسطين...


يتم التشغيل بواسطة Blogger.